جندي متقاعد يشوه جثة خباز بعد ن وصله خبر خيانة زوجته
جندي متقاعد يشوه جثة خباز بعد أن وصله خبر خيانة زوجته
تناسلت الإشاعات حول خيانة الزوجة لزوجها، ولم يعد هذا الأخير يتحمل ما يروج من إشاعات فقرر أن ينتقم لشرفه الذي مرغه «الخباز» في التراب... استدرج الزوج المخدوع الضحية إلى جلسة خمر بالقرب من منزله، وصفى معه الحساب العالق بينهما إلى درجة تشويه جثته بأكثر من أداة جريمة، قبل أن يتم القبض عليه...
قلعة السراغنة: «الأحداث المغربية» انتزع «محمد» عدوه «الخباز» من مقعد جلوسه أمام مقود السيارة التي كانا يحتسيان فيها الخمر، وأخرجه ليسقطه أرضا، ثم بدأ ينهال عليه بالضرب بواسطة قنينات الخمر الفارغة... ولم يتوقف الجندي المتقاعد الغاضب عند هذا الحد في الانتقام من عدوه، بل طعن الخباز بواسطة سكين على مستوى الرأس والوجه، ثم غير أداة الجريمة ليضرب غريمه بصناديق خشبية... ما قبل الجريمة على الساعة الثامنة مساء من اليوم الثاني من شهر يونيو الجاري، اتصلت إحدى العائلات التي تقطن بجماعة الدشرة بواسطة الهاتف النقال برحال، لتطلب منه تزويدها بخمسين خبزة لأنها كانت تقيم عزاء لرب الأسرة الذي وافته المنية... أعد الخباز الحصة المطلوبة من الخبز، وحملها على متن سيارته، ثم توجه إلى جماعة الدشرة محملا بالعدد المطلوب من الخبز... سلم رحال خمسين خبزة إلى أسرة الميت، وعاد بسيارته فارغة إلى فرنه على أمل أن يكون هناك زبون آخر من نفس العيار... وفي طريق عودته أحس بالعطش، فتوقف عندما كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة والنصف من ليلة نفس اليوم، بمركز جماعة الرافعية ليقتني قنينة ماء معدني من عند البقال... وبمجرد أن ترجل الخباز من سيارته ليقصد البقال، وجد أمامه «محمد» (من مواليد سنة 1955)، فاحتضن الجندي المتقاعد الخباز كأنه لم يره منذ مدة طويلة، واشتاق بالتالي إلى مجالسته وتبادل أطراف الحديث معه في هموم الدنيا ومشاكل الأولاد، خاصة وأنه متزوج وأب لسبعة أبناء... وبعد أن جلس الرجل الذي يستغل قطعة أرض في مجال الفلاحة، بجانب الخباز داخل السيارة، استمر في السؤال عن الأحوال والإطمئنان على الخباز... واقترح عليه بعد ذلك أن يرافقه إلى «دوار اولاد كليب» الذي ولد فيه، لأنه يريد أن يدعوه إلى جلسة ممتعة تنسيه تعب اليوم ومشاكل الفرن... وعندما وصل الرجلان إلى دوار اولاد كليب، طلب محمد من رحال أن يتوجه بسيارته إلى مكان غير بعيد عن مركز الجماعة، ليشاركه هناك في احتساء عدد من قنينات النبيذ الأحمر والجعة... استجاب الخباز لدعوة الجندي المتقاعد، ورافقه إلى ذلك المكان الذي احتسيا فيه ما يكفي من الخمر لفتح شهيتهما للأكل... وهو ما حصل بالفعل بعدما أحس رحال بالجوع، وجعله ذلك الإحساس يطلب من محمد أن يجلب كمية من الطعام من منزله القريب من مكان جلستهما الخمرية، ليسد بها رمقه... لبى محمد الطلب، وفي طريق عودته من منزله محملا بالطعام، فوجئ وهو يتوجه نحو السيارة بوجود زوجة ابن عمه التي كانت متكئة على باب السيارة وهي تتحدث مع رحال... الإنتقام من الخباز وبمجرد أن رأت المرأة ابن عم زوجها، فرت من المكان بأقصى سرعة... وقد أثار هذا المشهد في نفس محمد غضبا أسطوريا جعله يتحول إلى ثور هائج... انتزع محمد غريمه الخباز من مقعد جلوسه أمام مقود السيارة وأخرجه ليسقطه أرضا، ثم بدأ ينهال عليه بالضرب بواسطة قنينات الخمر الفارغة... ولم يتوقف عند هذا الحد في الانتقام من عدوه، بل طعن الخباز بواسطة سكين على مستوى الرأس والوجه، ثم غير أداة الجريمة لينتقل هذه المرة إلى الاستعانة بصناديق خشبية وجدها على مقربة منه... تجمهر حول محمد وهو يصفي حسابه العالق مع الخباز أكثر من أربعين شخصا... وبالرغم من صراخ الخباز المتوالي طلبا للنجدة إلا أن أحدا من الحاضرين لم يتدخل لإنقاذ الضحية من يد محمد خوفا من التعرض لما لا تحمد عقباه... لم يتوقف الجندي المتقاعد عن ضرب الخباز رغم أن هذا الأخير صار قاب قوسين أو أدنى من الموت... ولم يكتف بذلك، بل فقأ احدى عيني ضحيته، وكسر فكي وجهه وأنفه... وعندما شعر بأنه حقق مراده وصفى حسابه مع عدوه، امتطى سيارة الضحيه وشغل المحرك ثم انطلق بها ليصدمه بالأشجار و الأحجار لمد 15 دقيقة... وفي الأخير، انطلق الى منطقة تعرف بـ«الكوشة»، وهي عبارة عن مكان خلاء على الطريق المؤدية للدشرة... وقد تم نقل الضحية على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات بمستشفى السلامة بقلعة السراغنة... وبعد معاينة الطبيب لحالة الضحية، طلب نقله إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش... وبمجرد وصوله إلى هناك، لفظ أنفاسه الأخيرة منتصف ليلة الجمعة 3 يونيو الجاري... إشاعات حول الخباز كان رحال يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، وهو متزوج وله أربعة أبناء يقيمون معه في منزله بقلعة السراغنة... وكان يشتغل خبازا بعد أن اكترى فرنا تقليديا بدرب ابن خلدون بالمدينة العتيقة، وكان يستخدم سيارة من نوع «رونو 18» بيضاء اللون، في توزيع حصص الخبز المطلوبة من أصحاب المحلات التجارية المتخصصة في بيع المواد الغذائية سواء داخل حدود المدينة أو الجماعات المحيطة بها... وقد ازدهرت تجارة «رحال» شيئا فشيئا، لتمتد إلى توزيع حصص الخبز في تراب جماعات تبعد عن المدينة بحوالي 50 كيلومترا . كان السكان يتداولون في أحاديثهم الجانبية مغامرات الخباز مع النساء، وكثيرا ما أشارت إليه أصابع الاتهام بكونه يتعاطى للفساد مع جميع أصناف النساء، سواء المتزوجات أوالمطلقات، دون نسيان العوانس... ومباشرة بعد شيوع خبر مقتل الخباز بتلك الشرح طريقة طريقة، لمح بعض الخبثاء بأنه كان يقيم علاقة جنسية مع زوجة الجاني... اعتقال الجندي المتقاعد وقد تابع أطوار حادث اعتداء الجندي المتقاعد علي الخباز «شيخ» من أعوان السلطة المحلية، فاتصل بمركز الدرك أربعاء كازيط، بني عامر، الذي يبعد ب 16 كلم عن مكان وقوع الجريمة... وبعدانتقال دورية الدرك الملكي إلى مسرح الجريمة، تمت معاينة الضحية... وانقسم بعد ذلك رجال الدرك إلى فريقين اثنين، بحيث ظل الفريق الأول إلى جانب الضحية بعد أن اتصل بثكنة الوقاية المدنية بقلعة السراغنة، وأما الفريق الثاني فقد انطلق أفراده في تتبع الطرق التي سلكها محمد، بحيث نجحوا في اللحاق بالمتهم الذي تم اعتقاله بمنطقة الكوشة، بعد أن أبدى مقاومة عنيفة لرجال الدرك الذين تمكنوا في الأخير من إسقاطه أرضا ثم وضعوا الأصفاد في يديه... اقتاد رجال الدرك محمد إلى المركز حيث تم فتح بحث... وقد استمعوا الى زوجة المتهم حول العلاقة الجنسية التي كانت تربطها بالضحية إلا أنها نفت ما وجه إليها جملة و تفصيلا... ورغم ذلك الإنكار فقد أفضى البحث إلى أن جريمة القتل ارتكبت بدافع الإنتقام... وتمت إحالة المتهم على غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بمراكش بتهمة السكر العلني البين والضرب بواسطة السلاح الأبيض والجرح المفضي إلى الموت.ه
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...93518507_n.png
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©
