عندما يكون الحب أقوى . . . .
لم يكن حبها تقليديا . . . هذا هو الأمر الوحيد الذي أجتمع عليه كل من علم بقصتها . . . وكل من رأى حالها فهي الآن إمرأة على مشارف الخمسينات من العمر . . . لم تستطع تجاعيد السنين أخفاء ملامح ذلك الوجه البريء . . . ولم تستطع هموم السنين مسح تلك الإبتسامة المشرقة من على وجهها . . . كانت تبتسم لبنات أخواتها عند بزوغ الفجر . . . على ذلك الجسر القديم الذي تلاطمت أمواج البحر مع قوائمه السته . . . بدت سعيده . . . رغم كل التعاسه التي ظن الجميع أنها تعيشها لا لسبب سوى أنها إمرأة عانس لم تتزوج لم تنجب من يقول لها أمي أو ماما من وجهة نظر مجتمع يعتقد أعتقادا جازما بأن سعادة المرأة في تكوين أسرة وإنجاب أطفال يسندوها عند الكبر . . . ونسى بل وتنسى بإن تكوين الأسرة لا يعتبر شرط أساسيا للسعادة . . . فكثير من المتزوجات لم يحصلن على السعادة من خلال زواجهن بل حصلوا على التعاسة الأبدية كما يسمينها . . .
أما ((الخالة الجـازي )) هكذا يسمونها . . . كانت تبتسم وقد ملئت السعادة وجهها . . . فيا ترى ما سر سعادتها الدائمة بعد كل ما ذكر عنها ؟ ؟ ؟ ! هذا هو السؤال الذي كان يتردد على بال أكبر حفيدة في العائلة . . . (( سارة )) أكبر حفيدة وأقربهم إلى قلب الخالة الجازي . . .
كانت سارة دائمة التساؤل عن سر سعادة الخالة رغم أنها الوحيدة من بين أخواتها التي لم تتزوج قط . . . فقد كانت ترفض كل من تقدم لخطبتها من قريب أو بعيد . . . حتى أصبحت تحمل وبجدارة لقب عانـــــــس . . .
[MARQ=RIGHT]أنتظروني في الحلقة القادمة [/MARQ]
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...93518507_n.png
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©
