الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال الحسن بن عرفة في جزئه 18 - حدثنا قران بن تمام الأسدي ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قال : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، بعدما يصلي الغداة عشر مرات ، كتب الله عز وجل له عشر حسنات ، ومحى عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، وكن له بعدل عتق رقبتين من ولد إسماعيل ، وكن له حجابا من الشيطان حتى يمسي ، فإن قالها حين يمسي كان له مثل ذلك ، وكن له حجابا من الشيطان حتى يصبح »

وهذا سند ظاهره السلامة غير أن قران بن تمام خالفه حماد بن سلمة في سند الحديث ومتنه


قال أحمد في مسنده 16583 - حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ إِذَا ( أَصْبَحَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَانَ لَهُ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ،وَكُتِبَ لَهُ بِهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِذَا أَمْسَى مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ "، قَالَ: فَرَأَى رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبَا عَيَّاشٍ يَرْوِي عَنْكَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: " صَدَقَ أَبُو عَيَّاشٍ "

أما مخالفة السند ففي جعله أبا عياش مكان أبي هريرة

وأما مخالفة المتن فقران يقول :" بعد صلاة الغداة " وهذا يقتضي أنها من أذكار بعد الصلاة مباشرةً

وأما حماد فقد قال :" من قال إذا أصبح " فجعلها من أذكار الصباح

وقران قال :" عدل رقبتين "

وحماد قال :" رقبة واحدة "

ورواية حماد أرجح ولاشك فقد تابعه ثقتان

قال الطحاوي في بيان مشكل الآثار 3902 - فَوَجَدْنَا فَهْدَ بْنَ سُلَيْمَانَ قَدْ حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَكُفِّرَ عَنْهُ عَشَرُ سَيِّئَاتٍ، وَكَانَتْ لَهُ عِدْلَ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَكَانَ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِذَا قَالَهَا إِذَا أَمْسَى، فَمِثْلُ ذَلِكَ "

3903 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ سُهَيْلٍ، ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ

3904 - وَحَدَّثَنَاهُ نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، كَذَا قَالَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

وقال أبو داود في سننه 5077 - حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد ووهيب نحوه عن سهيل عن أبيه عن ابن أبي عائش وقال حماد عن أبي عياش : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل وكتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي وإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح "
قال في حديث حماد فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يرى النائم فقال يارسول الله إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا قال " صدق أبو عياش "
قال أبو داود رواه إسماعيل بن جعفر وموسى الزمعي وعبد الله بن جعفر عن سهيل عن أبيه عن ابن عائش

فدل على نكاره زيادة ( عتق رقبتين ) وذكر صلاة الغداة ، وخصوصاً وأن قران لينه أبو حاتم ووثقه البقية

وأخشى أن يكون الحديث وهماً من سهيل وأن أصله

وقد خالفهم في عد الرقاب سعيد بن أبي هلال فجعلها عشراً

قال ابن السني في عمل اليوم والليلة 64 - حدثنا يونس بن الفضل الطيالسي ، حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدثنا ابن وهب ، حدثنا عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن أبي صالح السمان ، أن أبا عياش ، رضي الله عنه كان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قال حين يصبح : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، وهو على كل شيء قدير ، كتب له بهن عشر حسنات ، ومحي عنه عشر سيئات ، وكن كعشر رقاب ، وكن حرزا (1) له في يومه حتى يمسي ، ومن قال حين يمسي مثل ذلك حتى يصبح » فكأن رجلا اتهمه ، فقال : أكثر أبو عياش على نفسه . فنام الرجل ، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقال : يا رسول الله ، إن أبا عياش أخبر عنك بكذا وكذا ؟ قال الرجل : فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ، ثم قال : « صدق أبو عياش ، صدق أبو عياش ، صدق أبو عياش »

وهذا إسناد عجيب سعيد لا يعرف بالسماع من أبي صالح السمان وقد طعنوا في سماعه من أبي سلمة بن عبد الرحمن

ووافق سعيداً على هذا العد في الرقاب زيد بن أسلم

قال الدولابي في الكنى والأسماء 245 - حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري أبو عبد الله قال : ، ثنا ابن أبي مريم قال : ، ثنا أبو غسان قال : حدثني زيد بن أسلم عن أبي عياش قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه بها عشر سيئات وكتب له بها عدل عشر رقاب وكن له حرسا من الشيطان الرجيم حتى يمسي ، فإذا قالهن حين يمسي فكذلك حتى يصبح »

وزيد لا أدري إن كان سمع أبا عياش فقد تكلموا في سماعه من أبي هريرة وجابر وأبو عياش أقد وفاةً بكثير منهما فتبقى رواية أبي صالح هي الأرجح

ولكنني أخشى أن يكون المحفوظ من هذا الخبر ما روى البخاري في صحيحه 8873 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا امْرُؤٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، وَمَنْ قَالَ فِي يَوْمٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ "

وسمي اوثق من سهيل قال الحافظ في التقريب :" صدوق تغير حفظه بأخرة " وقد ضعفه أبو حاتم وابن معين ومشاه البقية واجتنب البخاري الاحتجاج به في صحيحه فأخشى أن تكون روايته وهماً ويكون الصواب ما في صحيح البخاري وليس فيها مشروعية قول هذا الذكر في في المساء

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©