موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة
افاقت على قرع الباب الخفيف ..... رفعت نفسهااا متثاقله من سريرها الوثير ابتسمت حينما رأت وجه امها الحنونه وهي تحيهاا وتمازحهاا قائله لهاا انهضي ايتها العروس فعرسك اليوم وانتي في رقاد ؟ واصلت ابتسامتهاا وهي تجول الغرف بنظراتها الخجوله وتقول لوالدتها مالجديد من اخبار ؟ هل اتصل .. ب.ج.؟ تنظر اليها والدتها وتقول لماذا تلحين في السؤال هذا منذ خرج خطيبك وانتي تسالين عنه؟ مالذي يقلقك يابنيتي؟!! اخبريني بشأنك فلم تكون عادتك كثرة الالحاح علي بهذه الاسئله . رمقت ابنتهااا وهي في حالة شرود عن الواقع فلم تكن عادة ...ر.. ع.. الشرود وغياب البسمه عن شفتيها عهدوها بالبهجه والفرحه وخصوصا مع اقتراب لليلة عرسهاا فهي سوف ترتبط بمن اخلصت له الحب .. لكن مالذي سيحدث لماذا ..ر ..ع.. هكذا حزينه .... سمعت صوت الهاتف يرن قفزت من مكانها وجرت مسرعه الى الهاتف للتستكشف من المتكلم ........ {...ر...ع ... الو... من المتكلم؟ مرحبا انا صديق .... ب ...ج... اريده في امر مهم هل هو موجود ؟ .. لا ليس موجود اسفه.. }. يقفل الخط وهي تسرح بخيالهاا الى ابعد مدى وتتسآئل اين هو ياترى ؟ لماذا تاخر ؟
الم يقل انه سوف يأتي قبل يومان؟آآآه اطلقتها من قلبها المفعم بالحب لـــ ..ب..ج.. افاقت من شرودها على صوت قرقعة اكواب القهوه المقدمه من يد والدتها ابتسمت في وجه امها بتململ وهي تمسك بكوب القهوه وتخبرها بالمتكلم ارادت امها ان تخفف عنها وقالت لها هيا اذهبي سنذهب الى ام ..ع.. لتنقش يديك بالحناء فليس لدينا من الوقت الكثير ومن ثم سوف اذهب مع اخيك الى السوق للتبديل للستبدال بعض المستلزمات الخاصه بي حركت المسكينه ..ر..ع.. رائسها بالايجاب وتظاهرت بالسعاده امام والدتهاا وفي هذه الحظه رن الهاتف ثانيه رفعت الام السماعه ..{ الو من المتحدث ؟ انا..ب..ج.. كيف حالك ياخالتي؟} تهللت اسارير الام بالفرحه واشارت الى ابنتها بان المتكلم هو خطيبهااا .. كادت تطير من الفرحه المسكينه وهي تستمع الى حديث امها وخطيبهاا فهي منذ الصباح كانت تشعر باحساس غريب لم تشعر به من قبل فاشرق وجهها وزاد اشراقا وجمالا على ماهو عليه من جمال فمدت امها يدها مشيره الى السماعه للتتكلم مع خطيبهاا اخذتها وهي لا تكاد تصدق .. { اين كنت ولماذا لم تخبرني بأنك سوف تتأخر ولماذا تركتني انتظر ..و..و.. وسبقتهاا ضحكته الرنانه وعاجلها هو الاخر بكلماته الحنونه وختم حديثه معهاا.. حسناا انا الان في..جده.... وحالا سوف انطلق منها اليكم اتأمرين بشي ياجميلتي ؟... ابتسمت ولم تقل شيء غير الى اللقاءياحبيبي..ذهبت الى والدتها والفرحة تسبقهااا ... هيا يامي اريد ان اصبح اليوم اجمل عروس في الكون اريد .. واريد واريد.... تبسمت الام وهي في غمرة من الفرح فهاهي ابنتها الوحيده اصبحت عروس وليست اي عروس بل عروس في منتهى الجمال والروعه يتمناها كل من رأها وهي اختارت من بين كل المتقدمين لهاا اختارت ...ب..ج... رغم صغر سنهااا على الزواج لكن هي الام ارادت ان ترى ابنتها عروس بعد ان فرحت بزواج ثلاث من ابنائهاااا وهاهي ابنتها الوحيده اليوم سوف تتزوج يالا فرحتها الغامره...... طال ما تمنت ان يرى ابوهااا عرسهاا ويكون اول من يقدم يد ابنتها الى عريسهاا لكن الاقدار وما تصنع..... انشغل الجميع بالتحضير للزواج من العروس والعريس الى الاخوة والام وحتى الخدم كانو في فرحة كبيره للعرس مدللة البيت الصغيره....حتى حانت لحظة مغادرتهم البيت الى قاعة العرس فنتظروا مجيء العريس بفارغ الصبر ....... تمضي عقارب الساعه وقلب العروس معلق بهااا تترقب الحظة الحاسمه .. وانتظروا ... وانتظروا.. حتى ملوا الانتظار فتصلوا به عدة مرات فهاتفه مغلق لا يرد .. بدأ الخوف يتسرب الى قلوبهم جميعا من العروس الى الام والاخوان والجميع كلهم فليس عادت ...ب...ج... تأخير مواعيده ...حضروا اهل العريس.. ولم يكن عندهم من الاخبار اكثر من مالدى اهل العروس... فنتظروا وتصبروا وحاول شقيق العروس تلطيف الجو باخذ صور 2014 لهم تذكاريه ومر الوقت لكن لا مجيب... وقرر اشقائها واشقاء عريسها ان يتخذوا الاجرائات خوفا من حدوث مكرووه ففعلوا كل مابي وسعهم لكن بدون فائده واخيرا وبعد طول انتظار وترقب رن الهاتف المحمول للشقيقها الاكبر فلتفوا حوله كل منهم يسترق السمع من يكون..صاح بفرحه شديده انه {رقم هاتفه}فزاد زحامهم على شقيقهاا .. عله هو لكن للاسف لم يكن هو اتدرون من يكون ؟؟؟؟ انه اتصال من احد المستشفيات يخبر بوجود صاحب الرقم هذا عندهم... مسكينه كم قاست من الآم هذه العروس... صعق اخوها بالخبر { ماذا حدث هل حل به مكرووه؟} اجابه الطرف الاخر { تعرض للحادث وهو في حالة خطره جدا جدا.. ولم نكن نفهم من كلماته شي الا انه ينطق ببعض الاسماء فعجلوو بالحضور اليه }.. تمنى شقيقها في هذه الحظه ان يخسف به ولا ان يخبر اخته بالفاجعه هذه تلطم وجه وتغير لونه وجحظت عيناهوتصبب العرق منه وكل واحد يسأل ما ذا حدث له ؟؟ حاول ان يستجمع قواه ليخبرهم فغلبته عيناه قبل لسانه واخبرهم بالواقع المرير خيم الحزن عليهم منذ تلك الحظه وغابت شمس الفرح عنهم وارتفع الصراخ والنياح فأمه مسكينه لم تقوى على سماع الخبر فانهارت .... امااااا عروسناا فلا تسألو عن حالتهاا لقد غابت عن الوعي تماما لم تفق الى وهي بالمستشفى ترقد على سرير ابيض لقد تغير حالهااا منذ لحظات كانت ترتدي ثوب عرسها وهي في ابهى حله واجمل صور 2014ه والان .. هي على سرير ابيض ويحيط بهاا جمع غفير من اطباااااااء واصدقاء واهل لم تصدق حتى تلك الحظه الخبر.. غير انها طلبت من اخيهاا ان يوصلهاا الى حبيبها ان كان ما زال على قيد الحياه فحاولو ثنيهااا عن عزمهاا لكن ابت ان تغير رأيهاا.... فذهبت اليه وهو في حالة شبه { ميت } نظرت اليه بحزن واسى ولم تتمالك نفسهاا و رمت نفسهااا عليه وهي تصرخ وتبكي وتتوسل اليه بأن يكلمها اتها الطبيب وحاول ان يهديء من روعها بعد ان عجزوا اخوانها فيهاا فقال لها الطبيب { ياختي الاعمار بيدي الله فحسمي امرك واتوكلي على ربك فهو الان متوفي دماغيا لا يعي ما يدو من حوله فصبرك بالله اختي خيرا لك من نياحك عليه } نظرت الى الطبيب غير مصدقه ما حال الحال اليه جلست بقربه تحدثه كأن لم يصبه شي تارىىة تبكي وتارة تبتسم له كأنما تراه يبتسم اليهاا او يكلمها وضعت يدها في يده .. مكثت فتره ليس بالبعيد وفجأه ارتفعت اصوات الاجهزه المحيطه به فتحلقوا عليه الاطباء من جديد وحينهااا صاحت فيهم { لقد حرك يده اقسم انه يمسكني وبشده ... انظروا اليه ...} نظروا اليه فهو فعلا يشد يد حبيبته ويشد قبضته عليهااا تبتسم والاطباء كل في ناحية منه يعبثون ...... وفجأة .... توقف كل شيء .. انخفضت عضلات جسمه وفترت قبضته عن يد حبيبته وسكتت اصوات الجهزه الى من طنين جهاز مستمر... نعم





لقد فارق الحياه .. مات ؟ ما اعظمها من كلمه وما اشد وقعهاا على حبيبته رحمه الله وتغمد روحه بفسيح جناته...... مسكينه .....ر....ع...... كانت تظن انها ستصبح عروس له لكنهااااا اصبحت......!!...... كان الله في عونها حتى تلقاه في رحاب جناته............0 redface

اتمنى ان تحوز على رضى الجميع ودمتم

اختكم حزن الورود heart2

موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©