بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الحميدي في كتاب (( جذوة المقتبس )) قال:
كان الوزير ابوعمر أحمد والد أبن حزم جالسآ بين يدي مخدومه المنصور 2014 أبي عامر في بعض مجالسه العامة, فرفعت إليه رقعة استعطاف, لأم رجل مسجون, كان المنصور 2014 اعتقله حنقآ عليه, لجرم استعظمه منه, فلما قرأها اشتد غضبه, وقال: ذكرتني والله به, وأخذ القلم, وأراد أن يكتب: يصلب, فكتب: يطلق, ورمى الورقه, إلى وزيره المذكور, وأخذ الوزير القلم وتناول الورقة وجعل يكتب بمقتضى التوقيع إلى صاحب الشرطة.
فقال له المنصور 2014: ما هذا الذي تكتب؟
قال: إطلاق فلان, قال: من أمر بهذا؟ فناوله التوقيع, فلما رآه قال: وهمت والله, ليصلبن, ثم خط على التوقيع, وأراد أن يكتب ((يصلب )) فكتب (( يطلق )) فأخذ الوزير الورقة, وأراد أن يكتب إلى الوالي بالإطلاق, فنظر إليه المنصور 2014 وغضب أشد من الأول وقال: من أمر بهذا؟
ناوله التوقيع, فرأى خطه فخط عليه, وأراد أن يكتب ((يصلب ))
فكتب (( يطلق )) وأخذ الوزير التوقيع وشرع في الكتابة إلى الوالي, فرأه المنصور 2014 فأنكر أكثر من المرتين الأوليين, فأراه خطه بالإطلاق, فلما رآه عجب من ذلك, وقال: نعم يطلق على رغمي, فمن أراد الله سبحانه إطلاقه لا أقدر أنا على منعه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...93518507_n.png
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©
