الشباب يأتون في مقدمة الذين يعانون من الضعف الجنسي??

07-27-2010 12:02 am
أكدت الدكتورة هبة قطب -اختصاصية العلاقات الزوجية- أن عدم رضا الزوجة النفسي عن اللقاء الجنسي قد يدفعها إلى افتقاد التجاوب أثناء العلاقة الحميمة مع زوجها، في الوقت الذي كشفت فيه عن أن الشباب يأتون في مقدمة الذين يعانون من الضعف الجنسي.

وقالت قطب في حوارها مع "صباح الخير يا عرب" اليوم الإثنين ، متحدثة عن أسباب الضعف والبرود الجنسي: "لا يوجد مرض يسمى بالبرود الجنسي، ولكنه عرض يترجم بعدم حماس الزوجة تجاه اللقاء الجنسي، وذلك قد يرجع إلى عدم رضاها النفسي تجاهه".

وعلّقت اختصاصية العلاقات الزوجية على نتائج دراسة حديثة كشفت عن أن العلاقة الجنسية تحتل مرتبة متقدمة ضمن أولويات الحياة الزوجية، وأن 81% من الجنسين أقروا بعدم الرضا عن حياتهم الجنسية الحالية، بالقول: "من الصعب أن يشعر الأفراد بالرضا التام عن علاقاتهم الجنسية؛ لأن كل طرف يكون لديه تحفظ ما حول علاقته الجنسية مع شريك حياته".

وكشفت عن أن هذه الدراسة أجريت على سبع دول من قبل مكاتب متخصصة في الإحصاء الطبي، بتمويل من شركة "فايزر" للأدوية، وقامت الجمعية العربية للصحة الجنسية بتحليل نتائج الدراسة، لافتة إلى أن المؤتمر الذي أعلنت فيه نتيجة الدراسة كان غنيا بالأفكار وتبادل الآراء الطبية.

وأشارت قطب إلى أن كل دولة من الدول السبع -عينة الدراسة- كانت لديها قدرة على التعبير عن الذات، ورؤية جنسية تختلف عن بقية الدول، لافتة إلى أنها كانت تسعى إلى وضع أطر داخلية للأسئلة أكثر تحديدا.

وأضافت أن 90% من أسباب الضعف الجنسي تكون وظيفية أو عضوية، والأسباب الأخرى التي تشكل 10% تعود إلى الجانب النفسي.

وأكدت قطب أن أكثر الحالات التي تقصد عيادتها الطبية تعاني من الضعف الجنسي لفئة الشباب، وهو الأمر الذي لم يكن موجودا من قبل.ونصحت الأزواج -إضافة إلى المصارحة التامة بكل ما يتعلق بالعلاقة الحميمة- بممارسة الرياضة، والابتعاد عن الأطعمة المعلبة، وتفادي السمنة؛ لافتة إلى ارتفاع نسبة مرضى السكر في العالم، والذي يؤثر أيضا على الحياة الزوجية.

من جانبه رأى د. أسامة الموسى -اختصاصي في الطب النفسي- أن الرجل قد يعاني من الضعف الجنسي، كما قد تُعاني المرأة من البرود، مؤكدا أن في حال وجود قصة حب بين الطرفين فإن ذلك يساعدهم في ارتفاع نسبة الرضا عن العلاقة الجنسية، وعندما تحدث خلافات وتختفي مشاعر الحب بينهما يبدأ كل واحد منهما في البحث عن عيوب الآخر.

واعتبر أن النساء غير الراضيات عن علاقاتهن الجنسية يتجاوزن بكثير النسبة التي وردت بالدراسة التي أجرتها الجمعية العربية للصحة الجنسية؛ إلا أنهن لا يستطعن البوح بذلك بسبب العادات والتقاليد والخجل، فطبيعة المرأة العربية تجعلها تخشى من الاعتراف بذلك.

وأرجع الموسى أسباب إصابة الرجل بالضعف الجنسي إلى الحالة النفسية، قائلا إن الفقر والبطالة والجوع يجعلون الزوج يفكر دائما في كيفية تدبير أمور حياته الأسرية، ويؤثر ذلك سلبا على علاقته الجنسية لانشغاله بهذه الأشياء التي تسيطر على تفكيره.

وتابع: "الرجل يفتخر بطاقته الجنسية، وإذا وجد ضعفا في قدرته الجنسية يتحول إلى إنسان عنيف، ويسعى إلى الهروب من المنزل، ويتصنع المشاكل ليتفادى ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته فترات طويلة حتى لا يشعر بالفشل، فيحدث نوع من النفور بينهما، فتصبح هناك فجوة كبيرة بينهما".

وكانت نتائج دراسة أعدتها الجمعية العربية للصحة الجنسية بالقاهرة نشرت مؤخرا قد أكدت أن العلاقة الجنسية تحتل مرتبة متقدمة ضمن أولويات الحياة الزوجية لتأتي في المرتبة الثالثة متقدمة على الكثير من أولويات الحياة، مثل: الوضع المالي، والحياة الأسرية، وكشفت الدراسة أن 81% من الجنسين أقروا بعدم الرضا عن حياتهم الجنسية الحالية.من جهة أخرى كشفت الدراسة أن عدم الرضا عن الحياة الجنسية لا يقتصر على المتقدمين في السن من الرجال والنساء ليشمل الشباب أيضا، ويتبين أن النساء تحت الثلاثين من عمرهن هن الأقل رضا عن حياتهن الجنسية مقابل الرجال بين الثلاثين والخمسين من العمر.

وتؤكد نتائج الدراسة أن نسبة الرضا عن الأداء الجنسي لدى الرجال في مصر بلغت 39% من الرجال، بينما يوجد 41% من السيدات راضيات عن علاقتهن الجنسية.

وقد أجريت هذه الدراسة في سبع دول هي: مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات ولبنان والجزائر والمغرب، بالإضافة إلى جنوب إفريقيا.والعلاقات الجنسية السليمة بين الزوجين تعد أمرا أساسيا في كل زواج ناجح، فالدراسات النفسية تؤكد أن المودة والرحمة بين الزوجين تزداد قوة بوجود توافق جنسي بين الطرفين(صحيفة نلتقي).



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة