موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة
البارت الأول:

"السلاااام عليكم ورحمة الله وبركاته ,رمضان كريم اصدقائي ,ربنا يعود رمضان بخير علينا وعليكم وعلي امة المسلمين في كل مكان ,وحشتوووووووووووووووووووووني اوووووووووووي في اليومين الي فاتوا دول عشان كدة قررت ارجعلكم بروايتي الرابعة وهي مختلفة شوية عن التلت روايات الي فاتوا واتمنا تتابعوها وتستمتعوا معايا ,اتمني من قلبي انها تعجبكم ,طبعا هتسألوني ليه نزلتها بسرعة كدة مع اني نزلت الثلاثة الي قبلها في وقت بعيد عن التاني ودة لاني هبتدي دروس بعد العيد عشان انا تلتة ثانوي ومش هعرف اكتب اي حاجة الا نادرا جدا عشان اتفرغ لمذكرتي .احم احم احب اعرفكم علي روايتي الي اتمني تعجبكم ,اسمها اميرة الظلام ,وان شاء الله هنزل بارت كل يوم الساعة 9 عشان يكون عندي وقت اخلصها واساعد ماما يعني ,ممممممممممم ,لحد دلوقتي مش عارفة هي هتكون كام بارت لكن ان شاء الله هخلصها قبل الدروس يعني علي العيد كدة او بعده بيوم ,مستعدين نبدأ رحلة حديثة ,وهووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووو يلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااا"
احم احم
نسيت اقولكم لا تنسوووني هههههههههههه
انا متكحله بدماء جروحها
واحب اقول تحذير
"انا لا احلل نقل الرواية رائعة و مشوقة دون ذكر اسمي وان كل محتويات الرواية رائعة و مشوقة محتويات خيالية وليس لها اساس من الواقع حتي وان كانت الاماكن حقيقية والاحداث بعضها شهدته الا ان معظمها من نسج خيالي وكل الاشخاص خيالين وان كانت بعض مواصفاتهم مأخوذة من اشخاص قد شهدتهم في حياتي ,ووووووووووووبس ,قراءة ممتعة"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~"غريبة جدا تلك اللحظات التي نعيشها ونحن حتي غير مدركين لما يحدث فيها،احيانا نمر بلحظات كثيرة جدا لدرجة اننا لا يمكن ان نتذكر كل ما حدث بها واحيانا أخرى تكون لحظات قليلة عشناها هي كل حياتنا،هذا كل ما اراه بحياتي المظلمة،لم تمر فترة طويلة علي الحادث ولكني لازلت اتذكره حتي الأن في ظلمتي،وكأنه دودة شريطية عملاقة تمر امام عيني مرارا وتكرارا وعلي جسدها مرسوم تلك الذكريات المتحركة التي لعنتها ولعنها الزمان ،اعيش في عالم من الظلمة ،عالما لا يسكنه الضوء،اعيش في غرفة مظلمة بدون اي مخرج ،لا باب ولا شباك،بالكاد يوجد بها هواء اتنفسه وبالكاد يوجد اي شئ يستطيع ان ينير حياتي ولكني اكتشفت شرح طريقة طريقة حديثة للأنتصار في تلك الحرب النفسية ،لا يوجد فرق اذا اغمضت عيني او فتحتها فالنتيجة واحدة ،انا عمياء،احيانا اواسي نفسي قائلة بأن عيناي حساسة جدا للضوء مثل حساسيتي الشديدة من تعليقات الآخرين علي حالتي ،ولكني لدي هذا العالم الغريب الذي اعيش فيه داخل عقلي ،عالم من الورود ،يحكمه ملك وملكة يعشقان بعضهما،به غيلان ووحوش تعيش في الغابة وعمالقة واقزام ،وامير وسيم جدا لدرجة ان كل فتايات المملكة تعشقه بقوة،وهناك ساحرات وجنيات وتنانيين تخرج النيران من فمها ،وسحر في كل مكان ، وسماء وردية وورود وازهار تتفتح عند ابتسامتي ،ولكن المشكلة ان هذا العالم في بدايته كان خالي من الألوان،لذلك حولت افكاري الي اصابع غرستها في احواض من الألوان الرائعة ولونت بيدي صفحات مملكتي التي اعيش فيها ،وصنعت كل شئ بيدي داخل هذا العالم الرائع ،ما أحلى و أروع ان تعيش في العصور 2014 الوسطى في عالم مسحور يشبه عالم سندريلا الجميل عندما تتحدث الحيوانات وتغني الطيور بأصوات هادئة رفيعة لتلمس قلبك بنغماتها ،عندما تغمض عينيك وفجأة تجد نفسك تطير وتطير من السعادة،وهناك تلك اللحظات التي تشبه احدى المشاهد في فيلم بيتر بان عندما يبكي فتتحول السماء الي لون بنفسجي داكن وتختفي الألوان شيئا فشيئا من هذا العالم المسحور وتبدء الزهور الجميلة في الذبول والموت وتبدأ احلامي في الأنهيار وعالمي السحرى في الأختفاء،تبدأ صرخات الأناس الخيالين تعلوا وتعلوا في كل مرة ابكي فيها ويخرج من فمي صوت انين ألم مكتوم وعندما يهتز جسدي بزلزال شهقاتي تهتز مملكتي السحرية بقوة لدرجة ان قلعة الملك تنهدم

وكل شئ يسقط فجأة،ولكني ابدء في بناء كل شئ من جديد ليعود كما كان وابتسم برضا عندما ينتهي كل شئ،في هذا العالم انا ارى واجرى والعب،ارتدي ملابس 2014 جميلة ولا ابكي ولا يوجد شئ يجعلني ابكي ،في هذا العالم اقشركة ابل اميري ،في هذا العالم فقط قلبي يبتسم،اريد ان آخذ قطار سريع الي عالمي لذلك سأضع السماعات علي اذني واستمع الي احدى رواياتي الرائعة فعلي الرغم من انني فقدت اغلى ما املك وحرمت من اكثر شئ يسليني الا انني استمع الي الكتب الصوتية لأسافر الي عالمي الخيالي مرة اخرى،سأعود الي تسجيل يومياتي غدا،سأشتاق الي التحدث بحرية لأي شئ حتي وان كانت حريتي في التحدث الي نفسي او الي مسجل الكتروني ،فليس لدي اي شئ آخر للتحدث اليه ،الشعر بمزيج من السعادة والحزن لأن رمضان بعد يومين ،اتمني ان يمر الشهر الكريم علي خير ،اشتقت كثيرا الي طعام والدتي ورائحته الشهية التي تداعب انفاسي وتختلط معها،واشتاق الي لمسة يد والدي عندما كان يمسك بيدي لنذهب الي الأفطار بعد ان ننتهي من صلاة المغرب،اشتاق الي نظرات الحب التي كنت اراها في عيني كل منهما ،اقسم احيانا انني عندما اغمض عيني استطيع ان اشعر بهما من حولي وكأن روحهما تحيط بي ،اشتاق الي القشعريرة الممتعة التي كانت تسير ببطئ علي جسدي عندما اضع اول ملعقة شهية من الحساء التي تعده والدتي ولكن اكثر ما اشتاق اليه حقا هو الشئ الذي لا يمكن ان احصل عليه ابدا وهو رؤية صور 2014ة والدي ووالدتي ،اشتقت حقا الي ابتسامة والدتي ونظرة الحب التي تلمع في عيني ابي ،كل عام وانتم بخير يا ابي وامي،اقفلclose‎‎<‎‏&quot;‏

&quot;قالت الأمر بصوت مرتجف للأيباد الخاص بها حتي سمعت صوت اقفال المسجل الصوتي ومسحت الدمعة التي لمست خدها بدفئ اثناء مرورها خلال طريق بشرتها الناعمة،حمدت ربها انه لم يعد الي الفيلا هو ووالدته لأنها كانت تشعر بأنها وحيدة جدا وحزينة جدا لدرجة انها لن تحتمل اي كلمة او امر قاسي بتنظيف المنزل من زوجة والدها رحمه الله التي كانت تجعلها تقوم بمساعدة الخدم في المطبخ وتنظيف المنزل فعلى الرغم من انها كادت ان تؤذي نفسها اكثر من مرة بقوة وقامت بأيذاء نفسها بالفعل كثيرا جدا لدرجة انها لم تعد تهتم بعدد المرات فمعظم جسدها مغطى بالجروح والكدمات لأنها لم تعتد في بداية الأمر علي اماكن الأشياء و لأنها لم تستطع ان ترى ما يحدث بالفعل ولكنها تمكنت من الاعتياد علي ما كانت من المفترض ان تفعله كما ان الخدم كثيرا ما ساعدوها لأنهم شعروا بالشفقة لأن الفتاة الجميلة التي كانت تنير المنزل مع والدها اصبحت خادمة تشبه الورود الذشركة ابلة التي كان عقابها ان تحرم من الشمس لتذبل ببطئ ،اما عن الشخص الأخر الذي لطالما فضلت ان تدعوه بالشخص الآخر لأنها تخشي حتي نطق اسمه ،وبدون شعور امتدت يدها حتى تلمس الخنجر الملفوف حول فخذها علي البنطال في بيته القماشي الصغير ،فهي لم تترك هذا الخنجر منذ سنة اي بعد الحادث لأسباب مخيفة جدا،علي الرغم من انها قد فقدت بصرها الا انها شعرت ان ذلك قد قام بأحياء حاسة اخرى اكتشفت انها قوية جدا عندها وهي حاسة السمع،فمنذ ذاك اليوم اللعين طلبت من الخادمة ان تقوم بصنع شئ لتحمل به الخنجل وعلي الرغم ايضا من ان الخادمة فتحت عيناها علي وسعهم في نظرة مفاجأة جدية ولكنها لم تتكلم وقامت بتنفيذ ما قالته الأميرة،وعندما لمست غطاء الخنجر القماشي ادركت ان الخيوط التي كانت من المفترض ان تربطها حول خصرها قصيرة قليلا فقررت ان تربطه حول فخذها فمنذ ذلك اليوم لم تترك الخنجر ابدا ،في الحقيقة ،كان الخنجر يساوي عندها اكثر من وسيلة حماية لأنه من الأشياء التي كان يجمعها والدها لأنه كان يعشق السيوف والأشياء الثمينة فقد كان الخنجر ذات مقبض زجاجي مغطى بالمجوهرات 2014 المونه وبداخل الزجاج رمال صغيرة تهتز عند اهتزاز الخنجر مع حركتها ،كان هذا الخنجر آخر هدية ثمينة من والدها ولكنها تذكرت فجأة الخاتم الألماسي الموضوع حول اصبعها الأوسط في يدها اليمني وعلي الرغم من كل هذا الا انها ،لم تتحدث عن هذا الحادث حتي في يومياتها الصوتية واشارت اليه بالحادث فقط مجرد كلمة تحتل نصف مذكراتها ولكنها تعني الكثير او علي الأرجح تعني حياتها كلها ،اغمضت عينيها وبدون اي قصد سمحت لذكرياتها بالعبث والتسلل الي تلك البحيرة المحذورة التي غرقت فيها روحها واقفلت كل ابواب حصونها علي ذلك المكان المخيف في اللحظة التي قررت ذكرياتها ان تخترق الحصن المنيع بدأت البحيرة السوداء في الغليان امام عينيها وشعرت وكأنها اذا ضغطت علي عقلها قليلا ستنفجر كل ذكرياتها وستختفي تلك الذكرى للأبد ولكنها لم تكن مستعدة بعد ،ليس الآن ،لا يمكن ان تنسى وتترك كل شئ خلفها الآن ،لم يحن الوقت بعد،وعندما اخترقت ذكرياتها حصن البحيرة حقا ،تحولت الذكرى المخيفة الي قبضة ضربتها في عقلها بقوة لدرجة انها شعرت انها بالكاد تستطيع ان تتنفس،وهنا عندما بدأت مخيلتها بوصف ما يحدث وكأن صوت عقلها يعيد لها ما يحدث حتي يتأكد انها تتذكر،بدا الصوت كهمس مخيف جدا جدا لدرجة انها اعتقدت ان عالمها الخيالي اصبح مسكونا بالشئ الوحيد الذي كانت تفتقره وهي اشباح الماضي المخيف&quot;

&quot;كان يوم عيد ميلادي العشرين ،كنت اشعر بسعادة لا توصف ،والدي سيعود اليوم من السفر وسيأخذني الي الخارج حتي نحتفل بعيد ميلادي ،كنت اشبه الأطفال وانا ارتدي الفستان الوردي الذي احضرته له والدتي قبل ان تتوفى وتأخذ معها فرحة المنزل ،قبل سنتين تقريبا كان بيتنا هو عبارة عن حديقة من السعادة والحب مليئ بحب والداي وحب الخدم لنا ولبعضهم ،حب نشأت فيه وجعلني اشبه الوردة البيضاء التي لم يلوثها اي شئ ولا حتي لمسة النحل ،تأكدت من انني ابدو جميلة في المرآة وفي اللحظة التي سمعت صوت جوالي يرن اسرعت اليه ونظرت الي الرقم ،وعندما رأيت اسم والدي ينير شاشة الهاتف ابتسمت واسرعت خارج غرفتي ،وجريت السلالم بسرعة جدا لدرجة ان قدمي بالكاد قامت بلمس سطح السلالم،بدون شعور رميت نفسي بين يديه في اللحظة التي رأيت وجهه الذي أعشقه ،ابتسمت له بقوة وضممته الي اكثر واكثر وقبلت خده ،لا أعلم ما حدث حقا بعد ذلك لأن ابتسامتي لم تعد كما هي علي الإطلاق ،في الحقيقة اختفت ابتسامتي تماما عندما ابتعدت عن حضن والدي ونظرت الي السيدة التي تبدو في اواخر الثلاثينات من عمرها ذات شعر حريري وفستان احمر يكشف اكثر مما يظهر ،حاولت ان أبتسم مرة اخرى ولكني لم أستطع،اختفت كل ابتسامتي عندما رأيت الرجل الطويل الواقف

بجوارها الذي كاد ان يلتهمني بعينيه وهو ينظر الي جسدي ويتفقد كل جزء فيه تجاهلته في نفس الوقت الذي تجاهلت فيه الشعور بالجذع والخوف من نظراته و ،اخذت أمرر نظري من شخص لآخر اثناء شرح طريقة والدي لما يحدث قائلا ان مفاجأة زواجه هي اول مفاجأة لي في عيد ميلادي،شعرت بالدموع تتجمع في عيني في تلك اللحظة وشعور مخيف استقر في منتصف امعائي وجعلني تشعر بالحزن الشديد،طلبت من والدي ان أتحدث اليه علي انفراد وبعد ان فهمت كل شئ انفجرت في نوبة من البكاء عندما اخبرني والدي ان تلك السيدة التي لا تشبه والدتي في اي شئ ستصبح والدتي الحديثة ،صرخت في وجهه وقلت له انه لا يمكن ان تستبدل امرأة مثل هذه مكان والدتي ولكن والدي اخبرني اني أحتاج الي ام تساعدني وتفهمني فهو لن يكون موجود معي الي الأبد،ضمني الي صدره وأخذ يمسح علي ظهري حتي هدأت وبعدها قرر ان يأخذني لبدأ مغامرة عيد ميلادي،اذا اعتقدت ان اليوم لا يمكن ان يزداد سوءا فمن المؤكد انني كنت مخطأة،ففي اللحظة الذي خرجنا فيها من الفيلا بعد توديع زوجة والدي الحديثة وابنها الذي يبدوا عليه الشر شعرت بالمطر يداعب جسدي ويلمس كل جزء في جسدي حتي شعري بالرغم من انه كان مغطى وملابس 2014ي كانت طويلة،شعرت بتلك القشعريرة الخفية التي بدأت تنساب في جسدي مثل مياه الشلالات ولكن ببطئ اكثر بدأ من تحت جلدي الي سطح شعيرات جسدي الصغيرة،كانت الشمس مختفية في ذلك اليوم وكأنها قررت فجأة ان تحمي نفسها من غدر ذلك اليوم العجيب والذي استمر في الإزدياد بمفاجأتي وصدمي بنفس الوقت،ركبت السيارة بسرعة مع والدي وخرجت السيارة من الفيلا بأكملها وصوت قبضات قطرات المطر الخفية يملئ المكان ،لطالما عشقت صوت المطر الذي يصفع الزجاج بأصابع شبه معنوية وصوت المياه وسيول المطر الهابطة يجرى في اذني ،في كل مرة استمع الي هذا الصوت اشعر بهدوء وسلام تام حتي افكارى تهدأ وتتوقف تلك الأصوات الداخلية لعقلي الباطن حتي يقع كل تركيزي علي صوت المطر ،ابتسمت بتنهيدة واغمضت عيني واستسلمت للهدوء وابعدت كل الأصوات الخارجية من عقلي حتي يبقي شئ واحد فقط في عقلي وهو صوت المطر والرياح الباردة،لا أعلم كم مررت علي هذا الحال ولكنني فجأة شعرت بيد والدي توقظني من النوم العميق الذي وقعت فيه تحت صوت الأمطار التي قامت بتهدأت اعصابي لدرجة انني حتي لم اشعر بنفسي عندما اغمضت عيني ،وسمعت صوت ابي الهادئ وهو يقول (وصلنا اصحي اميرتي)&quot;

&quot;ابتسمت في وجهه مثلما تعودت وكأن شيئا لم يحدث وهنا بدأت في تذكر كل ما حدث ،رفضت انن اسمح لدموعي بالأنهمار مرة اخرى لأن البكاء لن يعيد عجلة الوقت التي لا تتوقف،لقد اخذني والدي الي المزرعة التي تزوج فيها والدتي ،كان اليوم رائعا حقا ،اعد والدي الطعام وغنينا ورقصنا واستمتعنا بقوة الي ان قررنا العودة الي المنزل في الساعة الثانية عشر في منتصف الليل ،اقسم انني لا زلت اتذكر صوت عقارب الساعة التي كانت تقوم بحساب الوقت ببطئ في رأسي تيك توك تيك توك،شعور مخيف جدا ان تشعر ان فصل آخر في حياتك سينتهي بعد لحظات وتبدأ مغامرة حديثة مليئة بالمآسي،للحظات ظللت واقفة امام الساعة انتظر وانتظر ان تمر آخر ثوان في الفصل السابق من حياتي،انتفضت بقوة عندما سمعت صوت همس والدي في اذني وهو يقول(هارز داي حبيبتي)ابتسمت له بحب وعندما دقت الساعة اخيرا وانتشرت الضوضاء بالبيت عندما خرجت العصافير من الساعة مرارا وتكرارا تزقزق معلنة حلول عام جديد بحياتي،تمنيت لنفسي سنة سعيدة وابتسمت مرة اخيرة وانا انظر الي الساعة وهمست قائلة(اشتقتلك يا امي)بعدها قرر ابي ان هناك مفاجأة أخيرة قبل الذهاب الي المنزل ،اقتربت منه في غرفة نومه القديمة ونظرت اليه بأستغراب،بدون ان ينطق اي كلمة ،ابتسم،ثم امسك يدي ومد كفي امامنا نحن الأثنان واعطاني الخنجر الزمردي في يدي ،فتحت عيني علي وسعهم وسرحت بمخيلتي قليلا لأنني لطالما اهتممت بهذه الأشياء وخصوصا انها كانت هواية ابي المفضلة وشغفه،اردت ان اعرف الكثير عن والدي الحبيب لذلك قررت ان اعرفه خلال ابواب اسراره الخاصة،كما انه كان ماهرا جدا بالمبارزة،وقد علمني الكثير،اخبرني انه قد تعلم طريقة علي يد اساتذة كبار في فنون المبارزة وانه قد فاز في عدة مسابقات علي مستوى المملكة،كنت اشعر بالفخر في كل مرة كنت ارى والدي ممسك بالسيف ،كان والدي رمز الحب الذي اخبأه في قلبي،رمز البسمة والأمان والرحمة في معاملة الناس،وكان هو فارس مخيلتها بسيفه لأنها لطالما رسمت له صور 2014ة بسيفه الفضي وانعكاس ضوء الشموع يغطيه ويغطي درعه وهو في طريقه الي المعركة وهو جالس فوق تنين مقنع ينفخ النار من انفه وفمه والصور 2014ة الخيالية غارقة في ضوء القمر ،لذلك تعلم طريقةت الكثير والكثير منذ ان كنت في الثالثة عشر من عمري ،تعلم طريقةت المبارزة وكيفية استخدام السيف لدرجة انني حتي بعد ان فقدت بصري لا زلت استطيع ان ابارز الا انني حرمت من اللعب في صالة التدريب التي خصصها لنا والدي بسبب الساحرة الشريرة التي كانت توبخني دائما وتقول لي انني اسوء فتاة علي وجه الأرض بسيف في يدي اشبه الصبية كما انها لطالما ذكرتني بقبحي،علي الرغم من انني لست جميلة جدا الا انني لم ارى نفسي يوما قبيحا،كان شعري طويل يصل الي ظهرى ذات لوب اسود لامع ولكن به خصلة كاملة من الشعر الفضي وراثة من والدتي ،لطالما ذكرني الجميع بأنها غير معتادة للأنظار بالمرة وانني من المفترض ان اصبغها ولكنني رفضت لأنه شئ يذكرني بأمي،لدي عينان واسعتان قليلا من اللون العسلي ورموش طويلة سوداء وحاجبان يشبهان اجنحة الحمام عندما يطير،انف صغير وخداي يحتلهما لون وردي طبيعي و صحي و صحي للغاية ولكن المشكلة ليست في كل هذا،المشكلة هي في شفاهي،فلدي شفاه مملتئة قليلا عن المعتاد واحيانا تصبحا نفس لون خداي،انتقدني الكثير والكثير من الفتيات بالمدرس مفصلة والجامعة ولكنني لم استطع ان اغير من شكلي ،عدت من افكارى علي صوت ضحكة ابي وهو يذكرني بولهي بهذه الأشياء مثله،تذكرت كلماته التي تشبه القطعة المعدنية الباردة التي بدأت تنشر برودتها في قلبي ،قال لي بصوت خافت(هالخنجر خفيف كتير واسهل من السيف لأنه بيضل وياكي دوم،ادرى اني كذا بكون اسوء والد بالكون لأني بعطي بنتي شي يساعدها علي العنف لكن انا ابيكي تحمليه وياكي لأني ما راح اقدر اكون وياكي دوم حبيبتي ،راح يحميكي بإذن الله ،لكن تذكري،لا تستخدميه الا في الأوقات الصعبة فقط،هذا جزء مني لا تتركيه ابدا)ابتسمت له واقفلت قبضتي علي الخنجر الذي ذكرني فجأة بتاج الملوك الذي يوضع فوق رأسهم وعندما اخبرته انه يبدوا غال الثمن جدا قال لي انه لن يعطيني اي هدية لأن مهما كانت قيمة الخنجر فهي لا تساوي قيمتي،تجمعت الدموع في عيني مرة أخرى وعندما حاولت ان اضمه ابتعد وقال(ههههه يتبقي هدية بعد)نظرت اليه بأستغراب ولكنني لم اكمل نظري في اتجاهه لأن نظري قد تحول الي الخاتم الذهبي الذي اخرجه من جيبه ،كان الخاتم عبارة عن ذهب ابيض وهناك حروف وكلمات غريبة مكتوبة عليه ولكني لم ازعج نفسي بقراءتها،كان هناك الماسة صغيرة علي شكل قلب لونها وردي اخذت تلمع بقوة تحت انعكاس الضوء وهنا امسك يدي الأخرى ووضع الخاتم في اصبعي الأوسط،ابتسم لي وقال(ابيكي تدرى ان هالخاتم بيه معظم ثروتي ابدا ابدا ما تخلعيه من يدك مهما حصل ،اوعديني انك ما راح تخلعيه ابدا اميرتي )نظرت الي عينيه وشئ بداخلهما جعلني اعده انني لن اخلع الخاتم ابدا،وضعت الخنجر الزمردي في حقيبتي وشئ غريب جعلني اشعر بالسلطة والأطمئنان لأن والدي قد اعطاني جزء منه،خرجنا من المزرعة وشعور من الخوف وعدم الأرتياح استقر في قلبي وهنا شعرت ان قلبي سيتوقف لأن السيارة كانت منطلقة في الطريق والشوارع شبه خالية والسيارات لم تكن كثيرة علي الطريق ولكن الشارع كان لا زال مزدحما ،رأيت اشارة المرور بعد توقفت السيارات وفجأة وبدون سابق انذار رأيت نورا ساطعا قادما من جانب السيارة ،صرخت بقوة طالبة من السائق ان يتقدم بالسيارة لأن هناك سيارة عملاقة قادمة بسرعة مهولة في اتجاههم من الشارع الجانبي المقشركة ابل لوالدها،ضرب السائق بوق السيارة يحث السيارات علي التقدم الي الأمام بينما كان والدي يحاول ان يصرخ في سائق السيارة العملاقة ولكن السيارة لم تتوقف،بدأ قلبي يبطأ والأصوات من حولي تختفي وحقيبتي سقطت في الأرض تحت المقعد ،وانا تنظر الي الضوء واحاول ان اتمسك بوالدي طالبة منه ان يخرج من السيارة ولكنه كان مصدوم جدا لدرجة انه ام يستطع ان يتحرك او يفعل اي شئ لأن السيارة كانت علي بعد همسة من الأستطدام بنا ،لم استطع ان اتركه،حاولت ان ادفعه والدموع تشبه السيوف الصغيرة التي تمزق وجهي في البرد القارص ولكنني لم استسلم الا عندما شعرت بالسيارة تصطدم اصطدامة قوية بسيارتنا،شعرت بالألم يشق جسدي الي نصفين وانطلقت من صدري صرخة جعلت حلقي يألمني بقوة،شعرت انني احتضر ،نعم انا بالتأكيد احتضر،نظرت الي ابي قبل ان افقد الوعي واستسلم للموت ورأيت امامي جسد لم يشبه جسد ابي مغطي بالدماء،وجه يشبه وجه ابي ولكن تسكن معالمه لأول مرة في حياته السكون ويغطي وجهه الألم،حاولت ان اقترب منه ولكني لم استطع لأن كل عظمة في جسدي اعترضت علي الحركة،اخذت اردد اسمه مرارا وتكرارا بصوت مرتفع اولا ثم بصوت عادي فخافت فهمس فنفس أخير قبل ان اموت وانا ابكي&quot;






&quot;المشكلة انني لم امت حقا في ذلك اليوم ولكن ما حدث لي كان اخطر بكثير واسوء بكثير جدا ،او هذا ما اعتقدته حينها ،لا استطيع ان اصف هذا الأحساس عندما استيقظت من النوم ذات مرة وانا اشعر ان كل خلية في جسدي تؤلمني لدرجة ان التنفس كان مهمة صعبة،فتحت عيني مرارا وتكرارا ولكنني لم استطع ان ارى اي شئ طلبت منهم ان يفتحوا انوار الغرفة وهنا قام الطبيب بتسليم الضربة القاضية لي بأخباره لي انني قد فقدت البصر،لم اهتم ولم استمع حينها لأنني كنت افكر في شئ واحد فقط،(بابا وينه بابا ابي بابا)تمنيت لو قطع لساني قبل ان اسأل هذا السؤال لأنه كان اكبر خطأ فعلته في حياتي وهذا لأنني سمعت بعدها كلمة(البقاء لله)لا اعلم كم مضى من الوقت وانا ابكى ذلك اليوم وخصوصا بعد ان احضر ضابط الأنقاذ حقيبتها المغطاة بالتراب والبقع السوداء قائلين انهم وجدوها بالسيارة المحطمة وعندما سألتهم كيف لم تحترق مع السيارة اخبروني انها كانت ملفوفة حول قدمي لذلك لم يستطيعوا انقاذي بدون اخراجها،اخذت اتحسس الخنجر وهنا شعرت بأنني اتحسس حياتي عديمة الألوان لأول مرة،ومنذ ذلك اليوم ،عشت في حالة صراع داخلي وحزن اعمق من المحيطات ،والخنجر لا يفارقني،تحولت بعدها الي خادمة زوجة ابي لأنها كانت تهددني انها ستطردني من المنزل وانا كنت خائفة لأنني لم يعد لدي اي شخص فعلي الأقل الشر الذي تعلم طريقةه خير من الشر الذي تجهله،تحملت لأنني لا اريد ان اكون وحيدة في هذا العالم،وفجأة بدأت بحيرة افكاري في الغليان بسرعة وبشكل اكبر هذه المرة لدرجة اني اكاد ان اقسم ان افكاري تراجعت قليلا الي الخلف خوفا من الأحتراق بنيران غضب الذكريات المفاجئة،ظهرت امامي صور 2014 كثيرة متحركة من الذكريات بعضها من الطفولة والآخر من فترة مراهقتي وصور 2014 أخرى من ذكرياتي مع والداي،اشتاق اليهما كثيرا لدرجة ان الم الفراق يسرق انفاسي بكل قسوة ليتركني احاول بدوري سرقات ذرات الأكسجين الثمينة من الهواء،لا اشعر انني ابكي الا عندما ينتفض جسدي من الشهقات التي تهز جسدي بكل برود ،احيانا اشعر انني بخير واستطيع ان اتحمل واحيانا اخرى اشعر ان الألم اقوى مني بكثير،منذ الحادث لم اتعلم طريقة الا شئ واحد فقط،ألم الفراق لا يختفي ابدا،لا يقل ولكنه يمكن ان يزيد ،ولكن ليس هناك لحظة اكثر إيلاما من تلك اللحظة عندما تدرك فيها انك فقدت من تحب للموت وتختفي الصدمة شيئا فشيئا وعندها تبدأ ارض حياتك بالأهتزاز بقوة من زلزال الأحداث والمصائب الكارثية حتي تفقد توازنك وتسقط من الحافة،فجأة ظهرت امامي ذكرى مزعجة جدا ولكنني لم استطع ان ابعدها عني ومرة اخرى انتقيت بحيرة الأفكار الغاضبة ذكرى اخرى لتعذبني بها وعاد صوت الهمس مرة اخرى،ولكن في هدوء اكثر هذه المرة وبدا صوت عقلي الباطن مرتجف قليلا من الخوف&quot;

&quot;بعد مرور اسبوعين من الحادث،وبعد وفاة السائق ووالدي وسائق الشاحنة سجن بعد ان تأذى جسده بشدة،كنت اعاني من حالة هيستريا وخوف واكتئاب غير مسبق،لم اشعر بهذا الحزن من قبل ،لم اشعر بهذا الألم من قبل وكنت لم ابدأ بعد بتنظيف المنزل او بالأصح العمل كخادمة في منزلي،اخبرني المحامي بعد وفاة والدي ان ثلاث ارباع ثروة والدي قد اختفت فجأة ولا احد يعلم اين هي حتي هو لا يعلم ،لأن تحركات والدي في الآونة الأخيرة كانت سرية جدا ،وعندما سألته عن الربع الآخر اخبرني انه قد تركها لزوجته وابنها،بدأ الإزعاج والتوبيخ بعدها بأسبوعين آخرين بعد اول اصابة لي وهي عندما كنت احاول الخروج من غرفتي وانا لازالت غير معتادة علي فقد بصري والظلام الحالك الذي غطى عالمي المليئ بالألوان ولكنني كنت اواسي نفسي في انني خسرت والدي وهو اغلى بكثير من عيني لذلك لا يوجد ما احزن عليه،كنت في طريقي خارج الغرفة فأصطدمت ارجلي بالطاولة وسقطت الزهرية الزجاجية التي كانت موضوعة عليها في بداية الأمر لم ادرك ما كنت افعله لذلك خطوت خطوة الي الأمام ،جرحت ارجلي بقوة وبعد لحظات تحولت غرفتي الي منتجع للخدم والزائرين الذين اتوا علي صوت بكائي،لم اشعر قط في حياتي بهذا العجز ،لم اشعر قط في حياتي بهذا الأنكسار،بدأت بعدها بتوبيخي ثم تذكيري بفقدان نظرى مرارا وتكرارا الي ان اصبحت من عاداتي ان اصلي يوميا قبل النوم وابكي وانا اتحدث الي ربي واشكوا له بأن يواسيني بإدخال والدي الجنة،ولكن تلك لم تكن الكارثة الكبرى،بعدها بشهر تقريبا،كنت جالسة علي سريري استمع الي احدى كتبي الصوتية وسعدت كثيرا للحظات لأنني كنت اعشق الأستماع الي الكتب تتردد في اذني وحتي انمي من لغتي ايضا،اغمضت عيني وسرحت للحظات في الكلمات التي تسبح في عقلي بصوت رجولي هادئ،لم استمع الي صوت الباب الذي فتح بقوة لذلك لم استمع الي صوت الخطوات التي تقدمت الي سريري ولكنني فجأة شعرت بأصابع تتغلغل الي خصلات شعري الطويل وتشد بقوة،صرخت فجأة ولكن صرختي خرجت بعد لحظات علي شكل تأوهات وانين الم مكتوم عندما لمس جسدي الأرض وشعرت بأرجل شخص تركلني في جسدي،سمعت صوته الغاضب وهو يشد شعري بقوة لدرجة انني شعرت ان شعري سيتقطع الا انه تركها واخذ يضربها بقبضته وهو يردد(وينها الفلوس انطقي والا اقسم بالله ما راح ارحمك ومانتي خارجة من هالغرفة الا علي القبر)ادركت بعد لحظات من الألم انه كان يسألني عن اموال ابي وهو يردد كيف من المستحيل ان يتركني ابي بدون اموال،لم ارد علي اسألته مما زاده غضبا وحاولت ان انهض ولكنه منعني،سمعت اصوات الآخرين يحاولون ابعاده عني ولكنه لم يتركني وفجأة ابتعد عني،تبعت صوت خطواته بهلع واغمضت عيني وركزت قليلا،سمعت صوت الستائر تتقطع وصوت العصا الممسكة بالستائر تتحرك من الحائط،لا اعلم ما حدث لي ولكني فجأة وقفت بكل طولي وانفي وفي ينذفان بقوة واغمضت عيني واخذت استمع الي خطواته،شعرت انني سأفقد الوعي في اي لحظة من شدة الألم ولكنني واسيت نفسي انني اذا ضغطت علي نفسي قليلا سأنجوا فلا يوجد الم اسوء من الألم الذي شعرت به عند فقدان ابي مهما حدث،مددت يدي الي الخنجر الموضوع في ملابس 2014ي ووضعت يدي عليه،شعرت به يتقدم الي وفجأة شعرت بشئ حديدي يضربني في رأسي بقوة لدرجة انني كدت ان افقد الوعي بالفعل ،ولكني ضغطت علي نفسي اكثر واكثر ،وانا اكرر في صمت اصمدي قليلا قليلا فقط،اغمضت عيني مرة اخرى وتبعت صوت قطع العصا لجزيئات الهوا في تركيز وانحنيت الي الأمام عندما اقترب الصوت مني اكثر واكثر واخرجت الخنجر من ملابس 2014ي وجريت خلفه بسرعة وقفزت حتي اصبحت يدي ملفوفة حول عنقه من الخلف والخنجر موجه بقوة الي حلقه ،في لحظات اخرى لا يمكن ان ادع شخص يلمسن msnي سواء كان هو او غيره ولكني اعتقد ان تلك اللحظة وتلك اللحظة فقط،استثناء،فتحت فمي وضغطت علي اسناني بقوة وقلت بصوت غاضب وجسدي كله يرتجف من الغضب الذي احتلني (اقسم بالله اذا حاولت تلمسن msnي مرة ثانية ما راح تعيش عشان تتهنى بقوتك يلي اتغلبت فيها علي)فتح فمه هو الآخر وحاول ان يلتفت ولكني ضغطن الخنجر اكثر حتي شعرت بقطرة دماء تسيل من حرف الخنجر المسن msnون وببطئ حتي تصل الي قبضة الخنجر ومنها الي بشرتي وقلت(لا تتحدى شخص ما عنده اي شي يخسره لأني ما راح ارحمك،لا تستهون فيني لا تنسى اني تربية رجال،صحيح انك ممكن تكون اقوى مني بكثير لكن احب اخبرك شي وهي اذا حاولت تأذيني انا راح ائذيك مثل ما اذيتني ،فاهم؟)شعرت به يهز رأسه بالإيجاب وبعدها اخبرني (انا ابي الفلوس وما راح اتنازل)ابتسمت بسخرية ومررت الخنجر قليلا علي جانب حلقه وشعرت بجسده يتجمد عندما سمعت انين الم يخرج من فمه وقلت(من جد انك غبي،اذا كان عندي فلوس تعتقد اني بضل ويا ناس مثلكم انتم احقر من اي شخص انا قشركة ابلته بحياتي انت ما راح تدخل غرفتي مرة ثانية والا راح اطلب الشرطة والمحامي ما راح يرحمك ،واذا حاولت تلمسن msnي اقسملك ما راح ارحمك من جد،)عندما طلب مني ان اترك الخنجر ابعدت الخنجر عن حلقه قليلا وفجأة ضربت حرف قبضة الخنجر السفلي بكل قوتي علي رأسه وتراجعت الي الخلف وبعدها سمعت صوت يسقط علي الأرض،بعد ان تأكدت ان هذا الصوت كان صوت جسده،سقطت انا الأخرى علي الأرض وفقدت الوعي والخنجر بين يدي&quot;

&quot;فافت من كوابيس اليقظة والخوف علي صوت فتح باب غرفتها،كانت تعلم طريقة ان الوقت قد تأخر،من من الممكن ان يكون هنا في الغرفة،فتحت فمها وقالت بصوت مرتجف من المشاعر(منو هنا؟ منو يلي بالغرفة بهالوقت؟)

احتل الصمت المكان للحظات قبل ان قطع حصن الصمت ضحكة شريرة بدت وكأنها قادمة من شخص ساكر وارتجفت عندما سمعت صوت وووووش ووووش وادركت انه سقوط ملابس 2014 علي الأرض عندما قال صاحب الصوت المخيف(هلاااااا حبيبتي ،انا اجيت لأني ابي اتمتع شوي)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
&quot;كانت في طريقها الي حجرتها الصغيرة في الشارع المجاور للمقهي التي تعمل فيه،كانت الرياح الباردة تدفع معطفها الي الخلف والشوارع مظلمة،لم يتعدى الوقت العاشرة مساءا ولكن الشارع التي كانت تعيش فيه كان من عادته ان يخلوا من الحياة الآدمية الراقية ،فعلي الرغم من ان الشارع كان مخيفا جدا ومليئ بالأشكار المشبوهة والمرعبة الا انها لم تستطع ان تدفع ايجار ما هو اغلى،فبعد وفاة والديها قام عمها بطردها من شقتها حتي يعيش فيها مع عائلته وعندما حاولت ان تقاضيهم لم يساعدها اي محام لأنها لم يكن لديها المال الكافي لدفع اجر المحامي،مرت سنة وهي علي هذا الحال ،استطاعت ان تعيش بالرغم من كل المصائب والعواقب والأشرار الذين يملئون حياتها التعيسة الا انها لا زالت لم تخسر آخر ورقة لعب لديها،وهي الأمل،كانت تسير وهي تفكر هنا وهناك وتتذكر المرات التي كانت تبتسم فيها مع والدتها ووالدها ،فعلي الرغم من انها ليس لديها اخوان او اخوات الا ان والديها لم يشعروها ابدا بالنقص او الحاجة،كانت دائما تبتسم وفجأة اختفت ابتسامتها بموت والدتها ثم موت والدها وهي فقيرة وحتي منزلها الوحيد طردت منه بدون اي شئ ،حاولت ان تعود الي المنزل ولكنهم منعوها وضربوها مرارا وتكرارا حتي قررت ان تعمل،سارت وسارت وهي لا تشعر بما حولها حتي وقفت اخيرا امام الشارع المظلم التي تغطى سمائه غيمة رمادية تعلن حلول المطر وهناك رجال واشخاص مختبئين في بقع مختلفة من الشارع وكأنهم اشباح تنتظر الشبح الجديد لترحب به في عشيرة الجن العجيب،تقدمت حتي تعبر الشارع بأسرع ما عندها ولكنها عندما وصلت الي الشارع الفرعي الصغير الذي توجد به غرفتها ،كانت علي وشك ان تتقدم الي الامام لتصل الي غرفتها عندما اصطدم شئ صغير بها جعلها تصرخ بفزع فسقطت حقيبتها المهترأة علي الأرض،نظرت الي الجسد الصغير الذي كان يرتجف من البرد وملابس 2014ه مقطعة قليلا ووجهه مغطى بالتراب وبعض الكدمات وهناك بعض الجروح الخفيفة التي تغطي اكتافه العارية ،اصطدم طفل صغير بها وهو يلهث وعيونه مليئة بالدموع،تمسك بأرجلها وقال بهمس(ساعديني،الله يخليكي ساعديني،لا تتركيهم ياخذوني)

فتحت فمها حتي تتكلم ولكنها ضمت الطفل الي صدرها عندما سمعت صوت طلقات الرصاص،بدأ الطفل يضرب اقدامه في الأرض والدموع تسيل علي وجهه بقوة وجسده الصغير يرتجف بقوة من الخوف وهو لا زال يترجاها لمساعدته،شعرت بأصوات اقدام تتقدم في اتجاههم ولكنها لم تستطع ان تفكر فيما تفعله اسرعت الي باب الغرفة وفتحته ودفعت الفتى في الداخل واسرعت لتلتقط حقيبتها التي سقطت علي الأرض عند بداية الشارع الضيق من فزعتها ،بعد ان امسكت الحقيبة بأصابعها رأت حذاء اسود امام عينيها يلمع تحت ضوء القمر،رفعت نظرها قليلا الي اعلى لتنظر الي جسد الشخص وكاد قلبها يتوقف من الخوف من حجمه،وعندما نظرت الي وجهه تراجعت قليلا الي الخلف من الخوف لأن وجه الرجل كان مشوها تماما كان هناك جرحين بطول وجهه علي جانبي وجهه ولكن جرح منهما امتد الي عنقه واختفي تحت ملابس 2014ه،كان يرتدي نظارة سوداء وحلق ابيض وبيده مسدس ،شعرت بأن انفاسها تخرج في شهقات خفيفة وهي بالكاد تستطيع ان تتنفس،تراجعت مرة اخرى الي الخلف ولكنها اصطدمت بشئ حديدي ودافئ خلفها،التفتت برأسها ونظرت الي اعلى ورأت رجل عملاق مثله ايضا،حاوطها اربعة من العمالقة كل منهم بيده مسدس،الا شخص واحد فقط انضم اليهم فأصبحوا خمسة كان بيده عصا خشبية،اذا اعتقدت ان حياتها لا يمكن ان تزداد سوءا فإن القدر قد اثبت لها انها مخطأة علي التو ،ضمت حقيبتها الي صدرها،وحاولت ان تقف ولكنهم منعوها ،تكلم الرجل ذات الوجه المشوه وبدى صوته غليظا جدا لدرجة انها شعرت انها علي وشك ان تتقيئ من قبح صوته &quot;

(وين الولد)

نظرت اليهم وهي ترتجف هي الأخرى وهزت رأسها بالنفي ببطئ وقالت بهمس(موب ادري)

في اللحظة التي خرجت فيها تلك الكلمات من فمها ،انكسر كل ابواب الجحيم وانقض عليها الأربعة،وهم لا زالوا يكررون السؤال،بعد فترة بدت وكأنها قرون ابتعد الخمسة عنها وهي تشعر ان عظام جسدها كلها قد تكسرت بالكامل،بالكاد تستطيع ان تتنفس ،والأسوء انها حتي لم تبكي ولكنها اخيرا قررت ان تستسلم ورفعت يدها وأشارت الي الشارع الفرعى الآخر المتصل بالشارع الضيق وبصقت كتلة من الدماء علي الأرض،لم ينتظروا واسرعوا الي المغادرة ولكن قبل ان يغادر الرجل المشوه نظر اليها نظرة اخيرة وضربها مرة اخيره في ظهرها،فتحت فمها وصرخت صرخة الم دوت في كل الشارع الصامت ،اسرع الفتي الصغير من الغرفة وجلس بجوارها علي الأرض،رفع يداه الصغيرتان الي وجهها وامسك وجهها بين كفيه الصغيرين وقال وهو يبكي(آنسة انتي بخير،الله يخليكي لا تموتي انا مرة خايف لا تموتي)بكي الطفل بصمت امامها مما زاد المها ولكنها لم تستطع ان تتكلم ،فجأة وقف الطفل علي قدمه ونظر اليه وعيونه مليئة بالدموع وقال بحزم(اوعدك اني راح احميكي وان والدي راح يحميكي وانه ما راح يتركهم ابدا معك جوال؟)ابتسمت علي عفوية الطفل بضعف وهي لا تزال مصدومة جدا ولا تنذف دموعها بقطرة واحدة لأن كل شئ حدث بسرعة جدا لدرجة انها لم تستوعب ما يحدث ونظرت الي الحقيبة الملقاة بجوارها ثم نظرت اليه،جلس الطفل بسرعة علي الأرض وجسده يرتجف وينتفض من البرد والخوف وشهقاته الصامتة التي جعلت قلبها يؤلمها بشدة،اخذ الطفل يحاول قليلا وعندما اتصل بأول رقم،صرخ شخص في وجهه وأخبره ان الرقم خاطئ،لم يتبقي الكثير في رصيدها مما يمكن ان يسمح بدقيقة اخرى او دقيقتين ،اتصل مرة اخرى والرقم كان خطأ ،لأنه تذكر رقم والده ولكن من خوفه نسى آخر رقم،بكى اكثر ونظر الي الجوال وكأنه امله في الحياة وضرب الرقم آخر مرة،في بداية الأمر لم يرد ولكن بعد ان بدأ الفتي الصغير بفقد الأمل والزيادة في البكاء الي ان تجمعت الدموع في اعينها لأنها لا تستطيع مساعدته،جاء صوت والده الغاضب وهو يصرخ في الجوال انه لا يريد التحدث الي احد،لم يسمح له الفتي الصغير بالتحدث لأنه اخذ يبكي بصوت مرتفع لدرجة انها خشت انه سيعيدهم من جديد (ايهئ ايهئ،بابا الله يخليك تعالى خذني راح يموتوني بابا وضربوها هي بتموت ،الله يخليك لا تتركني تعالى بسرعة ايهئ ايهئ انا مرة خايف،ما راح يتركوني لحالي)تفاجأت من ان الطفل لم يتحدث الي والده بعد ذلك ووضع الجوال بالقرب من فمها وهو يبكي وينظر اليها بعيون مليئة بالخوف وقال(العنوان،وينا نحنا وينا خبريه هو راح يحمينا )همست العنوان في الهاتف واغمضت عينيها عندما عاد الألم اليها بقوة اكثر عندما حاولت ان تتحرك ولكنها رفضت ان تفقد الوعي وتترك الطفل لحاله هنا،جلس الطفل بجوارها علي الأرض ووضع رأسه علي الحقيبة واخذ يبكي ويرتجف من البرد في نفس الوقت وهو يردد(بابا بيجي لا تخافي هو راح يحمينا بابا مرة قوي لا تخافي الله يخليكي لا تموتي وتتركيني لحالي انا مرة خايف)انفجرت الدموع من عينيها لأنها تذكرت ان هذه الكلمات كانت نفس الكلمات التي رددتها علي قبر والدتها بعد ان دفنت مباشرتا،علي الرغم من كل الألم الذي انفجر مع انفجار بكائها في جسدها،مدت يدها وضمت الفتي ببطئ الي صدرها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتهي اول بارت في روايتي الحديثة اميرة الظلام ,اتمني يعجبكم وان كانت شخصيات الرواية رائعة و مشوقة لا زالت غامضة .اتمني اعرف رأيكم عشان اذا مش عجبتكم مش هكملها ,لا تحرموووووووووني من تعليقااااااااتكم
اااااااخ نسيييييييييت
احبكــــــــــــــــــــم
لا تنسوووووووووووني
انا متكحله بدماء جروحها
.
.
.
.
.
.



موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©