موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة
البارت الاول من الرواية رائعة و مشوقة
كعادتي..أجلس على الدرجات المؤدية الى السطح في مدرس مفصلتي اقرأ كتابا أهدانيه صديقي ..إنها قصة تتحدث عن شخص حلمه تصميم المجوهرات 2014 كحلمي
-أحمد ماذا تفعل؟
-أقرأ الكتاب
-هل أعجبك؟
-بالطبع أنت تفهمني جيدا..شكرا لك
قضيت الوقت برفقة صديقي وهكذا انهيت يومي الدراسي..وعدت إلى البيت لأرى نفس الأحداث تتكرر..
أبي يخاطب أمي
-لقد ذهبت إلى السوق بالأمس فلماذا تذهبين اليوم؟
-وما يضرك؟فأنت غني!!
-بسبب إهمالك هذا فقد... وضعت والدتي أصبعها على شفتيه:لا تقل هذا فـ(أحمد)هنا هذا ما أسمعه كل يوم تقريبا ولم أعرف بقية تلك الكلمة حتى الان ولم أشعرحتى بالفضول نحوها ذهبت إلى إلى غرفتي لأبدل ثيابي و عندما خرجت وجدت والدتي في غرفتها تبكي ووالدي ممسك بالصحيفة ولا يبدو أنه يقرأ شيئاً .. لم يكن والدي غاضبا وإنما مستاء قليلا فهو لايغضب على الأمور التافهة، رجعت إلى غرفتي مرة أخرى وفي الليل .. أمسكت بالهاتف الجوال خاصتي وهاتفت صديقي..
-ياسر دعنا نتقشركة ابل في حديقة الحي
-حسن ، سأكون هناك. ذهبت إلى الحديقة لكني لم أجد أحدا ثم أحسست بخطوات تقترب مني في ظلام الليل حيث لم يكن هناك سوى مصباح واحد ينير الشارع .. بدأ الخوف يخالج عروقي وأحسست بجريانه في دمي .. طوق شخص ما يداي من الخلف وكتم صوتي واضعا يده على فمي ثم أدارني نحوه فإذا به صديقي .. لم أضحك من مزحته للخوف الذي شعرت به ولم يفعل هو أيضا .. جلسنا صامتين ولم ننبس ببنت شفة .. كان الهدوء مخيما على المكان ولم أكن أسمع سوى صوت الحشرات و صوت أنفاسي .. فخوفي لم يذهب ونفسي لم تهدأ بعد .. نظرت إلى ياسر، كان ينظر للأسفل لذلك لم أستطع تمييز تعبير وجهه،ثم قمت ودعته وذهبت إلى منزلي وأصبح كل منا يفكر بالاخر .. كلانا من النوع الهادئ ..لكن ياسر كتوم بعكسي أنا، فأنا أقول كل ما يجول بخاطري ولكني أعرف متى يجب علي إمساك لساني .. تناولت فطوري في الصباح وذهبت إلى المدرس مفصلة.. -أحمد إلى أين أنت ذاهب؟
-إلى مكاني المعتاد
-هل انتهيت من الرواية رائعة و مشوقة؟
-نعم،كانت جيدة .. مد ياسر يده كمن يطلبها..فأخرجتها من حقيبتي وناولته الكتاب،أخذه ووضعه في حقيبته..
-ألم يكن الكتاب هدية؟ -كلا لم أقل ذلك، لقد أعرته لك فقط
-ياسر أنت حقا... قلت ذلك وأنا أضحك من فعلته وضحك هو معي ايضا .. -أحمد!
-هممممم؟
-هل تريدني أن أصطحبك في مكان يساعدك على التصميم بعد المدرس مفصلة؟ أجبته أجبت وأنا سعيد : بالطبع
هاتفت والدتي واستأذنت منها.. ثم ذهبنا إلى هناك -ماهذا أنه مجرد محل للحلويات!!
-انظر الحلويات هنا فريدة،إنها تشبه المجوهرات 2014..ألست محقا؟
-بلى!!
دهشت كثيرا وأنا أنظر إليها: إنها حقا تشبه المجوهرات 2014!!
لم يكن ياسر واقفا باتجاه الحلويات بل بالعكس فهذه عادته ان لم يكن ينوي الشراء،أمسكت بيده نظرا لازدحام المكان بالإضافة أنه لم يكن ينظر باتجاهي .. شعرت يده ترتجف -ياسر! ما بال يدك؟
أجاب بقليل من التوتر والتعلثم : ما بالها؟
نظرت إليه بقلق : إنها ترتجف
-أظن أنه من سوء التغذية
ارتسمت فوق رأسي الكثير من علامات الاستفهام : ولم لا تأكل جيدا؟ هل تتبع نظام حمية؟ قلتها وفيّ قليل من الضحك،لم يجِب ياسر علي فأيقنت أنه كذلك..كتمت ضحكتي فليس علي أن أستهزئ بصديقي.. -هيا لا تكن كالفتيات ودعني أشتري لك شيئا .. تناولنا القليل من الحلوى ، لكن يد ياسر مازالت ترتجف و لم تبدو عليه السعادة -ياسر هل تشعر بشعور سيء؟
أجابني دون أن يلتفت إلي : كلا، أحمد! سأسبقك وأعود إلى المنزل،تجول أنت في المكان قليلا
-حسنٌ
تجولت في المكان قليلا وأنا قلق بشأنه ثم عدت إلى البيت ووجدت والدتي بانتظاري على غير العادة
-ماذا تفعلين،أمي؟
-ألم تقل أنك ستذهب مع صديقك؟
-بلى!
-مع أي أصدقائك ذهبت؟
-مع ياسر
-لكنه أتى قبل قليل!
-ماذا؟!
-قال أنه سينتظرك في غرفتك وقال لي ألا أخبرك بأنه انتظرك عندما همّ بالمغادرة
-غريب،قال لي أنه ذاهب إلى البيت أولا... لمَ لم يتصل بي إذا كان هناك أمر قد طرأ؟
استغربت من تصرفه كثيرا ، أصبح غريبا اليوم ، دخلت غرفتي و التساؤلات تنهمر في فكري كالمطر
تقشركة ابلنا في اليوم التالي بعد المدرس مفصلة
-ياسر!قالت لي والدتي أنك كنت تنتظرني في غرفتي بالأمس!!
تلعثم قليلا وقال : نعم
نظرت نحوه مستفسرا عن فعلته
-فقط اشتقت إليك قليلا
صعقتني إجابته أكثر إنه يتصرف كما لو أن أحدا هدده و أمره بقطع صداقتنا .. لم أشأ استجوابه فحالته النفسية لم تكن تسمح بذلك .. ِشعرت بأنه سيبكي بعد قليل .. أمسكت بيده بقوة وأحسست بالضغط الذي يحمله في صدره وأنا أقف عاجزا عن مساعدته

موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©