؛؛؛
؛؛
؛
باعتبارها تنظم إيقاع حياتك اليومية
النوم والمصابيح مضاءة يؤدي إلى إختلال الساعة البيولوجية للجسم
إذا كنت من الأشخاص الذين يفضلون السهر حتى ساعات متأخرة من الليل مع تشغيل اضواء الغرفة والاجهزة الكهربائية كالتفاز أو جهاز الكمبيوتر، فمن الضروري لك معرفة أن هذا السلوك يعيق الساعة البيولوجية للجسم ويسبب اضطرابها.
ووجد علماء استراليون أن النوم في ساعة متأخرة من الليل وترك المصابيح مضاءة يمكن أن يحدث اختلال في ساعة الجسم البيولوجية أو إيقاعاتها مسبباً حالة من الفوضى داخل الجسم، مما يؤدي إلى صعوبة التعويض عن الأنشطة المهمة التي تبدأ من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء.
وأشارت البروفسورة هيلين بورغيس من المركز الطبي بجامعة روش في شيكاغو أن الأشخاص الذين يفضلون السهر يجدون عادة صعوبة في النوم وبالتالي المعاناة من نفس التأثير الذي يواجهونه كل يوم، لاسيما في ظل عدم إمكانية تعويض ما فاتهم من أوقات الراحة.
على صعيد متصل، أجرت الباحثة بورغيس دراسة شملت 10 أشخاص، حيث طلب من المشاركين فيها النوم الساعة العاشرة مساء والاستيقاظ في تمام الساعة السابعة لمدة أسبوع، وعند الاستيقاظ الخروج من المنزل لمدة 10 دقائق مستقبلين بروز أشعة الشمس.
ضمن المرحلة التالية من الدراسة، طلب من المشاركين أن يأخرو وقت النوم حتى الساعة الواحدة صباحا والاستيقاظ في السابعة صباحا لمدة أسبوع ، ولكن قد بدت عليهم علامات التعب والإرهاق، لذا تم السماح للمشاركين بالنوم خلال النهار للقضاء على آثار الحرمان من النوم والتخفيف من التعب الذي يشعرون به.
ولكن كانت النتائج نفسها، فعند تعرض المشاركين إلى النور وبقائهم يقظين طوال الليل ، فهم يميلون الى الشعور بالنعاس والحاجة الى النوم في اليوم التالي، علما بأن تغير ساعة الجسم البيولوجية إلى النوم في وقت متأخر يعني عدم النوم وفق الايقاع المناسب الذي لا بد من اتباعه.. وعليه فإن السهر ليلا مع الأضواء يرسل إشارات مثل إشارات ضوء النهار إلى الساعة البيولوجية الخاصة بك.
وقالت بورغيس أن إطفاء الأضواء عند النوم يساعد الجسم على الاسترخاء بشكل أكبر ويسهم بضبط إيقاعات الساعة البيولوجية، وأكدت أن دور التعرض للضوء ليلا لا يقل أهمية عن التعرض لأشعة الشمس في الصباح نظرا لتأثيرها على ساعة الجسم البيولوجية.
•الساعة البيولوجية ووظائف الجسم
لطالما بقيت الساعة البيولوجية والموجودة داخل كل منا لغزًا غامضًا حير الباحثون على مدى السنوات الماضية، رغم مئات الأبحاث التى نشرت حولها حتى تمكنو مؤخرا من تحديد مكانها فى الجسم، وتلك الساعة هي التى تجعلنا نشعر بالزمن وتنظم إيقاع حياتنا وتحدد أوقات النوم واليقظة وتشعرنا بالجوع عندما يحين موعد تناول الطعام وتبرد أجسامنا ليلا وتسخنها نهارا، كما نجد أن معظم الذين يستخدمون الساعات المنبهة لإيقاظهم يستيقظون عادة قبل أن يدق جرس المنبه بلحظات، وكأن في أجسامهم منبها داخليا يوقظه في الموعد المطلوب.
ويعتقد الكثير من الباحثين أن ضوء الصباح يساعد الدماغ على تنظيم العمل يوميا والحفاظ على وظائف الجسم الهرمونية بما في ذلك أوقات الأكل والنوم، ومن أسرار الحفاظ على نظام الساعة البيولوجية في الجسم وتجنب التعرض لضوء الصباح غير الملائم، هو خفت الأضواء ليلا وتنظيم الوقت النوم..
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...93518507_n.png
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©
