موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة


YouTube - Maybe - Yiruma


دونكِ .. أفقد الإحساسَ بالوقت ، و تصبحُ صباحاتُ العيد كمساءاتِ الإنتظار ؛ لا يغلفها سوى روتينٌ مُجدوَلٌ ببعض الحنينِ و الخطايا . علَّمني فراقكِ يا امرأة أن أزرع أوقاتي بإنتظارك .. مُستسقياً اللهَ غيثاً هنيئاً عاجلاً غير آجل ، علّمني أن كُل ما انقضى يمكن أن يعود .. و أن كُل ما لم يحدث مُسبقاً يمكن حدوثه مصادفة .. و أن الوقتَ مُجرد فاصلة منقوطة ؛ لا تغير مسارَ الحكايا بقدرِ ما تنظم حدوثها في مسارٍ عقلانيٍّ بحت .. حتى لو تبلد الاحساس به . كيف أنتظركِ إذاً ؟ كإنتظاركِ قبل قدومكِ أول مرة ، أنتِ لا تعلم طريقةين كيف يستطيعُ فراقك -كحبك- تجديد عهدهِ بلا عقودٍ و لا مراسيم و لا تحايا ، و كيفَ أحبكِ كُل يومٍ كما لم أحبكِ من قبل ، و كيف تصبحينَ كُل شئٍ وقتَ مجيئك .. و كل شئٍ بعدَ الفراق . أنتِ لا تعلم طريقةينَ كيف تقتلين البؤس في قلب بائس ؛ حتى في ابتعادكِ عنه .. و كيف تغتالين حزنه بظلِ ابتسامةٍ ؛ حتى في حُزنكِ عليه .. و كيف تُسعدينه كثيراً بلا أدنى مشقة .





معكِ يا حُلوتي تنساني الدُنيا و الناس ، معكِ أتجرد من إنسانيَّتي العمياء ، و أظل أبحث عن مُسمىً جديدٍ يُقاربُ وصفَ حالتي معك .. لأنني أكون سعيداً جداً بحُزني معك .. و فرحاً جداً بشقائي الكبير .. و مُنتشياً كالطبيعةِ بعدَ حفلةٍ راقصة مع المطر .. لأنني معك لا اكترث بما يدور خلف ظهري من نزاعاتٍ و أحقادٍ و تفاهات ، و لا أعيرُ الآخرين انتباهاً .. و أصيرُ عصفوراً يطير لأولِ مرة ؛ كيف لا أعجز إذاً عن وصف كُل هذا معك ؟ و أكثر .. و أكثر .

تعاليْ ؛ و ضعي يديك بينَ يديّ ، فما عادَ للفصولِ طعمٌ ..
و لا عادت الليالي تُغني ..
لا عادتِ الأشجارُ تُصفِّر .. و لا الصغار يرقصون ..
تعاليْ ..
و قولي لهم جميعاً :
عادَ الفَرح !

و حين تهمسين لي : بحِبَّكْ !
سأنساني
طويلاً
في
حُضنك .






هتان .. !



موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©