الحجاب الشرعي للمرأة المسلمة



سم الله الرحمن الرحيم:
الحجاب
أختـاه يا ذات الحجـاب تحية كم أنت في عفافـك رائعـة جميله
يا روضة في الأرض فاح عبيرهـا وشريعـة الإسـلام دوحتها الظليله
تيهي على الأرض فخاراً وانسجي ثـوب الإبـاء و جرجري زيـوله
و إذا طغى الطوفان لا تستسلمي لبواعث الطوفـان و اجتنبي سيولـه
ما قيمة الخـفـاش في تصخابـه و الليل فوق جيوشه أرخى سدولـه
زرعـت فأنبتت الثمار فكيف لا يزهو بها التاريخ أعمـالاً جليـلـه
من روعة القـرآن يغرف قلبهـا و بجانب المحـراب تحتضن البطولـه
بسم الله الرحمن الرحيم
{يا أيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما }

الحجاب الشرعي للمرأة المسلمة

مجتمعنا الإسلامي: مجتمع عقائدي، يرتكز على التوحيد الخالص، ويحتكم إلى الشريعة، ويتميز عن سائر المجتمعات الجاهلية بكل مناهجه ونظمه، وعلاقاته وروابطه، وأهدافه وقيمه، وأعرافه وتقاليده.
وحين أطبقت السيطرة الكافرة على بلاد المسلمين، ما اقتصرت على تغيير نظمنا السياسية والاقتصادية فقط، أو إلغاء مناهجنا الفكرية والثقافية فحسب كما يتوهم البعض، وإنما امتدت إلى (داخل الإنسان) المسلم، وحاولت أن تضله عن رسالته في الحياة، وتستدرجه إلى المنحدرات المادية والفكر الوضعي، وتستهويه بالعبث واللهو بدل (عمارة الأرض) بالقيم الحضارية، وتغريه بالتحلل والفسوق والعصيان بدل الجهاد من أجل (كرامة الإنسان)، وزوّدته بشعارات زائفة، تسوقه سوقاً إلى الفحشاء والمنكر والبغي، ليسقط في هاوية الابتذال والضياع، والمتاهات التافهة.
وقد اعتمد الكفار على مخطط رهيب، يهدف أساساً إلى (هدم الأُسرة المسلمة) بشتّى الوسائل الإعلامية والتعليمية، وشددّوا على قطع العلاقة بين الأب وابنته، والأخ وأُخته، والزوج وزوجته، تحت شعار (حرية المرأة) !!
وكانت الدعوة إلى (التبرج) من وسائل تنفيذ تلك المؤامرة.

الحجاب مناعة:
لقد حرص الإسلام على أن يحوط المسلم بمناعة تحفظ له كرامته وإنسانيته، وتحقق له سعادته واستقراره، وتحول دون حرمته أن تهتك، وعرضه أن يهان، وشرفه أن يستباح.
ولهذا نظم الإسلام العظيم (الزواج) وفرض (الحجاب)، ليصون الفرد والأُسرة، ويحفظ المجتمع والدولة، من جنوح الشهوة، وهياج الغريزة، من دون أن يسبب هذا الزواج أو الحجاب (أي عائق أو مشكلة) لتحصيل العلم، أو ممارسة العمل، أو أداء الالتزامات اليومية.
والغريزة الجنسية غريزة فطرية جامحة، لا يمكن كبتها أو الحيلولة دون الاستجابة إليها. إلا أن إطلاق العنان لها، من غير تنظيم وتحديد، هبوط إلى أدنى مستويات الحيوانية.
فصارت (المسلمة المحجبة) ، ذات شخصية أكثر اتزاناً، وحشمة وجمالاً، من تلك التي تتبذّل، وتبدي مفاتن جسمها، وتستهوي الشباب الطائش، وقد يعتدي عليها بجرائم (المعاكسة) أو (الاختطاف) أو نحو ذلك، ويصيبها من الأذى ما لا قبل لها به، قال تعالى:
{يَا أيُّها النبيُّ قُل لأزواجكَ وبناتكَ ونساءِ المؤمنينَ، يُدنينَ عَليهِنَّ من جَلابِيبهنَّ، ذلكَ أدنى أن يُعرَفنَ فلا يُؤذَينَ وكانَ اللهُ غفوُراً رَحيماً}. (الأحزاب/59)
موضوع مقدم من منتديات ديزاد (منتدى الحصريات)



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©