المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [بحث] الكلام على زيادة ( من كان الغنى في قلبه لا يضره ما لقي من الدنيا )



linnou
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 01:53 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال الطبراني في الكبير 1643 - حدثنا علي بن المبارك ثنا إسماعيل بن أبي أويس ثنا إسماعيل ابن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم عن أبيه عن جده عن نعيم بن عبد الله مولى عمر بن الخطاب أنه سمع أبا زينب مولى حازم الغفاري يقول سمعت أبا ذر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" ( يا أبا ذر تقول كثرة المال الغنى ؟ ) قلت : نعم قال : ( تقول قلة المال الفقر ؟ ) قلت : نعم قال ذلك ثلاثا ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( الغنى في القلب والفقر في القلب من كان الغنى في قلبه لا يضره ما لقي من الدنيا ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له من الدنيا وإنما يضر نفسه شحها )
أقول : وهذا إسناد ضعيف قال الحافظ في التهذيب في شأن خالد بن سعيد بن أبي مريم :" وقال بن المديني لا نعرفه وساق له العقيلي خبرا استنكره وجهله بن القطان "

من هذا يعلم أن توثيق الذهبي له في الكاشف ليس بشيء ، وإسماعيل ضعيف بل كذبه بعضهم

وقال ابن حبان في صحيحه [ 685 ] أخبرنا بن قتيبة حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا بن وهب حدثني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى قلت نعم يا رسول الله قال فترى قلة المال هو الفقر قلت نعم يا رسول الله قال إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب ثم سألني عن رجل من قريش فقال هل تعرف فلانا قلت نعم يا رسول الله قال فكيف تراه وتراه قلت إذا سأل أعطي وإذا حضر أدخل ثم سألني عن رجل من أهل الصفة فقال هل تعرف فلانا قلت لا والله ما أعرفه يا رسول الله قال فما زال يحليه وينعته حتى عرفته فقلت قد عرفته يا رسول الله قال فكيف تراه أو تراه قلت رجل مسكين من أهل الصفة فقال هو خير من طلاع الأرض من الآخر قلت يا رسول الله أفلا يعطى من بعض ما يعطى الآخر فقال إذا أعطي خيرا فهو أهله وإن صرف عنه فقد أعطي حسنة . ورواه النسائي في الكبرى والحاكم في المستدرك (7929)

وهذا إسنادٌ ظاهره الصحة

والآن مع المقارنة بين الروايتين

قوله في رواية الطبراني (من كان الغنى في قلبه لا يضره ما لقي من الدنيا ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له من الدنيا وإنما يضر نفسه شحها ) لا شاهد له في رواية ابن حبان القوية .

وقال الحافظ ابن حجر في الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس :" 3293- قال : أخبرنا الحسين بن عبد الملك ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن ، حدثنا جعفر بن [...]بن يعقوب ، حدثنا الروياني ، حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثنا أبو صالح ، حدثنا معاوية بن صالح ، أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، رفعه : " يا أبا ذر ، ترى كثرة المال هو الغنى ، وترى أن قلة المال هو الفقر ، ليس كذلك إنما الغنى غنى القلب ، والفقر فقر القلب ، فمن كان الغنى في قلبه فلا يضره ما بقي في الدنيا ، ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه وإذا كثر منها ، وإنما يضر نفسه شحها "

أبو صالح هو عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد انفرد بهذه بهذه الزيادة من دون الليث بن سعد وابن وهب وكفى بهذه نكارة

وقال المتقي الهندي في كنز العمال :" 8591 _ يا أبا ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى ؟ وقلة المال هو الفقر ؟ إنما الغنى غنى القلب ، والفقر فقر القلب ، من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا ، ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا وانا يضر نفسه شحها.
(ن حب طب ص)"

وهذا التخريج غلط فإن هذه الزيادة (من كان الغنى في قلبه لا يضره ما لقي من الدنيا ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له من الدنيا وإنما يضر نفسه شحها) لا لوجود لها في رواية ابن حبان وسنن النسائي الكبرى وتابعه على هذا الغلط صاحب الزيادة على الجامع الصغير ، وعليه فإن الزيادة لا تصح



هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم


https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى