أيتها المرأة ...من قال ان هم الرجل في الطبخ؟؟













وجدتها مهمومة ، شاردة ، علمتُ من تحديقها إلى لا شيء لافت أنها أسيرة ( هواجس ) ..





بادرتها بسؤالي : ما الذي يُشغلك .. هي : هاه ! لا شيء لا شيء .. قلت : أكيد ( الزواج ) ، لكن لماذا الهمّ ؟! .. أجابتني محمد ) أنا ما أعرف أطبخ ، أخشى أنّ أكلي ما يعجبه ، أحسّ أني لن أكون زوجة مثالية ، أخاف يهاوشني و يزعل عليّ ..







يا غالية .. ( الرجل ) الذي ينتظر في بداية زواجه طبخ مثل طبخ أمّه ( لا يفهم ) !! .. إنّ والدته احتاجت حتى تصل لهذه المرحلة إلى ( سنوات ) فكيف يريد من زوجته أن تصل إليها في ( يوم و ليلة ) ؟! ..






ثمّ يا غاليتي .. دعي عنكِ ( الاكتفاء ) بـ نصيحة الوالدة و الأخت الكبرى ، ليس بـ ( الطبخ ) تنالي حبّه ، ولا على مقدار ( طعمه )يكون اقترابه منك ..





إنّ الرجل يريدُ المرأة ( المُتذللة ) له .. إذا جاء إلى بيته تركت ما بيدها لتستقبله ، ترفع شماغه ، تأخذ ثوبه ، ما إن يجلس حتى تـُسارعه بكوبِ ماءٍ بارد أو كأس ٍ من العصير ..







ثمّ أجبريهِ - في أكله - أنّ لقمته الأولى من يدك ، و أنّ الشربَ من كأسهِ له ( مذاقٌ ) أحلى .. فـ هل تتوقعين بعد ( حلو الاحتفاء )و ( لطف الكلام ) أن يستقبحَ ( طعامك ) ؟! ..






ماذا لو تذكّرتيه برسالةٍ إلى ( جوّاله ) و هو خارج بيته تـُعبّرين عن ( شوق ) لقياه ، و يتجلّى اهتمامك حين تسألين عنه و هو في خط ّ ( سفر ) ؟! .. و هي التي لا تـُكلّفكِ أكثر من ( إعادة إرسال ) لرسالةٍ جاءتكِ فـ استحسنتها ، أو ( عبارة ) قصيرة من صياغتك ..





ماذا لو خرجتِ إلى ( السوق ) يوماً لتبضّعك ، ثمّ أخرجتِ له من بين ركام مشترواتكِ ( هديّة ) صغيرة ؟! .. ليس لثمنها المادّي أيّ ( معنى ) ، إنها تعبير أنكَ كنتَ في ( البال ) و لم أتلهى عنك بـِ شاغل ..






خذي الكلام الذي تسمعينه دوماً بمنتهى الجديّة و ذلك بأنّ الزوج ( طفل ) .. إنه يريدُ أن يحظ َ منكِ بالنصيبِ الأكبر ، فـ حاولي أن تـُعطيه ( لفتة ) و ( اعتبار ) و أنّ لوجودكَ في حياتي ألفُ معنى و بهِ أتغنـّى ..









ثمّ عدّدي من هذه ( الصور ) ما شئتِ .. إنها مظاهرُ لا تـُكلّفكِ شيئاً يُذكر ، ولكنها عند ( الرجل ) همّ أكبر .. نالت ( زوجات ) لا يملكنَ جمالاً ولا زينَ أجسام ( حبّـاً ) في قلوبِ رجالهنّ لا يتغيّرُ إلا بازدياد ..






ليس ذلك سقاية من ( فيلم أجنبيّ ) و ( مسلسل عربيّ ) .. إنـّه ( استلهام ) من ( رومانسية حالمة ) إطارها ( النقاء ) من ( البيت النبويّ ) ، يأخذ رسول الله - صلى الله عليه و سلّم - كأسَ ( عائشة ) - رضي الله عنها - و هي في حيضها ، فـ يبحث عن مكان ( فمها ) ليضعَ ( فمه ) و يشربَ منه ..






إنّ بيدكِ المفاتيح الأولى لِـ رضاه ، يجب أن يكونَ لها الحظ ّ الأوفر في مدار ِ فكرك ، بعيداً عن همّ ( الطبخ ) و ( التنظيف ) ..








انتهى حواري .. فـ حدّثتُ صاحبٌ لي بمحتواه ، فقال : دع المرأة تعطيني هذا و ليكن أكلنا من ( المطاعم ) !! ..



أعجبني فنقلته لكم وأتمنى أن ينال إعجابكم



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة