موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة
عندما تحب لمرءه شخصا ما...نراها مخلصه ولا تبيع مشاعرها وعواطفها لشخص أخر ...ولكن ماذا لو كان العكس ...أقصد الرجل ............لنقرء معا هذي القصه العجيبه التي تعبر عن أحساس المرءه

يُحكى في قريب الزمان أن رجلا وامرأة جمعتهما قصة حب كقصص الخيال ،كان لها سماء وكانت له أرضا ،كان لها هواء وكانت له نورا ،كان لها سلاما وكانت له حبيبة. وبلا مقدمات فجأة قرر أن يتخلى عنها ،قال لها : قررت أن أتزوج من امرأة أخرى .رجعت المسكينة إلى بيتها شبة منهارة ،رمت بجسدها فوق فراشها ،وخبأت رأسها في وسادتها وهي تجهش في بكاء هستيري مرير .لقد انهار الحب والأحلام والأماني الحلوة ،خرج من حياتها خروجا بلا عودة ،سيتزوج من امرأة تملك المال والجاه وهي لا تملك سوى قلب طاهر صادق وفي تقدمة له –ولكن ،للأسف هذا القلب لا يكفي طموحاته .

ساعات طويلة ظلت تبكي وتنتحب واقبل الفجر ،تسللت أشعتة إلى غرفتها ،فقامت مثقلة بهمومها وأحزانها لتغسل وجهها ،نظرت إلى المرآة هالها ما رأت ، ملامحها ،الفجيعة غيرتها ،الحزن رسم خطوطا من الأسى والمعاناة ما رأتها قط على وجه إنسان ، شعرت بآلام كآلام المخاض تعتصرها ،شيء ما يتفجر في عروقها وكيانها في أعماق أعماقها مولود جديد ،أحست بأناملها تتحرك بعصبية ،أسرعت وأمسكت بورقة وقلم بدأت ترسم ،تنظر إلى المرآة وتجسد هذه الملامح التي تراها إلى أن انتهت .وفي تلك اللحظات شعرت بدوار لكنها قبل أن تصل إلى سريرها وقعت على الأرض مغشيا عليها ،حينما أفاقت ورأت ما أبدعت أناملها لم تتذكر أحداث فجيعة الليلة الماضية، الموهبة الإبداعية التي تفجرت فيها أنستها كل شيء أمسكت اللوحة ووقعت ((حبيبة )) لم يكن هذا اسمها ؟ إنما هذا الاسم الذي كان به يناديها حبيب الأمس ،وهذا كل ما تبقى له في داخلها .لقبت نفسها باسم حبيبة اعترافا منها بفضله فلولا فجيعتها منه لما تفجرت أحاسيسها وموهبتها .


ومرت الأيام سريعة ،وذاع اسم ((حبيبة)) وأصبحت من اشهر الفنانين في عالم الرسم ،وسر نجاحها أنها كانت لا ترسم ملامح الأشخاص الخارجية بل تجسد في لوحاتها مشاعرهم وأعماقهم .كانت تنقل خفق قلوبهم في أفراحهم وأحزانهم .وفي احد الأيام دخلت عليها امرأة تبدو عليها مظاهر الثراء الفاحش ،ألقت فوق مكتب الرسامة صور 2014تها الفوتوغرافية قائلة :






أنا مستعجلة ولا يمكنني أن اجلس أمامك لترسميني ،هذه صور 2014تي ،سأرسل السائق ليأخذ اللوحة ،متى تنتهي ؟

نظرت حبيبة إلى المرأة وقالت : مهلا عزيزتي من قال لك أني سأبدأ حتى احدد لك موعدا متى سأنتهي ،يجب أن اشعر بمن سارسمه ،اشعر بأخلاقياته ومشاعره وأتجاوب معها .وثارت المرأة ،إلا أنها أخيرا أذعنت لرغبة الفنانة ،جلست بعصبية وقلق ،وبعد فترة ألقت الفنانة بريشتها جانبا وقالت :

- آسفة جدا ،أحاسيسي لا تتجاوب معك .

قامت المرأة ثائرة ساخطة ،واستدعت رجلا من الغرفة المجاورة قائلة :

- اكتب لها شيكا بأي مبلغ تطلبه واعطني إياه أوقعة ،أنا ما اعتدت أن يرفض لي طلب .

وبسرعة كتب الرجل الشيك ،ولم يحدد المبلغ وتقدم نحو الفنانة لم تصدق عينها انه هو الرجل الذي كان يعني لها يوما كل شيء ،ماذا غيره هكذا ؟ اهو زوج هذه المرأة أم تابع لها ، مدت يدها ببطء ومزقت الشيك ،وجن جنون المرأة .

خرجت تصيح وتتوعد .أما هو فقد وقف مذهولا ((حبيبة ))الفنانة الذائعة الشهرة هي ذات المرأة التي تخلى عنها ،ليتزوج تلك المرأة التي ما هي إلا كتلة من التفاهة المتحركة ،قال بصوت منخفض مرتعش :

- أنت ........أنت حبيبة !!؟؟

أجابته وقد علت وجهها ابتسامة رضا وهدوء : نعم منذ تلك الليلة ،ليلة أعلنت تخليك عني ،تفجر من براكين ألمي نبع من العطاء والقدرة الكامنة في أعماقي ،سعادتي معك لم تهبني من خلالها شيئا ،بينما شقائي فيك ومنك هو كان نقطة انطلاقي ،كل الم يصقلنا ،يفجر طاقاتنا ما هو إلا أمل وسعد ومستقبل مشرق .

نظر إليها نظرة تحمل في طياتها أسفه وندمه .ما أغباه يوم أضاع امرأة مثل هذه المرأة .!

تابعت حديثها قائلة :طالما تمنيت أن ألقاك لأشكرك واعترف لك بفضلك عليً

نظر إليها قائلا :أن كنت حقا غير حاقدة عليً ،فاني أرجوك أن ترسميني ،أريد أن أغيظ زوجتي اللعينة ولو مرة واحدة .ضحكت حبيبة وأجلسته أمامها ،ظلت وقتا طويلا تمسك بريشتها ،كان العرق يتصبب من جبينها تنظر إليه ،تغوص في أعماقه .وأخيرا قدمت له لوحة بيضاء لا تحمل سوى توقيعها .نظر إليها مندهشا .قالت بصوت صادق معتذر :

أني آسفة آسفة جدا لم أجد في داخلك مشاعر ولا أحاسيس لأنقلها فوق لوحتي .

موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©