المواقع الإباحية والزوج




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخواتى الحبيبات اطلعت على موضوع عن المواقع الاباحيه و الزوج

و احببت ان اضعه بين أيديكم لعله يكون مفيداا


السؤال الذي يجب أن توجهه الزوجة لنفسها ليس "هل أقوم بحق زوجي الشرعي؟"، بالمفهوم الضيق لهذا الحق بل يكون السؤال:

أين أنا من دائرة اهتمامات زوجي؟

وما هو دوري في تحقيق المتعة له بصورتها العامة ومدى اشتراكي معه في هذه الرؤية؟

أو ما هو دوري في القيام بحقه الشرعي بالمعنى الواسع للكلمة كشريكة حياته؟.


هل نلمح – من إهمالك لوزنك وتناسق شكلك بعد الحمل والولادة وتربية "العيال" واطعام هذا وتغير الحفاظ للاخر – مؤشرات لصور إهمال أخرى لهذا الزوج جعلته يلجأ إلى عالم خاص يضعه ويعيش فيه بعيدا عمن أهملته أو لم تهتمّ بمشاركته أو لم يخطر ببالها، أو ربما بباله، أن عالم المتعة بصورتها النظيفة يمكن أن يحققاه سويا دون تجاوز؟.


لا نريد أن نقف عند الدلالة الجنسية أو المشكلة في العلاقة الجنسية، إننا نتجاوز الأمر لنرى دلالته في التعبير عن أزمة في العلاقة الزوجية بكل جزئياتها جعلت كل طرف ينعزل في حياة خاصة.. يبحث فيها عن أشياء كثيرة قد تكون آخرها المتعة الجنسية، ولكنه الفراغ النفسي والعاطفي والفكري الذي لم تثره حياة زوجية مشتركة، بل زادت قسوته وقسوة الشعور به.
الان ماهوالحل وأين هو ؟؟


الحل


أن تعيد الزوجة النظر في حياتها الزوجية بالكامل، ولمفردات علاقتها بزوجها.

يجب أن تجلس إلى نفسها أولا لتراجع علاقتها بزوجكها من كل النواحي، ثم حياتها الزوجية خاصة بعد قدوم الأولاد،

ثم تتحاور مع زوجها في هدوء.. ليس حوار المحاسبة أو الصدمة لدخوله على مواقع إباحية، ولكن حوار التفاهم للخروج بالدلالات الحقيقية لما حدث، فربما ساعدته على فهم نفسه، وأصبح قادرا على فهمها, وبذلك يستطيعان أن يوجدا صيغة جديدة لحياتهما تكون المتعة أحد جزئياتها، ولكن بمفهوم جديد ومشترك بينهما يعين كل منهما فيه الآخر على الحياة بصورة أفضل..


مهم ان تتخذ هذه الخطوات لمعاونته على الصلاح والاصلاح من نفسه وهى حسب ما وضعها المختصين لبداية للعلاج او كأحد طرق علاج هذة المشكلة ما يلى:


أولاً:

على الزوجة أن تلتمس له العذر فيما قام به، وتذكر أننا جميعًا بشر، ولسنا معصومين من الخطأ، وأن تتذكر أن الرجل- كما يقال في علم النفس- قد خلقه الله شهوانيًّا بالدرجة الأولى، بعكس المرأة التي خلقها الله رومانسية بالدرجة الأولى لذا نجد المرأة قد يتحقق لها من الاستقرار النفسي والإشباع عند ارتباطها بزوج واحد ما قد لا يتحقق للرجل إذا فعل ذلك، ولهذا نرى أن إدمان هذه المواقع أكثر بكثير في الرجال عنه في النساء.


ثانياً:

الحذر من فضحه أمام المعارف أو الأبناء؛ فليس هذا من الخلق الفاضل في شيء، ومنهي عنه في ديننا الحنيف، بل إذا لوحظ عليه ارتكابه لهذا الخطأ مرة أخرى لا يواجهه بذلك, فإن هذا يكسر حاجزًا ماداخل نفسه حينئدٍ، بماذا يبالي بعد أن كشف أمره؟


ثالثاً:

عدم التقرير بأن هذه الصدمة "لن تنسى طيلة العمر" فهذا قول خاطئ، فالنسيان سنة، والوقت جزء من العلاج، والنسيان نعمة كبيرة.


رابعاً:

محاولة الاقتراب منه أكثر وأكثر، والسؤال للزوجة:هل ما تقومين به الآن من الإسلام في شيء "أن تعيشي معه جسداً بلا روح" و "ان تريه يفعل المحرمات ولا تبحثى عن حل وفقط تشعرى داخل نفسك بغصه او نفور منه بسبب تصرفاته " فتبتعدى عنه وتتسع مساحة الابتعاد والانفاصل المعنوى بينكما !!، إننا حتى عندما أمرنا الاسلام أن نبغض الناس لشرٍّ يقومون به، أمرنا أن نبغض ما يقومون به فقط، وألا نبغضهم لذاتهم، وأن نسعى بعد ذلك للأخذ بأيديهم والشفقة والرحمة عليهم، وهكذا كان حال رسولنا الكريم مع العصاة والمذنبين.

خامساً:

تشجيعه على الحديث عما يعجبه في هذه المواقع، وعندما تقترب الزوجة من زوجها، فسوف يبدأ هو بالحديث عن هذه الأمور دون طلب منها، ولا بأس بعد ذلك بمحاولة التجاوب مع ما يرغبه ويحبه، وأن تطلبي هي منه أيضًا ما يعجبها ويثيرها.


نصائح للزوجة:


مهم ان تعرفى اختى المتزوجة شىء فى غاية الاهمية حتى تعرفى ان العيب ليس فيك وشعورك بثقتك فى نفسك مهم وحتمى حتى ينتقل الشعور لزوجك فيتجنب هذة الممارسات نتيجة لما لامسه من ثقتك فى نفسك وانك انسانه تقدرى ذاتك وتعرفى كيف تسعدى زوجك بامكانياتك ومهاراتك الخاصة...


مهم ان تعرفى ان هذه الأفلام قائمة على المبالغة والتضخيم. فما يحدث فيها كمًا وكيفًا لا يمكن أن يحدث في الممارسة العادية، كما أنها في إطار بحث الزوج عن الغريب والمثير قد يتورط في نواحي شذوذ مشينة بدعوة انه يريد التجريب!"اللهم عافنا من هذا البلاء"



أمر أخير أدعو إلى التأمل فيه:

وهو مسألة الرتابة والتجديد في العلاقة الجنسية بين الزوجين، طبعا كلنا لسنا ضد "التجديد والتنشيط" ..إلخ، لكن أخشى أن الإفراط في هذه النغمة يمكن أن يدفع بنا إلى آفاق بعيدة وصعبة، والجنس بين الزوجين ليس تقبيلاً.. و..... فقط، بل هو قبل ذلك مشاعر حميمة متدفقة بين حبيبين يستمتعان بالقرب والتواصل وتبادل المودة واستشعار السكن.

وبالتالى اخواتى عندما تحدث هذة المشكلة لاى منكن اعلمى انك و زوجك فى حاجة إلى تجديد وإنعاش الجانب المعنوي والعاطفي في الممارسة الجنسية، وليس فقط إحسان الأداء في الجانب المادي بعمل الحركات وتغير الاوضاع ..الخ من امور !!، يحتاج منك ان تفهميه ويفهمك ويتقرب كلا منكما للآخر , يحتاج الامر لمناقشه هادئة وموضوعية , وكونى على ثقى انه لن يتواجد في مثل هذة الأفلام لاعاطفة ولا مودة ولا سكن، إنما هى ألغام كثيرة ملونة ولامعة ومغرية.


م ن ق و ل



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة