عَانَيْتُ كَثيِراً بِعشْقِ النِسَاءْ...
وَأَحرَقتُ نَفسِيْ بِنارِ الهَوى
وَأَطفَأتُ نَجمِيْ؛
سَكنْتُ الظَلامَ
وَصَاحَبْتُ كُلَ نُجُومِ السَمَاءْ...
وَاليَومَ أَنسَى هَواكِ وَأَرْمِي
وأُلقِي بِحُبَكِ تَحتَ الحِذاءْ...
وََأطْعَنُ قَلبِي وَأَقْتَصُ مِنِيْ
وأُبْعدُ فِكرِي لِحَدِ السَماءْ...
****
اليَومَ ...
أَمْسحُ كُلَ لَمسَةٍ ... أَسْكَنتُها يَدَيكِ
وَكُلَ قُبلَةٍ ... زَرَعتُهَا عَلى شَفَتيَكِ
حَتىْ لَو كَانَ حُبكِ كُلَ مَا لَدَيَّ
سَأَرمِي بِكُلِي ..في بَحْرِ الفَنَاءْ ...
وُأجَرِدُ نَفسِي جِنَانَ هَوَاكِ
وَأخْلَعُ عُمريْ وَطيْبَةَ قَلْبيْ
وأَرْحَلُ حَيثُ تَموْتُ النِسَاءْ ...
أُجَرِدُ مُدنِي مِنْ كُلِ الوُروْدِ
وَأَصْنَعُ نَهراً مِن دَمْعِ النِسَاءْ ...
سأَجْعَلُكِ نِهايَةَ كُلَ إِبْتدَاءٍ
وَ مَوْتُكِ بِدايَةَ كُلَ إَنْتِهاءْ ....
****
مَالِي بِحُبِكِ شَيءٌ جَمِيلْ ....
فَكُلُ هَواكِ سَوادٌ كَلَيلِي
وَذَنبٌ هَواكِ كَانَ بِعُمرِي
وَنبَضِي وَصَمْتي وَصَبرِي الطَوِيلْ ....
تَرَكتِ بِنَفسِي وَجَعاً كَبيْراً
وَقَلبَاً يَنُوحُ بِجَسَدٍ نَحيْلْ ....
فَعِشقُكِ أَمْسَى
مُحالُ الحُدوثِ
كَليْلٍ يُطارِدُ وَجْهَ النَهَارِ
وَعَدُ النُجومِ بِوقْتِ الرَحِيلْ ....
أَمَا قُلتُ لا تُكثِريْ فِيَّ ظَناً
وَلا تَحسَبي أَنَّ صَبرِي غَباءْ ...
****
فَعودِي إِلَى حَيثُ كُنْتِ وَذُوبِي ....
وَسِتْرٌ عَليْكِ إِلَى أَنْ تَتوبِي ....
لَوْ كَانَتْ مِثلُكِ كُلَ النِساءِ
فَتبَا لِحُبٍ تَبيعُ النِسَاءْ ...
وَيا وَيْلَ جَميعَ جَمِيعَ القُلوْبِِ ....
وَيا وَيْلَ قَلبٍ أَحَبَ البَقَاءْ ...
بِأَيِّ حُكْمٍ أَتَيتِ وَقُلت ِ
بَأَنِي لَدَيكِ عَبدٌ ,وَعَينِي
فِي حُبِكِ تَهوَى البُكَاءْ ...
فَلا تَرحَمِينِي وَلا تَسْأَلِينِي
وَحَاوِلي أَنْ تَتعَلمِي مَعْنىْ الوَفَاءْ ...
أَيَا قلَبَاً كَفَانِي هَمومَاً
وَيكْفيْني ضَيَاعْ
كُلُ النِسَاءِ غَدتْ كَالذِئَابِ ....
مَكرٌ وَخبْثٌ وَسَوطُ عَذابِ
أَلا يَكْفِي عَينِي مَا قَدْ بَكتْ
وَما حَلَ فِيهَا بَألَمِ الوَداعْ
أَحْبَبتُ حَتى ضَجِرَتْ ضُلوعِي
وَبَكيتُ حَتى سَالَتْ دُموْعِي
كَنَهرٍ يَصبُ عَلى كُلِ بَابِ ....
تَعالَ يَا قَلبِي , كَفَانِي ضَياَعاً
فَوالله مَالِي وَأَنْتَ مِنهَا
إِلا الشَقَاءْ .. إِلا الشَقَاءْ ...
فكل عشقها لا يساوي
منك ذرة كبرياء ....
