المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعرّف على مرضك من طريقة نومك



ام بهاء
09-30-2013, بتوقيت غرينيتش 10:46 PM
تعرّف على مرضك من طريقة نومك




تعرّف على مرضك من طريقة نومك



معروف أن الأطباء والعلماء ينصحون بضرورة الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، لفائدته العظيمة للصحة، وأهميته في التخلص من السموم وإعادة بناء وتجديد الخلايا. وتثبت الدراسات الحديثة يوماً بعد الآخر ارتباط عدد ساعات النوم بمعايير نوعية مختلفة للحياة مثل الصحة الجسمانية، والوفاة المبكرة، والتفاعل الاجتماعي.
لكن الجديد هو تأثير وضعية النوم التي يعتادها الشخص على احتمالية إصابته بأمراض معينة دون أخرى. فطريقة النوم قد تكون سبباً في إصابة شخص ما بالتهاب المفاصل وأمراض العظام، أو حرقة المعدة، وأخرى تقف وراء الإصابة بأمراض الرئة والقلب، وتزداد أهمية الدراسات الحديثة المعنية بهذا المجال لأن 95 في المئة من الأشخاص يقضون حياتهم "محافظين" على وضعية معينة، تريحهم أكثر من غيرها أثناء النوم، ما يعني أن تكرارها لسنوات طويلة، (كل ليلة بمتوسط 6 أو 7 ساعات) يمكن أن يتسبب في حدوث أمراض وتفاقمها.
هنا نعرض أشهر أوضاع النوم التي يتخذها أغلبية الناس، والأمراض المرتبطة بها، والحلول المقترحة لتغييرها:
وضعية الإنعاش أو العلاج recovery position:
مفيدة لحالات جريان (أو سيلان) الحامض المعدي، وضارة في الوقت نفسه لأنها تتسبب في زيادة ظهور التجاعيد. ويطلق عليها الأطباء مسمى "العلاج" أو "الإنعاش"، لأنها تشبه الوضعية المستخدمة في حالات الطوارئ بالمستشفيات، وفيها يستلقي النائم على جانبه الأيمن مع ثني الركبة اليسرى إلى أعلى قليلاً، وينصح بها البروفيسور جيم هورن، من مركز أبحاث النوم في جامعة لوجبورغ البريطانية، حيث تساعد على سرعة جريان الحامض المعدي، الذي قد يتسبب نقصه بأمراض الجهاز الهضمي وعسر الهضم، وحرقة المعدة. وأثبتت الدراسات الحديثة أن النوم على الجانب الأيسر يقلل من الشعور بالحرقة، حيث يرتبط المريء والمعدة بوصلة عند الزاوية، فعند النوم على الجانب الأيمن تصبح المعدة أعلى من المريء، ما يسمح للطعام والأحماض بالتسرب إليه، بينما وضعية الجانب الأيسر تصبح فيها المعدة أدنى من المريء وهكذا تصبح الجاذبية في مصلحة المريض. وفي دراسة حول أسباب حرقة المعدة المزمنة أجريت على عدد من المرضى في مستشفى غراديوت بمدينة فيلادلفيا الأمريكية، أشار الأطباء إلى إن النوم على الجهة اليمنى يعنى احتياج الحمضيات وقتاً أطول حتى تصل إلى المريء، مقارنة بالمدة التي تستغرقها إذا كانت وضعية النوم على الجانب الأيسر. ومع أن هذه الوضعية مريحة للمعدة، إلا أنها على الجانب الآخر تتسبب في زيادة التجاعيد على الوجنة، ويرجع الدكتور دينيس وولف عضو الجمعية البريطانية لجراحي التجميل ذلك إلى زيادة الضغط على الجيوب الأنفيه وهي تجاويف يملؤها الهواء، محيطة بالعينين والأنف، ويمتد تأثيرها حتى زوايا الفم، وهي المعروفة جراحياً باسم "خطوط الضحك". وبحسب الجانب الذي يعتاد الشخص النوم عليه، تكون هذه الخطوط أعمق وأكثر تحديداً نتيجة لالتصاق الوجه بالوسادة ساعات طويلة.
النصائح الطبية المقترحة: إذا لم يفد النوم على الجانب الأيسر واستمرت مشكلة حرقة المعدة وعسر الهضم، ينصح بتعديل وضعية النوم بشكل يرتفع فيه الجزء الأعلى من الجسم عن المعدة، وهذا يساعد على تخفيض ارتجاع الحمض المعدي، وانحساره أثناء النوم لأن الجاذبية الأرضية تحافظ على استقرار الحمض بوضعه الصحيح بالمعدة.
وبحسب الدكتور وولف هناك بعض الأطروحات والمناقشات التي لم تثبت صحتها الكاملة بعد، وتنصح باستخدام وسادة حريرية للتقليل من التجاعيد التي يسببها الضغط على الوسادة أثناء النوم.
وضعية "الجثة" the corpse:
مفيدة لأمراض التهاب المفاصل، إلا أنها ضارة لأمراض القلب، والربو، وتسبب اختناقات النوم، والشخير. وبحسب الأطباء يعتبر النوم على الظهر "صحياً" لمن يعانون من أمراض التهاب المفاصل. وبحسب سامي مارغو، اختصاصي العلاج الطبيعي ومؤلف كتاب "دليل النوم الصحي" يؤدى الاستلقاء على الظهر بتوزيع وزن الجسم بشكل متوازن على جميع الأعضاء، دون الضغط على منطقة معينة دون الأخرى.
ومع ذلك يتسبب التعود على النوم بالوضعية نفسها في تفاقم مشكلة الشخير، حيث تسترخي عضلات الفك واللسان، ويصبح الفك والحلق تحت تأثير ضغط الجاذبية، وبالتالي يؤدي ضيق الحلق إلى حدوث اختلالات بالهواء داخله تؤدي إلى حالة مزمنة من الشخير.

يتبع




https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى