المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالة فلسفية حول اللعة و الفكر سهلة للحفظ



loulou ange
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 08:07 AM
سؤال: هل اللغة و الفكر وجهان لعملة واحدة ؟
- طريقة جدلية -
المقدمة: (طرح المشكلة):
اللغة مجموعة من الإشارات و الرموز يتخذها الإنسان أداة للتعبير و التواصل ، يحقق بواسطتها أغراضه التي تناسب وجوده ، الذي يعد الكلام أفضلها ؛ فاللغة إذن ، وسيلة يحقق الإنسان من خلالها حاجاته و طموحاته و يعطي الفكر صورته المتميزة و معانيه الخاصة ، حيث لا يتم له وجود إلا في صورة لفظية محسوسة ، و لا لغة دون فكر و لا فكر بدون لغة ؛ فهل هذا يجعل اللغة تطابق الفكر ؟.
التوسيع: (محاولة حل المشكلة):
الأطروحة :
يعتقد أنصار الإتجاه الواحدي على وجود وحدة عضوية بين اللغة و الفكر ، فاللغة هي ذاتها الفكر و الفكر هو عبارتها حيث لا توجد حالات فكرية يكون التعبير فيها يفوق قدرة الإنسان و هذا يؤكد التطابق التام بين اللغة و الفكر و يجعلهما شيئا واحدا وبهذا يتعذر تصور لغة دون فكر و فكر دون لغة ، لأن الفكر من إنتاج اللغة ، فهو لا يبعث في الواقع إلا من خلال اللغة ، فاللغة و الفكر إذن متصلان لا يمكن الفصل بينهما ،(الحجج) و يستدلون على ذلك بمعطيات علمية كشفها علم النفس تتجلى في أن الطفل يبدأ في تكوين أفكاره مع اكتسابه للغة كذلك لا يوجد أفكار لا إسم لها ، كل فكرة تحمل لباسا لغويا يعبر عنها و يبرز ماهيتها ، و في هذا السياق يقول &quot;زكي نجيب محمود&quot; << و واهم من يزعم لك بأن في نفسه معنى لا يستطيع إخراجه في عبارة ، ومن يدّعي هذا فليس في نفسه شيء و إن توهّم ذلك >> ، و يشبّه &quot;دو سيسور&quot; اللغة و الفكر بورقة ذات وجهين و التمييز يبنهما أمر مصطنع.
نقيض الأطروحة :
(نقد الأطروحة و مقدمة نقيض الأطروحة)
لكن نلاحظ في الواقع تفاوتا بين اللغة و الفكر، إذ يوجد عدم تناسب بين قدرة الإنسان على الفهم مع قدرته على التعبير ، فقد يجد في نفسه معنى يعجز التعبير عنه و إخراجه في عبارة ، (نقيض الأطروحة) و هذا ما أخذ بأنصار المذهب الثنائي إلى الاقتناع بوجود عدم تناسب بين اللغة و الفكر ، هذا التفاوت الذي برر أن ما يملكه الإنسان من أفكار يتجاوز قدرته على التعبير ، كما تُتهم اللغة على أنها عاجزة على استيعاب الفكر و احتوائه حيث تؤدي الألفاظ إلى قتل المعاني و تجميد حيويتها و وظيفتها ، مما يؤدي باللغة إلى عرقلة الفكر ،و تبقى اللغة غير قادرة على تحديد و ضبط حقيقة و طبيعة الأفكار إلى درجة يمكن أن تؤدي إلى تشويهها و تحريفها ، (الحجج) و يؤسسون ذلك على مبدأ أسبقية الفكر عن اللغة الذي يظهر في توقف المتكلم أو الكاتب لبحث عن العبارات المناسبة لإخراج أفكاره هذا ما يجعل &quot;بريغسون&quot; يقول أن << الإنسان يفكر بعقله قبل أن يعبر بلسانه >> ، كذلك نلاحظ تجاوز الفكر لدلالة اللغة ، فاللفظ لا يعبر إلا ما تعرف عليه المجتمع و ما يبرر ذلك عدم تطابق اللغة و الفكر ، كون أحدهما منفصل و الآخر متصل ما يجعل اللغة محدودة تعرقل الفكر و تقتل فعاليته ، هذا ما أدى بـ&quot;فاليري&quot; إلى القول أن << أجمل الأفكار هي التي نعجز عن التعبير عنها >>.
النقد :
لكن محال أن تمثل في الذهن أفكار لا لفظ لها و كذلك لا يمكن التمييز بين الأفكار و هي مجردة من لباسها اللغوي.
التركيب:
إذا تبين وجود تطابق بين اللغة و الفكر لدى أنصار الإتجاه الواحدي فإن أنصار الإتجاه الثنائي يفصلون بينهما ، ويبررون عدم التطابق ، لكن اللغة ذات الفكر ، و الفكر صدى اللغة فكلاهما يصنع الثاني ، اللغة تصنع الفكر و الفكر يصنع اللغة مما يبرر وجود تأثير متبادل بينهما.
الخاتمة: (حل المشكلة) :
نستنتج أن اللغة تلازم الفكر إلى درجة قيام أحدها مقام الآخر ، مما يؤكد أن العلاقة بين اللغة و الفكر تأخذ صورة تطابق ، و هذا ما أكّده علم النفس الفيزيولوجي ، حيث أقر أن مراكز اللغة ذاتها مراكز الفكر ، بدليل أن خللا في اللغة نتيجة إصابة في المخ يعيق التفكير ، فيدعم بذلك المقولة التالية : << نحن عندما نفكر فإننا نتكلم بصوت خافت ، و عندما نتكلم فإننا نفكر بصوت عالٍ>>.




مقالة من إنجاز تلاميذ دروس مفصلة الدعم
تحت إشراف الأستاذ المحترم
By 7ammi 007 &quot;بن محفوظ.أ&quot;



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى