أطفالنا وحب الله عز وجل



هذا الطفل ......
نحتار حين ندخل عالمه.. بأي حروف نخاطبه.. وبأي لغة نعلمه..
عندنا الكثير من الخير له إن تعلمه، ولكن كيف ..
ومتى وبأي أسلوب نعلمه؟..
لابد لنا أن نعي أهمية الدور المناط بنا لتربية أبنائنا
وغرس العقيدة الصحيحة في نفوسهم حتى نساهم في إنشاء
جيل يحمل راية الإسلام، يؤدي الأمانة، يمضي بأحسن ما مضينا
ويحقق ما لم نستطيع تحقيقه.. هم الأمل وبهم الرجاء..
وعلينا نحن المسؤولية في تمكينهم من تحقيق أمانينا
التي أضعناها في مسيرتنا..قد لا يفهم.. لكنه يخزن
وعن كيفية غرس العقيدة الصحيحة في نفوس الأطفال
و إنشاء إنسان مسلم يحب الله ورسوله
تجيبنا الدكتورة وفاء العساف –
وكيلة مركز دراسات الطالبات في جامعة الإمام -:
لا يستوعب الطفل كل ما نخبره به وما يحدث حوله بالعمق نفسه
بل يفهمه بشكله السطحي ، ومن الناس من يعترضون على تعليم
الطفل في سن صغيرة، وهذا غير صحيح
فالأطفال يحفظون القرآن بشكل جيد رغم أنهم لا يفهمونه،
فعقل الطفل كالكمبيوتر نستطيع أن نخزن به ما نريد وعندما يكبر
يتصرف وفق ما خزنا به .وعليه فيجب علينا أن نبدأ بتعليمه نظرياً
فأي علم يعتمد في بدايته على الأشياء النظرية، كأن نجعله ينظر
إلى السماء والأرض ثم نخبره أن الله خلق السموات والأرض ..
وحين نجلس على طاولة الطعام نقول له إن هذا الطعام من عند الله،
سيبدأ بعدها بالسؤال والاستفسار عن كل شيء يصادفه.
إذاً نبدأ أولاً بعملية غرس الجانب النظري ونستغل كل مناسبة
لطرح هذا الفكر من خلال حوار الطفل فعندما يبدأ بالأكل نعلمه
أن يقول بسم الله ثم نسأله من أتى بهذا الطعام؟
في البداية سيجيبنا بابا..من أين؟..
من السوق والسوق أتى به من أين هكذا حتى ننتهي به إلى أن الله
وفر لنا ذلك ونعلمه أن يحمد الله على هذه النعمة.
يجب أن تربط الأم باستمرار كل أمور الطفل بالله
حتى تنتقل به من الجانب النظري إلى التطبيقي،
فيأخذ جانب التطبيق بالسلوكيات.ثم ننتقل إلى إشعار الطفل
بأن سلوكياته وأفعاله مراقبة من الله عز وجل لتعزيز
المفهوم العقدي الموجود، نخبره أن الله موجود يراقبنا، يرانا، مطلع،
وهو بعيد يستمع إلينا ويبصرنا، تتبلور المفاهيم لديه حسب سنه،
ولكي ننجح في مهمتنا علينا استخدام الأسلوب القصصي، المحاكاة، التقليد،
إذ أن القصص تلعب دور كبير في تكوين الفكر عند الطفل .
ولا ننسى الاهتمام في جانب الاستمرار في تعزيز المعلومات
إذ لا يكفي أن نعلمه مرة واحدة..كما يحصل مع الكثير من الأهالي.

لي عودة مع المزيد.



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة