الرؤية الشرعية و مواقف مضحكة

"الزواج" كلمة تثير الفرحة في نفوس الفتيات وهن يرسمن في خيالهن صورة لحياة جديدة سيدخلنها.. (..)، وفارس أحلام يقف على بوابة السعادة المنتظرة، لكن كل تلك الأحلام لا تزيل عنهن توترهن عند اصطدامهن بأولى خطوات الوصول إلى عش الزوجية. "النظرة الشرعية".. تلك اللحظات التي تصفها الكثير من الفتيات بأنها لحظات تجمع بين القلق والفرح والخوف والفضول.. متناقضات غريبة تجعل من تلك اللحظات مواقف طريفة لا يمكن أن تمحى من الذاكرة..

جرأة غير معهودة
هدى طالبة جامعية تحكي موقفها مع الرؤية الشرعية: أنا بنت هادئة وبعيدة كل البعد عن الجرأة والجميع يعرف أني خجولة جداً وعندما جاء العريس لرؤيتي كانت والدته معه وكان "مجلس" بيتنا كبيراً جدا فجلست على أول مقعد في بداية المجلس وكان هو وأمه في آخر المجلس... فرحب بي العريس وقال لي لماذا تجلسين في مكان بعيد تعالي بالقرب مني".. ويبدو أن ارتباك هدى أخرج منها جرأة لم تعهدها في نفسها حيث قالت لعريسها "قم أنت من مكانك وتعال اجلس جنبي"..

ممنوع النظر
أما لشروق محمد موقف أكثر إحراجاً على حد قولها وتروي تلك اللحظات: بعد أن تمت خطبتي إلى ابن خالي وجاء يوم الرؤية الشرعية، كنت خجلة ومرتبكة جداً في ذلك اليوم وعندما دخلت حاملة العصير نهض العريس ومدّ يده لا أدري هل كان ينتظر أن أقدم له كأس العصير أم كان يريد حمل الصينية عني ولكنني لم أقدم له العصير بل اتجهت إلى والدي ووضعت الصينية بين يديه وكان المسكين لا يزال واقفاً وماداً يده، وعندما لاحظت والدتي ارتباكي الواضح قالت له لا تنظر إليها فإنها تستحي، فرد قائلاً لماذا أنا هنا إذا كنتم لا تريدونني أن أنظر إليها؟؟"..

نظرة فقبلة
أما أمل فإنها لا تتذكر من "النظرة الشرعية" إلا قيامها بتقبيل عريسها دون وعي وتقول: لن أنسى ما حييت ذلك اليوم فقد دخلت لرؤية العريس وكان بحضور جميع إخوتي مما أشعرني بالحرج والارتباك فأقبلت مسرعة وصافحت العريس ولم أكتفِ بذلك بل قبلته على خديه وسط ذهوله وذهول من كان في المجلس وحين تنبهت لما فعلت أسرعت مهرولة خارج المكان وطبعاً لم أسلم طيلة فترة الخطوبة من تعليقات إخوتي والحمد لله أن الزواج تم على خير ولولا ذلك لبقيت محرجة طوال حياتي"..

المعجنات السبب
في حين تؤكد أسيل عبد الله أن الحرج لم يكن من نصيبها فقط بل من نصيب عريسها حيث تروي تلك اللحظات بالقول: العريس كان صديق إخوتي وعندما أتى لرؤيتي كان ذلك بوجود أبي وإخوتي ودخلت أحمل صينية المعجنات وحينما أردت تقديمها للعريس سقطت من يدي وتناثرت المعجنات هنا وهناك وقام العريس بجمع قطع المعجنات وكان والدي وإخوتي يقولون له: "انظر للعروس...انظر للعروس" ولكنه كان مشغولا بتجميع المعجنات ووضعها بالصينية ثم خرجت من المجلس وفور خروج العريس اتصل بوالدي قائلا له: ترى أنا ما شفت العروس وأرجوك حدد لي موعدا ثانيا بدون "عيالك"..



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة