عِلَى ضّوْءَ سِرَاجِي أمْسّكْتُ كِتْابِي قَلّبْتُ صَّفَحَاتْهُ المَلِيْئَةُ بِذِكْرَيْاتِي
تَارَةً أبْتَسِمْ وتَارَةً أحْزَنْ ، أصّمِتُ تَارَةً وكَالمَجْنُونِ تَارَهْ ،
لَطَالّمَا صّارَعْتُ الهَوْاءَ حَتْى أُحَافِظُ عَلى كِبْرِيْائِي
ولَكِنَّ غْصُوْنِي تْأبَى إلاَ الرْقْصُ مَعَ النْسَمَاتْ
ثُمَّ أتَفَاجْئَ أنَّ النْسِيْمُ َتْحَوْلَّ إلِى عَاصِفَةٌ عَاتِيْه
فْأتَرَنْحُ مِنْهَا مُنْكَسِراً مُنْحَنِيْاً ومَهْمُومْا ،
يَخْفِقُ قَلّبِي بِالأشّوْاقُ ويْدَّعِي أنْهُ يَقْوْى الصّدَمَاتْ والآهَاتْ
ولَكِنْ مِنَّ دِوْنِ عِلّماً وسَابِقُ إنْذَارْ يُنَادِيْهُ تَيْارَاً جَارِفٌ ( بِالتّعْزِيْه ) ،
كْمْ أعْشّقُ المُسّتَحِيلُّ رُغْمَ أنْهُ يَكْوي أضّلُعِي إلأ أنْي أدْمَنْتُه
يْالِحَظِي ..! أكُلّمَا أُرِيدُ شّيْأً إلاَ ويَكُونُ مُسّتَحِيْلاَ ..
اهٍ مِنْكَ يْاذَاكَ المَكَانْ قَادَنِي إلَيْكَ القْلّبُ مِنْ غَيْرِ وعْيٌ وشُّعُورْ
مَرَرْتُكَ حَيْثَ يَجْمَعُنَا فِيْكَ الحُبُ والشّوْقَ تَحْتَّ ضُوْءَ القْمَرْ
مَرَرْتُكَ فْرَأيْتُ لَدَيْكَ ضّيُوفْاً وعُشّاقْاً جُدَدْ
قَدْ ضَمْهُمْ غيْثُ الهٍيْامْ ، يَحْتَفِلُونَ بِمِيلادِ حُبَهُمْ وعِشّقَهُمْ
وَأنَا أيَا حَسّرَتِي لاغَيْرَ حُزّنِي وجَرّحِي شّيْأً أحْتَفِلُ بِهُمَا ،
مَاأقْسَى الذِي رَأيْتْ ، إنْهَا لّيْلَةُ أحْزَانِي بَلّ أكَادُ أُسَمِيهَا ( لّيْلَةُ عَزَايّ )
مَاأصّعَبُ لَحَظَاتِي ، تَحَوْلَتْ إلى أنْكِسّاراً وآهَاتٌ ومَأسَاةٌ تَنْفَجِرُ
فِي عَالّمٌ أصّبَحَ غَرِيبٌ ومُرِيبٌ وعَجِيبْ
مَنْظَرٌ زَلّزَلَ أرْجَاءَ الكَيَانْ ، حَتْى كَادَ يَتَوَقْفُ النْبَضَانْ ،
أذْكُرُ أنْي حَدْثْتُهَا وحَاوْلّتُ مُسَارِعْاً مُفَاهَمَتُهَا ولَكِنِي مُتُّ كَبَدَا ،
رَحَلَتْ فْأرْسَلّتُ لهَا :
أيَا إمْرَأةً .. بِاللهِ أمَا تَرَيْنَهُ
يَزِيدُ ولَعِي بِكِ وََوَلَهِي عَلَيْكِ ، وتَحْلّمُ عَيْنَايّ أنْ تُصَافِحُ عَيْنَيْكِ
والمُنَى هُوَ يَوْمَ لُقَاكِ
أيَا إمْرَأه ..
حَتْى مِدَادِي لَمْ يَخُطُ إلا لَكِ ، والسّمْعُ مَاعَادَ يُنْصِتُ إلاَ لِصَوْتُكِ
أمُتَيْمٌ أنَا بِكِ أمْ أسِيْرَاً لَكِ ..؟
أيَا إمْرَأه ..
أتَعْلّمِينَّ لِمَاذَا أعْفُو عَنْ أخْطّاءُكْ ، وأحْتِمِلُ عِتَابَكِ ومَلامَكِ وجِرَاحَكْ
حَتْى وإنْ كَانْتْ قَاسِيْةٌ سِهَامَكْ ،
هَذَا لأنِي أُحِبُكْ ..
أيَا إمْرَأه ..
أتَعْلّمِينَّ لِمَاذَا أوِدُكِ وأحْتِرِمَنْكْ ، وأتَألّمُ حِينَّ أرَى شّيْأً يُحْزِنَنْكْ
وأُحِبُ مَنْ يُحْبِبْكِ وأكْرَهُ مَنْ يَكْرَهَنْكْ ،
هَذَا لأنِي أُحِبُكْ ..
فْمَا مِنْ قَوْلِي يَاسّيْدَتِي إلاَ مَاأسّعَدَنِي بِكِ ومَا أطّلِبُ مِنْكِ سِوْا
أنْ تَفْهَمِينَنِي فْقَطْ ،
أُحِبُكِ أُحِبُكِ أُحِبُكِ حُبْاً يُذِيبُ الصّخْرَ بَلّ تَعْجَزِيْنَّ عَنْ تِعْدَادَه
أيَا سّيْدَتِي ..
أمَا تُدْرِكينَّ مَاالذِي دَهَانِي بِكِ إنْهُ الجْنُونْ نَعَمْ جْنُونَّ الحُبْ بَلّ جْنُونْ المَزَاجْ
يَاصّفْوْةُ مَزَاجِي يَامَلاكِي وَيَاسِرَاجِي يَالَوْحَة قَصِيْدَةُ العِشّاقَ فِي حَيَاتِي ،
وأنْتِ تَقُولِيْنَّ رُؤْيْاكَ ليّ مُحَالّ وَقُرْبِي إلَيْكَ مُحَالٌ ومُحَالّ
حَتْى وإنْ الوَادِيّ مِنْ دَمْعَكَ سّالْ ،
لِمَاذَا يَاحَبِيبَتِي ..؟
لمَاذَا ..؟ وأنَا الذِي أحَبَكِ رُغْمَ قْسَاوْتُكِ فِي الرَدْ
لِمَاذَا يَاحَبِيبَتِي ..؟
لِمَاذَا ..؟ وأنَا الذِي أحَبَكِ رُغْمَ نَقْضُكِ العَهْدْ
لِمَاذَا يَاحَبِيبَتِي ..؟
لِمَاذَا ..؟ وأنَا الذِي أحَبَكِ رُغْمَ مُجَازَاتُكِ بِالصّدْ
لاأُنْكِرُ أنَنِي مُذّنِبٌ أتَلاعَبُ بِالفَتَيْاتُ وأُسِرِفُ بِشُّرِبَ النْبَيِذّ
ظّنْاً بِأنَّ لاتَوْبَةَ لِمَنْ مِثْلِي
ظّنْاً بِأنَّ خَالِقِي سَيُنَفِذَ القَصَاصَ بِيّ ويُرَيْحُنِي مِنْ هَذِهِ الدُنْيْا
بِرَبْكِ أرْحَمِي ،،،
لاتَجْعَلِي دْمْعِي يَسّحَقُنِي لاتُعِيدِينِي لِظّلامٌ أشّدْ بَعَدَ أنَّ رُأيْتُ النُورْ
بِرَبْكِ أرْحَمِي شّيْخُ عِشّقْاً
لَمْ يَشّبَعُ غَرَقْاً فِي بَحِرِ غَرَامُكِ رُغْمَ أمَوْاجَهُ الغْادِرَه
أعْتَلَى العُشّاقَ وفَاقَهُمْ ولَكِنَّ جَرْحُكْ سََبَبُ عَيْنَاهُ السّاهِرَه
شّيْخٌ
إمْتَلَئ جِرَاحْاً شّاخَتْ يْصّعْبُ شِفَائُهَا ولا الكَمَادَه
وَتَلَبْدَتْ غُيوْمَ الأوْجَاعِ بِنَاظِرّيْهِ فْحَجَبَتْ عَنْهُ السّعَادَه
شّيْخٌ
فِي صّدْرِهِ آهَاتٌ قَدْ طّوَاهْا العُمْرَ فْكَتَبَ بِالأسَى سْطّرُه
رَأهُ الصّخْرَ مُحْتَمِلاً فْذَابَ مِنْ قُوْةُ صّبْرَه
شّيْخٌ
تْأتِيْهُ الطّعْنَاتُ جَهْرَاً بِأعْلَى ظّهْرَهُ فْيَكْتِمُهَا حَسِيرْ
ويَامَا فِي قْلَمَهُ صّنُوفْ الّهَمِ والمُرُ المَرِيرْ
أيَا سّيْدَتِي المَلُولَةُ الظّنُونَه ليْسَتَّ الحَنُونَةُ ولِلأسّرَارِ كَشُوفَه
أرَدْتُكِ أنْ تُعِيْدِي صِيْاغَتِي وتَرْقُصِي بِأعْمَاقُ شّرَايِينَّ قْلّبِي
أرَدْتُ مَعْكِ حَيْاةٌ مُسّتَحِيلّةً تُبْعِدُنِي عَنْ شّوْاطِئّ الحُبَّ العَلِيْلَه
أزِيْدُ لَكِ مِنْ مُعَانَاتِي عَلَّنِي أنُوْلَّ مِنْكِ ولَوْ قَلِيْلٌ مِنَّ العَطّفُ والحَنَانْ
أُنَاظِرُكِ بَاكِيْاً ومُتَبَاكِيْاً عَلَّ يَدَاكِ تَلّتَقِطُ دَمْعَاتِي قَبْلُّ وقُوعَهْا بِالأرْض
وتَمْسّحُهَا أثَارُهَا مِنَّ عَلى خَدْي
ومَع هَذَا لَمْ أحْصّلُّ مِنْكِ غَيْرُ اللّدُ والصّدْ
فْلِمَا كُلُّ هَذَا ألّقَاهُ مِنْكِ ..؟
سّيْدَتِي وَأنِسَّتِي أعْلَمِي أنَّ
رُغْمَ النِزَلاتُ والمَعَارِكُ فِي جَسَدِي إلا ويَخْرِجُ جْنُوْنِي بِكِ مُنْتَصِرَاً
أعْلَمِي أنَّ
رُغْمَ أفْعَالُكِ ولَكِنْكِ دَوْمَاً بِقَصِيدِي ونَثْرِي ونَشِيْدِي يْأعْذَبُ لَحْنْاً رَدَدْتَهُ تَرْدِيْدِي
أعْلَمِي أنَّ
رُغْمَ إهْمَالَكِ بِي إلا وَقَدْ هَذَيْتُ بِأسّمُكِ فِي أعَالِيّ الجِبَالَّ الشّاهِقْه
ومَع هَذَا أجِدُنِي مُقَصِرَاً بِحُبِي ( والمُقَابِل ) أجِدُكِ كَرِيْمَةَ الأوْجَاعَ والهَجْرِ
ولَكِنْ يَبْقَى ..
القُرْبُ والوْصِالّ ، والصّدَ والتِرْحَالّ
لَكِ
( ومَاتَبَقْى مِنْ عُمْرِي بَيْنَّ يَدَيْكِ )
ولَكِ الأخْتِيْارُ وأنَا المُحْتَارْ
فَلا تَبْخَلِ عَلَيّ بِحَرْفُكِ إنْ أنَا قَدْ حُرِمْتُ صّوْتُكْ ،
* وَصَلَتْهَا رِِسَالَتِي وأذّكْرُ أنْهَا قَالّتْ لِسَاعِيّ البَرِيدَ دَعْهُ يَمُوتُ شّوْقْاً
ومَا إنْ أتَانِي وأخْبَرَنِي إلا وَقَدْ إرْتَمَيْتُ عَلى كُرْسِيّ جُثْةٌ غَائِبْه ..
فْيَاوْيْلِي عَلَيّ مِنْ شّوْقِي الذِي لا زِلّتُ أُصَارِعُه ،
//
من بحور أختيآري