زيفٌ أزاحَ عن العيونِ غشاوتي
زَيْفٌ أزاحَ عَنِ العُيُونِ غَشَاوتِي
قَالَتْ و زَادَتْ فِي الحَدِيْثِ مَقَالا
و مَضَتْ بكُلِّ بَرَاءَةٍ..
تَخْتَالُ فَوقَ الـجَرْحِ
دُونَ مَهَابَةٍ
تَرْوِي أكَاذِيْبَاً ..
و تَنْفِضُ عَنْ غَشَاوَةِ غَفْلَتِي
بَيْنَ السُّطُورِ سُؤالا..
أمْعَنْتُ فِيْهَا
ثُمَّ فِيَّ
فَلَمْ أجِدْ
إلا غَبَاءً زَادَنِي أغْلالا
يا ويْحَ حَرْفِي
مَا دَهَانِيَ
مَا ألَمَّ بِخَاطِرِي
أومَا رَأيْتُ قُبَيْلَ هَذَا
كِذْبَةً تَطْفُو عَلَى سَطْحِ البَرَاءِ دَلالا..!
أيْقَنْتُ أنِّي إذْ عَشِقْتُ تَبَعْثَرَتْ
مِنِّي البَصِيْرَةُ و اقْتَرَفْتُ مُحَالا..
تَبَّاً لِكُلِّ قَصَائِدِي
تَبَّاً لَهَا أشْعَارِيَ المُهْدَاةِ ذَاتَ تَأمُّلٍ
للحُسْنِ فِي عَيْنِ الخِدَاعِ وَبالا..
تَبَّاً لأنْفَاسِ الحَنِيْنِ زَفَرْتُهَا
مَمْهُورَةً بالدَّمْعِ
فَاضَ مُحَدِّثَاً أنْثَىً تَمَادَتْ
فِي جِرَاحِي مِدْيَةً
تَجْتَاحُ أوصَالِي
ومَا سَاءَلْتُهَا
أومَا ارْتَويْتِ ..!
أجَابَنِي طَرْفٌ لَهَا
لا ثُمَّ لا..
فَلِمَ العِتَابُ..
لِمَ الحُرُوفُ..
لِمَ الأنينُ..
لِمَ السُّؤالُ..
ولَيْسَ لِي
إلا سُؤالاً يَسْتَبِيْحُ سُؤالا
تَبَّاً لآهَاتِ القُلُوبِ و قَدْ غَدَتْ
للعَابِرِيْنَ مَواقِفَاً
يَرْتَادُهَا مَنْ شَاءَ عِشْقَاً
و اشْتَهَى..
بَعْضَاً مِنَ الرَّعَشَاتِ
والخَفَقَاتِ..
و الكَلِمَاتِ..
والنَّظَرَاتِ..
زَيْفَاً..
زَادَهُ
صَمْتُ الـمَسَاءِ تَولُّعَاً
بِمَزِيجِهَا الأورَاقُ حِيْنَ تَبَعْثَرَتْ
فَوقَ الغُرُوبِ وِصَالا
أَبُعَيْدَ هَذَا و تَسْألُونَ عَنِ الـهَوى
لا تَسْألوا.. بَلْ فَارْشِفُوا
زَيْفَ الشُّعُورِ.. مَقَالا
زهير حنيضل
23/ آذار/2014
السَّاعة: 10:05
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...93518507_n.png
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©