صنع الانسان القوي للانسان الضعيف سلاسلا واغلالا وقد كان يظلمه باسم العدل و النظام والقانون و لكنه في الحقيقة ياخد حريته بالقوة و تركه خائفا و حذرا منه لينجو من عقاب الظالم ويتخلص من تعذيبه.
لكن الانسان الضعيف في الحقيقة جاهل و احمق فلا يوجد عذاب اكبر من هذا العذاب و لكنه اصبح لا يحزن ولا يبالي لقيمة هذه الحرية ولو ادرك قيمتها الحقيقية لانتحر .ولكن الانسان القوي كان يتستر تحت غطاء النظام لقوله:هكذا نظام الازياء.
كان الضعيف يعيش حياته الا باذن من الطبيب و الرئيس الديني او الحاكم السياسي و الاعداء خوفا من المرض او الموت.
اذن لاسبيل الى السعادة في الحياة الا اذا عاش الانسان فيها حرا مطلقا لا يسيطر على جسمه وعقله و نفسه فالحرية شمس يجب ان تشرق في كل نفس فقد قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه :متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا؟.
ان الانسان الذي يمد يديه لطلب الحرية ليس بمتسول و انما هو حقه الذي سلب منه.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©