يزداد اسوداده الليل ...تحتلك ظلمته .... يرتدي ما تبقى من أسماله ....قد تم نشرها من قبل
غيمة تمد يدها نحو السماء ...تخنق فتات الضوء المنبعث من رحم المجهول ....
تتلاشى نجوم ...صالت خلف الأفق البعيد ...تذوي الرؤية ...
تصطفق أوراق الشجر ...ليس سوى اصوات حادة ...تهتك ستر الليل...
أعود معها منسربا ادراجي نحو غرفتي ...
كم تشتاق مني ابتعادا اكثر .... تشتاقني ارتحل عنها .. !
ان تبقى .. خاليه ...سوى من انفاسي التي ما غادرتها يوما ....
حتى مع رحيلي وعند ابتعادي بضع خطوات عن عتبة الباب ...
ماغاب عنها جسدي بل غاب احتشاد نفوس ملأت زواياها ..
باتت حبلى بها ...
ادلف من الباب ...بقوة
تعاندني حتى أنت أيها الباب ؛؛ ؟؟
صدأ السنين .. صيرك عجوزا.. لا تقوى الحراك .. الا بتعب .
تنسل رائحة جسدي الملتصقة بأوراقي ..
المنسكبة مع الحبر على طرف سريري،،
وتنصهر بذاتي .. تكاد تتلاشى خطوط الضوء المستقيمه ....
تتعملق دوائر الظلام ..
فالمصباح..
تكدس غبارالغرفة ...تكدس مشاعر مهمله .. وبقايا اجساد الذكرى الملتصقه بسطحه الزجاجي .. تخفي وهج ضوءه .. ..
ليس لي بد من ان أدس وجهي في رزمة من ورق ملقاة على طاولتي ...
ذات الارجل الثلاث.. هههه فقدت رجلها الرابعه منذ زمن ,,،،
حين سقوط الثلج ، وتجمد المشاعر، وذوبان النار،
كبلتني روتينية البحث عن بقايا شجرة .. اسدّ بها رمق عالم جائع ..
يلتهم ما يصادف من بقايا آدميه ..
يحرقها متجاهلا .. كرامتها ...
جاحظة عيناها .. تنتظر مزيدا من الحطب ..
متراقصة دبت فيها شهوة الاغتيال مدفأة المشاعر ...
لا بأس هي موجودة..
وبعد محاولات مع سابقاتها وجدتها الأضعف .. انتزعتها لتبقى طاولتي عرجاء.. ألقمتها النار أجادت معها فن التعذيب أبقتها مشتعلة إلى فجر اليوم الثاني..
************************************************** *
تضطرب افكاري افكر.. الملم شتات شتات..
تحملني قدماي بثقل عجيب ... بعد ان سجلت فشلي الذريع في تسطير ورقه ارسم عليها صور 2014ة حرف ...،
يالله ...
أشعر بسريري يضيق عني ...
ينطوي داخل جسدي... إلى هذا الحد بالغت اجزائي في الكبر ..
وتصعقني المفاجأة .. نصف الطاولة يحتل جزءا من سريري .
استجدي النوم اكتحل برمد التعب .. عله يأتي .
عبثا تقلقني الاصوات الصادرة من سريري ...
إهدأ .. اقولها بصوت مسموع ... لا زال نفس الصوت منذ عرفتك ...
لم كل هذا الحقد ...!
يبدوانها ليلة اخرى مع التعب ,,
تحتاج شيئا من الصبر وإصرارا منزوع من يأس يجبرني على النوم...
تسقط عيناي اتجاهها ساعتي ..
الساعة 12 ليلا تأتي خلفها دقائق ..
لا أستطيع قراءتها
زنبرك واحد ينبئني فقط كم هي الساعة ..
لعينة أنت أيتها الساعة ..
حتى أنت تعشقين الوحدة..
أتثاقل مملوء بحنق ...أشعل سيجارتي انفث بها كل الغضب ..
بدون اكتراث ارمي عود الثقاب ... لا زال مشتعلا
لكنه انطفأ قبل وصوله القاع.
جمود الغرفة ، جمود المكان ، جمود المشاعر، جمود السكون، حتى جمود النسمات المنسلة من نافذة الغرفة المنغلقة النصف يتوقف بمجرد دخوله حيز الغرفة ..
يقطع الهدوء الصاخب .. صوت النقال يتعالى من أين لا أدري ..؟
لم اجهد نفسي كثيرا بالبحث عنه ...
توقف بعد ان تشرغ غارقا في دموعه ترى الإتصال بهذه الاهمية ...
لم جائني في هذا الوقت ..
شيطانية فكر يرفض مسمى هدوء..
يعاود النوح من جديد لكنه هذه المرة بشيء من الاختلاف ...
صوت sms رسالة كثيرا ما اتشائم بسماعه ..
( سيتم فصل جوالك بادر بالتسديد )
فتحت الsms رسالة ...
(اعتذر حبيبي عن عدم مجيئي هذا اليوم لن يزور النوم جفني حتى اكتحل بمرآك من الغد ..)
وترتعد كل خلية في جسدي ...
فكر غبي ..لم يحاول التؤوده ..
اعيد النظر الى الsms رسالة ... اقرأها حرفا حرفًا ..
طاووسية تفكيري أعمتني .. أو هو ركض بصدري يكاد يفجر وريدي ..
تعوود بي الذاكرة كثواني لحظات القدر .. المؤلمه . إلى الوراء ..
...
من هي ....؟
أحاول لملمة شتات شتات كي ارد على الsms رسالة ...
في رزمة الكتب الملقاة .. ابحث عن كتاب اتكلم بلسانه...
أعاود النظر إلى النقّال من جديد بسمتي رغم الضمور الذي
يغلفها ارتسامها المشبوب بعجز كفيلا بان توقظ خلفها ابتسامات اخرى ...
يعاود النقّال الرنين من جديد...لكن هذه المرة هو بيدي...
تصعقني اللحظة ... أخذت زاوية من الغرفة...
لا اريد أحدا يشاركني قراءة sms رسالة الحياة الحديثة ...
اخفيه كأن حولي عالم من الناس ...
توقف...
توقف ..
(عذرا جاءتك الsms رسالة بالخطأ...)
ادفن رأسي في عمق الخيبه ... اضع النقال ببطء على طرف الطاولة .. اتصنع ابتسامة .. اوراقي ادركها تنتظرني .. وسادتي سريري ...
قارورة الحبر ..كل شيئ ..
ينتظر ان يقهقه بحراره ..
اغمض عيني على وقع خطا مجرم احترف التعذيب ...
احترف الاحراق ببطء ...
اتذكر .. زاوية الطاولة الرابعه ... ارمقها بنظرة
عرجاء نعم .. عرجاء ...
صوت من الاعماق .....
يهمهم احترقت ... احترقت ... نعم احترقت .
اولى محاولاتي في عالم القصة .... ارجو ان لايبخل احد بالتوجيه ...
قلم الجنوبي / جسر الوصال
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...93518507_n.png
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©
