المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنواع الجمل ومواقعها الإعرابية



salima
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 03:47 PM
أنواع الجمل ومواقعها الإعرابية



ستفيدك هذه الوثيقة في مسار دراستك لقواعد اللغة مادة اللغة العربية لذلك احرص على الاحتفاظ بها



الأستاذة : لعرابي


تقديم :

أقسام الجملة :

تنقسم الجملة إلى قسمين : ـ

أولا ـ جملة اسمية : وهي كل جملة تبدأ باسم مرفوع يعرب مبتدأ ، ويتممه ، أو يكمل معناه صفة مشتقة مرفوعة تعرف بالخبر . نحو : محمد مسافر . وعليٌّ قادم .

ـ ومنه قوله تعالى : {الأعرابُ أشدُ كفرا ونفاقا }1 .

وهذه الصورة هي أبسط صور الجملة الاسمية ، وتعرف بالجملة الاسمية الصغرى ، وهناك صور أخرى للجملة الاسمية ، منها : أن يكون خبر المبتدأ جملة سواء أكانت اسمية ، نحو : الحديقة أزهارها متفتحة .

ـ ومنه قوله تعالى : { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد }2 .

أم جملة فعلية . نحو : الطالب يكتب الدرس .

ـ وقوله تعالى : { أنا آتيك به }3 .

وهذا النوع من الجمل يعرف بالجملة الكبرى . لأن جملة أزهارها متفتحة ، جملة صغرى ، فهي مكونة من مبتدأ وخبر ، وفي نفس الوقت في محل رفع خبر المبتدأ "الحديقة " ، الذي يكوِّن مع الخبر الجملة الاسمية ، جملة كبرى .

ومن صور الجمل الاسمية أن يكون المبتدأ مصدرا صريحا .

نحو : احترام الناس واجب .

أو مصدرا مؤولا من أن والفعل المضارع .

نحو قوله تعالى : { وأن تصوموا خير لكم }4 . والتقدير : صيامكم خير لكم .

أو معرفا بأل نحو : المجتهدون مؤدبون . أو معرفا بالإضافة ، نحو : كتاب كاملي جديد .

وقد يكون المبتدأ ضميرا ، نحو : أنت مهذب .

ـ ومنه قوله تعالى : { هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه }5 .

أو اسم إشارة ، أو موصول ، أو استفهام ، أو شرط ... إلخ .

وقد يكون الخبر جملة اسمية ، أو فعلية ، كما أوضحنا في بداية الكلام عن الجملة الاسمية ، أو شبه جملة جار ومجرور . نحو : الكتاب كامل في الحقيبة .

أو ظرف بنوعيه . نحو : الكتاب كامل عندك . والعطلة يوم الجمعة .

ثانيا ـ الجملة الفعلية :

هي كل جملة تبدأ بفعل ، وتؤدي معنى مفيدا يحسن السكوت عليه سواء أكان الفعل ماضيا ، نحو : ذهب أخوك إلى المدرسة .

ـ ومنه قوله تعالى : { فأصابهم سيئات ما عملوا }1 .

وقوله تعالى : وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون }2 .

أم مضارعا ، نحو : يلعب محمد بالكرة .

ـ ومنه قوله تعالى : { وقل ربِّ أدخلني مدخل صدق }5 .

ولا بد للفعل من فاعل ، يأتي على صور مختلفة ، فقد يكون اسما ظاهرا ، كما مثلنا سابقا ، وقد يكون ضميرا متصلا ، نحو : كتبت الواجب .

ـ ومنه قوله تعالى : { وربطنا على قلوبهم }6 .

أو ضميرا مستترا ، نحو :. لا تهمل عملك .

.

أنواع الجمل ومواقعها من الإعراب :

تنقسم الجملة من حيث المواقع الإعرابية إلى نوعين . نوع له موقع إعرابي ، كأن يكون في محل رفع ، أو نصب ، أو جر ، أو جزم . وهذا النوع من الجمل هو الذي يحل محل الاسم المفرد فيأخذ إعرابه . لأن المفرد هو الذي يوصف بالمواقع الإعرابية كالرفع ، وغيرها . وهذا النوع من الجمل يعرف بالجمل التي لها محل من الإعراب . أما النوع الآخر فهي الجملة التي لا محل لها من الإعراب ، والتي لا تحل محل الاسم المفرد .

أولا ــ الجمل التي لها محل من الإعراب :

أولا ـ الجملة الواقعة خبرا :

ويشترط فيها أن تشتمل على ضمير يربطها بالمبتدأ ، ومحلها الرفع كما في الصور التالية :

1 ـ أن تكون جملة اسمية . نحو : المدرسة فصولها كثيرة .

المدرسة : مبتدأ ، وفصول : مبتدأ ثان ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، كثيرة : خبر المبتدأ الثاني ، والجملة الاسمية من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول " المدرسة " ، والرابط بين الجملة والمبتدأ هو الضمير المتصل في المبتدأ الثاني " فصولها " .

2 ـ أو جملة فعلية .

ـ نحو قوله تعالى : { الله يعلم الجهر وما يخفى }1 .

الله : لفظ الجلالة مبتدأ . يعلم : فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر ، والجهر مفعول به ... إلخ ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ " الله " ، والرابط الضمير " هو " .

3 ـ أو جملة اسمية أو فعلية في محل رفع خبر " إنَّ " ، أو إحدى أخواتها .

نحو : إن السماء غيومها كثيرة .

ـ ومنه قوله تعالى : { إن الله يغفر الذنوب }2 .

ونحو : لعل السماء تمطر .

إن : حرف توكيد ونصب ، السماء : اسم إن منصوب .

غيومها : مبتدأ مرفوع ، والضمير في محل جر بالإضافة ، وكثيرة خبر ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر " إن " .

لعل : حرف ترجي ونصب ، والسماء : اسم لعل منصوب .

تمطر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا .

والجملة المنسوخة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر " لعل " .

4 ـ أو خبر لا النافية للجنس . نحو : لا مهمل ثيابه نظيفة .

ونحو : لا مسيء يحترمه الناس .

ثيابه نظيفة : مبتدأ وخبر ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر لا النافية للجنس .

ويحترمه الناس : فعل ومفعول به مقدم ، وفاعل مؤخر ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر لا النافية للجنس .

كما تأتي جملة الخبر في محل نصب ، وذلك في المواضع التالية :

إذا كانت خبرا لفعل ناسخ ، " كان وأخواتها ، أو إن وأخواتها " أو كاد وأخواتها.

نحو : كانت الأشجار أوراقها خضراء .

ونحو : أمست السماء تتلبد بالغيوم .

ومنه قوله تعالى : { وكانوا يصرون على الحنث العظيم }1 .

فأوراقها خضراء : مبتدأ وخبر ، والجملة الاسمية في محل نصب خبر كان .

وتتلبد بالغيوم : فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر ، وبالغيوم جار ومجرور ، والجملة الفعلية وما في حيزها في محل نصب خبر أمسى .

ونحو : كاد محمد يفوز بالجائزة .

إن محمد فاز بالجائزة

يفوز بالجائزة : جملة فعلية مكونة من فعل ، وفاعل مستتر ، وجار ومجرور ، وهي في محل نصب خبر كاد وخبر إن.

ثانيا ـ الجملة الواقعة حالا :

يشترط فيها أن تشتمل على عائد يربطها بصاحب الحال ، والعائد إما أن يكون الضمير ، أو الواو ، أو الاثنين معا ، أو الواو وقد . وأن يكون صاحب الحال معرفة ، مع عدم وجود المانع من مجيء الجملة حالا .

نحو : حضر الطالب كتاب كامله في يده .

جاء الطالب : فعل وفاعل . كتاب كامله : مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . في يده : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر .

وجملة كتاب كامله في يده : في محل نصب حال من الطالب ، والرابط : الضمير المتصل في " كتاب كامله " ، حيث عاد على " الطالب " .

ـ ومنه قول الشاعر :

إذا الملك الجبار صعر خده مشينا إليه بالسيوف نعاتبه

الشاهد : : " نعاتبه " ، فهي حال جملة فعلية من الضمير المتصل " نا " في " مشينا " ، والرابط الضمير المتصل " ها " الغيبة في " نعاتبه " .

والتقدير : مشينا إليه بالسيوف معاتبين إياه .

204 ـ ومنه قوله تعالى : { وجاءوا أباهم عشاء يبكون }1 .

وقوله تعالى : { وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله }2 .

ومثال مجيء الرابط : الواو . وصل التلميذ والكتاب كامل في يده .

وصل التلميذ : فعل وفاعل . والكتاب كامل : الواو واو الحال ، الكتاب كامل : مبتدأ . في يده : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر . وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال ، والرابط بين جملة الحال ، وصاحبها : الواو في " والكتاب كامل " .

ـ ومنه قول الشاعر :

كأن سواد الليل والفجر ضاحك يلوح ويخفى أسود يتبسم

الشاهد : " والفجر ضاحك " . حل جمل اسمية ، والرابط فيها الواو .

ومثال مجيء الرابط الواو والضمير معا : صافحت محمدا وهو يبتسم .

صافحت محمدا : فعل وفاعل مستتر ، ومفعول به .

وهو : الواو واو الحال ، هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

يبتسم : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

وجملة : وهو يبتسم في محل نصب حال من المفعول به " محمدا " .

والرابط : الواو والضمير معا . ولا يكون هذا النوع من الروابط إلا مع الجملةالاسمية . 205 ـ ومنه قوله تعالى : { وماتوا وهم فاسقون }1 .

ومنه قول الشاعر :

ما كنت أحسبني أبقى إلى زمن يسيء بي كلب وهو محمود

الشاهد : " وهو محمود " حال جملة اسمية ، والرابط الواو والضمير .

ومثال الرابط : الواو وقد . قدم الحجاج وقد انهمر المطر .

قدم الحجاج : فعل وفاعل . وقد انهمر : الواو للحال ، قد حرف تحقيق ، انهمر فعل ماض مبني على الفتح . المطر : فاعل مرفوع بالضمة .

والجملة الفعلية : وقد انهمر المطر في محل نصب حال من " الحجاج " ، والرابط : الواو وقد معا . ولا يكون الرابط : " الواو وقد " إلا مع الجملة الفعلية .

ويلاحظ في جميع الجمل التي ذكرناها آنفا ، كأمثلة على الجملة الحالية ، أن صاحب الحال كان معرفة محضة ، مع عدم وجود المانع الذي يمنع مجيء الحال جملة .

فإذا كان صاحب الحال معرفة غير محضة ، كأن يكون اسما معرفا تعريفا جنسيا .

نحو : محمد الأسد بطولاته مشرفة .

فإن الجملة الواقعة بعد الاسم المعرف تعريفا جنسيا يجوز فيها أن تعرب حالا ، أو صفة ، لأن التعريف الجنسي يقرب من التنكير ، ولكن الأفضل إعرابها حالا .

أما المانع لمجيء الجملة الواقعة بعد المعرفة المحضة أن تكون حملة حالية ، هو أن تكون الجملة إنشائية طلبية أمرا ، أو نهيا ، أو استفهاما ، أو عرضا ، أو تحضيضا ، وفي هذه الحالة تكون الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب .

نحو : هذا متاعي فدعه عندك . ونحو : جاء صديقك فلا تحرجه .

ونحو : سافر محمد فهل ودعته ؟ ونحو : سنقيم الحفل ألا شرفتنا .

ونحو : بدأ الاختبار رائع فهلاَّ درست .

فالجمل الواقعة ـ في الأمثلة السابقة ـ بعد الأمر ، والنهي ، والاستفهام ، والعرض ، والتحضيض ، ليست جملا حالية ، وإنما هي جمل إنشائية ، لذلك لا محل لها من الإعراب مستأنفة

ثالثا ـ الجملة الواقعة مفعولا به :

يكون محلها النصب ، وتأتي الجملة مفعولا به في المواضع التالية :

1 ـ أن تكون محكية بالقول . نحو : قال محمد إن أخاك ناجح .

فجملة : إن أخاك ناجح ، جملة اسمية ، مكونة من " إن " واسمها وخبرها ، وهي في محل نصب مقول القول .

ـ ومنه قوله تعالى : { قال إني أعلم ما لا تعلمون }1 .

وقوله تعالى : { قالت اليهود عزير ابن الله }2 .

ومنه قول عمر بن أبي ربيعة :

قالت الصغرى : أتعرفن الفتى ؟ قالت الوسطى : نعم هذا عمر

الشاهد : أتعرفن الفتى ، و نعم هذا عمر . وكل من الجملتين وقع في محل نصب مفعول به لفعل القول .

ـ ومنه قول الشاعر :

يقولون ليلى في العراق مريضة فياليتني كنت الطبيب المداويا

الشاهد : ليلى في العراق مريضة . فقد وقعت الجملة مقول القول في محل نصب مفعول به.

2 ـ الجملة الواقعة مفعولا به ثانيا ، أو سدت مسد مفعولين لظن ، أو إحدى أخواتها . نحو : ظننت أخاك سيحضر اليوم .

سيحضر اليوم : السين حرف استقبال مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، يحضر فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، واليوم ظرف زمان منصوب بالفتحة .

وجملة : سيحضر اليوم : في محل نصب مفعول به ثان لظن .

ونحو : حسبت أنك مسافر .

أنك مسافر : أنك : أن واسمها ، وسافر : خبرها مرفوع .

والجملة : أنك مسافر : سدت مسد مفعولي حسب .

3 ـ الجملة الواقعة بعد المفعول الثاني في باب : رأى ، وأعلم .

وقد تسد مسد المفعولين .

مثال الجملة الواقعة بعد المفعول الثاني : أعلمت أباك محمدا أخوه ناجح .

أخوه ناجح : جملة اسمية مكونة من المبتدأ والخبر ، وهي في محل نصب مفعول به ثالث للفعل أعلم .

رابعا ـ الجملة الواقعة نعتا :

وهي الجملة الموصوف بها ، وحكمها أن تكون زائدة ، ولا يختل المعنى بدونها ، ويشترط في موصوفها : أن يكون نكرة ، وتعرب بحسب موقع موصوفها من الإعراب . فإذا كان موصوفها مرفوعا جاءت في محل رفع .

نحو : خطب فينا رجل لسانه فصيح .

خطب : فعل ماض . فينا : جار ومجرور متعلقان بالفعل . رجل : فاعل مرفوع .

لسانه : مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . وفصيح : خبر مرفوع .

والجملة الاسمية في محل رفع صفة لرجل لأنه نكرة . والرابط الضمير في " لسانه ".

ـ ومنه قوله تعالى : { من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة }1 .

وقوله تعالى : { يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم }2 .

وقوله تعالى : { وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى }3 .

فالجمل : لا بيع فيه ولا شراء ، وتنبئهم بما في قلوبهم ، ويسعى . كل منها جاء في محل رفع صفة لموصوف نكرة مرفوع ، وهو : يوم ، وسورة ، ورجل .

وإذا كان الموصوف منصوبا ، جاءت جملة الصفة في محا نصب .

نحو : شاهدت لوحة رسومها معبرة .

شاهدت لوحة : فعل وفاعل ومفعول به .

رسومها معبرة : رسوم مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إلية ، ومعبرة خبر .

وجملة : رسومها معبرة في محل نصب صفة للوحة النكرة المنصوبة .

ومنه قوله تعالى : { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }4 .

209 ـ وقوله تعالى : { ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم }5 .

فالجملتان : ترجعون فيه إلى الله ، ونكثوا أيمانهم . كل منهما جاء في محل نصب صفة لموصوف نكرة منصوب ، وهو : يوما ، وقوما .

وإذا كان الموصوف مجرورا ، جاءت جملة الصفة في محل جر .

نحو : نعيش في قرية تكثر فيها البساتين .

نعيش : نعيش فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن .

في قرية : جار ومجرور متعلقان بنعيش .

تكثر فيها البساتين : تكثر فعل مضارع مرفوع ، فيها جار ومجرور متعلقان بتكثر ،

والبساتين فاعل مرفوع بالضمة .

وجملة : تكثر وما في حيزها في محل جر صفة لقرية .

ومنه قوله تعالى : { ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه }1 .

وقوله تعالى : { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا }2 .

96 ـ ومنه قول الشاعر :

لا أذود الطير عن شجر قد بلوت المر من ثمره

فالجمل : لا ريب فيه ، ومات أبدا ، وقد بلوت المر . كل منها جاء في محل جر صفة لأوصاف مجرورة هي : ليوم ، وعلى أحد ، وعن شجر .

* أما المانع من مجيء الجملة صفة ، أن تكون جملة إنشائية .

نحو : جاء مسكين فلا تحرجه .

فجملة : فلا تحرجه ، إنشائية لأنها طلبية نهي ، فلا يصح إعرابها صفة ، ولكن نعربها جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب .

خامسا ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم :

يشترط في الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم أن تكون مقرونة بالفاء ، أو إذا الفجائية . نحو : إن تدرس فلن ترسب .

ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فلا هادي له }1 .

وقوله تعالى : { فإن انتهوا فإن الله بما تعلمون بصير }2 .

ومثال مجيء جملة الشرط بعد إذا الفجائية : إن نحمل على الأعداء إذا هم هاربون .

ومنه قوله تعالى : { وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون }3 .

ـ وقوله تعالى : { وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون }4 .

فالجمل الواقعة بعد " الفاء " ، أو " إذا " الفجائية جاءت في محل جزم بحرف الشرط " إن " ،جملة جواب الشرط. وهذه الجمل بالترتيب هي : فلن يرسب ، فلا هادي له ، فإن الله ... ، إذا هم هاربون ، إذا هم يقنطون ، إذا هم يسخطون .

ونستدل على مجيئها في محل جزم ، أننا إذا عليها فعلا مضارعا جاء مجزوما ، لأنه عطف على المحل ، والمعطوف على محل المجزوم يكون مجزوما .

نحو : متى يجتهد الكسول فإنه ينجح ويحظ بحب الناس .

فالفعل " يحظ " فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، لأنه معطوف على محل الجملة المجزومة الواقعة جوابا للشرط " فإنه ينجح " .

سادسا ـ الجملة الواقعة مضافا إليه :

يشترط في الجملة الواقعة مضافا إليه أن تكون بعد كلمة مضافة إلى جملة جوازا أو وجوبا . والكلمات التي تقع مضافة إلى جملة هي : ـ

1 ـ الكلمات الدالة على زمان ، سواء أكان ظرفا ، أم غير ظرف ، ككلمة " يوم " ، فهي تكون ظرفا .

ـ نحو قوله تعالى : { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه }1 .

ولا تكون ظرفا ، بل تعرب حسب موقعها من الجملة .

\ ـ نحو قوله تعالى : { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }2 .

فهذا : مبتدأ ، ويوم : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة ، وهو مضاف ، وجملة : ينفع وما في حيزها ، في محل جر مضاف إليه .

2 ـ الكلمات الدالة على مكان ، سواء أكانت ظرفا ، أم غير ظرف ، ككلمة " حيث " فهي تكون ظرفا مكانيا ، نحو : وقفت حيثُ وقف عليّ ، وجلست حيث محمد جالس .

ـ ومنه قوله تعالى : { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }3 .

وقوله تعالى : { الله أعلم حيث يجعل رسالته }4 .

ولا تكون ظرفا إذا جاءت مجرورة بحرف الجر ، فهي اسم مجرور بمن مبني على الضم في محل جر . نحو : آتيك بالأمر من حيثُ لا تدري .

ـ ومنه قوله تعالى : { إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم }5 .

وقوله تعالى : { وأخرجوهم من حيث أخرجوكم }1 .

ومنه قول الشاعر :

عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

فالجمل الواقعة بعد " لدن ، وريث " في محل جر مضاف إليه ، وكذلك جميع الجمل الواقعة بعد الظروف الآنفة الذكر .

سابعا ـ الجملة التابعة لجملة لها محل من الإعراب ، وذلك في موضعين :

1 ـ في العطف :

نحو : المتفوق يفوز بالجائزة ، ويحترمه زملاؤه .

ويشترط في الجملة الواقعة بعد الواو ، أن تكون معطوفة على الجملة الصغرى وهي " يفوز بالجائزة " ، لا على الجملة الكبرى وهي " المتفوق يفوز بالجائزة " . هذا إذا اعتبرنا الواو للعطف ، فإذا قدرنا الواو للحال لم تكن الجملة بعدها تابعة لما قبلها .

2 ـ في البدل :

ويشترط في الجملة الثانية الواقعة بدلا أن تكون أوفى من الجملة الأولى ، وأوضح في تأدية المعنى المطلوب . نحو : قلت له ارحل لا تمكث عندنا .

ومنه قوله تعالى : { واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين }1 .

فجملة " أمدكم ... إلخ " بدل من جملة " أمدكم بما تعلمون " ، لأنها أوضح منها ، وأوفى في تأدية المعنى .

الجمل التي ليس لها محل من الإعراب

الجملة الواقعة بعد الأسماء الموصولة : الذي التي اللذان الذين..................................إلخ

مثلا: الكتاب كامل الذي تتعدد مواضيع مقترحة و رسميةه ، فجملة تتعدد مواضيع مقترحة و رسميةة صلة موصول لا محل لها من الإعراب

أما الجلة الموصولة فهي الجملة التي تتضمن الاسم الموصول وتعرب حسب موقعها من الإعراب

ففي المثال جملة الذي تتعدد مواضيع مقترحة و رسميةه جملة موصولة في محل رفع خبر المبتدأ الكتاب كامل







https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى