موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة


شوال الثقيل، و النوم الذي أعُده على أخفافِ نمله. الفكرة التي جاءت بالأمس بعباءةِ النوم. كانت عنك، و اليوم حينَ أظهرت الشمس خيوطها الكثيرة التي نكتب لها دون أن نراها. حملت الصباح الجديد، و القهوة المرّة. و حلاوة الرحلة الحديثة. ضحكاتِ المستقبل على مُحيا أطفال. و صرخات تمشط شوارع الحيّ الهادئ. و فكرة حديثة تلبس حقيبة الخيال؛ لديها موعد مع الواقع. جدارياتي الملأى بالمواعيد، و مسميات الأشهر، و تحديات الصيف أزلتها هذا الصباح. أخذتُ كتابي لا رغبة لي بالنوم، أفتح نصفه لأقرأ دون عناوين؛ الوقت البطئ لا يقتله التفكير. دفتري الجديد سطرتُ عليه اسمك. و ضحكت لفكرة وجهكِ الجديد الأقسى. و جدولك الذي ارسمه على حائط انتظاراتي. عن صيفي العاب 2014 ر بك، و القصة التي حصلت في أوقاتِ الراحةِ من التعب. الكلمات المسروقة من دفاتر المُحبين. و اللحظات المكتوبة في يومياتهم. لم يجيء شيء صدفة. رتبتَ للصيف، و للحب، و للخوف. تحت كل غطاء، تاريخ انتهاء نسيت أن تزيله. و بقيت الوعود المعلقة. و الجدول الجديد الذي ينتظرك ان تعود لتملأه. و الصباح الفارغ من حضورك. و أنا اكتب لك كل يوم، و ارسل لك التحايا التي لا تصل. و مغريات العودة. و شكر كثير للصيف الذي عبر، للذكريات التي مضت، و للأماكنِ التي حضنت شهاداتِ الحب. و أيمانَ المستقبل. للدول التي تنتظرنا أن نزورها صيفاً آخر نكون فيه معاً. و لصور 2014ٍ بقيت تحتضنِ مرآتي. أتذكرها كل صباحٍ لا أذهب به إلى الجامعة. للعيد الذي جاء يكفر بالصيام. للصوتِ القادم .. محطماً معانيّ العيد. و كافراً بالصبر. لإنكسارِ الحلم، و اختناق الذكريات. و انتهاءِ الصيف.





لطالما أحببتُ الشتاء البارد، ليله الطويل. و وعكاته الصحيّة. و الآن لدي سبب آخر لكره هذا الصيف.
شكراً لكَ عابراً من عبرت، و سائلاً عن نفسكَ قبل أن تسأل عن الحال.

الحيّ الجديد لا صوت له، و الأطفال هُنا مخضرمون. البريد يصل متأخراً بـ 3 دقائق عن الموعد.
و الجارة العجوز دائماً تنوح في الليل. و هاتفي الجديد لا يرن. العناوين الحديثة .. مهجورة !


موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©