المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالات مساعدة وهامة



Chakira
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 07:44 AM
هل يكفي التكرار لاكتساب العادة.؟

المقدمة:تعرف العادة على انهها سلوك
مكتسب بالتكرار ويعرف ابن سينا التكرار بأنه إعادة الفعل الواحد مرات عديدة
زمنا طويلا في وأوقات متقاربة فهل تكوين العادة يتوقف على دور التكرار؟
التحليل
العادة تكتسب بواسطة التكرار:
يؤكد أنصار النضرية الآلية على دور التكرار في اكتساب العادة حيث قال
ارسطو العادة وليدة التكرار .فحفظ قصيدة شعرية يتم بالتكرار بحيث تصبح
الكلمة عن طريق الاشرط إشارة تدعو الكلمة التي تاتي بعدها
وهو ما تؤكد عليه النزعة الارتباطية التي ترى ان اكتساب العادة ماهو
التكرار حركات وربط بعضها البعض بحيث تصبح حركات الفعل منسجمة ومترابطة
فالحفظ عن ظهر القلب يعني ربط الحركات ربطا قويا


نقد: لا يمكن انكار دور التكرار في تكوين
العادة لكن الحركات فيها تجديد والذي يكتسب عادة لا يعيد الحركات ذاتها بل
يعدلها وعليه فالتكرار وحده لا يكفي


العادة لا تكتسب بالتكرار وحده بل لابد من الوعي
يذهب انصار النضرية العلية الى ان اكتساب العادة يتم بواسطة العقل
والإرادة ولاهتمام الذي يوليه الشخص لمحاولاته حيث يرى فو دير فيلت ان
الحركة الاخيرة اى العادة ليست مجرد اعادة الحركات السابقة حيث يقول الجركة
الجديدة ليست مجرد تجميع للحركات القديمة وهذا الراى نجده عند الكثير من
لانصار الاتحاه العقلي حيث قسم مين دي بيران العادة الى عادات منفعلة
وعادات فاعلة وهي التي يتدخل فيها العقل والإرادة

نقد: لا يمكن دور القعل في تتبع الحركات لك الواقع يكشف دور التكرار في اكتساب العادة فلايمكن إنكاره

العادة وليدة التكرار والوعي:

العادة سلوك يكتسب بالتكرار وليس سلوكا لا شعوريا بل سلوك يخضع الى
العقل الذي يراقبه ويعدله كلما اقتضت الضرورة حيث يقول بول غيوم في كتاب كامله
تكوين العادات ان علم النفس لايجد صعوبة في استخلاص شرطين في تكوين العادات
وهما من جهة مرات التكرارالفعل من جهة اخرى الا هتمام الذي يوليه الشخص
لفشله او نجاحه.
ان التكرار هو العمل الجوهري والمباشر في اكتساب العادة بينما الإرادة
والوعي والاهتمام هو العامل المتمم وغير المباشر في تكوين العادات

مقالة جدلية حول الإبداع
المقدمة:طرح الإشكالية
: يتميز الإنسان بقدرته على التفكير والذي يتجلى في سلسلة من العمليات
العقلية ابتداء من التصورات ووصولا إلى بناء الاستدلالات ويعتبر التخيل من
أرقى أنواع التفكير فإذا كنا أمام موقفين متعارضين يقول أولهما <إن
الإبداع ظاهرة نفسية فردية > ويقول ثانيهما < إن الإبداع من طبيعة
اجتماعية > مع العلم كليهما صحيح في سياقه فإنه يحق لنا أن نتساءل : هل
الإبداع ظاهرة نفسية أم اجتماعية ؟
التحليل عرض الأطروحة الأولى :
ترى هذه الأطروحة أن الإبداع يعود إلى تأثير العوامل الذاتية بصورة عامة
والشروط النفسية بصورة خاصة فالإبداع ظاهرة سيكولوجية معقدة تساهم في بناء
قدرات ذاتية عقلية مختلفة كالتخيل الخصب والحدس الإبداعي لذلك قال نيوتن
< إنني اجعل موضوع بحثي نصب دائما وانتظر الومضة الأولى التي تظهر بهدوء
ثم تتحول بالتدرج إلى شعاع شديد الوضوح ..إن البحث عن حقيقة ما غالبا ما
يكشف لي عن حقائق أخرى غيرها دون أن أفكر فيها على الإطلاق > وفي نفس
الإطار رأى الفيلسوف الفرنسي بركسون أن العلماء الذين يتخيلون الفروض رسمية
العلمية لا يبدعون في حالة جمود الدم وإنما الانفعال في نظره هو مصدر
الإبداع والفن وهذا واضح في قوله : < إن العمل العبقري ينشا عادة من
انفعال نفسي فريد من نوعه وهو سعى جاهدا للتعبير عن نفسه > أما المدرسة
اللاشعورية < أو مدرسة التحليل النفسي > فترى أن الفرد يلجا بطريقة
لاشعورية إلى الحيل أو مكانيزمات دفاعية ليخفف من حدة التوتر والصراع
النفسي الذي يعاني منه ومن بين هذه الحيل نجد الإعلاء أو التصعيد وهو عبارة
عن ميكانيزم لاشعوري بموجبه يفرغ الفرد مكبوتا ته في أعمال سامية ونبيلة
يرضي عنها المجتمع ومن ثمة يعتبر فرويد الإبداع مجرد إعلاء للمكبوت الجنسي
وترى هذه الأطروحة أن الإبداع ظاهرة سيكولوجية وراثية تنتقل من جيل إلى أخر
مستدلين في ذلك بعائلة الموسيقار باخ التي انجبت حوالي 57مويسقيا لايقلون
شهرة عن بعضهم البعض
النقد:هذه الأطروحة ركزت على العوامل الذاتية لكن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه وهذا يدل على تدخل العوامل الموضوعية .
عرض الأطروحة الثانية :ترى هذه
الأطروحة أن الإبداع يعود إلى تأثير العوامل الموضوعية بصورة عامة والشروط
الإجتماعية بصورة خاصة أي العمل الإبداعي عمل يرتبط ارتباطا عضويا بالمحيط
الإحتماعي والثقافي, فالتنشئة الإجتماعية تعمل على تذهيب الذوق و جعل العمل
الإبداعي ممكنا ,وحجتهم في ذلك اختلاف الإبداع ,بالاختلاف المجتمعات ,حيث
أصر واطسون على أن التربية والبيئة الثقافية هما المؤثران الوحيدان في قدرة
المرء على الإبداع , ويشرح مفصل ذلك بقوله (( أعطيتني أثنى عشر طفلا سالمي
الجملة العصبية مع ظروف بيئة مناسبة لأؤكد لك أنهم قادرون بمحض إرادتهم على
تحقيق طموحهم , وستجد فيهم الطبيب والمحامي والفنان والتاجر والقائد وحتى
اللص والمتسول ,وذلك بغض النظر عن ميولهم واستعدادهم الفطرية أو مورثاتهم
)) فالإبداع بجميع مجالاته ينمو ويترعرع في المجتمعات التي تتميز بأنها
تهيئ الفرصة والتربية المناسبة لأبنائها للتجريب دون خوف او تردد وتسمح
بمزيد من الاحتكاك الثقافي والأخذ والعطاء بين الثقافات المختلفة وتقدم
نماذج مبدعة من أبنائها من الأجيال السابقة كنماذج يقتدي بها .وفي ذلك يقول
دوركايم ( إنما يعبر المخترع عن الاتجاهات الموجودة في مجتمعه )
النقد : لوكان المجتمع هو المسؤول عن الإبداع لكان كل أفراد المجتمع مبدعين لكن الواقع يثبت عكس ذلك
التركيب : يعتبر مفهوم الإبداع
من أكثر مفاهيم علم النفس والتربية تعقيدا انه أشبه باللغز المحير ومع ذلك
ظلت محاولة البحث عن عوامل الإبداع تراود الكثير من العلماء واستقر رأي
الأغلبية منهم على حل توفيقي أي الإبداع مزيج من قدرات شخصية وبيئية مناسبة
ومثل ذلك كمثل البذرة والتربية وهذا واضح فيما يسمى المعجزة اليابانية هذا
التكامل والتفاعل عبر عنه احد العلماء ريبو بقوله (مهما كان الإبداع فرديا
فانه يحتوي على نصيب اجتماعي)
الخاتمة : وملخص شامل
المقالة أن التخيل ملكة من إنشاء وتركيب صورة واقعية ولا موجودة وهذا هو
الإبداع وقد تبين لنا أصل الإشكالية يتمحور حول عوامل الإبداع ولقد تضاربت
أراء الفلاسفة والعلماء وتعددت بتعدد أفكارهم واختلاف حججهم فهناك من ارجع
الإبداع إلي شخصية المبدع وهم أنصار العوامل الذاتية وهناك من حصر الإبداع
في دائرة المجتمع وكمخرج للمشكلة نستنتج : الإبداع محصلة لعوامل نفسية
وشروط اجتماعية متفاعلة

&quot; فلسفة العلوم التجريبية&quot;..
مقالة جدلية: &quot; حول الحوادث النفسية&quot;
الأسئلة: *إلى أي حد يمكن القول أن المنهج الاستنباطي كاف لفهم حقيقة الحياة النفسية؟
المقدمة: (طرح الإشكالية)
الإنسان كائن متعدد الأبعاد يؤثر ويتأثر بغيره (البعد الاجتماعي) وله
ذكريات تعود إلى الزمن الماضي (البعد المادة التاريخي) وله مشاعر و انفعالات
(البعد النفسي ) وهذا الأخير عرف جدلا وتناقض في الآراء حول المنهج المناسب
لدراسة الحالات النفسية وجدير بالبيان أن المنهج الاستنباطي يقوم على تأمل
النفس لذاتها:
*فهل يا ترى المنهج الاستنباطي كاف لفهم حقيقة الحالات النفسية؟
التحليل: (محاولة حل الإشكالية)
1/عرض الأطروحة الأولى :
يذهب دعاة المنهج الاستنباطي إلى القول:&quot;أن الظواهر النفسية تتميز بخصائص
فهي لا تقبل الملاحظة والتجربة باعتبار أنها كيفية وليست كمية&quot; ويلزم عن
ذلك إن السبيل الوحيد لفهم حقيقتها هو منهج الاستنباط القائم
على(التأمل،الوصف،التحليل)وهذا ما أكد عليه &quot;ريبو&quot;بقوله &quot;المنهج أساسي في
علم النفس&quot;وحجتهم في ذلك أن الحوادث النفسية فرديا(خاصة)لا يعرف حقيقتها
إلا صاحبها وهذا ما يثبت ضرورة الاعتماد على الاستنباط وكما قال: &quot;موتتاني&quot;
&quot;لا احد يعرف من أنت إلا أنت&quot; والهدف من المنهج الاستنباطي هو الوصول إلى
قوانين علمية تكشف عن حقيقة الحالات النفسية ومن الأمثلة التوضيحية أن
الغضب ما هو إلا امتزاج لثلاثة عناصر نفسية(الكدر،الشدة،الاستثارة) وبذلك
يحق القول أن أفضل منهج لدراسة الحالات النفسية هو المنهج الاستنباطي.
النقد: يمكن الرد على المنهج الاستنباطي من حيث الشكل بأنه منهج متناقض
لأنه يستحيل أن يعيش الإنسان الحالات النفسية ويصفها في نفس الوقت أما من
حيث المضمون فنرد عليهم بان منهجهم ضيق مادام يستعمل اللغة.

2/عرض الأطروحة الثانية:
على النقيض من الأطروحة الأولى هناك من العلماء من يرى (أن المنهج الأمثل
لدراسة الحالات النفسية والكشف عن قوانينها هو المنهج السلوكي) ويركز هذا
المنهج على ملاحظة ردود الأفعال العضوية التي تصدر عن الكائن الحي في موقف
ما ومن أنصار هذه الأطروحة &quot;واطسون&quot; الذي قال:&quot;السلوكيين شعبة تجريبية من
العلم الطبيعي&quot; وحجتهم في ذلك أن الحالات النفسية الحزن و الفرح لها ظاهر
مرئي يمكن ملاحظته من خلال التصرفات و السلوكات المختلفة ومن الأمثلة
التوضيحية أن الخوف يمكن حصره في ثلاث عناصر فيزيولوجية (عضوية)(منبه يفيد
القلق،تنفس سريع متقطع،توتر وتقلص عضلي)واعتمد أصحاب هذا المنهج على
التجارب التي قام بها (بافلوف)والمعرفة بالمنعكسة الشرطية وخلاصة هذا
المنهج نجدها في قول &quot;روزنتال&quot;: &quot;السلوكية تمثل الاتجاه الآلي في علم النفس
وعليه ترجع الحالات النفسية إلى أسباب عضوية&quot;.
النقد: يمكن الرد على المنهج السلوكي من حيث
الشكل بأنهم ركزوا على الظاهر (السلوك) واهملو الباطن (الشعور)وحقيقة
الإنسان تكمن في الشعور أما على مستوى المضمون فليست جميع الحالات النفسية
سببها عضوي فقد تعود إلى عقد لاشعورية.
التركيب: (الفصل في الإشكالية)
بداية نقول أن الاهتمام بالحياة النفسية قديما بالفلسفة على اختلاف مذاهبها
وعصورها ركزت على هذا الجانب وقديما قال&quot;سقراط&quot; :&quot;اعرف نفسك بنفسك&quot; أما
اليوم فعلم النفس يهتم بهذا هو تحديد المذهب المناسب لدراسة الحالات
النفسية وهذه مشكلة للفصل فيها نقول كموقف شخصي (الحالات النفسية متنوعة و
متعددة الشعور) فيلزم عن ذلك تعدد المناهج في علم النفس لأنه يستحيل
الاقتصار لقول &quot;بيارجتيه&quot;:&quot;الحوادث النفسية ترتبط بالإنسان ككل&quot;ولاشك أن كل
منهج في علم النفس(الاستبطاني،السلوكي،التحليل النفسي،الجاشطالت...) يساعد
في تسليط الضوء على الحياة النفسية.
الخاتمة: (حل الإشكالية)
خلاصة القول أن المشكلة التي بين أيدينا كما يدل على ذلك منطوق السؤال
تندرج ضمن فلسفة العلوم وقد تبين لنا ذلك من خلال استعراض أطروحتين الأولى
ركزت على الجانب الباطني واهتمت بالشعور(المنهج الاستبطاني)والثانية اهتمت
بردود الأفعال وركزت على السلوك (المنهج السلوكي)وبالعودة إلى منطق التحليل
نصل إلى حل المشكلة فنقول:دراسة الحياة النفسية والكشف عن قوانينها يستلزم
تعدد المناهج في علم النفس.

مقالة جدلية: (الحياة النفسية بين الشعور واللاشعور )
الأسئلة:
1*هل جوهر الحياة النفسية قائم على الوعي أم اللاوعي؟
2* هل يعي الإنسان دائما أسباب سلوكه؟
3*هل اللاشعور حقيقة أم وهم وخرافة ؟
الحل: (مقدمة طرح المشكلة)
من المقولات الفلسفية قولهم الإنسان كائن عاقل وهذ ا يدل على أن جوهر الحياة النفسية هو الوعي (الشعور) ولكن هناك من يرفض ذلك وهم أنصار اللاشعور
ولذلك غلب التناقض والجدل حول الحياة النفسية .والمشكلة التي تبرز هذا
التناقض :*هل جوهر الحياة النفسية قائم على الوعي أم اللا وعي؟
التحليل: (محاولة حل المشكلة)
1-عرض الأطروحة الأولى:
تدافع النظرية التقليدية (أنصار الشعور) عن قضية أساسية ألا وهي إن جوهر الحياة النفسية هو الوعي (الشعور) وهم يدافعون عن مسلمتينhttp://www.rivane.net/vb/images/smilies/frown.gifالمطابقة بين الوعي والحياة النفسية) أي كل ما هو نفسي هو بالضرورة شعوري ومن الفلاسفة الذين أكدوا سيطرة الوعي&quot;ديكارت&quot; الذي ربط بين الوعي والوجود وحجته في ذلك &quot;انه إذا تلاش الوجود يتلاش التفكير وإذا انعدم التفكير ينعدم الوعي&quot; ومن المقولات الفلسفية التي تؤكد سيطرة الشعور قول &quot;كولا رد&quot;:&quot;لذاتنا وآمالنا ومخاوفنا يجري أمام الشعور كما تجري مياه النهر أمام عيني المشاهد&quot;، أما المسلمة الثانية عندهم فتركز على أن الإنسان يملك القدرة على معرفة أسباب سلوكه انه يعي (لماذا فعل ولماذا افعل)ولذلك قال سارتر &quot;:&quot;السلوك يجري في مجرى الشعور&quot;.
النقد: أنصار الشعور يمكن الرد عليهم بالقول أن الإنسان تصدر منه افعلا لا يعيها كالأحلام، وهذا يثبت أن أطروحتهم نسبية شكلا ومضمونا.
عرض الأطروحة الثانية:
يدافع أنصار اللاشعور عن موقف مغاير فهم يرون أن اللاشعور هو أساس الحياة
النفسية واللاشعور يمثل الجانب الخفي من الحياة النفسية والذي تدفن فيه
الرغبات والغرائز المكبوتة، وهم يدافعون عن مسلمتين الأولى تتمثل في أن
الحياة النفسية أشبه بجبل الجليد، الجزء الخفي اكبر من الجزء الظاهر هذا ما
ذهب إليه &quot;فرويد&quot;حيث قال:&quot;فرض رائعية اللاشعور فرض رائعية لازمة ومشروعة ولنا أدلة على وجوده&quot;، ومن الأدلة التي تثبت اللاشعور&quot; الحالات الباثولوجية&quot;
ومثال ذلك الهلوسة حيث يتخيل الإنسان سماع أصوات أو رؤية صورة لا يسمعها
ولا يراها غيره وهذا يثبت تأثير الكبت ومن الحجج أيضا التي تؤكد وجود
اللاشعور الحيل النفسية أشهرها (الأحلام وفلتات اللسان وزلات القلم)
والمسلمة الثانية عندهم تتمثل في أن اللاشعور وسيلة لكشف الأمراض النفسية
ولعلاجها، ومن أنصار اللاشعور نجد أيضا &quot;ادلر&quot;الذي قال: &quot;الشعور بالنقص يؤدي إلى التعويض&quot; وهذا يدل على تأثير الدوافع اللاشعورية.
النقد: أنصار اللاشعور يمكن الرد
عليهم بالقول أن ربط تصرفات الإنسان بالغرائز المكبوتة تنزله إلى مرتبة
حيوانية، إضافة إلى ذلك إن الإنسان لا يتصرف فقط بدوافع نفسية بل يتصرف تحت
تأثير عوامل اجتماعية أو دوافع دينية ولذلك أطروحتهم نسبية شكلا ومضمونا.
التركيب: (الفصل في المشكلة)
بداية نقول إن الشعور يرتبط بالوعي وهو حدس الذات لذاتها أما اللاشعور فهو
يرتبط باللاوعي هذا التضاد في المفهوم والماهية جعلنا نقف أمام مشكلة العلاقة بين الشعور واللاشعور
وللفصل في المشكلة يمكن أن نتحكم إلى حل توفيقي فنقول الحياة النفسية
مركبة من الشعور واللاشعور بدليل أن الإنسان يقوم أحيانا بأفعال مدركة
قائمة على الوعي والإرادة والاختيار وهذا هو سلوك الإنسان المثقف وفي أحيان
أخرى تصدر منه أفعال غير مدركة وغلبت الشعور واللاشعور على الحياة
النفسية، تتوقف على ثقافة الفرد وخبرته وتربيته ونضجه وكما قال &quot;ببار جاتيه&quot;: &quot;الحوادث النفسية ترتبط بالإنسان ككل&quot;.
الخاتمة:
وصفوة القول أن الشعور و اللاشعور إشكالية ارتبطت بعلم النفس وقد تبين لنا
أن الجدل يدور بين أطروحتين : واحدة كلاسيكية غلبت كفة الوعي(أنصار الشعور)
والأخرى غلبت كفة اللاوعي (أنصار اللاشعور) وكحل للمشكلة نقول ان لحياة
النفسية قائمة على ثنائية الشعور واللاشعور في آن واحد.



العلوم الإنسانية و العلوم المعيارية
الإشكالية :
هل يستطيع المؤرخ يتجاوز العقبات ودراسة المادة التاريخ دراسة علمية ؟
إذكنت أمام أطروحتين أحدهما تقول <المادة التاريخ ليس علما > والأخرى ترى عكس ذلك حدد المشكلة وأفصل فيها .
الملاحضة:
هذه المقالة تتعلق ب: هل يمكن تطبيق المنهج العلمي على الحوادث التارخية .

مقدمة : طرح الإشكالية
يتحرك الإنسان في محيطه الحيوي ويصطدم يوميا بالكثير من الظواهر الطبيعية
يحاول فهمها وتفسيرها وأيظا يتفاعل مع الظواهر الإنسانية والتي من أصنافها
الحوادث المادة التاريخية , فإذا كنا أمام أطروحتين إحداهما ترى أنه من الممكن
دراسة الحوادث المادة التاريخية دراسة علمية والأخرى ترى عكس ذلك فالمشكلة
المطروحة :
هل الحوادث المادة التاريخية يمكن دراستها دراسة علمية أم أن العقبات التي تقف في وجه المؤرخ تعجل ذلك مستحيلا؟

التحليل : محاولة حل الإشكالية

عرض الأطروحة الأولى
ترى هذه الأطروحة أنه لايمكن دراسة الحادثة المادة التاريخية دراسة علمية وحجتهم في ذلك وجود عقبات <عوائق> مصدرها خصائص الحادثة المادة التاريخية وأول هذه العقبات < غياب الموضوعية > لأن المؤرخ يتحكم في الأكثر إلى عقيدته ويدخل أحكامه المسبقة ويتأثر بعاطفته حتى أن فولتير قال < المادة التاريخ مجموعة من الأباطيل والخدع يديرها الأحياء والأموات حتى تناسب رغباتهم > ومن العقبات أيظا < غياب الملاظة والتجربة >
ومن الأمثلة التي توضح ذلك أن المؤرخ لايمكنه أن يحدث لنا حرب حتى يبرهن
لنا على صحة ما يقول إضافة إلى أن الحادثة المادة التاريخية أنها فريدة من نوعها
تحدث مرة واحدة ولا تتكرر وليس هذا فقط بل توجد عقبة ثالثة ألا وهي < غياب الحتمية والتنبؤ >وقد وصف جون كيميني ذلك بقوله< التنبؤ يستحيل مع البشر لأنهم يتمتعون بالإرادة والحرية > والنتيجة التي يمكن إستخلاصها أنه لايمكن دراسة المادة التاريخ دراسة علمية .

النقد:
هذه الأطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأن المؤرخ قادر على تجاوز هذه العقبات والبحوث التي قامو بها المؤرخون في عصرنا تثبت ذلك.

عرض الأطروحة الثانية
ترى هذه الأطروحة أن الحوادث المادة التاريخية تصلح أن تكون أن موضوع لدراسة علمية وحجتهم في ذلك تطبيق المؤرخين لمنهج علمي يعرف <بالمنهج المادة التاريخي الإستقرائي >والذي يتصف بالموضوعية يظهر ذلك في مرحلة جمع الوثائق والمصادر التي بدونها لا يتحدث المؤرخ لذلك قال سنيويوس < مادة التاريخ بدون وثائق وكل عصر ظاعت وثائقه يظل مجهولا إلى الأبد>والمؤرخ لايستعمل هذه الوثائق إلا -(بعد نقدها وتحليلها)
وهذا يستعين بالملاحظة والوسائل العلمية للتأكد من سلامة مادة الوثيقة
ويحتكم إلى المنطق العقل والعلم للتأكد من مضمونها وهو بذلك يحقق شرط
الموضوعية وهذا ما أكدعليه إبن خلدون في كتاب كامله المقدمة حيث قال << النفس إذا كانتعلى حال من الإعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص والنظر >> ويصل
المؤرخ إلى ترتيب الأحداث المادة التاريخية بمنهجية علمية فيظعها في إطارها
الزماني والمكاني وكل ذلك يثبت أنه يمنك دراسة المادة التاريخ دراسة علمية أن
المؤرخ قد تمكن من وضع الحلول المناسبة فتمكن من ذلك تجاوز مختلف العقبات

النقد : هذه الأطروحة نسبية شكلا ومظمونا لأن الدراسات المادة التاريخية لم تصل
بعد إلى الموضوعية التي وصلت إليهاالعلوم الرياضية والفيزيائية




التركيب : الفصل في المشكلة
إهتمام الإنسان بالأخبار المادة التاريخية قديم ونستطيع أن نميز بين نوعين من دراسة المادة التاريخ < الدراسة الفلسفية > والتي ترتبط بالجانب الميتافيزيقي والدراسة العلمية كما هو واضح في عصرنا هذا وكحل للإشكالية نقول <يمكن دراسة الحادثة المادة التاريخية دراسة علمية لاكن بشرط التقيد بالظوابط الأخلاقية وإحترام خصوصيات العصر الذي ندرسه > والدليل على ذلك أن المادة التاريخ هو أحداث يرويها الأحياء عن الأموات وكما قال كانط << يجب أن يحاط الإنسان بالإحترام>>وفي كل الحالات يجب أن نؤكد أن المادة التاريخ قد أصبح علما.

الخاتمة:
وخلاصة القول أن المادة التاريخ له فائدة كبرى إنه يرسم لنا كيف كانت نهاية طريق
الرذيلة ويخبرنا عن الذين دافعوا عن مبادئهم وسلكوا طريق الفضيلة وقد تبين
لنا أن المشكلة تدور حول < تطبيق المنهج العلم على المادة التاريخ> وبعد عرض المسلمات واستخلاص النتائج ومن خلال البرهنة ونقدها نصل إلى حل هذه الإشكالية مقالة جدلية حول الذاكرة

س) إذا كنت أمام موقفين متعارضين أحدهما يقول الذاكرة مرتبطة بالدماغ
والأخر يقول الذاكرة أساسها نفسي وطلب منك الفصل والبحث عن الحل فما عساك
تصنع؟

- في هذه المقالة وقع جدل بين الفلاسفة والعلماء حول العامل المسؤول عن حفظ واسترجاع الذكريات.

الوضعية المشكلة
إليك هذا الحوار الذي دار بين صديقين قال الأول إن العوامل النفسية تساعدني
على تذكر دروس مفصلةي ,فرد عليه الثاني إن الدماغ هو المسؤول عن ذلك , حدد
المشكلة وأفصل فيها؟

المقدمة : طرح الإشكالية

يتعامل ويتفاعل الإنسان مع العالم الخارجي بمافيه من أشياء مادية وأفراد
يشكلون محيطه الاجتماعي ,يتجلى ذلك في سلوكات بعضها ظاهري والأخر باطني
المتمثل في الحياة النفسية والتي من مكوناتها << الذاكرة >> ,فإذا كنا أمام موقفين متعارضين أحدهما أرجع الذاكرة إلى الدماغ ,والأخر ربطها بالعوامل النفسية فالمشكلة المطروحة :
هل أساس الذاكرة مادي أم نفسي ؟

التحليل: عرض الأطروحة الأولى

ربطت النظرية المادية بين الذاكرة والدماغ فهي في نظرهم ظاهرة بيولوجية , أي أساس حفظ واسترجاع الذكريات << فيزيولوجي>> وهذا ما ذهب إليه ريبو الذي قال << الذاكرة حادثة بيولوجية بالماهية >> حيث
أرجع الذاكرة إلى الجملة العصبية وحدٌد 600مليون خلية عصبية في نظره هي
المسؤولية على الحفظ و الاسترجاع بحكم المرونة التي تتصف بها , فمثلها
تحتفظ مادة الشمع بما يطبع عليها, كذلك الخلايا العصبية تحتفظ بالأسماء
والصور والأماكن ومن الحجج التي تذمم هذه الأطروحة<< تجارب بروكا >> الذي
أثبت أن إصابة الدماغ بنزيف يؤدي إلى خلل في الذاكرة, مثل الفتاة التي
أصيبت برصاصة في الجدار الأيسر من دماغها أصبحت لا تتذكر ولا تتعرف على
الأشياء التي توضع في يدها اليسرى بعد تعصيب عينيها , كما ترتبط هذه
الأطروحة بالفيلسوف ابن سينا الذي قال << الذاكرة محلها التجويف الأخير من الدماغ >> , ونفس التفسير نجده في العصر الحديث عند الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي أرجع الذاكرة إلى الجسم وهذا واضح في قوله << تكمن الذاكرة في ثنايا الجسم >>

النقــــــد:

هذه الأطروحة نزعت من الذاكرة <الجانب الشعوري > والإنسان عندما يتذكر فإنه يسترجع الماضي بما فيه من مشاعر وانفعالات.

عرض الأطروحة الثانية

يرى أصحاب النظرية النفسية أن الذاكرة تتبع الشعور الذي يربط الحاضر
بالماضي وذلك من أجل وشم معالم المستقبل وحجتهم في ذلك أن الذكريات عبارة
عن< أفكار , تصورات, حالات نفسية >, وهي معنوية وليست من طبيعة مادية
تعود هذه الأطروحة إلى الفرنسي بركسون الذي قسم الذاكرة إلى قسمين : < ذاكرة حركية >
أطلق عليها مصطلح العادة <وذاكرة نفسية > وصفها بأنها ذاكرة حقيقية ,
وحجته التي استند إليها في ربط الذاكرة بالجانب النفسي أن فاقد الذاكرة
يستعيدها تحت تأثير صدمة نفسية كما يثبت ذلك الواقع , لذلك قال في
كتاب كامله:الذاكرة والمادة << الانفعالات القوية من شأنها أن تعيد إلينا الذكريات التي اعتقدنا أنها ضاعت إلى الأبد >> وفسرت هذه النظرية استرجاع بقانون < تداعي الأفكار> حيث قال جميل صليب << في كل عنصر نفسي ميل إلى استرجاع ذكريات المجموعة النفسية التي هو أحد أجزائها >>
ومن الأمثلة التوضيحية أنة الأم التي ترى لباس ابنها البعيد عنها تسترجع
مجموعة من الذكريات الحزينة , وهذا يثبت الطابع النفسي للذاكرة .

النقــــد:
النظرية النفسية رغم تبريرها لكيفية استرجاع الذكريات إلا أنها عجزت عن تحديد مكان تواجد الذكريات


التركيب : الفصل في المشكلــــة

الذاكرة محصلة لتفاعل العوامل المادية والنفسية والاجتماعية , هذا الأخير يساهم في استرجاع الذكريات كما قال هال فاكس << عندما أتذكر فإن الغير هم الذين يدفعونني إلى التذكر>> ولاكن بشرط سلامة الجملة العصبية <الدماغ> , فقد أكد الأطباء استحالة استرجاع الذكريات دون تدخل الدماغ دون إهمال العوامل النفسية هذا الحل التوفيقي لخصه < دولا كروا > في قوله << الذاكرة نشاط يقوم به الفكر ويمارسه الشخص >>

الخاتمة : حل الإشكالية

ومجمل القول أن الذاكرة قدرة تدل على الحفظ والاسترجاع ولكن الإشكالية لا
ترتبط بمفهوم الذاكرة بل بالأساس الذي يبني عليه , فهناك من ربطها بشروط
نفسية وكمخرج للمشكلة نستنتج أن :
الذاكرة محصلة لتفاعل العوامل المادية والاجتماعية

هل أصل المفاهيم الرياضية تعود إلى العقل أم إلى التجربة

السؤال إذا كنت أمام موقفين يقول متعارضين يقول احدهما أن المفاهيم
الرياضية في أصلها الأول صادرة عن العقل ويقول ثانيهما أنها صادرة عن
التجربة مع العلم أن كليهما صحيح في سياقه ونسقه وطلب منك الفصل في الأمر
لتصل إلى المصدر الحقيقي للمفاهيم الرياضية فما عساك أن تفعل؟
طرح المشكل
منذ أن كتب أفلاطون على باب أكاديميته من لم يكن رياضيا لا يطرق بابنا.
والمادة الرياضيات تحتل المكانة الأولى بين مختلف العلوم وقد ظهرت المادة الرياضيات كعلم
منذ القدم لدى اليونانيين.وهي تدرس الكم بنوعيه المتصل والمنفصل وتعتمد على
مجموعة من المفاهيم .وإذا كان لكل شيء أصل .ولكل علم مصدر فما أصل
المادة الرياضيات وما مصدر مفاهيمها ؟فهل ترتد كلها إلى العقل الصرف الخالص, أم
إلى مدركاتنا الحسية والى ما ينطبع في أذهاننا من صور استخلصناها من العالم
الخارجي ؟ وبعبارة أخرى هل المادة الرياضيات مستخلصة في أصلها البعيد من العقل أم
من التجربة؟
عرض الأطروحة الأولى
أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى العقل

يرى العقليون أن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى المبادئ الفطرية التي ولد
الإنسان مزودا بها وهي سابقة عن التجربة لان العقل بطبيعته ,يتوفر على
مبادئ وأفكار فطرية .وكل ما يصدر عن هذا العقل من أحكام وقضايا ومفاهيم
,تعتبر كلية وضرورية ومطلقة وتتميز بالبداهة والوضوح والثبات ومن ابرز دعاة
هذا الرأي نجد اليوناني أفلاطون الذي يرى أن المفاهيم الرياضية كالخط
المستقيم والدائرة .واللانهائي والأكبر والأصغر ......هي مفاهيم أولية
نابعة من العقل وموجودة فيه قبليا لان العقل بحسبه كان يحيا في عالم المثل
وكان على علم بسائر الحقائق .ومنها المعطيات الرياضية التي هي أزلية وثابتة
, لكنه لما فارق هذا العالم نسي أفكاره ,وكان عليه أن يتذكرها .وان يدركها
بالذهن وحده . ويرى الفيلسوف الفرنسي ديكارت أن المعاني الرياضية من أشكال
وأعداد هي أفكار فطرية أودعها الله فينا منذ البداية وما يلقيه الله فينا
من أفكار لا يعتريه الخطأ ولما كان العقل هو اعدل قسمة بين الناس فإنهم
يشتركون جميعا في العمليات العقلية حيث يقيمون عليه استنتاجاتهم ويرى
الفيلسوف الألماني &quot;كانط&quot; إن الزمان والمكان مفهومان مجردان وليس مشتقين من
الإحساسات أو مستمدين من التجربة ,بل هما الدعامة الأولى لكل معرفة حسية

نقد الأطروحة الأولى

لا يمكننا أن نتقبل أن جميع المفاهيم الرياضية هي مفاهيم عقلية لان الكثير
من المفاهيم الرياضية لها ما يقابلها في عالم الحس.ومادة التاريخ العلم يدل على أن
المادة الرياضيات وقبل أن تصبح علما عقليا ,قطعت مراحل كلها تجريبية .فالهندسة
سبقت الحساب والجبر لأنها اقرب للتجربة

عرض الأطروحة الثانية أصل المفاهيم الرياضية هي التجربة

يرى التجريبيون من أمثال هيوم ولوك وميل أن المفاهيم والمبادئ الرياضية مثل
جميع معارفنا تنشا من التجربة ولا يمكن التسليم بأفكار فطرية عقلية لان
النفس البشرية تولد صفحة بيضاء .فالواقع الحسي أو التجريبي هو المصدر
اليقيني للتجربة.وان كل معرفة عقلية هي صدى لادراكاتنا الحسية عن هذا
الواقع .وفي هذا السياق يقولون (لا يوجد شيء في الذهن ما لم يوجد من قبل في
التجربة )ويقولون ايضا (ان القضايا الرياضية التي هي من الأفكار المركبة
,ليست سوى مدركات بسيطة هي عبارة عن تعميمات مصدرها التجربة )ويقول دافيد
هيوم ( كل ما اعرفه قد استمدته من التجربة) ففكرة الدائرة جاءت من رؤية
الإنسان للشمس والقرص جاءت كنتيجة مشاهدة الإنسان للقمر. والاحتمالات جاءت
كنتيجة لبعض الألعاب التي كان يمارسها الإنسان الأول .وقد استعان الإنسان
عبر المادة التاريخ عند العد بالحصى وبالعيدان وبأصابع اليدين والرجلين وغيرها
,والمفاهيم الرياضية بالنسبة إلى الأطفال والبدائيين .لا تفارق مجال
الإدراك الحسي لديهم ,وان ما يوجد في أذهانهم وأذهان غيرهم من معان رياضية
ما هي إلا مجرد نسخ جزئية للأشياء المعطاة في التجربة الموضوعية.


نقد الأطروحة الثانية
لا يمكننا أن نسلم أن المفاهيم الرياضية هي مفاهيم تجريبية فقط لأننا لا
يمكننا أن ننكر الأفكار الفطرية التي يولد الإنسان مزود بها.وإذا كانت
المفاهيم الرياضية أصلها حسي محض لاشترك فيها الإنسان مع الحيوان
.
التركــــــــــــــــــيب

إن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى الترابط والتلازم الموجود بين التجربة
والعقل فلا وجود لعالم مثالي للمعاني الرياضية في غياب العالم الخارجي ولا
وجود للأشياء المحسوسة في غياب الوعي الإنساني .والحقيقة أن المعاني
الرياضية لم تنشأ دفعة واحدة ,وان فعل التجريد أوجدته عوامل حسية وأخرى
ذهنية

الخاتمة

إن تعارض القولين لا يؤدي بالضرورة إلى رفعهما لان كلا منهما صحيح في سياقه
, ويبقى أصل المفاهيم الرياضية هو ذلك التداخل والتكامل الموجود بين العقل
والتجربة .ولهذا يقول العالم الرياضي السويسري غونزيث (في كل بناء تجريدي
,يوجد راسب حدسي يستحيل محوه وإزالته .وليست هناك معرفة تجريبية خالصة ,ولا
معرفة عقلية خالصة.بل كل ما هناك أن أحد الجانبين العقلي والتجريبي قد
يطغى على الآخر ,دون أن يلغيه تماما ويقول&quot; هيجل&quot; &quot;كل ما هو عقلي واقعي وكل
ما هو واقعي عقلي&quot;

الإحساس الإدراك
مقالة جدلية حول الإحساس الإدراك بين الظواهرية والقشطالت

السؤال يقول : هل الإدراك تجربة ذاتية نابعة من الشعور أم محصلة نظام الأشياء ؟

المقدمة : طرح الإشكالية
يتعامل ويتفاعل الإنسان مع عالمه الخارجي بما فيه من أشياء مادية وأفراد
يشكلون محيطه الاجتماعي , يحاول فهم وتفسير وتأويل ما يحيط به وهذا هو
الإدراك , فإذا كنا أمام موقفين متعارضين أحدهما يربط الإدراك بالشعور (الظواهرية ) والأخر بنظام الأشياء (القشتالت ) فالمشكلة المطروحة : هل الإدراك مصدره الشعور أم نظام الأشياء

التحليل : محاولة حل الإشكالية
عرض الأطروحة الأولى
ترى هذه الأطروحة الظواهرية أن الإدراك يتوقف على تفاعل وانسجام عاملين هما
الشعور والشيء المدرك , وحجتهم في ذلك أنه إذا تغير الشعور يتغير بالضرورة
الإدراك ومن دعاة هذه الأطروحة هوسرل وهو مؤسس مذهب الظواهرية حيث قال << أرى بلا انقطاع هذه الطاولة سوف أخرج وأغير مكاني عن إدراكي لها يتنوع >> وهكذا الإدراك يتغير رغم أن الأشياء ثابتة والإدراك عندهم يكون أوضح من خلال شرطين ( القصدية والمعايشة ) أي كلما اتجه الشعور إلى موضوع ما وإصل به يكون الإدراك أسهل وأسرع وخلاصة هذه الأطروحة عبر عنها ميرلوبونتي بقوله << الإدراك هو الإتصال الحيوي بالعالم الخارجي >>

النقد : من حيث المضمون الأطروحة بين أيدينا نسبية لأنها ركزت على العوامل
الذاتية ولكن الإدراك يحتاج إلى العوامل الموضوعية بنية الشيء وشكله ولذلك
نقول إنها نسبية أيضا من حيث الشكل

عرض الأطروحة الثانية ترى هذه الأطروحة أن الإدراك يتوقف على عامل موضوعي
ألا وهو ( الشكل العام للأشياء ) أي صورته وبنيته التي يتميز بها وحجتهم في
ذلك أن تغير الشكل يؤدي بالضرورة التي تغير إدراكنا له وهكذا تعطي هذه
الأطروحة الأهمية إلى الصورة الكلية وهي هذا المعني قال بول غيوم* << الإدراك ليس تجميعا للإحساسات بل أنه يتم دفعة واحدة >>
ومن الأمثلة التي توضح لنا أهمية الصورة والشكل أن المثلث ليس مجرد ثلاثة
أضلاع بل حقيقية تكمن في الشكل والصورة التي تكمن عليها الأضلاع ضف إلى
ذالك أننا ندرك شكل اٌلإنسان بطريقة أوضح عندما نركز على الوجه ككل بدل
التركيز على وضعية العينين والشفتين والأنف وهذه الأطروحة ترى أن هناك
قواعد تتحكم في الإدراك من أهمها التشابه ( الإنسان يدرك أرقام الهاتف إذا كانت متشابه )
وكذلك قاعدة المصير المشترك إن الجندي المختفي في الغابة الذي يرتدي اللون
الخضر ندركه كجزء من الغابة , وكل ذلك أن الإدراك يعود إلى العوامل
الموضوعية .

النقد: صحيح أن العوامل الموضوعية تساهم في الإدراك ولكن في غياب الرغبة
والاهتمام والانتباه لا يحصل الإدراك , ومنه أطروحة الجاشطالت نسبية شكلا
ومضمونا .

التركيب : إن الظواهرية لا تحل لنا إشكالية لأن تركيز على الشعور هو تركيز
على جانب واحد من الشخصية والحديث على بنية الأشياء يجعلنا نهمل دور
العوامل الذاتية وخاصة الحدس لذلك قال باسكال << إننا ندرك بالقلب أكثر مما ندرك بالعقل >> وكحل
الإشكالية نقول الإدراك محصلة لتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل
الموضوعية فمن جهة يتكامل العقل مع التجربة الحسية كما قال كانط ومن جهة
أخرى يتكامل الشعور مع بنية الأشياء.

الخاتمة:
وخلاصة القول أن الإدراك عملية معقدة ينقل الإنسان من المحسوس إلى المجرد
فالمحصلة فهم وتفسير وتأويل وقد تبين لنا أن مصدر الإدراك إشكالية اختلفت
حولها أراء الفلاسفة وعلماء النفس ويعد استعراض الأطروحتين استخلاص النتائج
نصل إلى حل الإشكالية
الإدراك محصلة للتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية.


مع تحياتنا وانشاء الله النجاح والتوفيق
http://www.dzbatna.com/images/smilies/cool.gifhttp://www.dzbatna.com/images/smilies/cool.gifhttp://www.dzbatna.com/images/smilies/cool.gifhttp://www.dzbatna.com/images/smilies/cool.gifhttp://www.dzbatna.com/images/smilies/cool.gifhttp://www.dzbatna.com/images/smilies/cool.gifومتنساوناش بدعائكمhttp://www.dzbatna.com/images/smilies/cool.gifhttp://www.dzbatna.com/images/smilies/cool.gifhttp://www.dzbatna.com/images/smilies/cool.gifhttp://www.dzbatna.com/images/smilies/cool.gifhttp://www.dzbatna.com/images/smilies/cool.gif




https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى