*
الطريقُ لكَ وحدكَ تفتحُ أذرعتها
وأنا:
تحدوني هاويةْ
حتّى المرآةُ أغمضتْ عن وجودي
وخلّفتْني بلا ظلٍّ في كومةِ غسقْ
*
أنقرُ نافذةَ عينيكَ
بأسئلتِي المشرئبةِ نحوَ قاعكَ
تُواجهُني زوبعةُ صمتٍ
كيْ أستوعبَ صدقَ كذبةٍ تحيقُ بيْ
لأوقنُ أنِّي ما زلتُ:
[تلك الحالمةُ الصغيرةْ]
بثوبِ سندريلا، فردةِ الحذاءْ، والأمير الذي
سيركض للبحث عني
بعدما يبلعُني الليلُ
*
يداهمُني قلقٌ
فأتوسَّدُ عنقَ غيمٍ
وأُفتِّشُ في بقايا نبضٍ
عن حكايةِ قمرٍ غادرَ ليلاً
آثرَ صحبةَ شمسٍ فــــــــــ [انطفأْ]
*
أتعثَّرُ في دربٍ من خيباتٍ
على مدارِ قرنينِ من حلمٍ بمستحيلٍ
أجدُ أنّهُ قشركة ابلٌ للتحقّقِ .... [لكن!]
*
أنفاسٌ مُتعاقبةٌ على مدارِ الــرئة
علّمتْني:
الشهيقُ لهُ عادةَ التدفُّقِ بارداً
والهرب بعدها
بحريقِ ما يلمسُ في روحي
*
أرفعُ غطاءَ تابوتٍ
أكتشفُ خوفاً يُطالعُني
بعينينِ لا تتراجعانِ عن التهامي
أعودُ أدراجي
أقرّرُ:
أنْ أكونَ دراكولا مسالمة
لا تؤذي أحداً!
.. أغلقُ الغطاءْ
*
أُخرمشُ ظلّي
بأظافرِ الضوءِ المتبقيةْ
خيمةٌ تحاولُ وأدي
و ثمّ غرابٌ يُعلّمهم دفني
في الربع الخالي الوحيد
الذي ظننتهُ استطاعَ قراءتي جيداً
*
كفقاعةٍ عملاقةٍ يستدرجُني وهمٌ
حيثُ تتثاءبُ الأحلامُ عادةً
تغادر مضمارَ الممكنِ لتقطنَ النسيانْ
تو ُعَلِّقُ على نافذةٍ تعاويذها
خوفَ الصَّحْوِ من جديد
[هكذا يبدأُ النزفُ وبمثلهِ ينتهي]
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©