موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة
بنت ة تنتحر من أجل معيشة أهلها ........

--------------------------------------------------------------------------------

دخل علي في مكتبي رجل في الخمسينات من عمره يشكي حاله ويبحث عن وظيفة تسد رمقه ورمق عياله وبيده دفتري عائلته منها يتبين حجم عائلته الكبيرة ، حاله يرثى له فلا وظيفة ولا دخل ولا حتى جمعية خيرية أو مبرة ترفأ بحاله . إن تغدى لم يجد العشاء وإن وجد العشاء فهو لم يتغدى ، وجبة واحدة في اليوم ! . جمعية البر والمبرات الخيرية لم يرأفوا بحاله . اتصل بهم وواعدوه بزيارة للباحث الاجتماعي وهو في انتظاره حتى الآن ولم يصل . أعطيته ما تيسر لي ثم أرسلته إلى أحد الأصدقاء في أحد المبرات الخيرية الذين لا يملكون إلا المواد الغذائية تصرف كل شهر ، مع الأسف لا يوجد أحدث برامج لديهم لانتشال الأسرة من الفقر فهذا الرجل يريد فقط سلفة يبدأ بها عمل حر في سوق الخضار .
حكى لهذا الرجل وبكل أسى يقطع القلب قصة انتحار ابنته البالغة من العمر ثمانية عشر سنة بسبب الفقر والعوز ، أسأل الله لها المغفرة . كانت مريضة بالسكر وتستخدم أبر الأنسولين وربما شعرت أنها عبئ على أبيها بسبب مرضها قالت له ( يا أبي هذه ليست عيشة لا نجد ما نأكله ؟ ) ، انتحرت هذه المسكينة باستخدام أبر الأنسولين حيث استخدمت عشرين إبرة لتريح أبيها وترتاح هي ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله .



من المسؤل عن انتحار هذه الفتاة المسكينة ؟ من ظلمها ؟ ألا نتقي الله ، بلد تكثر فيه التخمة وبلد يكثر فيه الأثرياء حتى فاضت خزائنهم واشتكت البنوك من مدخراتهم تنتحر فتاة بينهم بسبب الجوع ؟ نسال الله العافية .

المآسي كثيرة والجوع ضارب أطنابه ؟ يكيفك زيارة لأحد المبرات الخيرية آخر الليل لترى أكياس بلاستك صغيرة تعبأ بفائض الأطعمة من الولائم يخيل إليك أنها ستوزع على أحواش الأغنام أو تلقى في الفضاء لتأكلها الهوام ! وهي في حقيقة الأمر توزع على أسر فقيرة لا تجد ما يسد جوعها غير فضلات الطعام .
أذكر أنني في يوم ذهبت بفائض وليمة إلى احد المبرات منتصف الليل فقلت باستغراب لموظف المبرة هل تجدون عوائل تأخذها ؟ قال لي انظر خلفك هذا رجل ينتظر منذ فترة فائض وليمة ! ذهبت إليه وسلمت عليه فقال لي هذه عائلتي وأطفالي في السيارة نتظر فائض طعام فمنذ الصباح لم يأكلوا شيئاً ولا أملك شيء ، لم أتمالك دموعي وكلي أسى وحزن من هذا المنظر الذي لم أتوقعه ولم يتوقعه غيري الذين يرفلون ويتقلبون في نعم الله لا يشعرون بجوع فقير ولا بحاجة معوز وهم يحسبون الجوع والمجاعة في أفريقيا فقط ومن نشرات الأخبار .






قال الله تعالى ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) .

وقال تعالى ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )


موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©