موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة

“ولا تحسبن الله غافلا”

غرق في التفكير حتى خال أنه ظلم نفسه أو كاد ،

حتى صار محيّاه ميّالاً بعد روعته إلى شحوب ،

وأبصر حطام نفسه وقد علته قذارة العطن الممتزجة بالعفن ،

أبصره تماماً كما أبصر جهده وهو يسرق منه دون رحمة ،

دون نظرة عطف ،

أو حتى دون أخلاق ،

فالسارق لا يدرك شين ما فعل

لأنه بالضرورة ناقص في كل شيء ،

في ادراكه ،

في وعيه ،

في علمه ،

ثم تداعت على طول مرآه قبسات من أفكاره

التي وجدت مكانها على مهب من الريح

فضاعت بفعل انسان ضائع ،

وتعالت في مخيلته أصوات التنديد والشجب فتبسم عليها لا لها ،

متداركاً أن كثيراً من التنديد لا يأتي بتأكيد،

وأن كثيرا من الوعد لا يأتي برصيد ،

وتبسم طويلاً ،

حينماعرف أن كثيراً من الأسود على قوتها تموت

لكي تعيش ارتال من الكلاب على جبنها ،

وفي فجأة من الزمن سمع صوتاً جميلاً من مئذنة قريبة

يرتل من سورة ابراهيم : ” ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه






الابصار"



” نعم أن الحق وإن غاب ، فلا بد وأن يظهر وأن يقصم بظهوره ظهور الظالمين "




فحسبي الله ونعم الوكيل ، يمهل ولا يهمل


موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©