العبد الصالح والملك الغافل ( قصة جميلة ومعبرة )
بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى أنه في زمن من الأزمان عاش ملك من الملوك كان شديد الإعجاب بنفسه
متغطرس ـــ متكبر ـــ مغرور لايهمه شئ سوى إشباع شهواته ونزواته وفي أحد الأيام كان يعد نفسه للخروج في رحلة صيد فأمر أحد أتباعه بإحضار ثوب جميل وعندما أتى الخادم بثوب جديد
صاح الملك في وجهه قائلا :
ليس هذا بل أريد أحسن منه
حتى أعجبه ثوب فلبسه ثم جهزو له المراكب فركب أحسنها وبينما هو في طريقه
إذ أعترضه رجل فجأه وكان واقفا على قدميه وقال للملك :
إن لي حاجه أريدها منك
فانزعج الملك ورد متعالياً على الرجل:
إبتعد عني وإنتظرني حتى أعود
قال له الرجل :
لا إن حاجتي أريدها الان
فاندهش الملك وقال له : ماذا تريد
قال الرجل:
إنزل حتى أقول لك ما أريد
فنزل الملك مستغربا من جرأة الرجل سائلاً إياه :
من أنت وماذا تريد
فرد الرجل بسؤال قائلاً:
ألم تعرفني
قال الملك :
لا
فقال الرجل : أنا ملك الموت جئت لأقبض روحك
فامتقع وجه الملك وارتعدت فرائسه وقال بلهجة أقرب للبكاء
أسألك بالذي أرسلك إمهلني ساعة
سأله ملك الموت : لماذا؟
أجاب الملك باكياً
لكي أودع زوجتي وأولادي وملكي
قال ملك الموت :
هيهات
فقبض روحه وخر الملك جثة هامده
فذهب ملك الموت من حينه إلى رجل أخر وكان عبدا صالحا فمر به وسلم عليه
وسأله :
ألم تعرفني ؟
فأجاب الرجل الصالح : لا
فرد عليه : أنا ملك الموت
فقال الرجل فرحاً:
مرحبا بك أنتظرتك من سنين
فقال ملك الموت :
إن الله قد أرسلني إليك وخيرك بالهيئة التي تريد أن تموت عليها
فاختار الرجل أن يموت وهو ساجداً يصلي
فقبض ملك الموت روح العبد الصالح وهو ساجد
فانظروا أخوتي إلى الفرق بين العبد الصالح والملك المغرور .
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...93518507_n.png
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©
