ع الباب
لن أقترب منكِ لأودعكِ مهما حييت / مهما التقينا ..
أذكر عينيكِ ترميني بشرر من صالة المغادرة الداخلية ..
ألوّح لكِ بيدي من بعيد .. لا أكثر من هذا وعداً !
قبلها استدرت أمامكِ موليكِ كتفي ليُقشركة ابل وجهكِ عندما جاء دوري من بين المودعين لأسلم عليكِ ..
لحظتها أدركت أني لن أصافحكِ و لن أميل على خديكِ لأقبلهما ..
سأترككِ تسافرين مع الريح إلى حيث تنتمي تربتكِ الطيبة ..
مرة ثانية بعد سبع سنوات ..
حاولتي شديّ و لم أدعكِ تكملي المحاولة ..
وجهي يستدير للجهة الأخرى و يأخذ بالتأمل في بقية الوجوه ..
يودعها ..
و تُسافر داليا -أختي الكبرى- مرة ثانية دون أن أودعها ..
لم يزل للسفر فيني أزمة كل مرة ..
ناراً تُعيد نفسها كأنها ...
ثأر المسافر يفتك بي !
أكره كُل وجوه المسافرين ..
الوجوه حكايا و روايات مرسومة ..
و لهذا الوحيد المهاجر ملامح تهلك وعيي !
لعنتي التي لا تنتهي ..
- ودّعهم، فإن ذكريات العمر لحظات هي كل ما يبقى ..
- قصدك هي كل ما يذهب معهم !
أخذوا كل شيءٍ معهم و غادروا ..
تركوا لقائنا و أخذوا وداعنا و رحلوا !
من يوم إلتقينا و نحن نلتقي حتى نتودع .. ثُم يتركونك وحيداً ..
_
أخذوا روائحهم / و هاجروا !
سفرْ
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...93518507_n.png
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©