العزوبية: بين حسن.. وسوء الاختيار!

تشكو شريحة واسعة من الأمهات من أن جيل هذه الأيام يرفض الاستماع إلى نصائح الأهل، وكأن الكبار مخلوقات من عالم آخر، وبخاصة في موضوع الزواج! فبقدر ما يحتاج الزواج إلى إعجاب - على الأقل - بين الطرفين..
بقدر ما يحتاج إلى عقلانية الأهل المتصفة بحسن الإدراك والمعرفة.. إذ لا يجوز الاستهانة بها على الإطلاق لأنها تضاهي حماس الشباب واندفاعه..
فالهوة الفاصلة بين الشيب والشباب كانت ومازالت وستستمر.. وكل سيأتي عليه الدور بعد أن تتغير المواقع ويكبر الشباب ليدخلوا طور النضوج ويصبحوا مسؤولين عن أسر وأطفال، ولكن بإمكان الأهل تضييق الفجوة قبل بلوغ الأبناء مرحلة الشباب عبر فتح باب الحوار ليعتادوا عليه في صغرهم قبل كبرهم.. ليريحوا ويرتاحوا ! يشتكي الشباب من مطالب فتياتنا الخيالية عندنا إلى درجة أن البعض يسعى للزواج من أجنبيات لبساطة مطالبهن.. خاتم خطبة.. وحفل زفاف بسيط.. ليس أكثر! وأنا لست ضد زواج شبابنا من أجنبيات، ولكن كثيراً ما تتجلى مشاكلهن بعد الزواج نتيجة الاختلاف في كل شيء من ثقافة وعادات ونظرة للحياة..
فتبدأ المعاناة بعد الزواج.. لتعود غالباً إلى بلادها.. وقد تدير الزوجة العربية ظهرها لأطفالها وزوجها، ولكن في حالات استثنائية جدا وغير طبيعية لعيب صارخ في عقلها و ضميرها و أمومتها..
تشكو سيدة عاملة في إحدى المؤسسات من الهاجس الهاتفي عند شبابنا، فطيلة الوقت يهمسون ويتواعدون ولا يعملون حتى تكاد سماعة الهاتف تلتصق بآذانهم.. فتأخر سن الزواج عند الجنسين يعرقل إنجازهم وكيف وعواطفهم تؤرقهم.. تقلقهم.. وتوترهم مانعة إياهم من الإنجاز وتحقيق التنمية والتقدم! مجموعة من الشباب المقتدرين مادياً.. يرفضون فكرة الزواج من كثرة الشوفات المتراوحة من أقصى حالات الانفلات عند بعض الفتيات إلى كل الانغلاق .. وعلى ما يبدو لم تسنح لهم فرصة التعرف على الشريحة المعتدلة بين النقيضين..
بينما ترفض بعض الفتيات العزابيات الزواج هرباً من المسؤوليات..
فهو بالنسبة لهن سلسلة كوابيس من المجاملات والتنازلات فبدلا من أن تتحمل الواحدة مسؤوليتها فقط.. فإنها بعد الزواج تنسى نفسها في سبيل تحمل مسؤوليات أسرتها النووية وما يتبع من حمولة أسرية ممتدة ! فبين رفض فكرة الزواج.. وقبولها.. وبين الإقدام.. والتراجع..
تبقى مشاكل الشباب معلقة تريد حلاً!


*منقول*


تحيتي
أختكم نور الولاية



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة