موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة
بين المنصور 2014 (امير المؤمنين ) والاصمعى

بين امير المؤمنين المنصور 2014 والاصمعى
==============
كان من عادة الشعراء ان يلقوا قصائد من الشعر على الخلفاء والامراء ويحصلون على عطايا نظير ذلك
فأراد المنصور 2014 أن يوقف ذلك بحيلة ذكية وكان المنصور 2014 يملك ملكة حفظ شدية القوة وكان يحفظ القصيدة رائعة لمجرد ان تلقى امامة لمرة واحدة
وكان لدية خادم يحفظها لو القيت امامة مرتين وكان لدية جارية تحفظ القصيدة رائعة من ثلاث مرات , فقرر المنصور 2014 ان يعطى الشاعر الذى يذكر امامة قصيدة رائعة لم يسمعها من قبل وزنها ذهبا وكانت القصائد – عادة تكتب فى رقاع من الجلد , وكلما دخل شاعر على المهدى وألقى علية قصيدة رائعة يقول له حفظنها من قبل( فيتعجب الشاعر لانة لم يطلع عليها احد وهو مؤلفها ) فيرددها الخليفة علية مرة اخرى – وهذا من قوة ذاكرتة –ثم يتوجه بكلامه الى الشاعر ويقول له بل يحفظها الخادم ايضا وينادى على الخادم من وراء الستر فيعيدها مرة اخرى الخادم – بعد أن سمعها مرتان مرة من الشاعر ومرة اخرى من الخليفة . ثم يقول له المهدى بل تحفظها الجارية ايضا وينادى على الجارية لتعديها ايضا – بعد ان تكون سمعتها مرة من الشاعر ومرة اخرى من الخليفة ومرة ثالثة من الخادم _ .





فذهب الشعراء الى الاصمعى وقصوا علية ان عطاياهم قطعت من عند الخليفة بسبب ذلك وهنا فطن الاصمعى الى حيلة الخليفة
وقرر امراً ,
فلبس ثياب اعرابى من الموصل ووضع اللثام على وجهة وذهب الى الخليفة فأستقبلة الخليفة وقال لة الق ماعندك من الشعر
فالقى الاصمعى قصيدة رائعة يقول مطلعها :

صوت صفير البلبل هيج قلبى الثمل ....وهى قصيدة رائعة كانت غاية فى الصعوبة ولايمكن حفظها لتقارب الكلمات والمعانى
فلم يستطع الخليفة حفظها وهنا قرر ان يعطى الشاعر وزنها ذهبا ولكن اشترط علية ان يكشف عن اللثام لانة علم أن لااحد يستطيع ان يكتب مثل هذه إلا الاصمعى فكشف عن وجهة فوجدة الاصمعى فقال له ماحملك على هذا يااصمعى ؟؟ فقال لة ياامير المؤمنين ان الشعراء يرتزقون من الشعر وانت يامولاى منعت ذلك عنهم فضحك المهدى وقرر وزن القصيدة رائعة واعطاء الاصمعى وزنها ذهب
وكان الاصمعى قام بكتابة القصيدة رائعة على عامود من الرخام حتى يجزل له العطاء ويكون عقوبة على مافعلة الخليفة فى الشعراء.
وقرر بعدها المهدى ان يجرى الارزاق على الشعراء مرة ثانية


دمتم بخير
احمد المصرى
همسة
=========
ارجوا من الاخوة الافاضل ان يخبرونا أين نجد تلك القصيدة رائعة لانها فى غاية الروعة والجمال

وصلنى من احد الاخوان القصيدة رائعة وهى تقول

صـوت صــفير الـبلبـلي *** هيج قـــلبي الثمــلي

المـــــــاء والزهر معا *** مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلي

و أنت يا ســـــــــيدَ لي *** وســــــيدي ومولي لي

فكــــــــم فكــــم تيمني *** غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي

قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ *** من لثم ورد الخــــجلي

فـــــــقال لا لا لا لا لا *** وقــــــــد غدا مهرولي

والخُـــــوذ مالت طربا *** من فعل هـــذا الرجلي

فــــــــولولت وولولت *** ولـــــي ولي يا ويل لي

فقلت لا تولولـــــــــي *** وبيني اللؤلؤ لــــــــــي

قالت له حين كـــــــذا *** انهض وجــــــد بالنقلي

وفتية سقــــــــــــونني *** قـــــــــهوة كالعسل لي

شممـــــــــــتها بأنافي *** أزكـــــــى من القرنفلي

في وســط بستان حلي *** بالزهر والســـــرور لي

والعـــود دندن دنا لي *** والطبل طبطب طب لـي

طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب طب لي

والسقف سق سق سق لي *** والرقص قد طاب لي

شـوى شـوى وشــــاهش *** على ورق ســـفرجلي

وغرد القمري يصـــــيح *** ملل فـــــــــــي مللي

ولــــــــــــو تراني راكبا *** علــــى حمار اهزلي

يمشي علــــــــــــى ثلاثة *** كمـــــشية العرنجلي

والناس ترجــــــــم جملي *** في الســوق بالقلقللي

والكـــــــــل كعكع كعِكَع *** خلفي ومـــن حويللي

لكـــــــــــن مشيت هاربا *** من خشـــية العقنقلي

إلى لقاء مــــــــــــــــلك *** مــــــــــعظم مبجلي

يأمر لي بخـــــــــــــلعة *** حمـــراء كالدم دملي

اجــــــــــــر فيها ماشيا *** مبغــــــــــددا للذيلي

انا الأديب الألمــعي من *** حي ارض الموصلي

نظمت قطــــعا زخرفت *** يعجز عنها الأدبو لي

أقول في مطلعــــــــــها *** صوت صفير البلبلي


ونذكر هنا بعض معانى المفردات
هيج فبمعنى أثار
والثمل أي السكران
الماء والزهر جمع مفردها زهرة
معا أي مجتمعين
واللحظ هو طرف العين الذي يلي الأذن
أما طرف العين الذي يلي الأنف فيسمى مأق وجمعها مآقي
أما المقل فجمع مقلة ويقصد بها العين
وأنت ياسيد لي وليس سيدا لغيري فأنت سيدي
ومولاي ومولى أيضا لي فاحذف أيضا
فكم من مرة وكم مرة قصدت غزال صغير
وعقيقل لعلها من العقل المفكر
أو من العقل بمعنى الربط والقيد
والقطف يكون للزهور والثمار بمعنى القطع
والوجنة ما ارتفع من الخد
واللثم بمعنى التقبيل
والخجل هو الحياء
فقلت قبلني فبخل وما جاد بالقبل
والخوذ هو الموافق
مال من الميل
والطرب معروف
وولولت أي صاحت وصرخت
ودعت على نفسها بالويل يا ويل لمن ؟ لي
قفلت لها دعك من هذا الصراخ والعويل
ولكن أظهري لي أسنانك التي أرها كالؤلؤ
لكنها لما رأته أختلط سواد شعره ببياضه
وعلمت أنه لن يكتفي بالقبلة
بل يرد الوصال الدائم
عنئذ قامت وطلبت أن يهب لها نوق جمع ناقة وليكن جوادا كريما
فيجود بما عنده من نوق
وقد سقاني بعض الفتيان قهوة أحلى من العسل
ورائحتها كالقرنفل
وقد شربت تلك القهوة في حديقة قد تزينة بالزهور
وقد أحاطنا السرور
وعزف العود والطبل
وعم دندنة العود وصوت الطبل شعرت أن السقف يصفق
فأحسست بحاجتي للرقص
وقد بأو في شواء اللحم فشووا ثم شووا
وقدموا اللحم على ورق نبات السفرجل
وغنى ذلك الطائر المعروف بالصوت الجميل ( القمري ) .
ولو رأيتني في ذلك اليوم وأنا أركب حمار هزيل
يمشي وهو يعرج كأنه يمشي على ثلاثة أرجل
والناس ترمي جملي ليس بالحجارة ولكن بالقلل
جمع قلة بضم القاف وتشديد الام
وتجمع الناس خلفي ومن حولي
فهربت منهم
لأقشركة ابل أمير المؤمنين المبجل العظيم
الذي سيأمر لي بحلة حمراء لونها لون الدم
أجر ذيلي متبخترا مختالا
ثم يقول أنه أديب بارع من الموصل
قد نظم هذه القصيدة رائعة
كلوحة مزخرفة
يعجز عن الإتيان بمثلها أحد
أقول في مطلعها
صوت صفير البلبل




صَوْتُ صَفِيْـرِ البُلْبُـلِ هَيَّـجَ قَلْبِـيَ الثَـمِـلِ
المَـاءُ وَالزَّهْـرُ مَعَـاًمَعَ زَهرِ لَحْـظِ المُقَـلِ
وَأَنْـتَ يَاسَيِّـدَ لِــي وَسَيِّدِي وَمَوْلَـى لِـي
فَكَـمْ فَكَـمْ تَيَّمَـنِـي غُـزَيِّـلٌ عَقَيْـقَـلـي
قَطَّفْـتُ مِـنْ وَجْنَتِـهِ مِنْ لَثْـمِ وَرْدِ الخَجَـلِ
فَقَالَ بَـسْ بَسْ بَسْتَنِـي فَلَـمْ يَـجّـدُ بالقُـبَـلِ
فَـقَــالَ لاَ لاَ لاَ لاَ لاَوَقَـدْ غَـدَا مُهَـرْولِ
وَالخُوذُ مَالَـتْ طَرَبَـاًمِنْ فِعْلِ هَـذَا الرَّجُـلِ
فَوَلْوَلَـتْ وَوَلْـوَلَـتُوَلي وَلي يَاوَيْـلَ لِـي
فَقُـلْـتُ لا تُوَلْـوِلِـي وَبَيِّـنِـي اللُؤْلُـؤ َلَـي
لَمَّـا رَأَتْـهُ أَشْمَـطَـايُرِيـدُ غَيْـرَ القُـبَـلِ
وَبَـعْـدَهُ لاَيَكْـتَـفِـيإلاَّ بِطِيْبِ الوَصْلَ لِـي
قَالَتْ لَـهُ حِيْـنَ كَـذَاانْهَضْ وَجِـدْ بِالنَّقَـلِ
وَفِتْـيَـةٍ سَقَـوْنَـنِـي قَهْـوَةً كَالعَسَـلَ لِـي
شَمَمْتُـهَـا بِـأَنْـفِـي أَزْكَـى مِـنَ القَرَنْفُـلِ
فِي وَسْطِ بُسْتَانٍ حُلِـيب الزَّهْرِ وَالسُرُورُ لِـي
وَالعُودُ دَنْ دَنْـدَنَ لِـي وَالطَّبْلُ طَبْ طَبَّلَ لِـي
وَالسَّقْفُ قَدْ سَق ْسَقَ سق لِـي وَالرَّقْصُ قَدْ طَبْطَبَ لِي
شَوَى شَوَى وَشَاهِـشُ عَلَـى وَرَقْ سِفَرجَـلِ
وَغَرَّدَ القِمْـرِ يَصِيـحُ مِنْ مَلَـلٍ فِـي مَلَـلِ
فَلَـوْ تَرَانِـي رَاكِبـاًعَلَـى حِمَـارٍ أَهْـزَلِ
يَمْشِـي عَلَـى ثَلاثَـةٍكَمَشْـيَـةِ العَرَنْـجِـلِ
وَالنَّاسُ تَرْجِـمْ جَمَلِـي فِي السُـوقِ بالقُلْقُلَـلِ
وَالكُلُّ كَعْكَـعْ كَعِكَـعْ خَلْفِي وَمِـنْ حُوَيْلَلِـي
لكِـنْ مَشَيـتُ هَارِبـامِنْ خَشْيَـةِ العَقَنْقِلِـي
إِلَـى لِـقَـاءِ مَـلِـكٍ مُعَـظَّـمٍ مُـبَـجَّـلِ
يَأْمُـرُلِـي بِخَـلْـعَـةٍحَمْرَاءْ كَالـدَّمْ دَمَلِـي
أَجُـرُّ فِيهَـا مَاشِـيـاًمُبَـغْـدِدَاً لـلـذِّيَّـلِ
أَنَا الأَدِيْـبُ الأَلْمَعِـي مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوْصِلِ
نَظِمْتُ قِطعاً زُخْرِفَـت ْيَعْجِزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِـي
أَقُـوْلُ فِـي مَطْلَعِهَـاصَوْتُ صَفيـرِ البُلْبُـلِ

============
والقصة بكاملها بما فيها القصيدة رائعة
مذكورة في كتاب
إعلام الناس بما وقع للبرامكة
للأتليدي
وبعض الناس يسميه أخبار البرامكة
والقصة تبدأ فيه من صفحة 210
وهي كما في الكتاب كالآتي
خلافة أبي جعفر المنصور 2014
قيل: إنه كان يحفظ الشعر من مرة، وله مملوك يحفظه من مرتين، وكان له جارية تحفظه من ثلاث مرات، وكان بخيلاً جداً حتى إنه كان يلقب بالدوانيقي لأنه كان يحاسب على الدوانيق، فكان إذا جاء شاعر بقصيدة رائعة قال له: إن كانت مطروقة بأن يكون أحد يحفظها أو كان أتى بها أحد قبلك، فلا نعطيك لها جائزة، وإن لم يكن أحد يحفظها نعطيك زنة ما هي مكتوبة فيه، فيقرأ الشاعر القصيدة رائعة فيحفظها الخليفة من أول مرة، ولو كانت ألف بيت، ويقول للشاعر اسمعها مني وينشدها بكمالها، ثم يقول له: هذا المملوك يحفظها، وقد سمعها المملوك مرتين، مرة من الشاعر ومرة من الخليفة فيقرؤها، ثميقول الخليفة: وهذه الجارية التي خلف الستارة تحفظها أيضاً وقد سمعتها الجارية ثلاث مرات فتقرؤها بحروفها فيذهب الشاعر بغير شيء.
قال الراوي: وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه فنظم أبياتاً صعبة وكتبها على قطعة
عمود من رخام ولفها في عباءة وجعلها على ظهر بعير وغير حليته في صفة أعرابي غريب وضرب له لثاماً ولم يبين منه غير عينيه، وجاء إلى الخليفة وقال: إني امتدحت أمير المؤمنين بقصيدة رائعة. فقال: يا أخا العرب إن كانت لغيرك لا نعطيك عليها جائزة وإلا نعطيك زنة ما هي مكتوبة عليه. فأنشد الأصمعي هذه القصيدة رائعة:
--------------------
قال الراوي: فلم يحفظها الملك لصعوبتها، ونظر إلى المملوك وإلى الجارية فلم يحفظها أحد
منهما فقال: يا أخا العرب هات الذي هي مكتوبة فيه نعطك زنته.
فقال: يا مولاي إني لم أجد ورقاً أكتب فيه وكان عندي قطعة عمود رخام من عهد أبي،
وهي ملقاةٌ ليس لي بها حاجة، فنقشتها فيها.
فلم يسع الخليفة إلا أنه أعطاه وزنها ذهباً فنفد ما في خزينته من المال، فأخذه وانصرف،
فلما ولى قال الخليفة: يغلب على ظني أن هذا الأصمعي، فأحضره وكشف عن وجهه.
فإذا هو الأصمعي فتعجب منه ومن صنيعه وأجازه على عادته، قال: يا أمير المؤمنين، إن
الشعراء فقراء وأصحاب عيال وأنت تمنعهم العطاء بشدة حفظك وحفظ هذا المملوك
وهذه الجارية. فإذا أعطيتهم ما تيسر ليستعينوا به على عيالهم لم يضرك

موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©