المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الى الأستاذ ابراهيم



linnou
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 08:20 AM
سلام عليكم أستاذنا الكـــريم ممكـــن تقيملي هذه المقالة

لا تقوم ولا تستقيم حياة الانسان الا بإدراكه العالم الخارجي وعرفته له بغية التكيف معه والانسجام فيه ولا يحصل ذلك جزافا بل يجب عليه إمتلاك قدرات فكرية وذهنية ميزه الله تعالى بها عن سائر مخلوقاته وحبته بها الطبيعة كالعادة ; الفكر; الاحساس; الارادة. أما العادة فهي سلوك آلي مكتسب عن طريق التكرار والارادة هي الرغبة في القيام بسلوك معين مع العزيمة لهذا فقد ظهر سجال فلسفي حاد بين من يعتقد أن التكيف مع الواقع لا يتحقق الا بالعادة ; بينما يعتقد آخرون أنه يتم عن طريق ارادة الشخص ولفك هذا الجدال القائم بين الطرفين نصوغ الاشكال الآتي: هل التكيف مع العالم الخارجي يتحقق بالعادة أم بالارادة؟؟؟


يرى أنصار هذا الموقف بأن عملية التكيف مع الواقع ل يتحقق الا عن طريق التكرار أو مايسمى بالعادة ولتبرير موقفهم هذا يوردون الحجج التالية العادة هي وليدة التكرار اذ أننا بتكرار شئ فإننا نعتاد عليه ويصبح القيام به أمرا حيويا مثل سماعنا للآذان فإننا نذهب للصلاة هنا تكون العادة لأننا منذ الصغر تعودنا عليه وحجتنا الدامغة هنا هي إحدى التجارب التي قام بها أحد الشيوخ عندما قام بتجربة على أطفال يقدم لهم الفطائر وقت آذان الفجر فيشمون رائحتها فيستيقظون على رائحة الفطائر الفطائر وصوت الآذان هكذا دواليك حتى اعتادو فنزع لهم الفطائر فأصبحوا يستيقظون وقت آذان الفجر بدون شم رائحة الفطائر وهنا تكون العادة ; لا يمكن إنكار هذا الموقف الا أنه تعرض لعدة انتقادات وواجه عدة تصويبات ولم يسلم من الردود أبرزها أن العادة قد تكون سلبية في بعض الأحيان ويترتب عن هذا السلوك نتائج سلبية أيضا اذ أن العادة تعيق عملية التكيف وتصبح الحياة روتينية تمضي الأيام وكأنها نفس اليوم لهذا فقد تصدى للرد على أقطاب هذا الموقف عدد من الفلاسفة والمفكرين وقد أكدوا بأن عملية التكيف مع العالم الخارجي لا يتم الا عن طريق الارادة اذ أن الشخص بإرادته يتمكن من القيام بشئ فكلما كانت الارادة قوية كانت النتائج المطبقة على أرض الواقع جيدة وكلما كانت ضعيفة كانت النتائج سيئة مثل ارادة طال الشهادة بكالوريا BAC في النجاح هي التي تدفعه الى الاجتهاد والمثابرة طوال العالم لينال شهادة الشهادة بكالوريا BAC وليس بالعادة ; اذن الارادة هي التي تدفع وتحفز الانسان وتجعل له الرغبة في الحياة والمضي قدما ; الارادة فعل نابع من القلب كون الانسان عاقل فهو الذي يتميز بالارادة عن الحيوانات فالحيوان في حياته معتاد على أفعال مثل الصيد ولكن ليست لديه الارادة كالانسان وهنا يكمن دور التكيف عند الانسان .رغم صحة هذا الموقف الا أنه بالغ في تمجيد الارادة وجعلها مطلبا ملحا لدى الجميع.
كتوفيق بين الموقفين نقول أن العادة والارادة مكملان لبعضهما البعض اذ أن العادة في طياتها الارادة ولا توجد حياة بمعزل عن كليهما لهذا فإن من نافلة القول بأن عملية التكيف تتحقق بالعدة والارداة معا . وحسب اعتقادي أرى بأن عملية التكيف تتحقق بكليهما الا أن الارادة تغلب عليها بعض الشئ كونها للعاقل فمثلا الانسان المدمن على التدخين فإنه لا يستطيع الاقلاع عنه الا بإرادة قوية وعزيمة ثابتة وهذا الأخير أدمن عليه لانه اعتاده اذن قد تكون العادة سلوك سلبي . هنـــــــــــــــــا وبالاعتماد على جميع معطيات التحليل السابق نستنتج في الأخير بأن عملية التكيف لدى الانسان مكونة من قسمين العادة والارادة فلانسان لا يستطيع القيام بعما ما مالم يعتد عليه والارادة هي الاخيرة تدفعه وتحفزه للقيام به بالتالي تتكون لديه القدرة على تطبيق وتكريسها على أرض الواقع.



(مادرتش أقوال الفلاسفة خطرااه ماكنتش عاارفتهم وكنت معتمدة على التوقعات للأسف درتوا مقال أدبي )

وبــــــــــــــــــاااارك الله فيك وجزاك الله عنا كـــل خير








https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى