بــاقة الأزهّــــ❀ــــار قصيدة حب بيد العَرُوســـ❀






إنها اللغة السحرية التي تفهمها العيون وتطرب لها الأحاسيس وتتراقص لمعانيها المشاعر وتتسارع لدلالاتها دقات القلوب. حروفها ألوان، مفرداتها أشكال، وعباراتها باقات. إنها الأزهار. ولأنها كذلك، فهي تستحق أن تكون ضيفة الشرف بإمتياز، في حفلة الزفاف.
تحضر الأزهار، في هذه المناسبة السعيدة، لتنشر في المكان أجواء شاعرية، حالمة، نضرة، تسكن الذاكرة سنوات طويلة.

فهي هنا، بداية، بين يدي العروس باقة مختارة ومنتقاة بعناية فائقة. ألوانها وأشكالها وأنواعها تعكس في صياغتها طبيعة العروس وذوقها، وتحاكي شخصيتها ومزاجها.

وهي أيضاً أكسسوار أساسي يبرز جمال فستان الزفاف، ويكمل ملامح الماكياج، ويتناغم مع كل ما يحيط بالعروس من مظاهر الزينة.

والقول بأنها أكسسوار، قد يقصر كثيراً عن دلالاتها الأخرى الكثيرة. ليس فقط لأنها تشكل عنصراً أساسياً في مشهد الفرح والسعادة، وإنما أيضاً هي عادة لها قيمها المتجذرة في حركة الزفاف وتظاهراتها.



وإذا كان فستان الزفاف وتسريحة العروس وماكياجها عناصر جاذبة للنظر، فإن باقة الأزهار في يد العروس توازي في جاذبيتها كل هذه العناصر، وربما تتفوق عليها.



ومن الشائع اختيار عناصر باقة العروس من الأزهار البيضاء، الناعمة والنضرة. ذلك أن اللون الأبيض يعبّر عن العفة والنقاء



ولكن ذلك لا يمنع البعض من التنويع، من خلال تطعيم الباقة ببعض أوراق النباتات الناعمة الخضراء، أو ببعض الأزهار ذات الألوان الفاتحة التي لا تطغى على الأبيض، ولكنها تشكل sms رسالة يفهمها من يُنعم النظر فيها جيداً.








وبالطبع يمكن لأي عروس أن تطوّر هذه الفكرة، تضيف إليها أو تحذف منها.
غير أنه في كل الأحوال عليها تجنّب الأزهار بلون الزعفران المحمر، لأنها لا تتفق على الإطلاق مع هذه المناسبة السعيدة.
فهذه الأزهار تقول بصراحة: «أخشى أن أحبك!».




موضوع مقدم من منتديات ديزاد (منتدى الحصريات)



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©