المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل توجيهية للزوج والمعلم والمحقق والقاضي وللأخوة عامة عن السباب واللعان مقتطفات ان



linnou
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 01:46 PM
رسائل توجيهية للزوج والمعلم والمحقق والقاضي وللأخوة عامة عن السباب واللعان

مقتطفات انتقيتُها من خطبة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ-حفظه الله


بسم الله الرحمن الرحيم



فهذه مقتطفات انتقيتُها من خطبة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ-حفظه الله
ليوم الجمعة في 25 شوال 1432 هـ
والتي كانت بعنوان :
" التحذير من السباب واللعان وسيئ الأقوال "
بامكانكم الاستماع للخطبة كاملة أو تحميلها | هنا (http://af.org.sa/archive/menbar_daawah/al-shiek/1432-10-25.rm) |



فكانت هناك رسائل مهمَّة موجهة لعدة شرائح من الناس


الرسالة الأولى : إلى كل مسلم


أيها المسلم،احذر سب ولاة الأمر، العلماء والقادة، فإن هذا السب لا خير فيه، يُوغر القلوب، ويملئها حقداً وخبثاً، اجعل مكان السب الدعاء بالخير، والتوجيه والنصيحة، فذاك هو الخير والفضل، أما هذا السباب والشتام فلا يؤدي خيراً، ولا ينتفع به أيّ أحد، فلنتق الله في أنفسنا، ولنتعامل فيما بيننا بالأدب الشرعي، وليكن التفاهم والتعاون بدل هذه الألفاظ البذيئة، والكلمات الوقحة التي لا خير فيها تترك أثراً سيئاً، فإن الألفاظ السيئة أعظم جَرحاً من مجرد الضرب، فإن آثارها باقية، فلنتق الله، ولنتعامل فيما بيننا بالمحبة والمودة.


الرسالة الثانية : إلى الزوج



في حياتنا اليومية لا بد من وجود بعض المتاعب، أولادك وزوجتك قد تختلف مع الزوجة وقد تختلف مع الأولاد قد تختلف مع الزوجة في بعض وجهات النظر، فما هو الحل؟ هل الحل أن تسبها، وتلعنها، وتسب أهلها، وتلعن أهلها، أو تلعن الساعة التي عرَّفتك بها، وغير ذلك مما يسلكه أهل الحماقة وقلة الرأي وضعفاء التحمل، فالزوجة إياك وسبَّها، فالنبي يقول لا تقبح، ولا تضرب الوجه، ثم اعلم أن مسبتك لها أمام أولادك يُحدث شراً كثيراً، فربما حملوا عليك حقداً، وساء نظرهم إليك، وقل احترامهم لك، وربما قل احترامهم لأمهم، فالمهم أن الأولاد الصغار ينبغي ألا يُسمَّعوا هذا السب والشتم، وعند المناقشة فلا بد أن تكون وحدك معها، تناقشها
بأدب واحترام، أما السب، واللعن، والشتم، ورفع الصوت بالكلام البذيء فهذا غير لائق بمُربٍ للأولاد، أولادك الصغار لا ينشؤون على سماع هذه الكلمات البذيئة، والأقوال السيئة، اجعلهم ينشؤون على كل قولٍ طيِّب، كل قولٍ محترم، أما الأقوال السيئة فكن حذراً أن يتخلَّقوا بها أو يسمعوها، أبناءك أيضاً ناقشهم عن أخطاءهم، وأصلح أخطاءهم، ولكن بكلام طيِّب، إياك أن تُسمعهم لعناً وشتماً وسباً فتنقدح في نفوسهم، فيتلفظون بها على غيرهم وأنت السبب في ذلك.


الرسالة الثالثة : إلى المعلم



أيها المعلم، لا بد أن تواجه من الطلاب بعض الإساءة، بعض التقصير، بعض الإهمال، بعض ما يكون، لكن كيف العلاج؟ هل العلاج أن تسب الطالب أمام زملائه؟ أو تحطم نفسه أمام زملائه؟ وتكيل عليه الشتام والسباب؟ أم تنصحه فيما بينك وبينه؟ أو نصيحةٌ عامةٌ للجميع يسمعونها؟ أو تنفرد بهذا المخطئ فتبين أخطاءه التي وقع فيها؟ حتى لا تحطم نفسه وحتى لا تجعله يحقد عليك وعلى الدراسة والمدرسة، فلا بد من علاج لهذه المشاكل فيما بينك وبين التلاميذ، حتى تصل إلى المقصود وهو الإصلاح والتربية الطيبة.


الرسالة الرابعة: إلى المحقق


أيها المحقق في كل القضايا، إياك أن تجعل السباب وسيلة لاستخراج الأمور، أو استطلاع ما عند المحَقََق معه، فإياك والسباب واللعان، حاور وناقش، واستحضر القضايا بأدب، أما السب وإهانة الشخص للإنسان، وإهانة كرامته بالكلام البذيء، فهذا غير لائق بالمسلم.


الرسالة الخامسة: إلى القاضي


أيها القاضي، لا بد أن تسمع من الخصمين ما قد يسوءك وما قد لا يعجبك، فإياك أن تسب أحد الخصمين لا المحكوم له ولا عليه، أو تهين كرامتهم، اسمع ما لدى الجميع، واحكم بما أراك الله من الحكم، دون أن يكون هناك سباب، وهناك أقوال سيئة، وهناك إهانة للكرامات الشخصية، فإنك تترفع عن هذا، تؤدي حكم الله بما وفقك الله له وهداك له، دون أن تلجأ للسب والشتم.


الرسالة السادسة: إلى الأخوة عامة


أيها الأخوة، لا شك أن في الصحف أحياناً مقالات، أو في المواقع الالكترونية تُنشر مقالات ونحو ذلك، وأطروحات تطرح، فكيف الحل؟ هل نناقش هذا المخطئ في أطروحته بأسلوبٍ وحشٍ، وأسلوبٍ قبيحٍ، أو نناقشه بأدب الحوار، وأدب المناقشة، ببيان الخطأ الذي وقع فيه، وتصحيح نمذجي مفصل الأخطاء والمفاهيم، دون أن يكون وسيلتنا القدح والسب والشتم واللعن وتحطيم الأشخاص والتدخل في خصوصياتهم والقدح في ذواتهم، فليس هذا الهدف، الهدف أن نُصلح الخطأ، الهدف أن نُوجِّه، الهدف أن أنصح، الهدف أن أصل إلى الغاية، وهي إصلاح الأوضاع، أما تبادل التُهم، والتراشق بالألفاظ، وإساءة الظنون، والتدخل في نيات الناس ومقاصدهم، فهذا أمر إلى الله ليس لك، الله (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر:19]، لنا من الناس ما ظهر، نناقش الخطأ الظاهر، ونُصلح الخطأ الظاهر، وأما البحث في ضمائر الناس ونواياهم فهذا أمر إلى الله علمه، فالله يعلم ذلك قبلنا، لكن علينا أن نعالج القضايا علاجاً علمياً، وحواراً هادفاً أدبياً، نستطيع من خلاله أن نصل إلى المقصود، فلا ينبغي أن يكون نقاشنا أو أطروحاتنا أو حل القضايا في تشنج، وفي قلة صبر وتحمل، الآمر للمعروف والناهي عن المنكر وسيلته الحق تبيين الحق والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتبصير المخطئ وإرشاده وتحذيره والمحاولة لتخليصه من أخطاءه وإيصال الحق له حتى يرتدع عن جرمه وإثمه ليس مهمتنا أن نسبه أو أن نحط من قدره أو أن يفهم منا عداوتنا له وبغضنا له فليس الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر مبغضاً للناس ولكنه محسن ولكنه داعي ولكنه ناصح ولكنه موجه ولكن ساعٍ بما فيه الخير نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق.


لقراءة التفريغ كاملاً | هنا (http://af.org.sa/page.php?pg=article_desc&art_id=1505&cat_id=33)|



منقول


الأسرة والمجتمع



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى