Chakira
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 07:50 AM
مقالة فلسفية حول المسؤولية ( اشكالية العقاب) ...........
المقدمة : ان مشروعية العقاب قضية معقدة بحث فيها الكثير من الفلاسفة والفقهاء ورجال القانون لان العقاب لا يخرج عن اطار اللوم والعتاب حيث ان اقتران العقاب بالمسؤولية امر حتمي فهي الحاق الاقتضاء بصاحبه من حيث هو فاعله وعليع هل يجوز اخلاقيا معاقبة المجرم ؟ او بصيغة اخرى هل العقاب مشروع ؟
2.عرض القضية : يرى البعض ان العقاب مشروع ومقبول اي يجوز اخلاقيا معاقبة المجرم لانه عاقل وحر يقول افلاطون ''الله بريئ والبشر هم المسؤولون عن اختيارهم الحر'' يؤكد على هذا الموقف كل من افلاطون وكانط والمعتزلة اصحاب النظرية العقلية
الادلة : مادام المجرم قام بالجرم عن وعي وحرية واختيار فهو مسؤول وبالتالي فهو ظالم لذا يجب على القضاء تسليط العقوبة عليه حسب الفعل الذي صدر عنه والغاية من هذا العقاب التكفير عن الاخطاء ومن ثم تطهير النفس من دنس الجريمة وتحقيق العدالة الاخلاقية
مناقشة : انها نظرية مثالية لانها نظرت للانسان على انه عقل وفقط واهملت مختلف القوى التي تؤثر عليه و ان حرية الانسان غير مطلقة اذ هناك ظروف محيطة بالفاعل تدفعه للجريمة وانه مجرد تصور مثالي اذ ان هناك بعض الدول تطبق القصاص ولكن لم تقضي على الجريمة
عرض النقيـــــض : على خلاف الموقف الاول يؤكد البعض ان موقف النظرية العقلية خاطئ وعليه العقاب غير مشروع وغير مقبول وبالتالي لايجوز معاقبة المجرم بل لا بد الى الدعوة للاصلاح
وذلك بلبحث عن اسباب الجريمة ثم معالجتها حتى نتجنب تكرار الجريمة مستقبلا اكد على هذا الموقف المفكر الايطال لامبروزو فرويد اصحاب النظرية الواقعية = دعاة الاصلاح
الادلة : لان افضل طريقة لمكافحة الجريمة هي ازالة اسبابها من جهة ومنع المجرم من تكرار الجريمة واصلاحه من جهة اخرى فلماذا نعاقب المجرم اذ كانت الجريمة هي نتيجة ظروف بيولوجية (وراثية) وذلك حسب لامبروزو اما فيري يرجع الجريمة الى الظروف الاجتماعية التي يعاني منها المجرم وبصفة عامة الطبقية التي زادت من حدود الجريمة اما حسب فرويد تعود الجريمة الى اسباب نفسية ودوافع لا شعورية
مناقـــشة : حقيقة ان هذه النظرية اهتمت بالفاعل والظروف المحيطة به ولكنها قد تشجع على الجريمة اذ تضع تضع للمجرم مبررات تحميه امام القانون لان تطور العلم اليوم لم يثبت وجود علاقة بين الوراثة والاجرام ولا تكون الظروف الاجتماعية دائما سببا في وقوع الجرم واقعيا نجد بعض المرضى النفسيين لم يقومو بالجريمة وعليه يستحيل تعميم هذه النظرية
التركيب : لايمكن عقاب المجرم دائما بصورة مطلقة هذا من جهة ومن جهة اخرى لايمكن الاخذ بنظرية التسامح والاصلاح ونرجعها لامور اقصاها لاتمثل دافع للجريمة فتكرار الجريمة بعد الاصلاح والتوعية اكبر دليل على وجوبية معاقبته
خـــاتمة : بما ان الانسان عاقل وحر فلا بد من تحمل العقاب ولكن يجب ان يكون اولا في في صورة الاصلاح عن طريق التوعية والتربية ولكن اذا كررالفعل سوف يعاقب عليه
تقبلوا تحيات عماد زانتي الرجاء وضع الردود لانني تعبت من اجل كتاب كاملة الموضوع................ شكرا تمنياتي لكم بالتفوق والنجاح واختتامها بيوم من الافراح
انشاء الله بعد هذا مقالة اخرى عن اللغة والفكر والقياس والاستقراء ادعو لنا بالنجاح
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©
المقدمة : ان مشروعية العقاب قضية معقدة بحث فيها الكثير من الفلاسفة والفقهاء ورجال القانون لان العقاب لا يخرج عن اطار اللوم والعتاب حيث ان اقتران العقاب بالمسؤولية امر حتمي فهي الحاق الاقتضاء بصاحبه من حيث هو فاعله وعليع هل يجوز اخلاقيا معاقبة المجرم ؟ او بصيغة اخرى هل العقاب مشروع ؟
2.عرض القضية : يرى البعض ان العقاب مشروع ومقبول اي يجوز اخلاقيا معاقبة المجرم لانه عاقل وحر يقول افلاطون ''الله بريئ والبشر هم المسؤولون عن اختيارهم الحر'' يؤكد على هذا الموقف كل من افلاطون وكانط والمعتزلة اصحاب النظرية العقلية
الادلة : مادام المجرم قام بالجرم عن وعي وحرية واختيار فهو مسؤول وبالتالي فهو ظالم لذا يجب على القضاء تسليط العقوبة عليه حسب الفعل الذي صدر عنه والغاية من هذا العقاب التكفير عن الاخطاء ومن ثم تطهير النفس من دنس الجريمة وتحقيق العدالة الاخلاقية
مناقشة : انها نظرية مثالية لانها نظرت للانسان على انه عقل وفقط واهملت مختلف القوى التي تؤثر عليه و ان حرية الانسان غير مطلقة اذ هناك ظروف محيطة بالفاعل تدفعه للجريمة وانه مجرد تصور مثالي اذ ان هناك بعض الدول تطبق القصاص ولكن لم تقضي على الجريمة
عرض النقيـــــض : على خلاف الموقف الاول يؤكد البعض ان موقف النظرية العقلية خاطئ وعليه العقاب غير مشروع وغير مقبول وبالتالي لايجوز معاقبة المجرم بل لا بد الى الدعوة للاصلاح
وذلك بلبحث عن اسباب الجريمة ثم معالجتها حتى نتجنب تكرار الجريمة مستقبلا اكد على هذا الموقف المفكر الايطال لامبروزو فرويد اصحاب النظرية الواقعية = دعاة الاصلاح
الادلة : لان افضل طريقة لمكافحة الجريمة هي ازالة اسبابها من جهة ومنع المجرم من تكرار الجريمة واصلاحه من جهة اخرى فلماذا نعاقب المجرم اذ كانت الجريمة هي نتيجة ظروف بيولوجية (وراثية) وذلك حسب لامبروزو اما فيري يرجع الجريمة الى الظروف الاجتماعية التي يعاني منها المجرم وبصفة عامة الطبقية التي زادت من حدود الجريمة اما حسب فرويد تعود الجريمة الى اسباب نفسية ودوافع لا شعورية
مناقـــشة : حقيقة ان هذه النظرية اهتمت بالفاعل والظروف المحيطة به ولكنها قد تشجع على الجريمة اذ تضع تضع للمجرم مبررات تحميه امام القانون لان تطور العلم اليوم لم يثبت وجود علاقة بين الوراثة والاجرام ولا تكون الظروف الاجتماعية دائما سببا في وقوع الجرم واقعيا نجد بعض المرضى النفسيين لم يقومو بالجريمة وعليه يستحيل تعميم هذه النظرية
التركيب : لايمكن عقاب المجرم دائما بصورة مطلقة هذا من جهة ومن جهة اخرى لايمكن الاخذ بنظرية التسامح والاصلاح ونرجعها لامور اقصاها لاتمثل دافع للجريمة فتكرار الجريمة بعد الاصلاح والتوعية اكبر دليل على وجوبية معاقبته
خـــاتمة : بما ان الانسان عاقل وحر فلا بد من تحمل العقاب ولكن يجب ان يكون اولا في في صورة الاصلاح عن طريق التوعية والتربية ولكن اذا كررالفعل سوف يعاقب عليه
تقبلوا تحيات عماد زانتي الرجاء وضع الردود لانني تعبت من اجل كتاب كاملة الموضوع................ شكرا تمنياتي لكم بالتفوق والنجاح واختتامها بيوم من الافراح
انشاء الله بعد هذا مقالة اخرى عن اللغة والفكر والقياس والاستقراء ادعو لنا بالنجاح
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©
