المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسئلة و اجوبة في المادة التاريخ و المادة الجغرافيا



salima
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 08:31 AM
السؤال : حين اعتلى غورباتشوف هرم السلطة في الاتحاد السوفيتي سنة 1985 قام بالعديد من الإصلاحات أثرت تأثيرا بالغا على مستقبل البلاد السياسيوالاقتصادي . وضح ذلك مبينا : أ ) إصلاحات غورباتشوف وأهدافها. ب ) انعكاساتها علىالاتحاد السوفيتي والعالم .
الجواب :إصلاحات غورباتشوف : ما إن اعتلىغورباتشوف سدة الحكم في مارس سنة أولى985 خلفا لسلفه " تشير ننكوف" حتى سارع بإحداثتغييرات بارزة بالاتحاد السوفيتي ، انتهت بتفككه في 08 ديسمبر 1991. بدأها بتطبيقهلنظرية إعادة البناء " البيروسترويكا" أي إعادة ترتيب البيت السوفيتي بشكل يؤمنللمواطن حياة أفضل على حد تعبير " غورباتشوف " وهي تعني أيضا إعادة الهيكلة وإعادةالبناء كما سارع إلى تطبيق " الغلاسنوست" والتي تعني الشفافية والوضوح ونهدف أساساإلى إحداث تحويلات أساسية كبرى في الاتحاد السوفيتي ومجموع الديمقراطيات الشعبيةالتي كانت تدور في فلكه تماشيا ومتطلبات العصر ، وترمي إلى تحديث الاشتراكية وجعلهاتتماشى ومتطلبات العصر وتحرير المواطن من البيروقراطية المعقدة ، وفتح مجال واسعللتخطيط والمساهمة القاعدية .
أهداف هذه الإصلاحات : تتمثل أهداف هذه الإصلاحاتفي معالجة القضايا التالية ، والبحث عن حلول ملائمة لها : - تباطؤ التنميةالاقتصادية ، وقد عبر غورباتشوف عن ذلك بقوله " فبلادنا أحد أكبر مراكز إنتاجالحبوب ، ومع ذلك فثمة ضرورة لشراء ملايين الأطنان من الحبوب سنويا" .
تدنيالمستوى المعيشي للشعب السوفيتي مقارنة ببقية الدول الغربية كالولايات المتحدةالأمريكية واليابان ، وأوربا الغربية ، وانخفاض المردودية الإنتاجية ، إذ أن الفلاحالسوفيتي يوفر الغذاء لـ 10 أفراد فقط في حين أن الفلاح الأمريكي يوفر الغذاء لـ 50 فردا بالإضافة إلى العجز عن تغطية الاستهلاك المحلي مما جعل البلاد عرضة للتبعيةالخارجية ./- تناقص معدل الحياة من 66 سنة أولى965 إلى 60 سنة عام 1986 في حين يصل هذاالمعدل في الدول الغربية ذات الأنظمة الحرة ( النظام الرأسمالي ) إلى 75 سنةبالنسبة للرجال و 76 سنة بالنسبة للنساء./- تفشي ظاهرة البيروقراطية التي مست كلمناحي الحياة الإدارية من اقتصاد وثقافة وتعليم والتي تسببت في تأخير إنجازالمشاريع وانخفاض الإنتاج وارتفاع تكاليفه ، وبالتالي عادت على النظام الاشتراكيبأسوأ النتائج. /- فشل كل المحاولات السابقة الرامية إلى تنمية وتطوير الحياةالاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، والتوازن الجهوي ، واللحاق بركب الدول الغربيةالمتطورة اقتصاديا . - بروز بما يعرف بأزمة الإيديولوجية واشتداد الصراع في هذاالمضمار بين المحافظين والتقدميين وكذا الأزمات الخانقة التي عرفتها الديمقراطياتالشعبية قصد الخروج من الهيمنة السوفيتية./- الصراع الإيديولوجي مع الغرب في إطارالحرب الباردة والذي جعل الاتحاد السوفيتي يخصص جزءا معتبرا من ميزانيته بما يسمىبالسباق نحو التسلح وهذا على حساب التنمية الزراعية والصناعية والثقافية .
انعكاساتها : أ) على الاتحاد السوفيتي :كان لتبني هذه السياسة انعكاسات عميقةعلى الاتحاد السوفيتي منها :- نبذ الإيديولوجية الماركسية التي تبناها الاتحادالسوفيتي منذ انتصار الثورة الشيوعية سنة أولى917 وقيام ما يعرف بالاتحاد السوفيتيحيث ظهرت أصوات تنادي بضرورة إثراء محتوى المركزية عن طريق تعديل الممارساتالإنتاجية وتجنب الغموض وحق الشعب في الإعلام عن طريق نشاط أجهزة الدولة ./- موافقةالاتحاد السوفيتي على حل حلف وارسو وتصفيته نهائيا هذا الحلف الذي أنشئ في 14 ماي 1955 كرد فعل حول قيام الغرب بإنشاء حلف شمال الأطلسي في 04/04 /1949 والذي يعدالخطوة الأولى التي اتخذها الغرب للدفاع المشترك ضد الشيوعية ./-التخلي عن تكتله فيمنظمة الكوميكون ، هذه المنظمة التي كانت تضم معظم دول المعسكر الشرقي منذ 1949وبالتالي القيام بالانفتاح الاقتصادي على العالم الغربي ، و قد تجسد ذلك فعلا فيعدة اتفاقيات اقتصادية مثل اتفاق دول المجموعة الاقتصادية الأوروبية سنة أولى990 علىتقديم قروض مالية للاتحاد السوفيتي بقيمة 2.4 مليار دولار وتوقيع الرئيس جورج بوشعلى قانون يسمح بتخصيص 938 مليون دولار كمساعدات لكل من بولونيا والمجر ./-حدوثانقلاب 19 أوت 1991 إن الذي قام به المحافظون والمعارضون لسياسة " غورباتشوف " بهدفإبعاده عن الحكم قبل إن ينهار الاتحاد السوفيتي ، إلا أن هذا الانقلاب مني بالفشلوعاد " غورباتشوف" إلى السلطة ، وواصل تطبيق سياسته السابقة. /- بروز النزعةالاستقلالية داخل الجمهوريات وظهور ما يسمى ( مجموعة الدول المستقلة ) حيث أعلنتجمهوريات البلطيق الاستقلال سنة أولى990 وهي : ليتونيا ، ليتوانيا ، استو نيا ، تبعتهاجمهورية أوكرانيا في ديسمبر 1991 كما بادرت الجمهوريات الأخرى إلى الاستقلال عنالسلطة المركزية وهي جو رجيا ، مولدا فيا ، أرمينيا روسيا البيضاء ، أذربيجان ،كازاخستان ، قرقيزيستان ، كما أصبحت جمهورية روسيا الاتحادية الوريث الشرعي لما يسمىبالاتحاد السوفيتي سابقا. ب - على العالم : كما كان لهذه السياسة انعكاسات عميقةعلى العالم بعضها إيجابي وبعضها سلبي :
الانعكاسات الإيجابية وتتمثل في : الإعلانالرسمي عن وضع نهاية للحرب الباردة وذلك خلال قمة "مالطا" التي جمعت الرئيسالأمريكي " بوش" والرئيس السوفيتي " غورباتشوف" هذه الحرب التي كادت إن تتحول إلىمواجهة عسكرية في كثير من الأحداث وبالتالي تقضي على العالم .
تقارب وجهات النظرالأمريكية و السوفيتية إزاء القضايا الدولية المعقدة ، مثل نزاع نزع السلاحالإستراتيجي والمشكلة الأفغانية و قضية الشرق الأوسط . - الحد من السباق نحو التسلحوتضخم الترسانة العسكرية العالمية التي باتت تهدد العالم بالفناء ، حيث تم الاتفاقعلى وقف إنتاج الأسلحة الكيماوية بنسب 98 %، والتعجيل بالمفاوضات الخاصة بخفضترسانة الأسلحة الإستراتيجية لدى الدولتين الكبيرتين إلى النصف والحد من إنتاجالأسلحة النووية البعيدة المدى ، ولتأكيد صدق نيته بادر الاتحاد السوفيتي بتدميرصواريخه الإستراتيجية بمجرد عودة " غورباتشوف" من مؤتمر مالطا "
- سقوط الأنظمةالشيوعية في أوربا الشرقية ،حيث اغتنمت الديمقراطيات الشعبية فرصة ما حدث فيالاتحاد السوفيتي وبدأت تعمل منذ 1989 على الانفلات من قبضة المركزية السوفيتية ،وقد شجعها على ذلك المرونة التي أبداها " غورباتشوف " في هذا الميدان و بذلك تهاوتالأنظمة الشيوعية في هذه الديمقراطيات. - سقوط جدار برلين في 09 نوفمبر 1989، هذاالجدار الفاصل بين ألمانيا الشرقية والغربية والذي أقيم في صيف 1961 ومن ثم السماحبتنقل الأفراد والبضائع ثم تلا ذلك الوحدة الألمانية.
الانعكاسات السلبية : وتتمثل في: تغيير السياسة السوفيتية اتجاه العالم الثالث الذي كان يحتمي بالمظلةالسوفيتية من كل الاعتداءات الغربية ، حيث يتلقى الدعم والمساندة الفعالة ، وقدتجلى هذا التغيير في الموقف السوفيتي مما حدث للعراق إثر أزمة الخليج ، وشنالعدوان الأمريكي الأول عليه في 17 جانفي 1991 بتزكية ومساندة سوفيتية إلى جانبموافقته على قرار مجلس الأمن رقم 665 القاضي بفرض رائع الحصار الاقتصادي على العراق .
السماح لليهود السوفيات بالهجرة وبأعداد ضخمة إلى إسرائيل بلغت في نهاية 1990حوالي 200 ألف مهاجر تم نقل العديد منهم بواسطة طائرات دول المعسكر الشرقي – سابقا- إلى إسرائيل مع تقديم الدعم والتسهيلات التامة لهم ./ - ضعف الموقف السوفيتي فيمعترك السياسة الدولية بتبنيه ومؤازرته وتأييده للمواقف الأمريكية في الشرق الأوسطوأمريكا اللاتينية وحتى في داخل الاتحاد السوفيتي نفسه باستجابته للضغوط الأمريكيةالتي أجبرته على تحرير دول البلطيق والسماح لها بالانفصال .
الخاتمة : لقد تمكنغورباتشوف بفضل تطبيقه لسياسة البرويسترويكا والغلاسنوست من إذابة جليد الحربالباردة وإنهائها فعلا خلال مؤتمر مالطا سنة أولى989 وبذلك خلص العالم من كارثة حربعالمية جديدة إلا أن وضع الاتحاد السوفيتي الداخلي ازداد سوءا وتخلفا عما كان عليهفارتفعت ديونه الخارجية وازدادت تبعيته للغرب وأصبح المواطن السوفيتي يعاني المشاقالكبيرة من أجل الحصول على لقمة العيش .
-------------------------------------------------
السؤال : اتسمتالعلاقات الدولية بين الشرق والغرب خلال فترة (1954- 1963) بالتوتر تارةوالانفراج تارة أخرى.
المطلوب: حلل العبارة مبينا : أ – مظاهر التوتر والانفراجفي العلاقات بين الشرق والغرب خلال هذه الفترة . ب – أسباب التوتر والانفراج.
الإجابة: المقدمة: تعود جذور التوتر في العلاقات الدولية إلى عام 1917 إلاأن الفترة المادة التاريخية الممتدة بين 1954- 1963 ميزتها رغبة العملاقين في التعايشالسلمي تارة وتصادم المصالح تارة وعودة الصراع تارة أخرى .
أ- مظاهر التوتروالانفراج بين الشرق والغرب : - مظاهر التوتر : 1/ تأسيس حلف جنوب شرق آسيا عام 1954 وحلف بغداد سنة أولى955 . 2 / حدوث أزمة السويس والعدوان الثلاثي على مصر عام1956. 3/ تأسيس الاتحاد السوفيتي والمجموعة الشرقية حلف وارسو عام 1955. 4/ أزمةالمجر عام 1956 . 5/ تجدد أزمة برلين عام 1958 . 6/ الأزمة الكوبية عام 1962وانتقال التوتر للقارة الأمريكية .
مظاهر الانفراج:1/ انعقاد مؤتمر جنيف عام 1955 وتسوية قضية النمسا. 2/ إلغاء مكتب الكومنفورم عام 1956 . 3/ تبادل الزياراتالرسمية بين قادة العملاقين. 4/ لإنشاء الخط الهاتفي بين موسكو وواشنطن عام 1962 .
ب- أسباب التوتر والانفراج: أسباب التوتر:1/ تصادم مصالح العملاقين في عدةمناطق من العالم مثل شرق آسيا وشرق أوربا والشرق الوسط. 2/ فقدان الثقة بينالمعسكرين .3/ استمرارية نشاط Usa من أجل تطبيق سياسة ملء الفراغ واستعمالها لقواتالحلف الأطلسي .4/ انتشار المد الشيوعي وتهديده لمصالح وأمن Usaذاتها وأحسن مثالالأزمة الكوبية 1962 .
أسباب الانفراج:1/ تطور وسائل وأسلحة الدمار الشاملوالتخوف من انعكاسات استعمالها. 2/ ليونة القيادة السوفيتية وتراجعها عن مبادئالسياسة الستالينية. 3/ تكاليف الحرب الباردة التي أثقلت كاهل المعسكرين خاصةبالنسبة للاتحاد السوفيتي. 4/ التصدع الذي وقع في الكتلتين الشرقية والغربية. 5/ الدور الإيجابي الذي أدته حركة عدم الانحياز لفائدة التعايش السلمي .
الخاتمة : رغم كل المبادرات والجهود المبذولة من طرف الاتحاد السوفيتي من أجل إرساء دعائمالتعايش بين الكتلتين إلا أن Usa والدول الغربية دفعت به نحو التنازل إلى أن أوصلتهإلى مؤتمر مالطا عام 1989 وانسحابه من الساحة العالمية .
----------------------------------------------
السؤال : قلبت الحربالعالمية الثانية موازين القوى ووضعت أسس معادلة جديدة للعلاقات الدولية.
المطلوب: ناقش ذلك مبرزا أهم الأسس وأثارها على بلدان العالم الثالث . دورة 1987

الإجابة : المقدمة : مثل القوى المؤثرة في العلاقات الدولية قبل الحربالعالمية الثانية ثمانية دول كبرى إلا أن الحرب الكونية الثانية أخلطت أوراقالمعادلة والقوى الفاعلة ثم أعادت ترتيبها ففي الوقت الذي احتلت بعض الدول الريادةتراجعت أخرى عن مكانتها القيادية .

أ / الوضع الدولي والقوى العالمية : إنالتدمير الشامل الذي شهدته أوربا ساهم إلى حد كبير في فقدانها مكانتها التي تراجعتفاسحة المجال لانتقال الزعامة العالمية لأول مرة خارج أوربا لصالح الاتحادالسوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية ، وقد تعززت مكانة البلدين نظرا لدورهما فيالحرب العالمية الثانية حيث كان لدورهما العامل الأساسي والحاسم في مجرى الحرب ،وعلى سبيل المثال لا الحصر ساهم الجيش الأحمر في تحرير أوربا الشرقية والوسطى كماشارك في هزيمة اليابان في منشوريا هذا الدور اكسب الاتحاد السوفيتي هيبة ومكانةسياسية وعسكرية هامة في حين ساهمت القوات الأمريكية في تطهير شمال إفريقيا من قواتدول المحور تمهيدا لتحرير جنوب أوربا بين 1943- 1944 ثم الإنزال النورماندي عام 1944 شمال فرنسا وتحريرها إلى جانب تحرير الأراضي المنخفضة وهزم ألمانيا وما إنانتهت الحرب حتى تبوأ البَلَدَان زعامة العالم ، وتراجعت مكانة الإمبراطورياتالقديمة والحديثة خاصة فرنسا وبريطانيا ، وهكذا مثل طرفي المعادلة الجديدة الاتحادالسوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية .

ب/ الأسس الجديدة للعلاقات الدولية : 1/ عودة الصراع الإيديولوجي بين المعسكرين : لقد انهار التحالف الكبير الذي عقدعام 1942( واشنطن ) ضد دول المحور لمجرد زوال الخطر المشترك والمتمثل في ألمانياوحلفائها ، وعاد الخلاف والصراع بين الاتحاد السوفيتي الشيوعي والغرب الرأسماليالذي كانت تقوده الولايات المتحدة ، وفي ظل هذا الصراع سعى العملاقان على تحقيقمصالحهما وتوسيع دائرة نفوذهما في أوربا وخارج أوربا ، إذ بعد نزول الستار الحديديفي أوربا وانقسامها إلى شرقية شيوعية وغربية رأسمالية يفصلها خط طول 11 0 شرقاانتقل الصراع والانقسام إلى آسيا وإفريقيا وهكذا ما إن انتهت حرب كونية مدمرة قادتالعملاقين إلى التسابق نحو التسلح وامتلاك أسلحة الدمار وحدوث أزمات دولية غذتهاأنانية الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي كما ساهم صراعهما في ظهورتكتلات اقتصادية وعسكرية . لذا كان لعودة الصراع بين المعسكرين الأثر البالغ فيمستقبل العلاقات الدولية التي تميزت بالتوتر لدرجة عالية، منها تهديد السلامالعالمي بحرب نووية في أكثر من مرة.

2/ ظهور النزعة التوسعية والاستعمارالأوربي الجديد : تخلصت دول العالم الثالث نتيجة حركة التحرر الوطني من الاستعمارالأوربي بعد الحرب العالمية الثانية لتصطدم بنزعة جديدة للتوسع والبحث عن مناطقالنفوذ والتي مثلتها طبيعة الصراع بين المعسكرين بحيث تطور مفهوم الاستعمار ليظهرفي شكل جديد متنوع الأساليب مثل الشركات الاحتكارية والتعاون والمؤسسات الدوليةوالهيئات الدبلوماسية والثقافية مستخدما في ذلك عددا من الضغوطات كالتبعيةالسياسية والاقتصادية .
3/ هيئة الأمم المتحدة :بعد الفشل الذريع لعصبة الأممالبائدة عمل الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية على إنشاء هيئة الأمم المتحدةمحاولين تجنب أسباب فشل العصبة فوفروا لها أسباب القوة والفاعلية لإعطاء الهيئةالوليدة بعدا عالميا ، إذ تضمن ميثاقها مبادئ وأهداف إنسانية وأصبحت الإطار الذيتحل فيه الخلافات الدولية ووسيلة للتعاون من اجل رفاهية الشعوب إلا أن نفوذها بقيمحدودا ونشاطها ظل مرهونا بإرادة الدول الكبرى خاصة الأعضاء الدائمين في المجلسالأمني وهذا ما أعاق دور الهيئة الأممية فتواصلت معاناة الأمم المتحدة خاصة في ظلالحرب الباردة ورغم ذلك فإن هيئة الأمم قد نجحت في معالجة كثير من المشكلات الدوليةبطرق سلمية .
آثار ذلك على العالم الثالث :1/ تحول بلدان العالم الثالث إلىميدان صراع بين المعسكرين مما أدى على ظهور صراع مسلح في كوريا ( 1950-1953 ) والهند الصينية ( 1954- 1973 ) . 2/ تعرض العالم الثالث إلى تنافس العملاقين من اجلالهيمنة على ثرواته وإخضاعه لدائرة نفوذه. 3/ عدم الاستقرار السياسي في دول العالمالثالث وعرقلة تطوره وازدهاره. 4/ انتشار القواعد العسكرية في أراضيه وضغوطاتالمعسكرين لضم دوله في أحلاف عسكرية هدفها قمع حركات التحرر وحماية مصالحها . 5/ تبلور الوعي السياسي لدى دول العالم الثالث والتي تكتلت في مؤتمر باندونغ لتدافع عنكيانها ولتبحث لها عن مكان تحت الشمس ولترفض إن ترفض إن تكون ميدانا للصراع بينالمعسكرين .
الخاتمة : إن متاعب الحرب العالمية الثانية كانت السبب الأساسي فيتراجع مكانة الاستعمار القديم مما سمح للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بتزعمهاالعالم وهو ما أدخلها في حالة صراع من اجل تحقيق مصالح ونفوذ على حساب دول العالمالثالث التي أصبحت ميدانا لهذا الصراع وإذا كانت الآثار المترتبة عليه سلبية بوجهعام فإن وعيها بخطورة الصراع ودفاعها عن مصالحها ورفضها إن تكون طرفا في الصراع أوميدانا له لدليل على إيجابية الآثار بوجه خاص ومحدود على العالم الثالث .
---------------------------
السؤال : من بين الأحداث الهامة التي شهدتهاسنة أولى955 بالنسبة للثورة الجزائرية ، أحداث 20 أوت 1955 ، وإدراج القضية الجزائريةفي جدول أعمال هيئة الأمم المتحدة .المطلوب :1/عرف كل حدث من الحدثين المذكورين .2/بين اثر كل منهما على مسار الثورة الجزائرية
الجواب : مقدمة : بحلول سنة 1955 تكون الثورة الجزائرية قد قطعت مرحلة هامة ، رغم قصر المدة ، اجتازت خلالهاعدة صعوبات وعراقيل حاول العدو الفرنسي وضعها في وجهها من أجل إفشالها والقضاءعليها ، كادعائه بكونها ثورة خارجية ، وان أصحابها من الفلاقة وقطاع الطرق وغيرهامن الادعاءات الباطلة، وبدأت في الاستعداد الجدي والجاد لمواجهة المستعمر بكلالوسائل و الأساليب العسكرية والاقتصادية والسياسية ، لتثبت وجودها ، وتبرهن للرأيالعام المحلي والفرنسي والعالمي عدالة قضيتها ، وإصرارها على افتكاك النصر مهماكانت التضحيات ومهما غلا الثمن وفي هذا النطاق تندرج أحداث 20 أوت 1955 ، وإدراجالقضية الجزائرية في جدول أعمال هيئة الأمم المتحدة .



تعريف كل حدثمن الحدثين : أ/ أحداث 20 أوت 1955 : خلال الاجتماع المنعقد من 25 جوان 1955 إلي 1 0 جويلية من نفس السنة بين قادة المنطقة الثانية بضواحي "الزمان " المسمى بالحدائقبسكيكدة ، وبحضور مائة من المجاهدين أعضاء الولاية الثانية منهم زيغود يوسف ، لخضربن طوبال ، مصطفى بن عودة ، علي كافي، محمود الصالح منهوب ، بوضرسة عمار وغيرهم ،تم الاتفاق على القيام بهجمات واسعة يوم20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني لتحقيق عدةأهداف منها :- فك الحصار المضروب على منطقة الأوراس والقبائل بعد أن نقل الاستعمارقواته وتعزيزاته لهذه المناطق لخنق الثورة والقضاء عليها نهائيا . - التضامن معالشعب المغربي الشقيق ، حيث أن 20 أوت 55 تصادف الذكرى الثانية لنفي الملك محمدالخامس إلى جزيرة مدغشقر ./- إثبات تعلق الشعب الجزائري بالكفاح من أجل الاستقلال والحرية والسيادة الجزائرية./-تفنيد الادعاءات المادة الفرنسية القائلة بعدم وجود ثورةبالجزائر وأن ما يحدث لا يزيد عن كونه عبارة عن عمليات إرهابية يقوم بها قطاع الطرقوالخارجون عن القانون - تعميم الثورة وترسيخها وتغلغلها في الأوساط الجماهيريةبواسطة الهجوم العام الذي تسانده قوى الشعب بجميع فئاته ./- رفع معنويات المجاهدينو الروح القتالية لديهم بتحطيم أسطورة الجيش الاستعماري الذي لا يقهر ./- الرد علىعمليات الإبادة والتقتيل والسلب والنهب التي مارستها قوات جيش الاستعمار وأذنابهوغلاة المستعمرين ضد الشعب الجزائري الأعزل ./- لفت انتباه الأنظار الدولية للقضيةالجزائرية وكفاح شعبها ضد الفرنسيين خاصة وأن هذه القضية سوف ترفع إلى الجمعيةالعامة للأمم المتحدة في الشهر الموالي ( سبتمبر 1955) بعد أن نوقشت في مؤتمرباندونغ بإندونيسيا - محاولة توحيد صفوف الحركة الوطنية الجزائرية بانضمام أعضائهاإلى جبهة التحرير الوطني لتشكيل قوة وطنية صلبة بإمكانها الصمود في وجه العدوومواجهته ./- وقف الحملة المادة الفرنسية الشرسة التي شنتها ضد زعماء الثورة حيث قتلتالبعض منهم كباجي المختار في 20نوفمبر 1954 ، وديدوش مراد في 18 جانفي 1955و ألقتالقبض على البعض الآخر مثل ابن بو العيد (1955)و أرغمت آخرين على مغادرة الجزائرمثل بوضياف الذي غادر الجزائر سنة أولى955 إلى المغرب الأقصى لمواصلة نشاطه ودعمهللثورة .
ب/ إدراج القضية الجزائرية في جدول أعمال هيئة الأمم المتحدة : فيفاتح أكتوبر 1955 قررت الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة تسجيل القضية الجزائريةبـ 28 صوتا ضد 27 صوتا وقد رفضت فرنسا ذلك مدعية أن القضية الجزائرية قضية مادة الفرنسيةداخلية ، كما وعدت بحل المشكلة بصفة مرضية للطرفين (الفرنسي و الجزائري ) وأنهاترفض رفضا باتا تسجيلها في جدول أعمال الهيئة ، كما انسحب وزير الخارجية الفرنسي " بيني" من الجلسة وامتنع عن مناقشة المسائل الأخرى . وفي 25 نوفمبر 1955 قررتالمنظمة سحب القضية من جدول أعمالها بعد أن قدم ممثل الهند "كر يشنا مينوه " عريضةيطالب فيها بإلغاء القضية الجزائرية من جدول الأعمال لأن فرنسا وعدت بحل المشكلالجزائري بصفة مرضية للطرفين ، فوافقت الجمعية العامة على ذلك ، وأرجئت هذه القضيةإلى الدورة المقبلة إن لم تنفذ فرنسا وعدها وتجد لها الحل المناسب و المقبول منالطرفين .
اثر كل حدث منها في مسار القضية الجزائرية : أ / حوادث 20 أوت 1955:لقد كانت لهذه الحوادث آثار هامة بالنسبة للثورة ، إذ اعتبرت نقطة تحول رئيسية، و من هذه الآثار ما يلي : - أدت إلى أن تعم الثورة كامل التراب الوطني ./- فندتأقاويل الاستعمار على أن الثورة مسيرة من الخارج وبقيادة " مشوشين " . /- أظهرتالتفاف الشعب حول الثورة، وإنها ليست من صنع قطاع الطرق./- مهدت هذه العملياتلمؤتمر الصومام 20 أوت 1956. - فكت الحصار الخانق المضروب على الولاية الأولى والثالثة ./- أعطت دفعا جديدا وقويا للقضية الجزائرية في المجال الدولي و الدبلوماسيوأدخلتها إلى مجال الأمم المتحدة . /- أجبرت العدو على تغيير استراتيجيته سياسياوعسكريا ، والاعتراف بتصاعد عمليات الكفاح المسلح وخطورته على الاستقرار الفرنسي فيالجزائر ، و تيقن الفرنسيون انهم أمام " ديان بيان فو " جديدة .
- امتدتتأثيراتها إلى داخل صفوف جيش فرنسا في وطنها الأم حيث رفض جنودها في شهر سبتمبر 1955 الالتحاق بالجزائر و قاموا بمظاهرات صاخبة ، وهذا ما فعله أيضا الطيارونبمدينة "ليون " المادة الفرنسية./- أكدت مصير وحدة المغرب العربي وآماله المشتركة ، وعززتتضامنه النضالي والكفاح بين شعوبه .
ب/ إدراج القضية الجزائرية في جدول أعمالهيئة الأمم المتحدة : إن إدراج القضية الجزائرية في جدول أعمال الأمم المتحدة لأولمرة منذ اندلاع الثورة في غرة نوفمبر 1954 حدث هام جدا من الناحية الدبلوماسية والسياسية ، وتتجلى هذه الأهمية فيما يلي :- القضاء نهائيا على المزاعم و الأحلامالمادة الفرنسية الداعية بأن الجزائر ، كما جاء في دستور 1947 ( قطعة من التراب الفرنسي ) وإنها جزء لا يتجزأ منها ، وبالتالي تأكد العالم بأسره حتى تلك التي لم تساندالموقف الجزائري بأن القضية الجزائرية قضية تصفية استعمار ./- أبرزت رغبة دولالعالم ، خاصة الدول مادة اللغة العربية ، ودول حركة عدم الانحياز في مناصرة الشعب الجزائريوتأييده ، ودعمه سياسيا لكي ينال حقه المغتصب ، ويسترد حريته ، وهو ما أحس بهالوزير الفرنسي للخارجية " بيني " حين انسحب من الجلسة وقاطع أعمالها - حصول الشعبالجزائري وجبهة التحرير الوطني على دعم معنوي كبير زاد من إصراره على الاستمرار فيالكفاح ومواجهة العدو بكل الوسائل ومختلف الأساليب بما في ذلك الأسلوب السياسي .
الخاتمة :من كل ما سبق يتضح أن سنة أولى955 حبلى بالأحداث السياسية المتمثلة فيأحداث 20 أوت 1955 وتسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال هيئة الأمم المتحدةوإضراب 5 جويلية وإنشاء الاتحادات الخاصة بالجزائريين كالاتحاد الوطني للطلبةالمسلمين وغيره . وإن كل هذه الأحداث وغيرها زادت من توطيد اللحمة الجزائرية وإصرارالشعب على المضي في كفاحه ، وفي المقابل زعزعت الموقف الفرنسي الداخلي والخارجيوأحرجت الساسة الفرنسيين فزادوا من أعمالهم العسكرية الشرسة طمعا في كسب نصر عسكري .
السؤال : لقد كان انعقاد مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 بالجزائر في حد ذاتهرمزا للانتصار الكبير وتتويجا لانتصارات عديدة للثورة في المجال الداخلي والخارجيومنطلقا لمواجهة أكثر عنفا وشراسة وتحديا . كيف ؟ ولماذا ؟
دورة 1988
الإجابة : المقدمة :اندلعت ثورة التحرير الكبرى عام 1954 بإمكانيات محدودةفي ظروف داخلية وخارجية متميزة وصعبة وحقق الثوار في مرحلتها الأولى انتصارات باهرةخاصة في عمليات الهجوم على الشمال القسنطيني ، وقد كان من المنتظر عقد مؤتمر تقييميللثورة في العام الثاني إلا أنه تعذر عقده ونظرا للصعوبات التي واجهت الثورةوحاجتها لعقد مؤتمر ، عقد الثوار مؤتمرهم المادة التاريخي بالصومام في 20 أوت 1956 .
أ/ ظروف انعقاد مؤتمر الصومام : 1/ انطلاق الثورة وشموليتها بعد هجوم الشمال القسنطيني 20 أوت 1955 والتفاف جميع الشرائح الاجتماعية والأحزاب السياسية الجزائرية حولها. 2/ تضاعف عدد المجاهدين وإمكانيات الثورة .3/ الانتصارات الداخلية والخارجية للثورة .
الداخلية : تمثلت في الهجوم على الشمال القسنطيني عام 1955 وعمليات أخرى فيالولايات الهادئة ( وهران ) وانتصارات حاسمة في معركة الجرف التي خسرت فيها قواتالاحتلال أكثر من 400 جندي وثمانية طائرات وتأطير الثورة للشعب الجزائري من خلالتأسيس المنظمات الجماهيرية مثل اتحاد الطلبة الجزائريين والاتحاد العام للعمالالجزائريين في 24 فيفري 1956 وقيام الانتفاضة الطلابية في 19 ماي 1956 وإضراباتللعمال والتجار في فترات مختلفة .
الخارجية :وتمثلت في دور الاتحاد العام للعمالواتحاد الطلبة الجزائريين في تدويل القضية الجزائرية وهو ما سهل الإدراج لأول مرةفي جدول أعمال هيئة الأمم المتحدة عام1955كما شارك وفد جبهة التحرير الوطني في تجمعالكتلة الأفروآسيوية بباندونغ سنة أولى955 والتي احتضنت القضية الجزائرية وبدأت بدعمهافي المجتمع الدولي ومحافله الهامة .
ب/ نتائج مؤتمر الصومام :انعقد مؤتمرالصومام بالولاية الثالثة بين 14-23 أوت 1956 ومن أهم قراراته ما يلي :1/ تأسيسالمجلس الوطني للثورة ويتألف من 34 عضوا ثم ارتفع عددهم إلى 54 عضوا .2/ إنشاء لجنةالتنفيذ والتنسيق وتتألف من 5 أعضاء وارتفع إلى 14 عضوا تشرف على الجهازين السياسيوالعسكري للثورة . 3/ إنشاء لجان فرعية تحت إشراف لجنة التنسيق والتنفيذ منها لجنةالدعاية والأخبار واللجنة السياسية والاقتصادية والنقابية .4/ تقسيم الجزائر إلى ستولايات عسكرية ووضع حدود كل ولاية وتقسيم كل ولاية إلى مناطق والمناطق إلى نواحيوالنواحي إلى قسمات وتخضع كل ولاية للجنة التنفيذ والتنسيق ثم بدورها تخضع أمامالمجلس الوطني للثورة . 5/ إقرار مبدأ القيادة الجماعية .
6/ إعطاء الأولويةللعمل السياسي على العمل العسكري والداخل على الخارج . 7/ تنظيم جيش التحرير رتباورواتب ، إجازات وعقوبات .
8/ تكوين المجالس الشعبية المكلفة بإدارة القرىوالمداشر والدوائر ومهمتها العناية بالحالة المدنية للسكان .
وقد ترتب عن هذهالقرارات المادة التاريخية الحاسمة نتائج هامة يمكن توضيحها على النحو الآتي : 1/ دعمالثورة الجزائرية بهياكل تنظيمية فعالة ودائمة .
2/ ضبط العلاقة بين الداخلوالخارج . 3/ تكوين الهيئات التابعة لجبهة التحرير الوطني . 4/ ضبط العلاقة بينالجهاز السياسي والجهاز العسكري .
5/ وضع نهج سياسي واضح المعالم . 6/ تبيانشروط المفاوضات ووقف إطلاق النار .
بهذه النتائج الهامة والتنظيمات الجديدةوالدقيقة للثورة تمكنت الثورة من تحقيق المكاسب الآتية : 1/ اتساع نشاط الثورةإعلاميا ودوليا من خلال فتح إذاعة الجزائر الحرة المكافحة . 2/ ارتفاع درجة الوعيالسياسي والوطني لدى كل شرائح المجتمع الجزائري .3/توسيع نطاق العمل الديبلوماسيواتساع التأييد الدولي للقضية الجزائرية . 4/ المشاركة الواسعة في المحافل الدوليةوالعالمية . 5/ تزايد العمل العسكري للثورة في الجبال والقرى وفتح جبهة الصحراءالحربية منذ 1957 وفتح جبهة أخرى في الخارج عرفت بالولاية السابعة المادة التاريخية (فيدرالية جبهة التحرير الوطني ) بفرنسا لذا نقل العمل العسكري إلى قلب فرنسا.
الخاتمة :تبين من خلال ما سبق عرضه من قرارات ونتائج مؤتمر الصومام أنه كانمنعرجا هاما في حياة الثورة الجزائرية إذ ذلل كل الصعوبات التي اعترضتها ودعمهابالهياكل الضرورية مما جعل الثورة واضحة المعالم ومطابقة للأعراف والقوانين الدولية، وفضلا عن هذه المكاسب فإن عقد مثل هذا المؤتمر على ارض الوطن هو اكبر تحدي موجهضد الاستعمار وهو انتصار جديد للثورة مكنها من مواجهة الخطط الاستعمارية في المرحلةالمقبلة .




السؤال : قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر : « إن الولايات المتحدة الأمريكية ستبذل كل ما في وسعها لتبقى سيد العالم » .
المطلوب : حلل العبارة مبينا ما يلي :
أ/ أساليب الولايات المتحدةالأمريكية في فرض رائع سيطرتها على العالم بعد الح ع Ii من خلال أمثلة مادة التاريخيةمحددة.
ب/ مدى تحقق قول كارتر في الواقع وكيف ؟ دورة 1997
الإجابة : المقدمة : على إثر حادثة« بيرل هر بور » في 7/12/1941 أعلنت الولايات المتحدة الأمريكيةالحرب ضد اليابان وباقي دول المحور في اليوم الموالي وبذلك خرجت من عزلتها نهائياونظرا لدورها الأساسي في الحرب العالمية الثانية فقد عزز ذلك مكانتها وما إن انتهتالحرب حتى تبوأت الريادة العالمية وتخلت عن سياسية العزلة التقليدية لتتبنى سياسةالتدخل والتوجيه في العلاقة الدولية .
أ/ أساليب الولايات المتحدة لفرض رائع السيطرة :
اقتصاديا : 1/ إصدارها مبدأ ترومان عام 1947 والماثل في مساعدات مالية ( 400مليون دولار ) واقتصادية موجهة لدعم النظام الملكي في اليونان بعد تراجع بريطانياكما شمل تركيا. 2/ مشروع مارشال في 5/6/1947 بغلاف مالي ناهز 17مليار دولار بغرضإنعاش الاقتصاد الأوربي وربطه بالاقتصاد الأمريكي ( الهيمنة ). 3/ المساعداتالغذائية مثل قانون 480 عام 1954 والذي لم تستفد منه سوى الدول المسايرة للسياسةالأمريكية. 4/ مشروع إيزنهاور المتضمن تقديم العون الاقتصادي والعسكري إلى الدولالراغبة في منطقة الشرق الأوسط وقد سعت الولايات المتحدة من خلاله إلى سد الفراغالذي تركته بريطانيا وفرنسا في المنطقة والقضاء على أي مناخ يساعد على نشرالشيوعية.
5/ توظيف نفوذ عملنها (الدولار). 6/ توظيف المؤسسات المالية الدوليةمثل البنك العالمي وصندوق النقد الدولي.
7/ الارتباطات التكنولوجية كوسيلة للضغط. 8/ الشركات الأمريكية (الاحتكارية) المتواجدة عبر مختلف مناطق العالم.
عسكريا :1/ الأحلاف العسكرية مثل حلف الأطلسي ( 1949 ) وحلف الأوتار ( 1954 ) والسانتو ( 1958 ) واستخدام قواعدها العسكرية البالغة أكثر من 3500 قاعدة عبرالعالم لأغراض مختلفة مثل العدوان الدولي .
2/ تطوير السلاح الاستراتيجي(النووي). 3/ بيع الأسلحة وما ينجم عنه من تبعية.
4/ سياسة الانقلابات والتدخلفي شؤون الدول مثل ما حدث في الشيلي في عهد سلفادور اليندي ، وفي كمبوديا عندماأطيح بنظام نوردوم سهانوك وفي بنما للقضاء على نظام الجنرال نورييغا .
سياسيا :
1/ توظيف الهيئات الدولية خاصة مجلس الأمن لتمرير قرارات لا تخدم سوى مصالحهاكإصدار 12 لائحة ضد العراق تبيح آخرها ضربة عسكريا . 2/ توظيف وكالة المخابراتالمركزية ( C.i.a ) لإرساء نظم موالية للولايات المتحدة كإبعاد زعيم الجبهةالصاندينية« دانيال أورتيغا»عن الحكم في نيكاراغوا وتنصيب السيدة فيوليتا شمورو .
3/ توظيف الدبلوماسية لتمرير المشاريع وفرض رائع حلول هامشية لا تخدم إلا مصالحهاومصالح حلفائها الغربيين والصهاينة كتسوية القضية الفلسطينية بعيدا عن هيئة الأممالمتحدة وفرض رائعها لاتفاقية دايتون حول مشكلة البوسنة والهرسك .
4/ فرض رائع النظامالدولي الجديد الرامي إلى هيمنة الولايات المتحدة كقطب أوحد وتجميع دول الشمال تحتمظلتها وتحويل مجرى الصراع من أفقي ( موسكو- واشنطن ) إلى عمودي بين الشمال والجنوب .
مدى تحقيق قول كارتر : 1/ نجاح الولايات المتحدة في فرض رائع سيطرتها وهيمنتها علىالعالم إلى حد كبير .
2/ الانتصار على المعسكر الشيوعي في إطار الحرب الباردة.
3/ توجيه الصراعات الدولية وفق تصورها مثلما هو الحال في قضية فلسطين والبوسنةوالهرسك.
4/ تمرير مشاريعها على كل المستويات. 5/ بروزها كقطب وحيد مسيطر علىالعالم .
6/ هيمنتها التجارية والمالية والاقتصادية العالمية. 7/ سيطرتهاالعسكرية.
الخاتمة :بعد نهاية القطبية الثنائية انفردت الولايات المتحدةبالسيطرة والهيمنة العالمية في مختلف المجالات مما أخل توازن العلاقات الدوليةوتهديد أمن وسلام كثير من دول الجنوب التي كثيرا ما كانت ضحية التدخلات والانقلاباتوالاعتداءات الأمريكية .





https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى