المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل المقالات المتوقعة لهده السنة الثانية012 راهي هنا و مليحة



said
11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 07:28 AM
أولا مع الديمقراطية :

هل غرض الديمقراطية تحقيق الحرية السياسية أم المساواة الاجتماعية

ـ إذا سلمنا بمقولة إبن خلدون :* إن الإنسان إجتماعي بطبعه*. فإن هذه الطبيعة الاجتماعية نجدها أكثر تجسيدا في إنتقال الإنسان من المجتمع الطبيعي (البدائي) إلى المجتمع السياسي ، حيث يكوّن ما يعرف بالدولة . وتعرّف في الإصطلاح السياسي بأنها : مجموعة بشرية تحتل رقعة جغرافية تخضع لنظام سياسي وتتمتع بالسيادة . وبذلك يعد النظام السياسي أحد أهم أركان الدولة ، و ينقسم إلى قسمين : نظام حكم فردي ، ويكون فيه مصدر السلطة الفرد . ونظام حكم جماعي ويكون فيه الشعب هو مصدر كل السلطة ويعرف بالديمقراطي. ولقد اختلف الناس في تفسيراتهم للديمقراطية ، وتضاربت تصوراتهم حولها ، إلى حد صار كل فريق منهم يؤمن بنوع معين من تلك التفسيرات ،وكل فئة تدعوا إلى تصور خاص.فهي في لغة الرأسماليين حرية في مختلف أبعادها خاصة السياسية . وفي لغة الاشتراكيين مساواة اجتماعية مطلقة.وهنا نتساءل : هل غرض الديمقراطية تحقيق الحرية السياسية أم المساواة الاجتماعية ؟

ـ يرى أنصار النظام الليبرالي وعلى رأسهم *هنري ميشال* .أن غرض الديمقراطية الحقة هو تحقيق الحرية السياسية ، والحرية تعني أن يكون الشخص مستقلا عن كل شيء ما عدا القانون ، وقد ظهر هذا النوع من الديمقراطية في العصر الحديث، إستخلص مبادئه من نظرية العقد الإجتماعي ونظرية الإقتصاد الحر ، وهو إمتداد للنزعة الفردية ، وقد تبلور الحكم الليبرالي في نظرية سياسية قائمة بداتها تجمع الديمقراطية والليبرالية . ولهذا يقول علي الدين الهلال في كتاب كامله – مفاهيم الديمقراطية في الفكر السياسي الحديث – يقول : * فالديمقراطية الليبرالية تزاوج بين فلسفتين مختلفتين ... هاتان الفلسفتان هما الديمقراطية و الليبرالية *. و يقوم هذا النظام على أساس: الديمقراطية السياسية التي تهدف إلى تجسيد حرية الأفراد في المجتمع ، وهذا ما أكده هنري ميشال في قوله : * الغاية الأولى من الديمقراطيةهي الحرية * فالليبرالية تطالب بالحرية وعدم الخضوع ما عدا لسلطة القانون ، وتقوم على أسس منها :
ـ الحرية الفكرية : تمجد الفرد في مجال الفكر وتعطي له الحرية والحق في أن يعبر عن آراءه و أفكاره ، ويتدين بالديــن الذي يــريد ، وأن لا تعيقه الحكومة في الدفاع عن إجتهاداته الفكرية لأنه في النهاية مسئول عن نتائج أعماله.
ـ الحرية الإقتصادية : فالدولة الليبرالية تعترف بحرية الأفراد في المجال الإقتصادي مثل حرية التملك . حرية المنافسة ...إلخ .
ـ الحرية السياسية : حيث يقول أحد المفكرين : * كلما تصورت نظاما إقتصاديا يقوم على المنافسة كلما تصورت نظاما سياسيا يقوم على حرية الإختيار بين الأحزاب و الإتجاهات السياسية *. وتتمثل هذه الحريات السياسية في حرية تكوين الأحزاب لتسمع كلمة الفرد من خلالها و يشارك في توجيه الحياة العامة عن طريق الإنتخابات ، ويختار الفرد بمحض إرادته من يمثله في الحكم ، وإن دل على شيء إنما يدل على أن سلطة الدولة إنبثقت من إرادة الأفراد الذين يكوّنون إرادة الشعب . وقد عبر كلسون عن هذا بقوله : * إن فكرة الحرية هي التي تحتل الصدارة في الإيديولوجية الديمقراطية * . وقد طبق هذا النظام في دول أروبا الغربية وإشتهرت مجتمعاته بالتعددية الحزبية و حرية ممارساته .

ـ لكن هذا النوع من الديمقراطية ركز على الحريات السياسية و أهمل المساواة الإجتماعية ، لأن عدم التساوي في المجال الإجتماعي يؤدي بالضرورة إلى عدم التساوي في المجال السياسي ، لهذا فهذه الحريات السياسية كانت في صالح الطبقة الرأسمالية الغنية التي تملك رؤوس الأموال و توظفها في الإنتخابات .وبالتالي فالحرية الليبرالية هي حرية نصوص قانونية لا حرية واقع . فهي ديمقراطية صورية ، حيث يقول عنها لينين : *إن مساواة المستغلين للمستغلين كمساواة الجائع للشبعان*

ـ وهذا ما أدى إلى ظهور موقف معارض و هم أنصار الديمقراطية الإشتراكية . وعلى رأسهم * كـــارل مــاركس* الذين يرون أن غرض الديمقراطية هو المســاواة الإجتماعية . وذلك بتبني الديمقراطية الإجتماعية التي ترمي إلى تحقيق العدالة الإجتماعية بين المواطنين ، وهي نظرية تعبر عن إرادة الشعب . وهي تخلص المجتمع من الطبقية و تخلق مجتمع متوازن متعاون ، وهذا عن طريق المساواة بين أفراد المجتمع . ولهذا نجد ماركس ينادي بالديمقراطية الإجتماعية لأن الديمقراطية من غير مساواة تؤذي إلى هيمنة الرأسماليين و إستغلالهم لأغلبية أفراد الشــعب و بالتالي ظهور الطبقية . فالمساواة هي بوابة الديمقراطية . ولتحقيق ذلك لابد من الإعتماد على أســس هــي :
ـ تكافؤ الفرص : أي المساواة بين جميع الأفراد من خلال ديمقراطية التعليم و العلاج المجاني ونظام الحزب الواحد الذي يعبر عن إرادة الجماهير وليس هناك مجال للمنافسة السياسية .
ـ محاربة الإستغلال : وذلك بتدخل الدولة في الحياة الإقتصادية من أجل تأميم وسائل الإنتاج و مختلف المرافق المالية و الإقتصادية للقضاء على التفاوت الطبقي ، أي أن المهم للدولة الاشتراكية ليس تسجيل حقوق المواطنين السياسية في دســاتــير ، وإنما رفع المستوى المادي و الفكري لهم ، لأن الجماهير تعبر عن إرادتها و طموحاتها السياسية داخل جهاز الحزب الواحد وليــس هناك مجال للمنافسة السياسية ، لأن فكرة التعددية غير واردة ، فالأفراد متساوون و الشعب يشكل وحدة متجانسة .

ـ لكن تطبيق هذه الديمقراطية الإجتماعية أدى إلى نتائج سلبية لأن نظام الحكم الإشتراكي ركز على المساواة الإجتماعية و أهمل الحريات السياسية )الصحافة . المعارضة . الإعلام ..إلخ ( مما أثر سلبا على الهدف الذي جاءت من أجله الإشتراكية وهو تحقيق العدالة ، حيث تحولت الانظمة الإشتراكية إلى أنظمة إستبدادية مارست الظلم و الإستغلال على شعوبها ، مما أدى إلى ظهور حروب أهلية وصراعات قومية ، وثورات على هذه الأنظمة نتيجة قمع الحريات و خير دليــل ما يــحدث اليوم في العــالم العـربي بما يعرف بـ*الربيع العربي* .

ـ إن سلبيات الموقفين السابقين هي التي أدت إلى ظهور موقف آخر يوفـق بينهما ، و هو الموقف التركـيبي الذي يـرى أنصاره أن الديمقراطية الحقة تقوم على أســاس الحرية السياسية والمساواة الإجتماعية معـا ، لوجود تكامل بينهما و عدم القدرة عن الإستغناء عن أي منهما . لهذا يقول المفكر الفرنسي موريس دوفيرجي :* الديمقراطية السياسية و الديمقراطية الإجتماعية ليستا متعارضتان في جوهرهما بل هما على العكس متكاملتان ويمكن الإعتقاد بأن الديمقراطية الحقة لن تتحقق إلا بإقترانهما *.
و أصح الآراء أن الديمقراطية ليست رأسمالية و لا إشتراكية ، ومن الخطأ الفادح و الضرر المؤلم الذي نلصقه بالديمقراطية محاولة تحقيق الحرية ونبذ المساواة ، أو تحقيق المساواة ونبذ الحرية ، فالديمقراطية الحقة لا تفرض رائع على المرء كــيف يعيش أو كيف يجب أن يرى الحياة ، وإنما عليها أن تدفع عنه العقبات و توفر له شروط الحياة ، وان تتيح له فرصة العمل في جو كـريـم يستطيع أن يعيش منه قبل أن يستطيع الإدلاء بصوته ، فالديمقراطية إذن نضال الدولـة لتحقيق التوفيق بين المبدأين السياسي و الإجتماعي ، حيث يقول أحد المفكرين : * يمكن أن تكون الإختلافات فيما تظهر متكاملة كمراحل أو أطوار مختلفة في تطور مبادئ الديمقراطية *.

ـ إذن نستنتج أن غرض الديمقراطية لا يكتفي بتحقــيق الحرية السياسية وحدها ، و لا المساواة الإجتماعية وحدها ، بل بهما معا . لأن مبدأ الحرية و المساواة متداخلان فيما بينهما متكاملان يصعب الفصل بينهما . حيث يقول أحد المفكرين :* إن الحرية و المساواة كلاهما وجهان لشيء واحد لا يمكن أن يكون أحدهما دون الآخر و هذا الشيء هو الديمقراطية الخيرة *

ثانيا : النص .

السؤال الثالث : << إن الطبيعة المعقدة للأجسام الحية يترتب عنها <<هي نفسها >> نوعان من الصعوبات : الاول يتمثل في أننا كلما حاولنا بلوغ الوحدات في أعماق العضوية فإننا قد نخاطر بإتلافها و عرقلة نشاطها وربما إيقافه ، وعليه يتعين إدخال التجريب على العضوية خطوة خطوة ، و بكيفية تدريجية .
أما النوع الثاني من الصعوبة قيكمن في أن الظواهر التي تحدث داخل الاعضاء الحية المختلفة في الكائنات لا تستقل عن بعضها البعض ...و على العالم الفيزيولوجي أن يسعى بواسطة التحليل التجريبي إلى تجزئة العضوية و عزل مكوناتها ، ولكن لا ينبغي أن يتصور هذه المكونات منفصلة عن بعضها البعض ... إن الظواهر البيولوجية ليست أشد تعقيدا من ظواهر المادة العلوم الفيزيائية و التكنولوجية بسبب طبيعتها ، أو بسبب خاصية ينفرد بها الكائن الحي ، وإنما هي أشد تعقيدا بسبب أننا لا نستطيع عزلها ... وبدلا من العمل على أستثناء الكائنات الحية من الخضوع للقوانين التي تحكم المادة . على العالم الفيزيولوجي أن يحاول دراسة الظواهر التي تجري داخل العضوية الحية بالاعتماد على مناهج المادة العلوم الفيزيائية و التكنولوجية و الكيمياء ، وعلى البيولوجيا كما يقول كود بيرنار أن تأخد المنهج لتجريبي من العلوم الفيزيائية و الكيميائية ، لـكن مع الاحتفاظ بظواهرها النوعية و قوانينها الخاصة .>>

لـ : فرانسوا جاكوب
و الحل عن قريب بمقالة موسعة و تــــــــــــــــاع 15/20
المقالة الأخيرة للأسف ما نحبهاش و ما كاتبينهاش ممكن لكم هادوا لكي أغطي النشعة و تقبلوا فائق إحترامي :



حجج حول الطابع الاجتماعي للذاكرة: إن أصل كل ذكرى الادراك الحسي ، والانسان حتى ولو كان منعزلا فانه عندما يدرك أمرا ويثبته في ذهنه فإنه يعطيه إسما ليميزه عن المدركات السابقة ، وهو في ذلك يعتمد على اللغة ، واللغة ذات طابع اجتماعي ، لذلك فالذكريات تحفظ بواسطة اشارات ورموز اللغة ، التي تُكتسب من المجتمع
- ان الفرد لا يعود الى الذاكرة ليسترجع ما فيها من صور ، الا اذا دفعه الغير الى ذلك أو وجه اليه سؤالا ، فأنت مثلا لا تتذكر مرحلة المن التعليم الابتدائي او المن التعليم المتوسط الا اذا رأيت زميلا لك شاركك تلك المرحلة ، او اذا وجه اليك سؤالا حولها ، لذلك فإن معظم خبراتنا من طبيعة اجتماعية ، وهي تتعلق بالغير ، ونسبة ماهو فردي فيها ضئيل ، يقول هالفاكس : &quot; إنني في أغلب الاحيان حينما أتذكر فإن الغير هو الذي يدفعني الى التذكر ... لأن ذاكرتي تساعد ذاكرته ، كما أن ذاكرته تساعد ذاكرتي &quot; .
ويقول : &quot; ليس هناك ما يدعو للبحث عن موضوع الذكريات وأين تحفظ إذ أنني أتذكرها من الخارج ... فالزمرة الاجتماعية التي انتسب إليها هي التي تقدم إلي جميع الوسائل لإعادة بنائها &quot;
- والانسان لكي يتعرف على ذكرياته ويحدد اطارها الزماني والمكاني ، فإنه في الغالب يلجأ الى احداث اجتماعية ، فيقول مثلا ( حدث ذلك اثناء .... او قبل .... و في المكان ..... وعليه فالذكريات بدون أطر اجتماعية تبقى صور غير محددة وكأنها تخيلات ، يقول : ب . جاني : &quot; لو كان الانسان وحيدا لما كانت له ذاكرة ولما كان بحاجة إليها &quot; .
حجج الطابع المادي للذاكرة:أن : - الذاكرة ترتبط بالدماغ ، واصابته في منطقة ما تؤدي الى تلف الذكريات ( من ذلك الفقدان الكلي او الجزئي للذكريات في بعض الحوادث ) .
- بعض امراض الذاكرة لها علاقة بالاضطرابات التي تصيب الجملة العصبية عموما والدماغ على وجه الخصوص ، فالحبسة او الافازيا ( التي هي من مظاهر فقدان الذاكرة ) سببها اصابة منطقة بروكا في قاعدة التلفيف الثالث من الجهة الشمالية للدماغ ، أو بسبب نزيف دموي في الفص الجداري الايمن من الجهة اليسرى للدماغ ، مثال ذلك الفتاة التي أصيبت برصاصة ادت الى نزيف في الفص الجداري الايمن من الجهة اليسرى للدماغ ، فكانت لا تتعرف على الاشياء الموضوعة في يدها اليسرى بعد تعصيب عينيها ، فهي تحوم حولها وتصفها دون ان تذكرها بالاسم ، وتتعرف عليها مباشرة بعد وضعها في يدها اليمنى
يقول تين Taine: &quot; إن الدماغ وعاء يستقبل ويختزن مختلف الذكريات &quot; ، ويقول ريبو : &quot; الذاكرة وظيفة بيولوجية بالماهية &quot;

ممكن اللغة باش ما يطيحلكمش المورال بالداكرة :

حجج تثبتالانفصال بين اللغة والفكر: الانسان كثيرا ما يدرك كماً زاخراً من المعاني والافكارتتزاحم في ذهنه ، وفي المقابل لا يجد الا الفاظا محدودة لا تكفي لبيان هذه المعانيوالافكار. كما قد يفهم أمرا من الامور ويكوّن عنه صورة واضحة بذهنه وهو لم يتكلمبعد ، فإذا شرع في التعبير عما حصل في فكره من افكار عجز عن ذلك . كما قد يحصل أننانتوقف – لحظات – أثناء الحديث أو الكتاب كاملة بحثا عن كلمات مناسبة لمعنى معين ، أونقوم بتشطيب أو تمزيق ما نكتبه ثم نعيد صياغته من جديد ... و في هذا المعنى يقول &quot; برغسون &quot; : « إننا نملك افكارا اكثر مما نملك اصواتا » .
ثــم إن الالفاظ وُضعت – أصلا – للتعبير عما تواضع واصطلح عليه الناس بغية التواصل وتبادل المنافع ، فهيإذن لا تعبر الا على ما تواضع عليه الناس واصطلحوا عليه ( أي مايعرف بالناحيةالاجتماعية للفكر ) ، وتبقى داخل كل إنسان جوانب عميقة خاصة وذاتية من عواطف ومشاعرلا يستطيع التعبير عنها ، لذلك فاللغة عاجزة عن نقل ما نشعر به للاخرين ، يقول &quot; فاليري &quot; : « أجمل الافكار ، تلك التي لا نستطيع التعبير عنها ». ولهذا تـمّ ابتكاروسائل تعبير بديلة عن اللغة كالرسم والموسيقى ..
وفضلا عن ذلك ، فإن الفكر فيضمتصل من المعاني في تدفق مستمر ، أشبه بالسيل الجارف لا يعرف الانسقام او التجزئة ،وهو نابض بالحياة والروح أي &quot; ديمومة &quot; ، أما ألفاظ اللغة فهي سلسلة من الاصواتمنفصلة ، مجزأة ومتقطعة ، ولا يمكن للمنفصل ان يعبر عن المتصل ، والنتيجة أن اللغةتجمد الفكر في قوالب جامدة فاقدة للحيوية ، لذلك قيل : « الالفاظ قبور المعاني » .
حجج تثبت الاتصال بين اللغة والفكر:الملاحظة المتأملة وعلم النفس يؤكدان أنالطفل يولد صفحة بيضاء خاليا تماما من أي افكار ، ويبدأ في اكتسابها بالموازاة معتعلمه اللغة ، أي أنه يتعلم التفكير في نفس الوقت الذي يتعلم فيه اللغة . وعندمايصل الفرد الى مرحلة النضج العقلي فإنه يفكر باللغة التي يتقنها ، فالافكار لا تردالى الذهن مجردة ، بل مغلفة باللغة التي نعرفها ، » فـ« مهما كانت الافكار التيتجيئ الى فكر الانسان ، فإنها لا تستطيع ان تنشأ وتوجد الا على مادة اللغة » . وأنهحسب &quot; هيجل &quot; أي محاولة للتفكير بدون لغة هي محاولة عديمة الجدوى ، فاللغة هي التيتعطي للفكر وجده الاسمى والاصح .
ثـم إننا لا نعرف حصول فكرة جديدة في ذهنصاحبها الا اذا تميزت عن الافكار السابقة ، ولا يوجد ما يمايزها الا علامة لغويةمنطوقة أو مكتوبة .
كما ان الافكار تبقى عديمة المعنى في ذهن صاحبها ولم تتجسدفي الواقع ، ولا سبيل الى ذلك الا الفاظ اللغة التي تدرك ادراكا حسيا ، فاللغة – إذن – هي التي تبرز الفكر من حيز الكتمان الى حيز التصريح ، ولولاها لبقي كامناعدما ، لذلك قيل : « الكلمة لباس المعنى ولولاها لبقي مجهولا . »


&Oslash; تلعب اللغة دورا أساسيا في حياة الإنسان بإعتبارها الوسيلة الوحيدة التي تسمح له بتحقيق إنسانيته ، وهذه الأخيرة : تعتبر مجموعة من الإشارات و الرموز تفيد التواصل بين الأطراف و التعبير عما يوجد في أذهانهم من أفكار ، ولما كانت هذه العملية موسومة بالفشل في كثير من الأحيان وهو ما يعكس إستعانة الإنسان بوسائل أخرى للتعبير ، الشيء الذي يقر أن اللغة و الفكر منفصلان ، في مقابل ذلك نجد أن هناك إستحالة لوجود أفكار في الذهن من غير قوالب لغوية ،وهذا ما يحمل على الإعتقاد بأن وجود الفكر متصل باللغة أو أنهما شيء واحد . فهل اللغة و الفكر شيء واحد ؟ وهل العلاقة بين اللغة والفكر إتصال أم إنفصال ؟

&Oslash; يرى أصحاب النظرية الأوحادية وعلى رأسهم أرسطو ، دولاكروا و ميرلوبونتي أن اللغة والفكر متصلان وهما شيء واحد .إذ لا يمكن الفصل بينهما ، إذ لاوجود لفكر من دون لغة ولا لغة بدون فكر ، فالزمن الذي نفكر فيه هو نفسه الزمن الذي نكون به فكرا ، ويستدلون على هذا بحجج منها : أن الفكر لا وجود له بدون لغة ، كون اللغة هي التي تعطي الفكر وجوده الحقيقي و إلا كانت مجرد فكر ميثافيزيقي حيث يقول هيجل :* إن الرغبة في التفكير بدون كلمات لمحاولة عديمة الجدوى ...فالكلمات هي التي تعطي الفكر وجوده الأسمى والحقيقي *.وهذ تأكيد على أن الإنسان لا يفكر إلا داخل اللغة لا خارجها وأن فعل التفكير أو تركيب الجمل لا يتحقق إلا ضمن فعل الكلام أو تركيب الجمل لهذا قيل : * إننا نفكر داخل اللغة * إذ كيف يمكن أن يحصل لنا الوعي بأفكارنا إذا لم نقم بصياغتها في قالب لغوي ؟
إضافة إلى ذلك نجد أن وضوح الفكرة لا يكون إلا من خلال كلمات اللغة ، فلا فكر بدون لغة و الدليل على ذلك أن الفكر بدون لغة عبارة عن كتلة من الضباب لا شيء يبدوا فيها واضحا إلا بعد أن يتجزأ إلى وحدات واضحة ، هو الأمر الذي تقوم به اللغة ، لهذا فلا يمكن حسب ديسوسير * إن العلامة اللسانية تجعلنا قادرين على التمييز بين الأفكار ، فنحن عندما نتكلم فإننا نتكلم لنفكر أو ننتج أفكارا* و الدليل على هذا أن الكلام الداخلي مع الدات لا يظهر إلا عندما نفكر ، و في حقيقة هذا الترابط بين اللغة والفكر يؤكد المفكر الجزائري حنفي بن عيسى :* اللغة هي التفكير الصامت و التأمل ولولاها لتعذر على الإنسان أن يصل إلى الحقائق و عمق أعماقها حينما يصل عليها أضواء فكره * وهذا إن دل إنما يدل على أن التفكير بدون تعبير كالقلم بدون حبر وهذا الترابط يظهر في قول ميرلوبونتي : * الفكرة تأخذ من العبارة و العبارة ماهي إلا الوجود الخارجي للفكرة * و هذا ما يثبت أن اللغة و الفكر شيء واحد و أننا عندما نفكر فنحن نتكلم و عندما نتكلم فنحن نفكر .

&Oslash; لكن إذا كان الامر كذلك فبماذا نفسر عجزنا عن التعبير عن مكنوناتنا في كثير من الأحيان؟
صحيح أن اللغة تساعد الفكر في إثباث وجوده غير أنها تبدوا عاجزة في كثير من الأحيان عن التعبير عن كل أفكارنا ، كما أننا في بعض الأحيان نفهم أكثر مما نتكلم وهذا تأكيد على عجز اللغة مقارنة بالفكر .

&Oslash; ولهدا يرى أصحاب الاتجاه الثنائي أن الفكر و اللغة منفصلان نتيجة تميز اللغة عن الفكر من حيث الخصائص و الطبيعة واسبقية الفكر عن اللغة .و الشيء الدي يجعلها اكثر اهمية منها و يستدلون على عجز اللغة بحجج منها : يقول الفيلسوف برغسون : إن اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر . فالانسان لاينقطع عن التفكير الا ادا تلاشى وجوده بحيث انه بمجرد ان تنتهي فكرة الا وتتبعها مباشرة فكرة اخرى او تصور آخر . في حين اللغة تمتاز بالمحدودية و الانقطاع بحيث يمكن للفرد ان يمتنع عن الكلام لفترة ما لهدا فالتجربة الانسانية تؤكد ان اللغة لا تستطيع مسايرة الفكر من حيث الديمومة . فهم يفصلون بين اللغة و الفكر فصلا تاما و يعتقدون بأن الفكر سابق عن اللغة و أوسع منها فالانسان يفكر بعقله اولا ثم يعبر بلسانه ثانيا ، فقد تتزاحم الافكار في >هن الانسان و لكنه يعجز عن التعبير عنها مما يجعل اللغة عاجزةو تشكل عائقا امام الفكر ، فهي عاجزة عن ابراز المعاني و التصورات ابرازا كاملا حيث يقول برغسون : اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر . و بالتالي فتطور المعاني أسرع من تطور الالفاظ مما يجعل التأكيد على ضرورة التمييز بين اللغة و الفكر ضروريا .

&Oslash; لكن هدا الموقف تعرض لإنتقادات عديدة لأنه ينطوي على سلبيات أهمها : أن هؤولاء الفلاسفة بالغوا في موقفهم حيث ميزوا بين اللغة و الفكر و فصلوا بينهما فصلا تاما لأنه إدا كان الفكر أسبق عن اللغة من الناحية المنطقية فهو غير سابق عنها من الناحية الزمانية بدليل ان الانسان يشعر بأنه يفكر و يتكلم في نفس الوقت ،كما أنهم بالغوا في تمجيد الفكر و التقليل من شأن اللغة الامر الدي يجعل الفكر نشاطا أخرصا .



&Oslash; وعليه نجد أن مسألة العلاقة بين الفكر و اللغة حسب منظور الفلاسفة و العلماء تعددت فيها التصورات بين المؤكد على أنهما شيء واحد ، والنافي لذلك ، ولكن الفكر وحده وهم وربطه باللغة قيد ، ولذلك فسنحاول التوفيق بينهما فلا فكر بدون لغة ولا لغة بدون فكر.


ـ وإني أرى أن العلاقة بينهما كالعلاقة بين الجسم والروح و ما على الإنسان إلا تطوير لغته حتى يتمكن من مواكبة تطور الفكر.


و هذا ماجسده دولاكروا في قوله :* اللغة تضع الفكر في نفس الوقت الذي يضع فيه الفكر اللغة *.

ومنه نستنتج أن اللغة والفكر شيئان متداخلان وإن كانت بينهما أسبقية منطقية لا زمانية ، وإن كانت بينهما تميز فهو نظري فقط. لأن الواقع المعيش يثبت إستحالة الفصل بينهما لهذا يقول هاملتون :* إن المعاني شبيهة بشرارة النار لا تومض إلا لتغيب فلا يمكن إظهارها و تثبيثها إلا بالألفاظ *. و عليه فكل تفكير يتطلب لغة ، وكل لغة تحمل في طياتها فكرا .


وشــــــــــكرااااااااااااا لكم على حسن النظر و حسن الثقة
دايمااااااااا ناس ميــــــــــــــــلة 43

لكان نجحتوا قولوااااااااا ميلة ساهمت في نجاحناااااااااا بعد الله
ناااااااس ميلة وناس سيدي مروان يا خويا الدردارة الليسي





https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482113_236967293114455_1193518507_n.png (http://www.dzbatna.com)
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى (http://www.dzbatna.com)©

استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع


سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى