إلى من تشتكى الزوجة من زوجها

سيدتي قرات هذا الموضوع في احد المواقع فيه فكره حلوه اكيد تعجبكم

وقررت ان اعملها مع زوجي لاني كما يقوا الشاعر(حار الطبيب وخانته العقاقير)

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



الحيرة تنتاب بعضاً من الزوجات في أمر أزواجهنّ ، فتضيق عليهنّ الدنيا بما رحبت ـ والمرأة عموماً ضعيفة ـ إحداهنّ تقول : أراه صامتاً في أغلب الأحيان ، وأخرى تقول : يتضايق عند أتفه الأسباب ، وما أدري ما الذي يرضيه ؟ وثالثة تقول ورابعة ... وإنّ المتأمّل لأحوالهنّ يرثي لهنّ ولما آل إليه أمرهنّ ، منهنّ من صبرت و أضمرت ورفعت شكايتها لخالقها ، ومنهنّ من بحثت عن متنفس لقضيتها بالاستشارة تارةً ، وبالشكاية لمن ترى من أهلها وذويها تارات أخرى ، وربما غاب عن بالها تسطير ما في قلبها بأرق وأعذب العبارات عبر رسالة خاصّة لشريك حياتها ، كامرأة حارت في وضع زوجها ، فاقترحت عليها أن تسطر أناملها رسالة إليه فكتبت له رسالة بخط يدها قائلةً :
( زوجي وحبيبي وقرّة عيني ، لقد ترددت كثيراً في الكتابة إليك ، ولكنّ حبّي أملى عليّ أن أسطّر لك هذه العبارات التي أتمنى أن تجد قلباً مفتوحاً وقبولاً لديك ، وأنت كذلك .. حبيبي : كم أتألم عندما أراك حزيناً تلزم الصمت في غالب أحوالك خصوصاً في هذه الأيام ، ويزداد ألمي عندما يساورني الشك في كوني سبب هذا ، فأقول في نفسي : كلا ، وأنا أحاول إسعاده بكل طريق وأسلوب ، وأفديه بنفسي ، فأقول : ربما ضغوط العمل ، أو خسارة في صفقة معيّنة ، لكنّك ـ حبيبي ـ لم تفض لي بشيء كي أشاطرك همومك وتطلعاتك وأواسيك ، وربما تجد عندي ما لاتجده عند غيري ، حبيبي : أنا حبيبتك ، وأشعر بما تشعر به ، والحياة لاتخلو من منغصات فهلّّا أفضيت بشيء من ذلك ، عندها ستجد المفاجأة من الرأي والمشورة والحوار الهادئ ومحض النصح والمحبة ، جرّب حبيبي ولن تخسر .. حبيبي : هذا جزء من عباراتي ، وما قلبي أعظم ، ولو شققت عن قلبي لقلت : سبحان الله كل هذا لي وأنا لاأعلم ، وأقول : تستحق الكثير ، لأنك جنتي وناري ، لأنّ ربي أمرني بإكرامك وآداء حقك ....)
وبعد رسالتها ، أقبل عليها زوجها إقبال الظمآن على الماء البارد : كم أنت وفيّة ، أين أنا منك طيلة السنوات السابقة ؟ أنت كنز ، بل أعظم الكنوز ... تصوري حبيبتي أنني ....) ثم بدأ يبثّ همومه إليها إلى أن بدأ يذوق بنفسه طعم سعادته معها ..
أختي الكريمة : إن نقاش الزوج مباشرة يترك فرصة للردود الجاهزة قبل أن تستتمي كلامك ، لكنّ الرسالة ستضطره إلى الصمت والقراءة بعمق دون أن يملك ردّاً في لحظته تلك ، فالورقة هي التي أمامه فقط ، بخلاف ما لو كنت أمامه لربما لم يسمع لما تقولين ، لذا اكتبي له ولاتترددي ، وأحسني صياغتها ، ونمّقي عباراتها ، وتغزّلي بعض الشيء فالأزواج يحتاجون لذلك ...



مع التحيــــــــــــــــــــــــــــــه



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة