نصائح طبيه خفيفه للمسافرين
لابد أن البعض يفكر في القيام برحلة خلال إجازته الصيفيه ، مثله مثل الكثير من الناس،
فإن كنت تفكر بذلك
و كانت رحلتك ستأخذك إلى عدة مناطق متفاوتة التوقيت،
عليك أن تأقلم نفسك لتفادي الإصابة بالاضطرابات الصحية الناجمة عن السفر بالطائرة.
ومتاعب فروق التوقيت أثناء السفر بالطائرات ما هي إلا اختلال في وظائف أعضاء الجسم ناجم عن ردود أفعاله تجاه التغير المفاجئ في التوقيت المحلي
في معرض تناولنا لكيفية انتشار هذه الظاهرة
تجدر الإشارة إلى أن لكل جسم آدمي آلية طبيعي و صحي و صحي للغايةة ذاتية تتحكم في إحساسه بالجوع وحاجته للنوم وغيرها من الوظائف العضوية الأخرى
تطلق هذه الآلية الذاتية إشارات عصبية منتظمة على مدار الـ 24 ساعة من دورة النشاط البيئي، خاصة أثناء النهار،
وعندما نسافر عبر البلدان متفاوتة التوقيت تصدر هذه الإشارات العصبية في أوقات تختلف عما اعتاد عليه الجسم، لذا فقد يحتاج الجسم عادة إلى ما لا يقل عن يوم كامل لكي يعيد تنظيم آليته بما يتفق مع الأوضاع الحديثة لكل منطقة حسب توقيتها،
وإلى أن يتاح للجسم فرصة إعادة تهيئة ذاته لمتغيرات الوقت الحديثة، فأنت تمر بحالة اضطراب عام وربما تعاني من بعض الأعراض الآتية:
* عدم القدرة على النوم أثناء الليل (الآرق).
* رغبة ملحة للنوم في أوقات غير مناسبة.
* خمول عام وإرهاق مستمر لعدة أيام بعد رحلة السفر.
* صعوبة التركيز.
* بطء ردود الأفعال.
* اضطراب المعدة والأمعاء.
* سرعة الانفعال.
أضف إلى ذلك أن بعض أعراض متاعب فروق التوقيت قد تتفاقم بفعل الاضطرابات الوظيفية لأعضاء الجسم التي تحدث عند السفر بالجو،
على سبيل المثال انخفاض الضغط الجوي داخل الطائرات يؤدي إلى نقص الآكسجين اللازم للتنفس عن القدر الذي اعتاد معظم الناس على استنشاقه،
فيصابون بالإعياء، وتزداد الحالة تدهوراً بالنسبة للمدخنين والمصابين بأمراض القلب أو الرئتين.
ويعتبر الجفاف أحد المتاعب الأخرى التي قد يسببها السفر جواً نظراً لاستنشاق الهواء الجاف غير المتجدد الذي يمر في دورة مغلقة داخل كابينة الطائرة،
فعندما تصاب بالجفاف يتماسك قوام الدم فيصعب مروره في الأوعية الدموية إلى جميع أجزاء الجسم على غير المعتاد،
كما أن جفاف الدم يؤدي بدوره إلى جفاف أنسجة الفم والحلق والأنف،
فتزداد قشركة ابلية الإصابة بالميكروبات المعدية المنقولة في الهواء.
قد تتسبب قلة الحركة داخل الطائرة في ظهور مشكلة أخرى، هي شكوى بعض المسافرين من تورم القدمين والكاحلين.
يتوقف مدى معاناتك من متاعب فروق التوقيت على عدة عوامل،
فكلما اجتزت المزيد من المناطق متفاوتة التوقيت، ازدادت حدة المتاعب والاضطرابات؛
لأنه من الأسهل للجسم أن يؤخر موعد النوم بدلاً من أن يقدمه،
لذلك نجد أن السفر شرقاً عادة ما يكون أكثر صعوبة من السفر جهة الغرب بالنسبة لقدرة الجسم على التكيف الزمني،
أما السفر شمالاً أو جنوباً إلى مناطق تقع ضمن الحدود الزمنية ذاتها فلا يتسبب في أية متاعب تذكر،
ومع ذلك واعتماداً على مدى طول الرحلة المقطوعة، فقد تتعرض لبعض المضاعفات المرضية المترتبة على الطيران لمدة طويلة مثل تورم القدمين والجفاف والإعياء،
وتزداد قشركة ابلية الجسم للإصابة بالاضطرابات الناجمة عن فروق التوقيت، بصفة عامة مع تقدم العمر، أما الرضع وصغار الأطفال فنادراً ما يتأثرون بهذه المتاعب.
قلل من فرص تعرضك للمتاعب:
يتعرض معظم المسافرين لمسافات طويلة أكثر من غيرهم من المسافرين بمتاعب فروق التوقيت إليك فيما يلي كيفية تقليل آثار هذه المتاعب على جسمك:
* قدر الإمكان خطط لرحلتك بحيث تتضمن محطة توقف أثناء السفر، خاصة عند السفر في اتجاه الشرق، حاول أن يكون موعد وصولك في الساعات الأخيرة من النهار حتى تصل في موعد نومك المعتاد.
* هيئ جسمك لمواجهة جاهزة متاعب فروق التوقيت قبل السفر بعدة أيام أو أسابيع، حاول الخلود إلى النوم مبكراً قبل أسبوع أو اثنين من موعد السفر.
* مارس الكثير من التمارين الرياضية قبل سفرك وعند وصولك، لأنها تنشط دورة الآكسجين في الدم مما يساعدك على تقليل متاعب السفر وربما منع العديد من أعراضها.
* اشرب كمية وافرة من الماء قبل الرحلة وأثنائها، ما يعادل ثمانية أكواب يومياً على الأقل، سعة كل منها 0,35 لتر تجنب تناول الكافين لأنه يساعد على الجفاف ويسبب الأرق.
* أثناء الوقوف المؤقت، اضبط ساعتك على التوقيت المحلي لمطار الوصول أخلد إلى النوم داخل الطائرة إذا حان موعد نومك حسب توقيت محطة الوصول، وابق مستيقظاً إن لم يحن موعد نومك بعد.
* إذا كنت ستنام على الطائرة هيئ لنفسك جميع سبل الراحة واستخدم الأدوات المساعدة مثل عصابة العينين وسدادتي الأذنين ووسادة تدعيم الرقبة وبطانية.
* إذا وصلت إلى وجهتك أثناء النهار امض بعض الوقت في الأماكن المكشوفة دون ارتداء نظارتك الشمسية إن أمكن، فقد أظهرت بعض الدراسات أن ذلك يساعد المسافرين على التكيف بسرعة مع التوقيت الجديد لمنطقة الوصول.
* خذ حماماً بمجرد وصولك مباشرة، وإذا سنحت الفرصة خذ حماماً آخر عند كل نقطة تتوقف فيها على امتداد رحلتك، لأن الحمام لا ينعشك فحسب، بل يساعد أيضاً على تنشيط الدورة الدموية ومقاومة آثار الجفاف التي لحقت بالجلد نتيجة تعرضه للأجواء الجافة داخل الطائرة.
* بمجرد وصولك قم بإعادة ترتيب جدول مواعيد تناول وجباتك الغذائية وأوقات النوم بما يتعلق مع التوقيت المحلي الجديد قاوم رغبتك في أخذ غفوة قصيرة قبل موعدك المحدد للنوم حسب التوقيت الجديد.
تجنب الأثار الجسمانية المترتبة على السفر بالطيران:
فيما يلي بعض الاحتياطات التي قد تعينك على الوقاية من المضاعفات الجسمانية المصاحبة للسفر الجوي والتي قد تعزز قدرتك على التعامل مع متاعب فروق التوقيت:
* ارفع قدميك أثناء الرحلة كلما كان ذلك ممكناً، حتى تتجنب تورم القدم أو الكاحل.
* احرص على تنشيط دورتك الدموية بأداء بعض تمارين التمديد أثناء جلوسك على المقعد تمش في الممر الداخلي للطائرة وأثناء توقف الطائرة بأحد مطارات المرور (ترانزيت)، انزل منها وخذ جولة على قدميك بين أرجاء المطار متى كان ذلك ممكناً.
* احرص على ترطيب جلدك باستعمال سائل مرطب أثناء الرحلة استعمل قطرات العيون لترطيب عينيك خاصة إذا كنت تستعمل عدسات لاصقة.
إن اجتناب متاعب فروق التوقيت مرهون أيضاً بمدى تحملك نفسك لطبيعة تلك المتاعب، فكلما تجاهلت حقيقة أخطارها، تمكنت منك وألحقت بك أشد الضرر أما إذا تعاملت معها بوعي وإيجابية فسوف تتغلب على أعراضها ومضاعفاتها
مع تمنياتي لكم جميعاً بأسفار سعيدة.
حقوق اللطش محفوظهـ
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...93518507_n.png
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©
