العلاقة بين الزوج والزوجة

العلاقة بين الزوج والزوجة
السؤال الأكثر ترددا بين الناس خاصة بين الشباب هو عن كيفية اختيار الزوجة الصالحة والصفات المطلوبة في كلا الزوجين وافضل مهر يقدمه الرجل لزوجته .
ان القران الكريم عني بالاسرة والمحافظة عليها لأنها اللبنة الأولى في بناء المجتمع والأساس السليم للأمة القوية وحض الاسلام على الزواج لانه الوسيلة السليمة لبناء الأسرة وإشباع العاطفة وإمتاع النفس ( عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة ).
أوصى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم باختيار الزوجة كريمة الخلق ، فاضلة النفس حميدة السيرة لأنها شريكة زوجها وأم أولاده وأمينة على بيته وعرضه وسره ويقول صلى الله عليه وسلم ( تنكح المرأة لأربع : لجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ، واول حقوق الزوجة هو المهر والصداق دليل على صدق الرجل في رغبته وجديته في طلبه والمهر ليس ثمنا للزوجة ولا شراء لها ،وليس بارتفاع المهر ارتفاع المهر ارتفاع لقيمة الزوجة ولا في قلةالمهر دليل على قلة شأنها لان الزواج تعاون وتساند واشتراك في خير عمل وهو بناء اسرة وتأسيس منزل وتربية النشىء الذين هم عماد المستقبل وكنز الامه ، لذلك فان المهر الحقيقي للزوجة هو خلق الزوج الكريم وانسانيته وعطفه المستمر وهدية الرجل من زوجته هي فضيلة نفسها لا كثرة مالها ولذلك ورد في الحديث(أخفهن مهورا اكثرهن بركه ) وعندما يتم عقد القران تصبح الفتاة زوجة بحكم الشرع ، ولكن ظروف الحياة الصعبة ومتطلبات الزواج كثيرا ما تؤدي الى تأخير انتقال الزوجة الى منزل زوجها او ما يعرف بالزفاف وتتسأل فتيات كثيرات في هذا هذا الوضع عن احقية الزوج في مداعبة زوجته او تقبيلها خاصة وان إمتناع الزوجة يثير غضبه وتحدث الكثير من المشكلات والخلافات التي يخشى احيانا ان تصل حد الطلاق .
يقول عميد كلية القران الكريم بجامعة الازهر ان عقد القران يترتب عليه فعلا زواج شرعي يبيح للرجل ما يباح للزوج ، ولكن الخوف ان تتطور الاستجابة للمداعبة او التقبيل الى المباشرة الزوجية ( الجماع )وهو بالطبع يتم قبل الزفاف الرسمي المعلن ، وقد يحدث خلاف بعد ذلك يسلتزم الطلاق ويتم الانفصال بعد ذلك تضيع حقوق الزوجة وقد تضطر الى اللجوء للقضاء لنيل حقوقها كاملة ، خاصة اذا تنصل الزوج من مسئولياته او انكر دخوله بها ، اذ يتعين على المرأة في هذه الحالة اثبات وجود الخلوه الشرعية بينها وبين زوجها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا ضرر ولا ضرار) لذلك فانه يفضل الا تستسلم الزوجة لهذا الطلب على الاطلاق . وينصح الزوجين والاسرة بعدم اطالة مدة الخجطوبةوصفة خاصة بالا يكون الفارق كبيرا بما يتيح الفرصة لمثل هذه المشكلات للظهور كما بنصح الرجل بالابتعاد عن مواطن الاغراء حتى لا يحمل زوجته فوق طاقتها وعليه الا يهددها بالانفصال اذا لم تستجب له ، فيرغمها على ما تأباه خوفا من الطلاق خاصة وانه يعلم نظرة المجتنمعات الشرقية للمرأة المطلقة .



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة