الهدية اولا...
موصل الطلاب إلى قواعد الاعراب
الحجم...274 كب فقط
http://www.roo7e.com/book/download-399.html
أسلوب الشرط....بالتفصيل
تطلق تسمية أدوات الشرط غير الجازمة على تلك الأدوات الشرطية التي لا تؤثر جزما على الفعل المضارع ، إلا أن المعنى التعليقي موجود في هذه الأدوات .
نحو قوله تعالى : { إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين } .
وقوله تعالى : { ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم } .
وقوله تعالى : { فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين } .
أنواعها : ـ
تنقسم أدوات الشرط غير الجازمة إلى نوعين :
1 ـ أدوات شرط امتناعية . 2 ـ أدوات شرط غير امتناعية .
أولا ـ أدوات الشرط الامتناعية وهي : ـ
لو ، لولا ، لوما .
المقصود من الامتناع أن الربط بين جملتي الشرط والجواب ، يكون ربطا سلبيا .
فالتعليق لم يكن لتوقف وجود الجواب على وجود الشرط ، وإنما لأن الربط بين الشرط والجواب يقوم على انعدام الجواب لانعدام الشرط ، كما هو الحال في " لو " ، وقد يكون انعدام الجواب لوجود الشرط كما هو الحال في " لولا " ، و " لوما " ، وذلك يعني أن الامتناع قد يكون للجواب والشرط معا كما في " لو " ، وقد يكون الامتناع للجواب دون الشرط كما في " لولا " ، و " لوما " .
وهذه أمثلة وشواهد مفصلة على ذلك : ــ
* لو : حرف شرط غير جازم يربط بين جملتي الشرط ، والجواب ، ويفيد امتناع لامتناع . أي : امتناع الجواب لامتناع الشرط ، وهو للتعليق في الزمن الماضي ،
ويقترن جوابه بـ " اللام " مطلقا ، إذا كان ماضيا متبثا ، ويتجرد منها إذا كان منفيا .
نحو : لو درست جيدا لنجحت في الامتحان شامل . ولو بكرت في الحضور ما عاقبناك .
ومنه قوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا } .
وقوله تعالى : { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض } .
وقوله تعالى : { لو شاء ربك لأنزل ملائكة } .
وقوله تعالى : { لو شاء الله ما تلوته عليكم } .
وقوله تعالى : { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة } .
وقوله تعالى : { لو شاء الله ما أشركنا } .
وقد جاز اقتران جواب لو ، ولولا المنفي باللام في الشعر . كقول الشاعر :
لولا رجاء الظالمين لما أبقت نواهم لنا روحا ولا جسدا
وتأتي " لو " الشرطية بمعنى " إن " الشرطية ، ولكنها غير جازمة ، فيليها فعل مضارع دال على الاستقبال .
كقوله تعالى : { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية } .
أو ماض فتصرفه إلى الاستقبال .
نحو قوله تعالى : { وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين } .
ــ الأصل في لو الشرطية أن يأتي بعدها فعل ، غير أنه قد يليها اسم فيكون فاعلا لفعل محذوف . نحو : لو محمد سيسافر لأخبرتك .
ومنه قول الغطمش الظبي :
أخلاي لو غير الحما أصابكم عتبت ولكن ما على الدهر معتب
أما إذا وليها ضمير فيعرب توكيدا للفاعل المستتر في الفعل المحذوف الذي يفسره ما بعده لأن ضمير المخاطب لا يجوز إظهاره .
نحو : قوله تعالى : { لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي } .
وفي مجيء الاسم بعد لو خلاف ، لأن بعض النحويين يقول لا يلي " لو " الشرطية إلا فعل ظاهر ، ومجيء الفعل مضمرا بعدها ضرورة شعرية كما في البيت السابق .
ولكننا نؤكد على أن انفصال الضمير عن الفعل المحذوف في الآية السابقة يعمم ذلك .
ــ وقد تأتي " أن " المشبهة بالفعل بعد " لو " وللنحاة في إعرابها وجوه .
أعربها سيبويه : في محل رفع مبتدأ حذف خبره .
نحو قوله تعالى : { ولو أنهم صبروا } .
وقوله تعالى : { ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام } .
ومنه قول تميم بن أبي بن مقبل :
ما أطيب العيش لو أن الفتى حجر تنبو الحوادث عنه وهو ملموم
وأعربها الكوفيون وكثير من النحاة في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره :
ثبت ، أو حصل ، أو استقر ، وهذا هو الأفصح ، والله أعلم .
* لولا : حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لوجود الشرط .
أي : امتناع لوجود ، وهي مركبة من " لو " و " لا " الزائدة ، ويليها دائما اسم مرفوع يعرب مبتدأ ، وخبره محذوف وجوبا ، ويقترن جوابها باللام كثيرا إذا كان ماضيا مثبتا ، ويتجرد منها إذا كان منفيا .
نحو : لولا الله لوقع حادث أليم ، و: لولا والدك ما حضرت .
ومنه قوله تعالى : { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض } .
وقوله تعالى : { فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين } .
وقوله تعالى : { ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين } .
وقوله تعالى : { ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا }.
وقد يتجرد جوابها من اللام . كقول أبي العطاء السندي :
لولا أبوك ولولا قبله عمر ألقت إليك معد بالمقاليد
* لوما ـ حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لوجود الشرط .
أي : امتناع لوجود ، وهي مركبة من " لو " ، و " ما " الزائدة .
نحو : لوما الكتاب كاملة لضاع معظم العلوم . ونحو : لوما الشوق لم أكتب إليك .
ومنه قول الشاعر :
لوما الإصاخة للوشاة لكان لي من بعد سخطك في رضاك رجاء
ثانيا ــ أدوات الشرط غير الامتناعية :
أما النوع الثاني من أدوات الشرط غير الجازمة ، فيطلق عليه أدوات الشرط غير الامتناعية ، أي : أن الشرط في هذا المقام لا يفيد الامتناع كما هو الحال في " لو " وأخواتها ، وإنما يفيد مجرد التعليق ، والربط بين جملتي الشرط والجواب ، مثله تماما مثل أدوات الشرط الجازمة .
وأدوات الشرط غير الجازمة الامتناعية هي : ـ
إذا ، أمَّا ، لمَّا ، كلَّما . وإليكها بالتفصيل .
* إذا : أداة شرط غير جازمة لما يستقبل من الزمان ، تفيد الربط بين جملة الشرط ، وجوابه ، ولا يليها إلا الفعل ظاهرا ، أو مقدرا .
فمثال مجيء الفعل بعدها ظاهرا قولهم : إذا حضر الماء بطل التيمم .
ومنه قوله تعالى : { إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور } .
وقوله تعالى : { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد أنك لرسول }
* أمَّا : أداة شرط غير جازمة ، تفيد تفصيل الجمل وتوكيدها ، وتطلب جوابا لنيابتها عن أداة الشرط " مهما " وفعلها ، وتلزم الفاء جوابها ، ولا يليها إلا الاسم سواء أكان مبتدأ ، نحو : أما عليٌّ فمجتد ، وأما أحمدُ فمؤدب .
ومنه قوله تعالى : { وأما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر } .
وقوله تعالى : { أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب }
* لمَّا : أداة شرط غير جازمة تفيد التعليق ، وتختص بالدخول على الأفعال الماضية ، مبنية على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية بمعنى " حين " .
نحو : لما حضرت والدي الوفاة أوصاني بتقوى الله .
ونه قوله تعالى : { فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه } .
وقوله تعالى : { فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما } .
وقوله تعالى : { فلما أخذتهم الرجفة قال ربِّ لو شئت أهلكتهم } .
* كلما : أداة شرط غير جازمة ، مركبة من " كل " ، و " ما " المصدرية ، نائبة عن الظرف الزماني في محل نصب ، تفيد التكرار ، ولا يليها إلا الماضي شرطا وجوابا ، والعامل فيها جوابها .
نحو : كلما سألني المعلم أجبته على سؤاله .
ومنه قوله تعالى : { كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها }.
وقوله تعالى : { كلما خبت زدناهم سعيرا } .
قراءة ممتعة..
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©