موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة







الإهداء /
إليها وحدها ؛ سيدة الانتقام .
من تخشى الموتَ و تُوشكُ عليه .






حقيقةً ؛ لا يهمني ما سيؤول إليهِ مصيري بعدكِ ، و لا يهمني كم سيلزمني كي أتعافى منكِ بغيرك و لا كم سيكلفني ذلك من تضحياتٍ و مصائبَ و تهاويل . ما يهمني كثيراً هُو أنتِ . يُهمني أن تغضبي كثيراً و أن تنتقمي مني كُل يومٍ ألفَ مرة , يهمني أن تثور بكِ الغرائز يا أنثى الوجعِ المستمر ، يهمني أن تضحكي كثيراً .. و أن تبكي كثيراً .. و أن تهلوسي كما يفعل القادمون من المعارك ، فاستبدي يا امرأة ! علقي صور 2014تي على جدارِ يأسكِ الشاسعِ و اكتبي عليها : كفرَ بي !
انهمري عليَّ بسيلِ شتائمكِ حتى تخمد ناركِ إلى نومٍ يُبحرُ بكِ مع حبيبٍ آخر ، و احلمي حتى تفيقي على شتيمةٍ حديثةٍ تُغلفينها بذكرايَ المأساوية .

هكذا أنتِ إذاً .. لا تُحبينَ الإنتقام سريعاً ؟
حسناً .. و لا أنا .





فمثلي لا ينتقمُ هكذا أبداً ، دعيني أخبركِ أولاً أنني لا انتقم فعلياً بالمبدأ الذي تحاولين ممارسته معي و لا تجيدينه . رؤيتكِ لي كل يومٍ هو انتقامٌ بحد ذاته ، فلا تحدقي كثيراً بي فلربما أخذتني منكِ امرأةٌ إليكِ ، ها أنا الآن اتنفس ضاحكاً و اتكلم ضاحكاً .. و ابكي ضاحكاً ! لا شئ يوجعني يا صغيرة القلب ! أنا الآن مثلكِ .. أجيد التنميقَ و العبارات الاصطلاحية للأشياء ، كما أنني لا أفسر الأقوال إلا بمضامينها المُبطنة كما تفعلين دوماً مع الآخرين . و الأهم من هذا كله يا عزيزتي التي أحبها جداً و أكرهها جداًَ أنني الآن أرقدُ مع أربعِ عذارى .. إحداهنّ تكتب لي حديثي هذا و تهمس في أذني كُل نزوةٍ : من هي ؟
الأمر لا يستدعي السؤال : مُجرد امرأة أخرى لا تجيد الحُب و لا الإنتقام !

و كي أضفي عليكِ أمسيةً تليق بانتقامٍ جديدٍ و مباغتٍ لي ، تعاليْ احكي لكِ أكثر ..
أنا حبيبُ شمّاعات البنايات الطويلة ، تثيرني حكاية حبل الغسيل كثيراً بالقدرِ الذي يضحكني فيهِ بكاءُ جاراتي عشقهنَّ لي .. إحداهنّ رمتْ لي بحبلها البارحة ، و اليومَ لا حبلَ لها و لا غسيل .
لا أكترث ؟
جداً !
فمثلكنَّ لا يصلحنَ لشئٍ أبداً طالما علقنَ تمائمَ الكُرهِ على صدورهن المهترئةِ بالغلّ و الشك و لم يأبهن للقادمينَ بقلوبٍ بيضاء ! حسناً .. قد لا أملك قلباً أبيضاً كما الآخرين ؛ لكنني موقنٌ بأن لي قلب يحب و يكره بالتساوي !

أنا الآن على موعدٍ مع رحلةٍ إلى هونولولو ، حيثُ تستقبلني شقراءُ طويلة ، طويلةٌ تحملني على ظهرها كطفلٍ مدلل و لا تأبه بكلام العاب 2014 رين ، فلا أحد يخجل من عمله !


مُجرد مُحاولة .. لا أكثر !
المُخلص جداً : أنا !



موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©