http://1-ps.googleusercontent.com/x/...GCgDptX54V.png
قنشركة ابل “الشجر” فكرة مدهشة لاستخدام الطائرات في الزراعة!!
كانت تجوب السماء ذات يوم قاذفةً آلاف الألغام القاتلة في المناطق الساخنة، لكن أين ستذهب طائرات C-130 العسكرية بعد انتهاء خدمتها؟
سيذهب جزء منها إلى مقبرة الطائرات التي تحدثنا عنها سابقاً في انتظار التدمير أو البيع لدول العالم الثالث (نحن على الأرجح!)، لكن البعض الآخر ينتظره مستقبل مختلف تماماً.. فبدلاً من قذف الألغام ستقذف هذه الطائرات غابات وأشجار بكل معنى الكلمة!!
أي أن هذه الطائرات ستكون مُحملة بشتلات الأشجار التي سيتم “قذفها” فوق المناطق الصحراوية، فتدفن نفسها في التربة لتنمو منها الأشجار وتحول الصحراء إلى غابة!!
ولتتصور 2014وا مدى ذكاء هذه الفكرة تخيلوا أن الطائرة الواحدة ستكون قادرة على زرع 900,000 شجرة في اليوم الواحد!!
تُستخدم هذه الطائرة بالأساس لنقل الجنود وتضم حاوية قنشركة ابل ضخمة تستخدم لنشر الألغام على مساحات كبيرة وقت الحرب، لكن الطيار جاك والتر اقترح منذ 37 عاماَ استخدام الطائرات لزرع البذور على مساحات هائلة وبسرعة خارقة!!
لم تكن تتوفر التكنولوجيا اللازمة لتحقيق هذه الفكرة منذ 37 عاماً لكنها متوفرة الآن، لذا تبنت شركة لوكهيد مارتن (عملاقة الصناعات العسكرية) هذه التكنولوجيا وبدأت في تنفيذها بالفعل على أرض الواقع!
تحتوي قنشركة ابل الأشجار على كبسولات خاصة تحوي كل كبسولة منها على شتلة شجرة، ويتكون غلافها الخارجي من مواد لامتصاص بخار الماء من الهواء لري جذور النبات!
والمثير أن كبسولة الشتلة مصممة بشكل يسمح لها باختراق التربة عند الاصطدام بعمق يناظر ذلك الذي يضعه فيها المزارع العادي!
يستطيع المزارع المحترف زراعة 1,500 شجرة في اليوم، أي أننا نحتاج 20 مزارع محترف يعملون مدة شهر كامل ليزرعوا ما تزرعه طائرة C-130 في طلعة واحدة فقط!!
وإذا ما تم تفعيل هذه الشرح طريقة طريقة على مدى كبير ستكون كافية لزراعة مليار شجرة كل عام، ما سيؤثر بصور 2014ة إيجابية جداً على الاحتباس الحراري فتقلل نسبة ثانية أكسيد الكربون، ومن الجدير بالذكر أن هذه الشرح طريقة طريقة تحتاج إلى بيئة خاصة للزراعة، وغالباً ما تكون البيئة التي كانت مزروعة ذات يوم لكنها تعرضت للتصحر.
فكرة رائعة تعطي روحاً جديداً لآلات الدمار العسكرية فيما يفيد البشرية حقاً!
على أبواب عصر “فائق” الصغر: أجهزة تجسس صغيرة تشبه الحشرات والطيور!!
لو شاهدتها من بعيد فلن تبدو لك أكثر من مجرد طائر عادي أو حشرة صغيرة، لكنها في الحقيقة جهاز تجسس تابع للجيش الأمريكي!!
يطور الجيش الأمريكي حالياً مجموعة من أجهزة التجسس فائقة الصغر لتشبه الطيور والحشرات الطائرة، حتى أن بعضها يحرك أجنحته مثل الطيور لتخدع من يشاهدها من بعيد!!
تُسمى هذه الأجهزة MAV اختصاراً لـMicro Air Vehicles (الأجهزة الطائرة الصغيرة)، ويتم تطويرها في قاعدة رايت باتيرسون في ولاية أوهايو الأمريكية.
بدأ المشروع في خريف العام 1996 بهدف تطوير أجهزة تجسس قادرة على البحث والتتبع واستهداف الشخصيات المعادية وسط المدن والمناطق السكنية، وهذا الفيديو يوضح بعض ملامح هذا المشروع:
تحتاج الطائرات العادية ذات الأجنحة الثابتة إلى مسافات كبيرة وسرعات عالية، وهو ما يجعل استخدامها صعباً للغاية في الأماكن السكنية التي تحوي مسارات ضيقة، وهنا تبرز فكرة الأجهزة الطائرة ذات الأجنحة المتحركة، والتي تستطيع التحرك في أي اتجاه في أي وقت ليعطيها ذلك قدرة عالية على المناورة!
يوجد نوعان من أنواع الحركة في هذه الأجهزة الصغيرة، فإما حركة دائرية مثل الطائرات الهليكوبتر أو رفرفة مثل الطيور، ويتميز النوعان بأن الضجيج الصادر عنهما خافت للغاية حتى لا يلفت جهاز التجسس الانتباه!!
يسعى العاملون على هذا المشروع لتطويره مستقبلاً بحيث تعمل هذه الأجهزة آلياً بواسطة الذكاء الاصطناعي ودون أي تحكم فيها، ويتم تطوير حجمها كذلك حتى لا تتعدى حجم الحشرات الصغيرة كالذبابة!!
يواجه المشروع تحديات كبيرة من ناحية توفير الطاقة اللازمة في هكذا حجم صغير، فضلاً عن التحديات التي تواجه حركة الجسم الصغير مع ديناميكية الهواء، لذا يعكف العلماء حالياً على دراسة حركة الطيور والحشرات الطائرة ليتعلم طريقةوا منها كيفية الاستغلال الأمثل للطاقة وحركة الهواء!
هذا وتعمل داربا DARPA (وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة ) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية على مشروع موازي هو NAV الذي يعني الأجهزة الطائرة “فائقة” الصغر، والذي يستهدف أجهزة تجسس طائرة لا يتعدى طولها السنتيمتر الواحد!!
وفيـ النهاية دمتم فى رعاية الله وأمنه...