موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة
لميس/ نعم ولكن بقيت بعض التفاصيل, لا عليكي, المهم اننا نجحنا في الخطوة الاولى
نجوى / انا مسرورة الآن, وهذه مفاجأة ثانية لي
لميس/ وماهي المفاجأة الأولى؟ ماهي تحدثي؟
نجوى / اتركي عنك فضول السرطان... عندما أراك ,,هيا الى اللقاء الأن(كنت اضحك ومستبشرة)
لميس/ حسنا سأراك لاحقا ايتها الدلوة الصغيرة
كان أحمد وبشرى على المائدة يعدوا وجبة الإفطار... وقد نظر الي احمد وكأنه يقول, هيا تحدثي
جلست على المائدة, وأعدت لهم مادار بيني وبين لميس على الهاتف
بشرى/ أوووه اعرف مدى قربكم من بعض انت ولميس, لذلك انا فرحة انها ستكون قريبة منك, ومايدريك لعل الأيام تجعلنا صديقات نحن الثلاثة
نجوى/ ابتسمت,اجل اكيد اننا سنكون هذا الثلاثي
أحمد/ وماقصة السرطان؟
نجوى / إن لميس تعشق عالم الأبراج وهي تشبه علماء الفلك في حديثها عن الأبراج لإنها اطلعت كثير على خصائص الأبراج فاصبحت تصنف البشر على أساسها وابتسمت
أحمد/ وهل تؤيدينها في ذلك؟
نجوى / أؤيدها ولا أؤيدها
أحمد/ لم افهم ,فسري لنا هذا؟
نجوى / أؤيدها من حيث انه اؤمن بتطابق صفات الابراج بنسبة 50% أو 60% وهي نسب كبيرة,ولاأؤيدها ان امنطق الأحداث كلها على اساس أن هذا من البرج هذا أو ذاك, اشعر ان لميس لم تفهم نفسها تماما, لإنها تمتلك حسا مرهفا وروحا شفافة, لذلك عندما تشعر بشئ أو شخص فإن حدسها يصدق غالبا, لكنها لاترجعه للحدس, بل إلى عالم الأبراج
أحمد/ آآآه لقد فهمت هي تمنطق الاحداث وفقا لأبراج الاشخاص, وأنتي تؤمنين بالحدس الصادق, عموما أنتما وجهان لعملة واحدة وصداقتكما ستستمر مدى الحياة
نجوى/ أتمنى هذا
أحمد/ لاتقولي أتمنى بل قولي أنوي هذا إن شاء (الله)
بشرى/ وما الفرق؟
نجوى /نعم ما الفرق؟
أحمد/ الفرق أن النوايا تتحقق لإنها أقوى أما الأماني فهي ضعيفة وتظل أماني وأحلام لم يخطط لها
نجوى / ابتسمت,فعلا معك حق(وشعرت ان أحمد بالفعل رجل ناضج اكبر مني, وسوف يعينني مستقبلا لإنه تعلم طريقة قبلي ووصل إلى مرحلة في العلم تؤهله أن يبدأ حياته بثقة ونجاح أكثر من غيره)
اعددنا حقائب 2014نا ورجعنا إلى منازلنا متعبين من الرحلة الطويلة,لكنها رحلة جميلة فيها الكثير من المفاجآت بالنسبة لي
أمي/ نجوى , حمدا (لله)على سلامتك ياحبيبتي,واحتضنتني
ابي / آآآه لقد افتقدتك ياصغيرتي بحضن كبير غطى اجزاء من جسمي
صافح والدي أحمد وبشرى/ شكرا لكما على رعاية هذه الفتاة ,رعاكما(الله)
أحمد/ لم نفعل الا الواجب ياعمي
بشرى/ لقد سعدنا بوجودها معنا,وتمنينا أن تكونوا جميعا معنا
نجوى / لاتقولي تمنينا,وضحكنا
أبي/ ها مامعنى هذا؟
نظرت الى احمد وقلت: غدا سأخبرك يا ابي بكل شئ, الأن متعبة واريد أن ارتاح لقد رجعنا متعبين جدا
ابي/ حسنا سانتظرك الى الغد, تصبحون على خير جميعا
اغلقنا الباب,ودخلت غرفتي,آآآه كأنني تركتها لزمن طويل, لقد افتقدتك
وضعت راسي لأنام: على كثر اشتياقنا للأشياء والأشخاص على قدرحبنا وتعلقنا بهم ( بيني وبين نفسي عندما نظرت لغرفتي) واستسلمت للنوم
في صباح اليوم التالي,رن جرس الهاتف, نجوى / الو ,,تامر, كيف حالك,كل هذا البعد,,متى ستعود؟ لقد افتقدتك كثيرا يأ أخي
تامر/اهلا نجوى, وانا اقسم أنني افتقد لشقاوتك ,لكن لازال لدي بعض الوقت,يمكن ان اعود بعد شهرين ,انت كيف حالك, اتصلت لأبارك لك نجاحك,اتصلت البارحة ولم تكوني موجودة, اين ذهبت؟
نجوى/ اووه لقد ذهبت مع بشرى واهلها إلى شاطئ البحرالأحمر,كانت رحلة ممتعة
تامر/ آآآه, حسنا فعلت,أخبريني ماذا تريدين مني أن أبتاع لك هدية بمناسبة نجاحك,اليوم الأحد هو يوم إجازتي وفرصة للتسوق,هيا اخبريني
نجوى / آه لقد فاجأتني,لكني سأختار ساعة فضية من الإستيل,هل انت موافق؟
تامر/ كل شئ يهون لأجلك, ليس لدي إلا نجوى واحدة فقط, إذن أبلغي الجميع سلامي وسأتصل لاحقا
تامر أخي يكبرني بست سنوات, هادئ بشكل كبير,أكمل دراساته العليا الآن في مجال الهندسة الإلكترونية,فهو يعشق برمجة المعلومات, عكسي تماما, لا أحب التعامل مع الأحدث برامج الإلكترونية والهندسة والصيانة, إلا في حدود الضرورة, لايدهشني عمل مثل هذا, عموما اقترب تامر من إنهاء دراساته في بريطانيا, وسيعود قريبا,ليعمل أكيد لدى والدنا في شركة السياحة التي يترأس مجلسها
بعدما اغلقت الهاتف رن جرسه ثانية, الو , من ؟ أه, ليان ياحبيبتي, كيف حالك؟
هبة/ بخير وانت اريد أن اطمئن عليك؟
نجوى / أنا بخير,اخبريني ماذا حصل في موعد يوم الحفل؟
هبة/ أريد أن احدده في الغد فما رايك؟
نجوى / ممتاز, اعتقد انه سيكون يوما جميلا نقضيه مع أصدقائنا,هل تريدين مني شيئا أجلبه معي ؟
هبة/ لا عزيزتي , أريدك أن تصلي لي بكل سلامة
ذهبت لأكمل تحميل برنامجي الرياضي الذي بدأته للتو وقطعته عندما هاتفت تامر
بقيت اتابع التلفاز وإذا بي أجد فيلما قديما جدا ربما منذ الخمسينات من القرن الماضي,للفنانة القديرة(فاتن حمامه) و(يحي شاهين) إسمه ( سلو قلبي) لو رأتني لميس وانا اتابعه بشغف, ستهزأ بي,ربما حتى أحمد لا يحب هذا النوع من الأفلام , لكني أميل إلى كل شئ يعود بي إلى صدق المبادئ والمشاعر
بقيت اتابع الفيلم, حتى ذرفت دمعتي عندما مرضت البطلة على فرآق حبيبها, لقد كانت تعلم طريقة بمدى حبه لها,وهي تبادله نفس الشعور,لكنها متزوجة قسرا من رجل يحبها وعجز عن الحركة بسبب حادث سير,فأضطرت أن تبقى معه وهي تعاني من مشاعر الفقد,فكيف يستطيع القلب أن يحتمل فرآق محبوبه وهو يعلم أنه أمام عينه ويستطيع أن يذهب له وقتما يشاء,ويعلم بمدى فرحته بمجيئه هذا, لكن تبقى القيم والمبادئ تحرك هذه القلوب الصادقة التي لاتعرف الخيانة والضعف, إذ أرى في الخيانة ضعفا وجبنا, لا أفهم إن كان الخائن يشعر بضعفه أو أنه يرى نفسه الأقوى, لا أعرف, لكني دائما ارى الخائن ضعيف مسكين جبان, لايستطيع تحقيق مشاعره والتعبيرعن رغباته أمام الجميع فيضطر للإختباء والتستر وكأنه يحمل مشاعر سيئة, إن كان يثق بجمال شعوره فلماذا يختبئ, هل يخاف من أحد,هل يخشى العرف والعادات؟ هل مشاعره محرمة, إذن فليجعلها حلالا,حتى تطيب نفسه, فالنفس لاتطيب وهي تفعل المحرمات (على الأقل هذا من وجهة نظري)
أخذت غفوة وأنا مستلقية على الصوفا الكبيرة بداخل الصالة ,ورأيت هذا الحلم (كنت أمشي في السوق أنا ولميس وكنت أرتدي في قدماي حذاءي الشمواه ذو اللون العنابي الغامق وهو على شكل نصف بوت,وفجأة اختفت احدى الفردتين التي كنت اتدريهما,فبحث عنها, فأخذت اسأل هنا وهناك, فقالت لي لميس:احذري يانجوى لقد سرقت منك خالة أمينة حذائك الثاني, إنه معها) نهضت فزعة, ماهذا الحلم,لقد أخافني,اخرجت نفسا عميقا وحاولت نسيان مارأيته فأنا لأ أكترث لأمرالأحلام والأوهام
راحت صور 2014ة الخالة أمينة ترادوني هي وابنتها جمانة,واشعر أنها تطبق علي صدري, فقررت نسيان الأمر, وافتتحت الصلاة وفي سجودي قلت: يا(الله) توكلت عليك ياخير المتوكلين وفوضت أمري إليك,أحفظني من كل عدو وجد علي بخير منك يا أرحم الراحمين,(اللهم) إني استخيرك لكل خير فأفتح لي وأنت خير الفاتحين.
شعرت براحة كبيرة فأنا أرتاح كثيرا عندما أسجد وأدعوا (الله) ولكن من الذي لايرتاح لمثل هذا , كلنا نحتاج (الله) بل وفي كل وقت وحين,هاتفت لميس,واخبرتها بالحلم,قالت لي: لن افسر شيئا لكني احتاج أن أعرف ماذا حصل معك بالضبط ,ماذا حصل بينك وبين أحمد؟
ابتسمت: لقد حصل الكثير وارجوا أن يكون سعيدا مثلي وأن لا تكون المسالة مجرد تمضية وقت معي
لميس/ يظهر أن هذه الرحلة قد غيرت في حياتك شيئا
نجوى / أنها غيرت في مجرى حياتي, أنت لا تعرفين مدى راحتي تجاه أحمد, الرجل الوحيد الذي داعب مشاعري,لا أعرف سببا لهذا,, لكن ارتاح لمجرد ذكر إسمه
لميس/ حسنا سوف اغني الأن هل تسمحين لي
نجوى / كفاك مرحا,خذي الأمور بجدية
لميس/ اقسم لك أنني جادة,سأغني اغنية مناسبة في هذا المقام
نجوى / هيا اسمعيني هي بصوتك يافنانة
لميس/ اشتقت اليك فعلمني الأ اشتاااق, علمني كيف اقص جذور هواك من الأعماق
نجوى:/هذا يكفي,تعالي الأن لنكمل حديثنا
لميس/ حاضر سآتي,حتى إن لم تدعينني الأن

تغريد / فتحت باب المنزل ووجدتها أمامي, أهلا تغريد, ماهذه المفاجأة الجميلة, أهلا أهلا بالصغار بلال وجالا,,,كيف حالكم
تغريد/ حمد(لله) على سلامتك نجوى , كيف كانت رحلتك, حدثيني عن كل شئ
نجوى / لقد استمتعت كثيرا في هذه الرحلة وتمنيت لو كنتي معي
تغريد/ وكيف كان استقبالهم لك
نجوى / أكثر من رائع, كانوا لطفاء ,ودودين, خجلت من محبتهم لي, لقد دللوني اكثر مما ينبغي
تغريد/ أنا اشعر أن أحمد يميل اليك كثيرا يا نجوى, اشعر بهذا منذ كان طفلا وحتى عندما كان يأتي في الإجازات الصيفية, كنت أرى لهفته عليكي عند السؤال
نجوى / لكني لم ألحظ هذا من قبل
تغريد/ لإنك لم تعط الموضوع أهمية وتركيزا, كنت مشغولة بدراستك, كنت مهتمة بشؤونك الخاصة ولم يخطر ببالك أن تكوني في علاقة غرامية
نجوى / صحيح, لم أكن افكر بشئ من هذا, هل انا غبية؟
تغريد / على العكس أنت فعلت الصح,الأفضل أن تعيشي كل مرحلة كما هي لاتقدمي مرحلة عن الأخرى
نجوى / ماذا تقصدين؟
تغريد / اقصد أنه عليكي الأن التركيز على دراستك وحتى السنة القادمة ستتضح أمورا كثير,اليس كذلك ؟
نجوى / معك حق (قلت لنفسي هل سأنتظر الى السنة القادمة لأرى أحمد مجددا, كيف هذا أصبحت لا انقطع عن التفكير فيه, ياليتها لم تقل هذه الجمله)
بشرى وأحمد يخططان كيف نخرج سوية لمرة ثانية بحيث لا أشك في تصرفهم هذا
بشرى/ وماذا تريد مني الأن
أحمد/ ألم اوف بعهدي لك, وابتاع الحجر العقيق ووجدتيه تحت وسادتك( وهو يضحك وكأنه يستغفل طفلة صغيره) لن أنساك ياحبيب العمر
بشرى/ أجل لكن هذا كان سيحصل بأي شرح طريقة طريقة كانت,الحقيقة أنني محرجة. كيف لي أن اقوم بفعل ماطلبته مني, كيف اقترب من نجوى لدرجة ا ن ارها كل يوم, أنت تطلب مني المستحيل, نجوى لها حياتها الخاصة, ونحن صديقتين ولكن لسنا ملتصقيتن ولا بالقرب الذي تطلبه مني
أحمد/اعرف هذا, وأنا لا اطلب منك المستحيل ,فقط اريدك أن تقتربي منها اكثر,حتى لا تستنكر دعواتك لها بإستمرار
بشرى/ اخشى أن تشك في شي أو أن خالة سعاد تتضايق من كثرة اتصالي بإبنتها
أحمد/ لا عليك, لو كانوا يشكون بنا لما وافقوا على مجيئها معنا, ولاتنسي أن خالة سعاد في مقام والدتنا
بشرى/ صحيح, ولاتنسى أنت أن خالة أمينة قد وضعتك ضمن خططها هي وابنتها
أحمد/ ارجوك لاتذكريني بما حدث, لا أحب ان اتذكر منظرها ولا منظر أنور الأحمق
بشرى/ لقد ظهر عليك الإستياء الشديد من أنور, كأنه لم يكن صديقك, ألهذا الحد أنت تحب نجوى ؟وهي تبتسم بخبث
أحمد/ أولا أنور لم يكن صديقي بالمعنى الذي ترمين اليه, هو فقط زميل دراسة ولو كنت اعرف انه سيتطاول على نجوى بنظراته لما التفت اليه
بشرى/ واين تكملة الإجابة وتميل بفكها جانبا وترفع أحد حاجبيها ,وكأنها قد اوقعته في مصديتها
أحمد/ اعيدي لم اسمعك جيدا, لقد تلعثم ,وخجل كطفل صغير
بشرى/ حسنا سأعيد وترفع صوتها قصدا, ماذا عن نجوى هل تحبها إلى هذا الحد ؟
أحمد/ أجل أحبها لأكثر من هذا الحد ,طأ طأ رأسه خجلا
بشرى/ كيف هو الحب يا أخي خبرني عنه؟ وكيف نعرف أننا نحب؟
أحمد/ صدقيني يابشرى لاتوجد إجابة شافية لسؤالك ولا عند أكبر العشاق ولا أكثرهم صبرا أو ألما أو شوقا, هو فقط شعور يصيب القلب ,يعتريه من الداخل,وبعد ها تجد نفسك تخلص لشخص,وتفي بوعدك معه وأنت بالأساس لم تقطع وعدا معه, كان هذا عهد بينك وبين نفسك
بشرى/ كلامك كبير , حتى إنني لم أعيه بالكامل
أحمد/ ولن تعيه الأن, انتظري حتى يأذن(الله)لك بحب يدخل قلبك عنوة
بشرى/ لاتقل هذا, لاأريد حبا يأسرني أو يجبرني عليه قلبي
أحمد/ لو عرفت قيمة الحب الحقيقي لطلبت من (الله) كل وقت ومع كل صلاة أن تجدي محبوبك في هذا العالم بأسرع وقت, فنحن عندما نحب حتى إن كنا نتعذب أو نشتاق, ولا يُطفأ لهيب اشواقنا, فنحن سعداء لإننا نمتلك قلبا حقيقيا, يشعر,وينبض,وهذا هو الإنسان
بشرى/ بعد كل هذا ماذا تريد مني الأن؟
أحمد/ أرجوك هاتفيها الأن , واخترعي لها اي حجة ,قولي مثلا أننا سنذهب إلى المكتبة هي تحب القراءة,وانك تريدينها ترافقك لانك وحدك
بشرى/ اتريد مني ان اكذب, وعندما تراك ,ماذا افعل؟
أحمد/ لا عليكي, سأتدبر الأمر , هيا ,هاتفيها الآن
جرس الهاتف يا نجوى /أمي ,سأرد عليه
امي /تغريد ارجوك تكلمي بالنيابة عني فأنا مشغولة بإعداد الغذاء
تغريد/ الو.. من المتكلم؟لن أنساك ياحبيب العمر
بشرى/ تعلثمت: أنا بشرى كيف حالك تغريد؟ وكيف حال بلال وجالا هل كبرا؟
تغريد/ أهلا بشرى, الحمد(لله)نحن بخير وانت هل انت بخير
بشرى/ نعم أنا بخير ولكن مللت من الوحدة , غادرالجميع المنزل قبل قليل, فقلت لنفسي, أخابر نجوى واطلب مرافقتها الى المكتبة بعد قليل
نجوى / اهلا يابشرى, كيف حالك
بشرى/ انا بخير, كنت احدث تغريد أنني مللت الوحدة,واريد منك أن ترافقيني الى المكتبة
نجوى / اه حبيبتي تمنيت هذا ,لكن لميس ستأتي بعد قليل, لماذا لا تأتين ونجلس سوية
بشرى/ أه فكرة رائعة , انا احب لميس واعتقد أننا سنمضي وقتا جميلا
نجوى / إذن اتفقنا ,لماذا لاتأتين الآن فنحن نحضر للغذاء, مارايك؟
بشرى/ لا اعتقد لانني تناولت وجبة الغذاء, قبل ساعة من الأن
نجوى / حسنا ,انتظرك عزيزتي
اقفلت بشرى الهاتف ورمقها احمد: كيف تغيرين الإتفاق
بشرى/ أسمع انت لم تفهم بعد
أحمد/ ولا اريد أن افهم





بشرى/ احمد أنت عصبي المزاج ولا احب ان اتكلم وانت بهذه الحالة ( وجه أحمد قد اخذ اللون الأحمر) هو هكذا عندما يغضب يتغير لون جلده إلى اللون الأحمر
أحمد/ تصرفك صبيانيا, فرحت بصديقاتك ونسيتي خطتنا
بشرى/ لن تنتهي الدنيا لو تغيرت الخطة
أحمد/ بل ستنتهي
بشرى/ أنت عجيب, لو كانت لديك أختا غيري لما وافقت على تصرفك
أحمد/ حسنا شكرا لك على تعاونك, اعدك أنني لن أطلب منك شيئا بعد الآن وأنا مخطئ عندما تعاملت معك على انك ناضجة وواعية,شكرا لك(خرج أحمد صامتا ولم ينطق بكلمة)
أحمد/ أعرف انك لازلت صغيرة ياأختي وربما اكون قد قسوت عليك, لكنك ,لاتدركين مشاعر شاب في الثالثة والعشرين من عمره, لاتدركين مدى شوقه لإن يضم فتاته التي اختارها بقلبه, لاتفهمين هذا الشعور,لإنك أنثى, سيفهمني بعض الرجال فقط,وليس جميعهم, من أخلص لفتاة واحدة وأحبها بصدق,سوف يدرك ويعي مأاشعر به الأن (يحدث نفسه بصمت)
لميس/ مساء الخير على الجميع,تدخل كعادتها مرحة مستبشرة وكأنها لن تحزن يوما ما.....
نجوى / حبيبتي,افتقدتك كثيرا(حضن كبير بيننا)
لميس/ وأنا ايضا اشتقت اليك كثيرا, لم أكن اعلم بحبي لك حتى اليوم
نجوى /اخرصي ياشقية, انت تحبينني رغما عنك واضحك
لميس/ حسنا لابأس, ولكن ماذا ابتعتي لي من هدية من شاطئ البحر الأحمر
نجوى / هيا تعالي, شددتها من يدها ودخلنا غرفتي ,نحب أن نجلس مطولا في غرفتي,ربما لإن ألوانها مريحة, أو لإننا فتيات نحب أن لا يسمعنا أحد عندما نتحدث,تفضلي هذه لك
لميس/ واوو, حجر عقيق مرصع بالأحجار ,وبرج السرطان( وتضحك )
نجوى / أعرف غرامك بالأبراج ياعزيزتي,مارأيك؟
لميس/ انها حقا جميلة,الوانها وكل شئ , شكرا لك وتقبلني , سأضعها في غرفتي الحديثة عندما نسكن بالشقة المجاور لكم
نجوى / ,ماذا قلت؟ هل ستسكنون بجوارنا؟
لميس/ أجل ,وافق أبي وأمي على هذا,وسوف ترينني أمامك كل يوم ,الإسبوع القادم سننتقل هنا , واشارت بيدها على باب الشقة
نجوى / اتعرفين حتى أحمد قال إننا سنبقى مع بعضنا دائما حتى أخر العمر
لميس/ومن يكون احمد ليتحدث عني وعن علاقتنا, مازحة وجادة في نفس الوقت, تريد ان تعرف من يكون أحمد بالنسبة لي؟
نجوى / يكون , يكون, يكون, آآآآه لا اعرف من يكون
لميس/ لن اتركك في حال, من الأفضل لك أن تجيبي؟
نجوى / صدقيني لا اعرف من يكون, كل ما اعرفه الآن أنني ارتاح له فقط
لميس/ لن اصدقك ,اسمعي ماهو برجه ,لأعرف مدى التوافق بينكما؟
نجوى / اصمتي , لاتضعي احمد في قائمتك للتصنيف بين البشر
لميس/ ولماذا إذن؟
نجوى / لانه ليس مثل كل البشر( ورفعت حاجبي لأغيظها)
لميس/ ها إنه ليس مع باقي البشر. إذن هو من فئة الجن والمردة
نجوى / لن أسلم من لسانك,ماذا تريدين؟
لميس/ اريد ان اعرف الى أي برج ينتمي هذا الفحل الذي قلب حالك إلى هذا الحال( وتغمزني بنصف عينها)
نجوى / برج العذراء , هل ارتحتي؟
لميس/ ومن اخبرك بذلك؟
نجوى / لم يخبرني احد
لميس/وكيف عرفت؟
نجوى / ببساطة هو مواليد نفس السنة التي ولد فيها تامر اخي, وسألت أمي عن الفرق بينهما,فقالت أن تامر في اغسطس وأحمد في سبتمبر,فعرفت أنه برج العذراء
لميس/ آآه, ياشقية, عرفت برجه إذن, يهمك الى هذا الحد
نجوى / لاتكوني غبية, لقد قبل جبيني,فكيف لا أهتم لأمره
لميس/ والدي قبل جبيني قبل قليل هل اهتم لأمره, تضحك
نجوى / علي أن ابرحك ضربا,وجريت وراءها حتى ضربتها على ظهرها,لقد اتعبتني بالسخرية
لميس/ حسنا, انا امازحك لا اكثر,أه لقد اوجعني ضربك هذا
نجوى / تستحقين , وعندما تتكلمين عن أحمد تأدبي
لميس/ حسنا يا أحمد باشا, سمعا وطاعة
نجوى / يجب أن نكون جادتين امام بشرى فهي ستصل بعد قليل الى هنا
لميس/ بشرى؟
نجوى / لقد هاتفتني, وقالت إنها في حالة ملل ولايوجد أحد بمنزلها, وتريد أن نخرج سوية فأعتذرت لأجلك وفضلت أن نبقى هنا
لميس/ على العكس, فلنخرج معا الى المكتبة, انا متاكده أنها خطة أحمد
نجوى / لا لا اعتقد ,كانت وحدها
لميس/ لاتكوني طيبة, تصدقين كل شئ, الموضوع واضح امامك هيا اتصلي وهاتفيها الأن
نجوى /هل ترين هذا؟
لميس/ اجل هيا هيا
نجوى / مساء الخير بشرى.كيف حالك, اذا اردت ان نذهب جميعا مع لميس الى المكتبة فلتأتي الأن
بشرى/ حسنا, خبر رائع, سأجهز نفسي خلال دقائق
بشرى/ أحمد اعتذر لإنني ,أنا اسفة لا اعرف ماذا اقول, لكن نجوى هاتفتني الآن وتريد أن نذهب جميعا إلى المكتبة مع لميس
أحمد/ بعد أن قبل راس بشرى: حسنا اذهبوا أنتم وحدكم انا لااستطيع أن اتي معكم
بشرى/ لماذا , الأمر بيدينا الأن عادت الخطة كما رتبنا لها
أحمد/ ولكني متعب,واريد أن اجلس وحدي
بشرى/ هل لازلت غضبان؟
احمد/ لا صدقيني, انا اغضبتك لذلك غضبت من نفسي
بشرى/ وانا سامحتك, انت اخي الأكبر, وليس لي أحد بعد والدي غيرك ليحميني, اشعر انك سندي في الحياة
أحمد/ كاد ان يبكي فقد كان الضغط عليه كبيرا,هذا اليوم, عموما اذهبي وانا سأحاول لاعليكي
يدق جرس الباب,, افتحي الباب ارجوك يا تغريد( انا قلت هذا)
تغريد/ أهلا بك بشرى, كيف حالك
بشرى/ انا بخير وأنت؟ماذا عنك؟ أين نجوى
نجوى / لقد اتيت ومعي لميس, تبادلنا القبلات والتحية
لميس/ انا مسرورة انني رأيتك للمرة الثانية في إسبوع واحد يابشرى لن أنساك ياحبيب العمر


موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©