المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارجوكم ساعدوني



salima
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 07:59 AM
رابي يخليكم قايمولي التركيب + الراي الشخصي و الخانمة


التركيب: إنَّ الحقَّ والواجبَ صنوان لا يفترقان؛ فكلُّ حقٍّ للإنسانِ يحتوي فكرةَ واجبٍ مترتِّبٍ عليه مُحَتَّمٍ على الآخرِ، وكلُّ واجبٍ يقوم به الإنسانُ يُؤدِّي به حقّاً من حقوق الآخر.
لكن الخللَ الذي يقعُ في فهم هذه العلاقة الجدليَّة بين "الحق والواجب"، يعطينا -في العمق- مجتمعاً مخْتَلاًّ. فـ«الحقُّ ليس هديةً تُعطى ولا غنيمةً تُغتَصبُ، وإنّما هو نتيجةٌ حتميَّةٌ للقيام بالواجب، فهما متلازمان» كما أسْلَفْتُ الذكرَ.
إنَّ كلَّ الحقوق التي حُرِمنا منها أو حُرِمَ منها غيرُنا، إنما هي واجباتٌ أهمل الآخرون القيام بها؛ فكل حقٍّ يأتي بمجرد القيام بالواجب. وحسبُنا هنا أن نستدلَّ بمثالٍ تلك المرأةُ التي حملوها إلى المستشفى وهي بين الحياةِ والموتِ، لكنَّ أهلَها حاروا حينما وجدوا الطبيبَ المتخصِّصَ متغيِّباً عن واجبِه، ومتقاعساً عن أدائه. ففي هذه الحالةِ تكون المريضةُ محرومةً من حقِّها في العنايةِ المستعجَلةِ، والرعايةِ الطبيَّة المستمِرَّةِ، بسبب عدم فهم الطبيبِ لواجبه، وتهاونه وتقصيره في أدائِه.
ويحضُرُني هنا مثالٌ آخرُ، بطلُه أحدُ معارفي الذي كان يسوقُ سيارتَه الخاصةَ، فإذا بشرطِيِّ المرورِ يوقفُه. توقَّفَ الرجلُ أداءً لواجبِه، رغم أنَّ الشرطيَّ كان يرتدي حزاماً وقباعةً وقفازين سُوداً الخاصة بشرطةِ حفظ الأمن، والواجبُ على شرطيِّ المرور أن يَرْتَدِيَها بِيضاً على حدِّ علمي. وهذا إخلالٌ، أو لنقل تقصيرٌ في أداءِ واجبٍ متعارَفٍ عليه. لمَّا توقف الرجلُ، لم يبتدئْه الشرطيُّ بإعطاء التحيَّةِ، وهي من واجباته تجاه المواطن. طالبَ الشرطيُّ السائقَ بالإدلاء بوثائقه، وهو "حقٌّ" من حقوقِه تجاه المواطن، و"واجبٌ" من واجباتِه تجاه الدولةِ. لم ينكِر السائقُ أنَّ الإدلاء بوثائقه واجب عليه، لكنَّه ألحَّ على الحصول على حقِّه في التحيَّةِ... فكانت النتيجةُ أخذٌ وردٌّ لم يُسوِّه غيرُ المحكمةِ.

- الرأي الشخصي : وحسب رأيي الشخصي فإن الواجب هو الأساس ; فإذا طغى الحق على الواجب ; إختفى الواجب فكما ورد عن السول صلى الله عليه و سلم لما جاءه أعرابي يطالب بحقه في الزكاة و هذ ا معروف أن الزكاة حق لكل مسلم مسكين و فقير فناد الرسول صلى الله عليه و سلم في أصحابه و قال جهزوا الرجل يحططب لم يعطه حقه نقودا ولا أكلا ولا لبسا بل أعطاه لوازم الواجب وهو العمل من أجل كسب قوت يومه وهذا دليل علي أسبقية الواجب على الحق


حل المشكلة: ومن هذا التحليل يمكن القول أن مشكلة أولوية الحق أو الواجب ليست مشكلة حقيقية ولا واقعية، لأن العدالة لا تتحقق إلا بهما ومن خلالهما دون رجحان أحدهما على الآخر. ولأن الحق هو عينه واجب والواجب هو الوجه الآخر للحق فإن حق الحياة – الذي هو حق طبيعي – هو في الوقت ذاته واجب الحفاظ على هذه الحياة في شخصك و في شخص الآخرين، وهذه الوحدة بين الحق والواجب وحدها تساعدنا على فهم حكم المنتحر في الإسلام، ولماذا شدد عليه الشرع واعتبر المنتحر في النار.



https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى