تمهيد: عرفت سابقـًا أن الأسلوب الإنشائي ينقسم إلى قسمين:
أ- طلبي:وهو الذي يطلب به الحصول على شيء .من صِيَغِهِ
http://www.dzbatna.com/images/smilies/frown.gifالأمر النهي الاستفهام التمني النداء)
ب- غير طلبي : وهو لا يدل على الطلب إنما هو تعبير عن معنى نفسي ومن صيغه: التعجب والقسم وأفعال المدح والذم.
أ- الإنشاء الطلبي: ومن صيغه:
1
- الأمر: وهو طلب القيام بفعل أوأمر وينقسم إلى حقيقي ومجازي ،فالحقيقي ما كان منه على وجه الاستعلاء والإلزام،أما المجازي فهو ما افتقد لأحد الشرطين. ومن أغراض الأمر المجازي:
*الأغراض الأدبية للأمر المجازي:
- الدعاء:كقوله تعالى (وانصرنا على القوم الكافرين)البقرة-250-
-الالتماس:وهو أن نطلب أمرا ممن يساوينا درجة كالأصدقاء :كقولك لصديقك :خذ هذا القلم
- التهديد:كقوله تعالى
http://www.dzbatna.com/images/smilies/frown.gifتمتع بكفرك قليلا انك من أصحاب النار) الزمر-8-
- التعجيز:وهو أن نطلب من المخاطب أن يقوم بأمر يعجز عنه وذلك من باب التحدي كقولك له:سر إن استطعت في الهواء.
- التمني: و هو طلب الأمر البعيد أو المستحيل كقولنا: عودي أيّام الصِبا .
- الحث والتشجيع :كقول الشاعر :فصبرا في مجال الموت صبرا ** فما نيل الخلود بمستطاع
- النصح والإرشاد :كقولنا:ليحترم صغيركم كبيركم.
2 – النهي :هو طلب الامتناع عن الفعل ويتحقق عن طريق المضارع الذي تسبقه (لا)الناهية وهي حرف جزم. والنهي كما عرفت ينقسم إلى قسمين حقيقي ومجازي .فالحقيقي ما ترتب عنه العقاب عند الإتيان بالشيء المنهي عنه، كنهي الله تعالى(ولا تقربوا الزنا) أما المجازي فهو مالا يترتب عنه العقاب ومن الأغراض التي يخرج إليها المجازي:
*بعض الأغراض الأدبية للنهي المجازي :
- التوبيخ:كقول عمر (رض)للمتكاسلين
http://www.dzbatna.com/images/smilies/frown.gif لا يقعدن أحدكم ليله ونهاره في المسجد ثم يقول اللهم ارزقني فان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة).
- النصح والإرشاد :مثل:لا تطلبوا الحاجات في غير حينها ،ولا تطلبوها من غير أهلها .
- الدعاء : قال تعالى على لسان المؤمنين(ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )البقرة-286-
- التمني :مثل: لا تودّعنا أيّها الربيع.
3- الاستفهام :هو طلب الفهم ،فإذا انتظر السائل جوابا كان الاستفهام حقيقيا:مثل:ما سمك ؟ ماذا يعمل والدك؟ .فهو استفهام حقيقي يدل على الاستفسار. وإذا كان السائل لا يريد جوابا فالاستفهام مجازي أي انه ليس سؤالا حقيقيا بل جاء تعبيرا عن مراد نفسي ومن الأغراض التي يخرج إليها نجد:
*بعض الأغراض الأدبية للاستفهام المجازي:
- الإنكار :وهو إشعارنا للمخاطب أو غيره بأنه عمل عملا منكراً لا يقبله الدين أو العقل فكأننا ننكر عليه هذا العمل كقوله تعالى (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) البقرة-44-
- التقرير :وهو طلب الإقرار والاعتراف من طرف المخاطب كقوله تعالى (ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل )الفيل-1-
-التمني :كقوله تعالى على لسان الكفار (فهل إلى مردٍ من سبيل )الشورى -44- أي:هل من طريق للرجوع إلى الدنيا .
- العتاب :كقول ابن الرومي:يا أخي أين عهد ذاك الإخاء ***أين ما كان بيننا من صفاء
-التهكم والسخرية:كقول أبي تمام يسخر من كلام المنجمين: أين الرواية بل أين النجوم وما** صاغوه من زخرفٍ فيها ومن كذب
4- التمني :وهو طلب الأمر المستحيل أو الممكن الذي يصعب تحقيقه ،ومن أدواته(ليت – لو )كقوله تعالى(يقول الكافر يا ليتني
كنت ترابا)النبأ-40- أو كقولك: لو يصبح النهار عشرين ساعة.
5- النداء:هو طلب الإقبال أو الاستماع وله ستة أحرف هي
http://www.dzbatna.com/images/smilies/frown.gifيا،أ،أيا،أي،هيا،وا).
إذا كان القصد من النداء إقبال المخاطب فالنداء حقيقي كقولنا: يا عليُ. فهو نداء حقيقي القصد منه لفت الانتباه ،وإذا كان القصد منه معنى آخر فالنداء مجازي.
*بعض الأغراض الأدبية للنداء:
- التعجب : كقولنا : يالك من صديق وفي !
- التحقير : كقول علي (رض)
http://www.dzbatna.com/images/smilies/frown.gifيا أشباه الرجال ولا رجال).
-التحسّر : كقوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام(يا أسفا على يوسف )يوسف-84-فهو لا ينادي أحدا إنما يحزن على ابنه.
-الاستغاثة : مثل :يالَلأطباء لِلمرضى. تلاحظ أن المستَغاث يجرّ بلام مفتوحة و المستغاث لأجله بلام مكسورة.
-النُدبَة : مثل:واقدساه.
ملاحظة: يرى البلاغيون أن الترجّي (عسى، لعلّ)أسلوب خبري لأنه لا يدل على الطلب وإنما يدل على الرغبة
