loulou ange
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 01:56 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية 3436 - قال أَبُو يَعْلَى : حدثنا عَمْرٌو النَّاقِدُ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ (مَلَكٍ) قَدْ مَرَقَتْ رِجْلَاهُ (الْأَرْضِ) السَّابِعَةِ ، وَالْعَرْشُ عَلَى مَنْكِبِهِ ، يَقُولُ : سُبْحَانَكَ أَيْنَ كُنْتَ وَأَيْنَ تَكُونُ .
صَحِيحٌ.
أقول : وهذا الحديث غريب فإن إسحاق انفرد به عن إسرائيل وإسرائيل عن معاوية وكل السند انفرادات
فأين أصحاب أبي هريرة والمقبري على كثرتهم من هذا الحديث حتى ينفرد به كوفي مختلف فيه كإسرائيل من دون عامة أصحاب أهل المدينة ، وكذا إسحاق بن منصور لا يحتمل منه مثل هذا التفرد
وقد خولف عمرو الناقد في متن الحديث فقال غيره ( ديك ) بدل ( ملك )
قال الطبراني في الأوسط 7535 - حدثنا محمد بن العباس ، ثنا الفضل بن سهل الأعرج ، ثنا إسحاق بن منصور ، ثنا إسرائيل ، عن معاوية بن إسحاق ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله جل ذكره أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض ، وعنقه منثني تحت العرش ، وهو يقول : سبحانك ما أعظمك ربنا فرد عليه : ما يعلم ذلك من حلف بي كاذبا » « لم يرو هذا الحديث عن معاوية بن إسحاق إلا إسرائيل ، تفرد به : إسحاق بن منصور »
فلم يذكر ( أين كنت وأين تكون ) ، وتأمل إشارة الطبراني إلى تلك التفردات الغريبة ففي متنه اضطراب أيضاً
وقال الحاكم في المستدرك 7894 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ أَذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ دِيكٍ رِجْلَاهُ فِي الْأَرْضِ وَعُنُقُهُ مَثْنِيَّةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ وَهُوَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ رَبَّنَا " قَالَ: " فَيَرُدُّ عَلَيْهِ مَا يَعْلَمُ ذَلِكَ مَنْ حَلَفَ بِي كَاذِبًا "
ولهذه التفردات استنكر الدارقطني هذا الخبر في أطراف الأفراد والغرائب:" 5124-حديث: إذن لي أن أحدث ملك رجلاه . . . الحديث.
غريب من حديث معاوية بن إسحاق بن طلحة عنه، تفرد به إسحاق بن منصور عن إسرائيل عنه، ولم أره إلا من حديث حمدان بن عمر البزار عنه، وغيره يرويه عن إسرائيل عن إبراهيم بن إسحاق وهو إبراهيم بن الفضيل عن المقبري"
وجاء في علل الدارقطني :" س 1475- وسُئِل عَن حَدِيثِ سَعِيدٍ المَقبُرِيِّ ، عَن أَبِي هُريَرَة ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : أَنَّ الله أَذِن لِي أَن أُحَدِّث عَن مَلَكٍ قَد خَرَقَت رِجلاَهُ الأَرض السّابِعَة ، والعَرشُ عَلَى مَنكِبِهِ ، وهُو يَقُولُ ... الحَدِيثَ.
فَقال : يَروِيهِ إِسرائِيلُ ، واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ إِسحاقُ بن مَنصُورٍ السَّلُولِيُّ ، عَن إِسرائِيل ، عَن مُعاوِيَة بنِ إِسحاق ، عَنِ المَقبُرِيِّ ، عَن أَبِي هُرَيرة.
وغَيرُهُ يَروِيهِ ، عَن إِسرائِيل ، عَن إِبراهِيم أَبِي إِسحاق وهُو إِبراهِيمُ بن الفَضلِ مَدِينِيٌّ ضَعِيفٌ"
وإبراهيم بن الفضل الذي جعل الدارقطني الحديث حديثه متروك ، ولم أقف على روايته وذلك والله أعلم لقلة ما يروي الأئمة للمتروكين ، ولكن متن الحديث يناسب أن يكون إبراهيم بن الفضل فهذا يبرر لنا إعراض عامة أئمة الإسلام عن روايته ، وذلك التفرد الغريب والله أعلم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©
أما بعد :
قال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية 3436 - قال أَبُو يَعْلَى : حدثنا عَمْرٌو النَّاقِدُ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ (مَلَكٍ) قَدْ مَرَقَتْ رِجْلَاهُ (الْأَرْضِ) السَّابِعَةِ ، وَالْعَرْشُ عَلَى مَنْكِبِهِ ، يَقُولُ : سُبْحَانَكَ أَيْنَ كُنْتَ وَأَيْنَ تَكُونُ .
صَحِيحٌ.
أقول : وهذا الحديث غريب فإن إسحاق انفرد به عن إسرائيل وإسرائيل عن معاوية وكل السند انفرادات
فأين أصحاب أبي هريرة والمقبري على كثرتهم من هذا الحديث حتى ينفرد به كوفي مختلف فيه كإسرائيل من دون عامة أصحاب أهل المدينة ، وكذا إسحاق بن منصور لا يحتمل منه مثل هذا التفرد
وقد خولف عمرو الناقد في متن الحديث فقال غيره ( ديك ) بدل ( ملك )
قال الطبراني في الأوسط 7535 - حدثنا محمد بن العباس ، ثنا الفضل بن سهل الأعرج ، ثنا إسحاق بن منصور ، ثنا إسرائيل ، عن معاوية بن إسحاق ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله جل ذكره أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض ، وعنقه منثني تحت العرش ، وهو يقول : سبحانك ما أعظمك ربنا فرد عليه : ما يعلم ذلك من حلف بي كاذبا » « لم يرو هذا الحديث عن معاوية بن إسحاق إلا إسرائيل ، تفرد به : إسحاق بن منصور »
فلم يذكر ( أين كنت وأين تكون ) ، وتأمل إشارة الطبراني إلى تلك التفردات الغريبة ففي متنه اضطراب أيضاً
وقال الحاكم في المستدرك 7894 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ أَذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ دِيكٍ رِجْلَاهُ فِي الْأَرْضِ وَعُنُقُهُ مَثْنِيَّةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ وَهُوَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ رَبَّنَا " قَالَ: " فَيَرُدُّ عَلَيْهِ مَا يَعْلَمُ ذَلِكَ مَنْ حَلَفَ بِي كَاذِبًا "
ولهذه التفردات استنكر الدارقطني هذا الخبر في أطراف الأفراد والغرائب:" 5124-حديث: إذن لي أن أحدث ملك رجلاه . . . الحديث.
غريب من حديث معاوية بن إسحاق بن طلحة عنه، تفرد به إسحاق بن منصور عن إسرائيل عنه، ولم أره إلا من حديث حمدان بن عمر البزار عنه، وغيره يرويه عن إسرائيل عن إبراهيم بن إسحاق وهو إبراهيم بن الفضيل عن المقبري"
وجاء في علل الدارقطني :" س 1475- وسُئِل عَن حَدِيثِ سَعِيدٍ المَقبُرِيِّ ، عَن أَبِي هُريَرَة ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : أَنَّ الله أَذِن لِي أَن أُحَدِّث عَن مَلَكٍ قَد خَرَقَت رِجلاَهُ الأَرض السّابِعَة ، والعَرشُ عَلَى مَنكِبِهِ ، وهُو يَقُولُ ... الحَدِيثَ.
فَقال : يَروِيهِ إِسرائِيلُ ، واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ إِسحاقُ بن مَنصُورٍ السَّلُولِيُّ ، عَن إِسرائِيل ، عَن مُعاوِيَة بنِ إِسحاق ، عَنِ المَقبُرِيِّ ، عَن أَبِي هُرَيرة.
وغَيرُهُ يَروِيهِ ، عَن إِسرائِيل ، عَن إِبراهِيم أَبِي إِسحاق وهُو إِبراهِيمُ بن الفَضلِ مَدِينِيٌّ ضَعِيفٌ"
وإبراهيم بن الفضل الذي جعل الدارقطني الحديث حديثه متروك ، ولم أقف على روايته وذلك والله أعلم لقلة ما يروي الأئمة للمتروكين ، ولكن متن الحديث يناسب أن يكون إبراهيم بن الفضل فهذا يبرر لنا إعراض عامة أئمة الإسلام عن روايته ، وذلك التفرد الغريب والله أعلم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©
